الدوري الألماني: ليفركوزن يتوّج باللقب للمرة الأولى ويُنهي هيمنة بايرن ميونيخ لـ11 موسماً
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
توّج بايرن ليفركوزن بلقب الدوري الألماني لكرة القدم للمرة الأولى منذ تأسيسه قبل 120 عاماً، بعد تغلّبه على ضيفه فيردر بريمن 5-0 الأحد ضمن المرحلة 29، مُنهياً هيمنة بايرن ميونيخ المستمرة لـ11 موسماً.
وفرض البديل فلوريان فيرتس نفسه نجما للقاء بتسجيله ثلاثية “هاتريك” (68 و83 و90)، بعدما افتتح النيجيري فيكتور بونيفايس التسجيل (25 من ركلة جزاء)، واضاف السويسري غرانيت تشاكا الثاني (60).
وتقدم ليفركوزن الذي رفع رصيده إلى 79 نقطة في المركز الأول بفارق 16 نقطة عن وصيفه بايرن وشتوتغارت الثالث (63 نقطة لكل منهما) قبل 5 جولات من النهاية، واضعاً حداً لهيمنة عملاق بافاريا على اللقب بين عامي 2013 و2023.
ويشكّل الفوز باللقب في المرحلة 29 لرجال المدرب الإسباني شابي ألونسو ثالث أسرع تتويج في تاريخ “بوندسليغا” بعد فوز بايرن بلقبي 2014 (في المرحلة 27) و2013 (في المرحلة 28).
43 مباراة من دون خسارةوجاء الفوز باللقب في موسمٍ لم يذق فيه ليفركوزن طعم الخسارة في 43 مباراة ضمن جميع المسابقات (38 فوزاً مقابل 5 تعادلات)، وهو يسعى إلى التتويج من دون أية خسارة في سابقةٍ ضمن الدوري، كما أنه لا يزال أمام فرصة تحقيق ثلاثية في الكأس حيث بلغ النهائي لمواجهة كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية في 25 ايار/مايو المقبل، والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” حيث وضع قدماً في نصف النهائي بفوزه على وست هام الانكليزي 2-0 ذهاباً في الدور ربع النهائي.
وهذا اللقب الثالث لباير ليفركوزن في جميع المسابقات خلال تاريخه، بعد فوزه عام 1988 بكأس الاتحاد الأوروبي سابقاً (يوروبا ليغ راهناً) وكأس ألمانيا 1993.
افتتح بونيفايس، أفضل هداف في صفوف ليفركوزن، التسجيل من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد “في ايه ار”، عقب عرقلةٍ من الأرجنتيني خوليان مالاتيني على المهاجم يوناس هوفمان (25).
وهو الهدف الثاني توالياً للمهاجم النيجيري الذي شارك أساسياً لأوّل مرة منذ عودته من الإصابة التي غيّبته لـ14 مباراة، رافعاً رصيده إلى 11 هدفاً في الدوري.
وتصدّى حارس ليفركوزن مايكل زيتيرير لرأسية من قلب الدفاع المتقدّم جوناثان تاه الذي تابع ركنية (28).
وكاد هوفمان يضيف الثاني حين وصلته كرة مرتدة من الدفاع وسدّدها بقوة، لكن الدفاع أبعدها مجدداً (35).
وأهدر المغربي أمين عدلي فرصة خطيرة لإضافة الثاني حين انطلق وسدّد بقوة على الجهة اليسرى، إلا أن تسديدته ارتدت من العارضة (38).
وأبعد الحارس الفنلندي لوكاش هراديتسكي أبرز فرصة للضيوف من أمام المهاجمين (40+1).
وبخلاف الشوط الأوّل، بادر بريمن في الثاني إلى التهديد بداية عبر النمسوي رومانو شميد بتصويبة سهلة بين يدي هراديتسكي (51).
“بدأنا الحفلة”ردُّ ليفركوزن جاء أنجح عبر لاعب الوسط تشاكا بتصويبة جميلة من خارج المنطقة بعد تمريرة من بونيفايس (60).
وقال تشاكا لمنصة “دازن” للبث التدفقي “من المستحيل وصف (الشعور). شخصياً لا أستطيع استعياب ما قمنا به. احتجت للذهاب إلى غرفة الملابس حتّى أصفّي ذهني”.
وتابع “لقد بدأنا الحفلة ع المشجعين”.
وأردف لاعب أرسنال الإنكليزي السابق “لم أكن أتوقّع في بداية الموسم أن نقوم بما حققناه. أدركت بأنه يمكننا أن نفعل شيئاً أفضل من التأهّل إلى دوري أبطال أوروبا حين بدأنا بالفوز في بعض المباريات، بأسلوب لعبٍ مسيطر”.
