كيربي للجزيرة: طهران لم تبلغنا بردها مسبقا وما حدث انتصار لإسرائيل وفشل لإيران
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
وصف منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الرد الإيراني وطريقة التعامل الإسرائيلي معه بأنه كان انتصارا كاملا لتل أبيب وفشلا كاملا لطهران، مؤكدا أن واشنطن لا تسعى لتوسيع الحرب.
وأوضح كيربي -خلال مقابلة مع الجزيرة- أن مواجهة إسرائيل للهجوم الإيراني كانت ناجحة بفعل الخبرة والاستعدادات مما جعل الهجوم فاشلا.
ونفى المسؤول الأميركي أن تكون إيران قد أبلغت واشنطن مسبقا بما ستقوم به، مدينا ما وصفه بـ "الهجوم الجوي الإيراني غير المسبوق بأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ".
وشدد كيربي على أن إسرائيل أثبتت -في تعاملها مع الرد الإيراني- أن لديها قدرات عسكرية متفوقة مقارنة بإيران، وأن لديها -أيضا- أصدقاء مثل الولايات المتحدة ساهموا في مساعدتها بالدفاع عن نفسها.
وفي وقت متأخر من مساء أمس السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة تجاه إسرائيل، اعترضت الأخيرة 99% منها، حسب المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري، وذلك في أول هجوم من نوعه تشنه إيران من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفاء.
وجاء الهجوم ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق، مطلع أبريل/نيسان الجاري، لهجوم صاروخي قالت طهران إنه إسرائيلي، وأسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
حذر أميركي
ورفض المسؤول الأميركي -في أكثر من مناسبة- التعليق على إمكانية ذهاب إسرائيل للرد على إيران، واكتفى بالقول إن هذا يعود لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب.
كما رفض التعليق على إمكانية مشاركة الولايات المتحدة في الرد الإسرائيلي على طهران، وقال إنه لن يدخل في أي آراء حول ذلك، ولن يعبر عن رأي إسرائيل وقادتها العسكريين.
وأشار إلى أن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو "كان للثناء على قوة وشجاعة الجيش الإسرائيلي، والامتنان للقوات الأميركية في المساعدة بذلك".
وأكد أن الرئيس الأميركي كان واضحا أنه لا يريد تصعيد التوترات في المنطقة وتوسيع نطاق الحرب، وأنه لا يسعى لحرب مع إيران، مضيفا "كل ما قمنا به دعم قدرات إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وفيما يتعلق بالحرب على غزة، نفى كيربي علمه بما أوردته هيئة البث الإسرائيلية بأن نتنياهو أرجأ موعدا كان مقررا لعملية برية في رفح.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيران: ندعم سيادة سوريا وليس لنا اتصال مباشر مع حكامها الجدد
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران ليس لديها اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا حاليا، وإنها ستقرر بشأن تعزيز العلاقة معها بناء على أفعالها في المستقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده كانت منذ وقت طويل على اتصال مع التيارات المعارضة في سوريا بسبب مسارات تسوية الأزمة، مشيرا إلى أن تدخل بلاده في سوريا جاء لمنع تقدم قوات تنظيم الدولة الإسلامية، ومنع انتشار الإرهاب إلى دول المنطقة.
وأضاف أن طهران قدمت المساعدة لدفع العملية السياسية في سوريا، ولكن لا يوجد لديها في الوقت الحالي اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا.
وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات مع السلطات السورية الجديدة، قال بقائي -كما نقلت عنه وكالة تسنيم الإيرانية- إن "العلاقات بين الشعبين تاريخية، كانت لدينا علاقة طويلة الأمد من الناحيتين الحضارية والسياسية مع سوريا. كنا دائما نحرص على مصلحة سوريا وساعدناهم في مكافحة الإرهاب. في المستقبل، سنتخذ قراراتنا بناء على سلوك القوى الحاكمة في سوريا".
وفي موضوع آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن جميع من في المنطقة يؤمنون بصون سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتحديد شعبها مصيره دون تدخل أجنبي.
وأضاف "موقفنا المبدئي واضح، وهو الحفاظ على سيادة ووحدة سوريا، وأن يتخذ السوريون أنفسهم القرارات بشأن مستقبل سوريا. هناك إجماع حول هذا الموضوع. من المهم أن تلتزم الأطراف المعنية في سوريا بهذا المبدأ. كما أنه من المهم أن لا تصبح سوريا ملاذا لنمو الإرهاب".
إعلانوقد أكدت طهران أكثر من مرة أن وجودها في سوريا كان استشاريا وبطلب حكومي، وأن خروجها منها كان "مسؤولا"، مؤكدة أن العلاقات مع دمشق كانت "تاريخية".
وسبق أن دعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى حوار وطني لتشكيل حكومة تمثل جميع شرائح المجتمع السوري، في أعقاب إعلان فصائل المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري دخول دمشق بعد شنها هجوما خاطفا خلال 11 يوما ضد قوات نظام الأسد في حلب وحماة وحمص.
تصريحات للمرشد
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال أمس الأحد إنه ليس لإيران "قوات بالوكالة" في الشرق الأوسط ولا تحتاج إليها لاستهدف "العدو".
ووفق تصريحات نقلها موقعه الرسمي، أشار خامنئي إلى أن مجموعة ممن وصفهم بـ"مثيري الفوضى" بدعم وتخطيط من "دول أجنبية" استغلت الضعف الداخلي في سوريا لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار، على حد قوله.
وكان المرشد الإيراني أكد -في تصريحات سابقة- أن إسرائيل والولايات المتحدة "مخطئتان تماما" في تصورهما أن محور المقاومة المدعوم من طهران انهار مع الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا.
وشدد على أن الإطاحة بالأسد لن تضعف إيران، مضيفا أن "الكيان الصهيوني يتصور أن بإمكانه تطويق قوات حزب الله والقضاء عليها من خلال سوريا، لكن من سيتم القضاء عليه هو إسرائيل".