اجتماعات وزيارات واتصالات مصرية لحل الأزمة الفلسطينية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تبذل مصر جهودا كبيرة من زيارات واجتماعات واتصالات مكثفة لحل الأزمة الفلسطينية ووقف تدعيات الحرب على قطاع غزة، إذ أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة جهود التواصل مع جميع الأطراف ذات الصلة، فتواصلت مصر مباشرة مع كل من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، فضلاً عن التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية منذ السبت 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، وتمت هذه الاتصالات سواء على مستوى الرئيس السيسي نفسه أو من خلال وزارة الخارجية والجهات المختصة، بحسب ما ذكرته «الهيئة العامة للاستعلامات».
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تطورات الأحداث والموقف العام من مركز إدارة الأزمات الاستراتيجي.
وأصدرت جمهورية مصر العربية تحذيرات عديدة من التصعيد الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إثر سلسلة من الهجمات على المدن الفلسطينية، مشيرة إلى خطورة الوضع.
ودعت مصر منذ اللحظة الأولى إلى ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرة من العواقب الخطيرة لتصاعد العنف، والذي قد يؤثر سلبًا على جهود التهدئة المستقبلية، كما دعت مصر الأطراف الفاعلة دوليا والمشاركة في دعم جهود استئناف عملية السلام إلى التدخل العاجل لوقف التصعيد الحالي، وحثت إسرائيل على التوقف عن الاعتداءات والأفعال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسؤوليات الدولة القائمة بالاحتلال.
اتصالات هاتفية لوقف الحربوتلقى وأجرى كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، منذ 7 أكتوبر الماضي، اتصالات هاتفية مع رؤساء ووزراء الدول الأخرى، ليشددوا على أهمية تركيز الجهود الدولية والإقليمية على وقف التصعيد وممارسة ضبط النفس لاحتواء الوضع ومنع فقدان المزيد من الأرواح، كما أكدوا مرارًا وتكرارًا على التواصل مع الأطراف المعنية لاحتواء التوتر وتجنب المزيد من العنف وتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، محذرين من تصاعد الوضع وتهديد الاستقرار والأمن الإقليمي.
اجتماعات وقمة القاهرة للسلام لوقف الحربووجهت مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
وبدعوة من جمهورية مصر العربية، اجتمع في القاهرة يوم السبت 21 أكتوبر 2023، قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية لبحث سبل دفع جهود احتواء الأزمة المتصاعدة في قطاع غزة وتخفيض التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، الذي أودى بحياة آلاف المدنيين الأبرياء منذ بدء المواجهات المسلحة في 7 أكتوبر الماضي.
ومن خلال دعوة مصر لقمة القاهرة للسلام، سعت جمهورية مصر العربية إلى بناء توافق دولي يعبر عن قيم الإنسانية ويدين العنف والإرهاب ويطالب بوقف الحرب التي أدت إلى وفاة الآلاف من المدنيين الأبرياء في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وحثت على احترام قواعد القانون الدولي والإنساني، مؤكدة أهمية حماية المدنيين وعدم تعريضهم للخطر، بالإضافة إلى تأكيد ضرورة نفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان قطاع غزة، كما حذرت من خطورة امتداد الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر فلسطين جمهورية مصر العربية الاحتلال الإسرائيلي الرئيس السيسي وزير الخارجية المصرية سامح شكري
إقرأ أيضاً:
هجوم الطائرات المُسيّرة على «الأبيض» .. تحول جديد في الصراع يُضاعف مخاوف المدنيين
تعيش مدينة الأبيض أوضاعا إنسانية صعبة مع استمرار الحرب التي بدأت في 15 أبريل كصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
التغيير – فتح الرحمن حمودة
و بعد فترة من الهدوء النسبي عادت المدينة لتشهد تصعيداً خطيراً أمس الثلاثاء حيث شنت قوات الدعم السريع هجوما بالطائرات المسيرة لأول مرة منذ اندلاع الحري ما أثار حالة من الهلع والخوف بين السكان.
ووفقا لمصدر موثوق تحدث لـ «التغيير» استهدفت الطائرات المسيرة مقر قيادة الفرقة الخامسة مشاة في المدينة حيث تصدت لها المضادات الأرضية وأسقطت عدداً منها.
