توقع الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن يكون الرد الإسرائيلي على إيران -إذا حدث- مدروسا وغير تصعيدي ويستهدف بعض المناطق التي لا ترقى إلى مستوى الأهداف الإستراتيجية، مثل المعسكرات أو قواعد الصواريخ.

كما رجح أن يكون رد تل أبيب مماثلا للرد الإيراني الذي كان مدروسا ومؤطرا وغير تصعيدي، و تم استباقه بإعلام الإدارة الأميركية من خلال السفارة السويسرية بأن الرد آت لا محالة.

وقال الدويري في فقرة التحليل العسكري على شاشة الجزيرة إن الرد المتوقع سيكون في إطار رد الاعتبار ولإرضاء قوى اليمين المتطرف في إسرائيل، وسيكون بمستوى الرد الإيراني، موضحا أن وتيرة التصعيد بين الجانبين بدأت تتراجع، وتوقع أن تكشف الساعات الـ48 القادمة المزيد.

وأوضح أن أي ضربة إسرائيلية في الداخل الإيراني يجب أن تحظى بموافقة أميركية، منوها إلى أن الجانب الأميركي يضغط باتجاه عدم تنفيذ رد، ولفت في هذا السياق إلى ما نقلته وسائل الإعلام بشأن سعي الرئيس الأميركي جو بايدن لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل خرجت منتصرة من خلال احتوائها للضربة بمساعدة حلفائها، وبالتالي لا ضرورة للرد.

مقاربة جديدة

ووصف الخبير العسكري الرد الإيراني على إسرائيل بأنه تعديل لقواعد الاشتباك وفرض نوع من مقاربة الردع الجديدة، ورسالة واضحة بأن أي استهداف للأراضي الإيرانية سيقابل بالرد.

وأضاف الدويري أن قواعد الاشتباك كانت تعتمد على ضربات توجه داخل العمق الإيراني على شكل ضربات أمنية أو اغتيال عالم ذرة أو اختراق للسيرفرات أو ما شابه، وكانت الضربات المباشرة تنفذ من قبل طائرات إسرائيلية مسيرة أو مجنحة داخل سوريا، وفي بعض الحالات في الداخل العراقي.

وأوضح أن الترجمة العسكرية لتحول إيران من مرحلة الصبر الإستراتيجي الذي أصبح موضع نكتة على وسائل التواصل حول الرد في الزمان والمكان المناسبين، كان ضروريا، لأن الضربة الإسرائيلية وجهت إلى القنصلية التي ترفع العلم الإيراني وبالتالي تعتبر وفقا للعرف الدولي أرضا إيرانية.

وشدد الخبير العسكري على أن عدم رد طهران كان سيضعها في موقف محرج، خصوصا أن الذريعة والحجة التي كانت تتذرع بها طهران عندما تكون الضربات على أرض غير إيرانية، هي الزعم بأنه لا وجود عسكري للجانب الإيراني وأن الضحايا مجرد مستشارين.

 

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري: ليترقب الشعب الإيراني الرد على جريمة الصهاينة

يمانيون../
قال نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي على هامش مراسم الذكرى الـ40 لاستشهاد “السيد حسن نصرالله” و”العميد عباس نيلفروشان”، ليترقب الشعب الإيراني الرد على جريمة الصهاينة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بإقامة مراسم إحياء الذكرى الأربعين لاستشهاد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في لبنان، والعميد عباس نيلفروشان المستشار الأعلى للحرس الثوري في لبنان في مدرسة الشهيد مطهري.

وأشارت إلى أنه شارك في هذه المراسم رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان ومساعد ومستشار قائد الثورة محمد مخبر ونائب قائد الحرس الثوري العميد علي فدوي ونائب شؤون التنسيق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري العميد ايرج مسجدي ومجموعة من المسؤولين الآخرين وجمع من المواطنين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل على عتبة حرب جولات مع إيران
  • الدويري: إسرائيل لا تحقق إنجازا على الأرض رغم قصفها المكثف للبنان
  • حرس الثورة الإيراني : لدينا بنك أهداف مؤثرة داخل كيان الاحتلال وعليه ترقب الرد
  • عاجل - العراق ينفي مزاعم استخدام أراضيه في الرد الإيراني على إسرائيل
  • العراق يعلق على أنباء استخدام أراضيه في "الرد الإيراني"
  • الحرس الثوري: ليترقب الشعب الإيراني الرد على جريمة الصهاينة
  • إسرائيل تستعد لـ"رد قاس وحاسم" بعد تهديدات إيران
  • إيران توجه رسالة جديدة إلى إسرائيل: لنا الحق مرة أخرى في الرد على هجومكم الأخير
  • الدويري: هذا سبب انخفاض وتيرة صواريخ حزب الله صوب إسرائيل
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: لا توجد معلومات حول موعد الرد الإيراني