وتابع هوفمان إهدار الفرص للمرة الثالثة على الرغم من أنه كان غير مراقب، فسدّد برعونة بعيداً عن المرمى (63).
وكاد البديل الآخر الهولندي جيريمي فريمبونغ يضيف الرابع بيد أن الحارس تصدّى لتسديدته (72).
وحسم البديل فيرتس الفوز بهدفٍ رائع بعدما سدّد بقوة من خارج المنطقة في منتصف المرمى (68). وأضاف الهدف الثاني الشخصي له والرابع لفريقه حين انطلق وانفرد مسدداً على يمين الحارس (83).
ودخل عشرات المشجعين إلى أرض الملعب احتفالاً بعد هذا الهدف وأوقف الحكم المباراة لنحو دقيقتين حتّى عودة المشجعين إلى أماكنهم.
وأكمل فيرتس ثلاثيته “هاتريك” بتسديدة من يمين المنطقة، ما دفع الجمهور إلى اقتحام الملعب وإطلاق الحكم صافرة النهاية قبل انتهاء الدقائق التسعين.
وفي مباراة أخرى، تغلّب فرايبورغ على مضيفه دارمشتات بهدف نظيف سجّله الياباني ريتسو دوان (36).
المصدر أ ف ب الوسومالدوري الألماني باير ليفركوزن فيردر بريمنالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الدوري الألماني باير ليفركوزن فيردر بريمن
إقرأ أيضاً:
ليفربول لا يخشى سان جرمان.. وبايرن لفك عقدة ليفركوزن
باريس «أ.ف.ب»: يؤكد الهولندي أرنه سلوت مدرب ليفربول أن متصدر الدوري الانجليزي لكرة القدم ليس لديه ما يخشاه في ملعب "بارك دو برانس" حين يواجه متصدر الدوري الفرنسي باريس سان جرمان غداً الأربعاء في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
يلهث ليفربول خلف لقبه الأول في المسابقة القارية الأم منذ 2019. وقد خسر حامل اللقب ست مرات، في زيارتيه السابقتين لملعب سان جرمان عامي 1997 و2018، لكن هذا الموسم لم يتعرض سوى لأربع هزائم في جميع المسابقات، واحدة فقط في دوري الأبطال أمام أيندهوفن الهولندي في مباراة هامشية بعدما كان ضمن تأهله إلى ثمن النهائي.
أنهى ليفربول مرحلة المجموعة الموحدة في الصدارة بسبعة انتصارات في ثماني مباريات، من بينها فوزه على حامل اللقب ريال مدريد الإسباني بهدفين نظيفين.
كما يهيمن الـ "ريدز" على صدارة الدوري بفارق 13 نقطة عن مطاردهم المباشر أرسنال وذلك بفضل المستوى الاستثنائي للنجم المصري محمد صلاح، وباتوا على مقربة من تحقيق اللقب الـ20 في تاريخهم لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر يونايتد.
استعاد ليفربول توازنه بعد تذبذب طفيف في النتائج، بانتصارين متتاليين على مانشستر سيتي ونيوكاسل، كما استفاد من عطلة نهاية الأسبوع للراحة قبل مواجهة سان جرمان، بسبب خروجه المبكر من مسابقة كأس إنجلترا.
ويملك ليفربول فرصة الفوز بأول ألقابه تحت قيادة سلوت، عندما يواجه نيوكاسل في نهائي كأس الرابطة على ملعب ويمبلي في 16 مارس.
لم يتردد سلوت في التأكيد على أن فريقه لا يشعر بالخوف من الرحلة إلى باريس "هل نخشى باريس سان جرمان؟ لا نخشى أحدا. لكنني معجب بجودتهم، فهم يمرون بفترة جيدة تشبه ما نمر به حاليا".
وأضاف: "لا أعتقد أن فرقا مثل ليفربول، أرسنال، باريس سان جرمان، برشلونة أو ريال مدريد تخشى المنافسين. لكننا نحترمهم بالتأكيد، وهذا لسبب وجيه، فقد حققوا العديد من الانتصارات المتتالية ويمتلكون لاعبين مميزين".
وأردف الهولندي: "ستكون مباراة مثيرة للغاية لكل من يعشق كرة القدم".
واستطرد قائلا: "سأكون مندهشا إذا اختار أي مشجع محايد مشاهدة مباراة أخرى بدلا من هذه، لأن الجميع، سواء في باريس سان جرمان أو نحن، يتطلعون بشدة إلى هذه المواجهة".
