الدويري: الرد الإسرائيلي على إيران سيكون مدروسا وغير تصعيدي
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
توقع الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن يكون الرد الإسرائيلي على إيران -إذا حدث- مدروسا وغير تصعيدي ويستهدف بعض المناطق التي لا ترقى إلى مستوى الأهداف الإستراتيجية، مثل المعسكرات أو قواعد الصواريخ.
كما رجح أن يكون رد تل أبيب مماثلا للرد الإيراني الذي كان مدروسا ومؤطرا وغير تصعيدي، و تم استباقه بإعلام الإدارة الأميركية من خلال السفارة السويسرية بأن الرد آت لا محالة.
وقال الدويري في فقرة التحليل العسكري على شاشة الجزيرة إن الرد المتوقع سيكون في إطار رد الاعتبار ولإرضاء قوى اليمين المتطرف في إسرائيل، وسيكون بمستوى الرد الإيراني، موضحا أن وتيرة التصعيد بين الجانبين بدأت تتراجع، وتوقع أن تكشف الساعات الـ48 القادمة المزيد.
وأوضح أن أي ضربة إسرائيلية في الداخل الإيراني يجب أن تحظى بموافقة أميركية، منوها إلى أن الجانب الأميركي يضغط باتجاه عدم تنفيذ رد، ولفت في هذا السياق إلى ما نقلته وسائل الإعلام بشأن سعي الرئيس الأميركي جو بايدن لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل خرجت منتصرة من خلال احتوائها للضربة بمساعدة حلفائها، وبالتالي لا ضرورة للرد.
مقاربة جديدةووصف الخبير العسكري الرد الإيراني على إسرائيل بأنه تعديل لقواعد الاشتباك وفرض نوع من مقاربة الردع الجديدة، ورسالة واضحة بأن أي استهداف للأراضي الإيرانية سيقابل بالرد.
وأضاف الدويري أن قواعد الاشتباك كانت تعتمد على ضربات توجه داخل العمق الإيراني على شكل ضربات أمنية أو اغتيال عالم ذرة أو اختراق للسيرفرات أو ما شابه، وكانت الضربات المباشرة تنفذ من قبل طائرات إسرائيلية مسيرة أو مجنحة داخل سوريا، وفي بعض الحالات في الداخل العراقي.
وأوضح أن الترجمة العسكرية لتحول إيران من مرحلة الصبر الإستراتيجي الذي أصبح موضع نكتة على وسائل التواصل حول الرد في الزمان والمكان المناسبين، كان ضروريا، لأن الضربة الإسرائيلية وجهت إلى القنصلية التي ترفع العلم الإيراني وبالتالي تعتبر وفقا للعرف الدولي أرضا إيرانية.
وشدد الخبير العسكري على أن عدم رد طهران كان سيضعها في موقف محرج، خصوصا أن الذريعة والحجة التي كانت تتذرع بها طهران عندما تكون الضربات على أرض غير إيرانية، هي الزعم بأنه لا وجود عسكري للجانب الإيراني وأن الضحايا مجرد مستشارين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يلوح بالخيار العسكري ضد إيران في حال فشلت المفاوضات
بغداد اليوم - متابعة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، (8 نيسان 2025)، أن الخيار العسكري سيكون مطروحا إذا لم يحدث أي تقدم في المفاوضات الأمريكية مع إيران.
وأكد نتنياهو في تصريح صحفي، نقلتها "الجزيرة"، وجود اتفاق كامل مع الولايات المتحدة على أن إيران "لن تمتلك أسلحة نووية".
وشدد نتنياهو على أن أي تفجير أو تفكيك للمنشآت النووية الإيرانية يجب أن يتم تحت إشراف وتنفيذ أمريكي.
كما أوضح أنه يقبل باتفاق لتفكيك البرنامج النووي الإيراني بشروط محددة، مشترطا أن يكون الاتفاق على الطراز الليبي.
وفي سياق آخر، أكد نتنياهو أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس، مشددا على السعي لإعادة جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين.
وحول التطورات الإقليمية، أعرب نتنياهو عن معارضة بلاده لخطط تركيا إنشاء قواعد عسكرية في سوريا، معتبرا ذلك تهديدا لأمن إسرائيل.
على صعيد العلاقات مع واشنطن، وصف نتنياهو زيارته الأخيرة للولايات المتحدة بأنها كانت "جيدة للغاية ودافئة"، دون الخوض في تفاصيل إضافية.