وتعد هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات الدعم السريع الطائرات المسيرة في هجوم على المدينة ما يعكس تصعيداً جديداً في طبيعة الهجمات المستمرة بين الطرفين.
حصارو من جهة أخرى أفاد مصدر لـ «التغيير» أن قوات الدعم السريع ما زالت تفرض حصاراً على المدينة من الاتجاهات الشمالية والغربية والجنوبية بما في ذلك شارع «الزريبة» ما زاد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني.
و توسعت الحرب الدائرة منذ أبريل لتشمل المدن الرئيسية للبلاد والمناطق الحيوية ما أدى إلى انهيار المؤسسات الحكومية وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
وتأتي الهجمات المتكررة مثل التي شهدتها مدينة الأبيض لتؤكد على حجم الدمار الذي ألحقته الحرب بالنسيج الاجتماعي مع استمرار المآسي الإنسانية وسط عجز المجتمع الدولي في إيجاد حلول ناجعة.
و أعتبر مراقبون أن استخدام الطائرات المسيرة في مناطق مأهولة بالسكان مثل الأبيض ينذر بكارثة إنسانية كبرى ونوهوا إلى أن الهجمات الجوية قد تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين فضلاً عن تدمير البنية التحتية بما في ذلك المنازل، المستشفيات، والمدارس.
مخاوفوقالت المواطنة «ر. أ» وهي أم لطفلين إن أصوات الطائرات المسيرة التي سمعتها لأول مرة جعلتها تقضي الليل في خوف لم تشعر به حتى أثناء المواجهات السابقة التي شهدتها المدينة.
وأعرب عدد من سكان الأبيض لـ «التغيير» عن مخاوفهم النفسية من تكرر هذا النوع من الهجوم بالمسيرات مشيرين إلى أنه يزيد من شعورهم بالعجز أمام تهديد غير مرئي يحلق فوق رؤوسهم مما يضاعف من معاناتهم اليومية.
وتفاقمت معاناة سكان المدينة معيشياً واقتصادياً وأصبحوا يواجهون خطر المجاعة جراء ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وانعدام السيولة النقدية نتيجة حالة الحصار المفروضة عليهم منذ المواجهات العسكرية التي دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مايو الماضي.
وتواجه المدينة حصاراً محكما من قبل قوات الدعم السريع التي وسعت من نقاط تفتيشها بعد أن فرضت رسوماً باهظة على جميع ناقلات البضائع في معظم الطرق المؤدية من وإلى الأبيض .
و أوضح المواطن «ج. م» أن الحصار أدى إلى إلى ارتفاع أسعار السلع الضرورية مثل الدقيق السكر والعدس بشكل غير مسبوق إلى جانب المعاناة من انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت منذ أكثر من شهر حيث تظل شبكة “زين” للمكالمات متوفرة ولكن بشكل ضعيف.
رسومفي حين أكد المواطن «ع. ح» أن قوات الدعم السريع تفرض “رسوم تحصيل” على الشاحنات التجارية التي تحاول دخول المدينة مما يزيد من صعوبة وصول الإمدادات الأساسية إلى السكان المحاصرين.
و تظهر الأحداث الأخيرة في مدينة الأبيض الوجه المأساوي للحرب التي أدت إلى تصاعد المعاناة الإنسانية في مناطق كردفان و تبقى معاناة سكان الأبيض انعكاسا حقيقيا لحال سكان تلك المناطق .
ويبدي سكان المنطقة خشيتهم من الواقع المعيشي السيئ الذي باتوا يتعايشون معه على اعتبار أنه سيناريو جديد للموت إلى جانب سيناريوهات دوي الانفجارات والأسلحة الثقيلة التي شاهدوها في كثير من العمليات العسكرية الدامية التي دارت بين الأطراف المتقاتلة في مدينة الأبيض.
ومع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى كانت قد شهدت مدينة الأبيض مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل بين الطرفين.
ومنذ 15 أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها، فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.
وتتمتع مدينة الأبيض بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، بالإضافة إلى أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات غرب السودان المختلفة.
الوسومالأبيض حصار كردفان مسيرات هجوم