وعلى غرار ليفربول، يسير سان جرمان بخطوات ثابتة نحو لقب الدوري الفرنسي، حيث يحكم قبضته على الصدارة بفارق 13 نقطة عن مرسيليا الثاني بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في 24 مباراة هذا الموسم.
لكن فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي لم يكن بالقوة ذاتها في المسابقة القارية الأم، إذ اضطر لخوض الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي بعد تعرضه لثلاث هزائم أمام أرسنال وأتلتيكو مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني ليحتل المركز الـ15 في الترتيب.
في الملحق، سحق مواطنه بريست 10-0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب قبل أن يضرب موعدا مع ليفربول.
وتمثّل مواجهة ليفربول اختبارا من مستوى مختلف، وهو ما يدركه مدرب برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق إذ وصفها بأنها أشبه بمباراة نهائية.
وقال: أعرف ليفربول جيدا، هم بلا شك الفريق الأكثر تألقا في أوروبا حاليا من حيث النتائج والأداء.
وأضاف: كان يمكن أن تكون هذه مباراة نهائية في دوري الأبطال. سنحاول مواجهة التحدي بأسلحتنا الخاصة.
مبارزة بايرن وليفركوزن
وفي ميونيخ، يستضيف بايرن متصدر الدوري ملاحقه المباشر باير ليفركوزن على ملعبه "أليانتس أرينا" بهدف فك عقدته أمام حامل لقب "بوندسليجا".
عادة ما يكون بايرن المرشح الأوفر حظا عندما يواجه فرقا من بلده، لكن العديد من المحللين يميلون إلى ترشيح غلبة ليفركوزن الذي احرز الموسم الماضي أول ألقابه في الدوري من دون هزيمة في إنجاز غير مسبوق وأضاف الكأس المحلية، كما بلغ نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" حيث تعرض لخسارته الوحيدة أمام أتالانتا الإيطالي (0-3).
ومنذ وصوله إلى نهائي دوري الأبطال مرتين تواليا عامي 2012 و2013، لم يفشل بايرن سوى مرة واحدة في تجاوز ثمن النهائي خلال 13 موسما، وذلك عندما خسر أمام ليفربول بقيادة المدرب الألماني يورجن كلوب الذي توّج باللقب لاحقا.
وقال كارل-هاينتس رومينيجه، أحد أبرز الشخصيات في إدارة بايرن والذي ساهم مع أولي هونيس في تحويل النادي إلى قوة أوروبية "الجميع يرى أن باير ليفركوزن هو المرشح للفوز. أعرف فريقنا جيدا، وهذا يزعجهم جدا".
ويدرك البافاريون صعوبة مهمة تخطي عقبة ليفركوزن، لبلوغ المباراة النهائية التي تستضيفها مدينة ميونيخ، اذ منذ تولي الإسباني شابي ألونسو تدريبه في أكتوبر 2022، لم يخسر أي مباراة أمام عملاق بافاريا في ست مواجهات، محققا ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات.
ورأى النجم المخضرم توماس مولر (35 عاما)، الفائز بدوري الأبطال مرتين مع النادي البافاري، أن ترشيح ليفركوزن على حساب فريقه لا يعكس الحقيقة كاملة.
برشلونة يعوّل على بيدري
يحلّ برشلونة الإسباني ضيفا على بنفيكا البرتغالي مستهدفا استعادة مكانته كأحد عمالقة القارة.
حظي فريق الألماني هانزي فليك بإشادة كبيرة باعتباره الأكثر متعة في البطولة، حيث سجل 28 هدفا في ثماني مباريات، من بينها خماسية في مرمى بنفيكا بالذات في الفوز 5-4 في يناير ضمن المجموعة الموحدة.
ويعوّل برشلونة متصدر الدوري على لاعب الوسط بيدري جونساليس الذي لعب دورا محوريا في نتائج فريقه هذا الموسم.
وقد أثنى فليك على لاعبه قائلا: لا يمكنني وصف بيدري، إنه لاعب مذهل.
بدوره، قال مدرب المنتخب لويس دي لا فوينتي أن إمكانات بيدري لا حدود لها، مضيفا: كان بحاجة للعثور على نفسه، نحن لا نعرف أفضل نسخة له لأنه موهوب للغاية.
ويسافر إنتر الإيطالي لمواجهة فينورد الهولندي الذي أقصى ميلان من ملحق ثمن النهائي.
ويفتقد متصدر الدوري الإيطالي لجهود الظهير فيديريكو ديماركو لإصابة في فخذه.
وتميل الكفّة لصالح الـ"نيرانتسوري" أمام الفرق الهولندية، إذ لم لم يتعرضوا للخسارة في آخر 11 مواجهة، حيث فازوا في 7 منها.