لإسرائيل الوَسَائِل وللعرب المَوَاوِيل / الجزء الرابع
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
لإسرائيل الوَسَائِل وللعرب المَوَاوِيل / الجزء الرابع
القصر الكبير : #مصطفى_منيغ
لم تَظهَر إسرائيل بعد بما يوضّح إدراج أي تقارب تفاوضي مع جهة أو جهات يقضي برفع اليد عن قطاع غزة رفعاً ، يفسح المجال لإعادة ما كان عليه نفس الموقع الفلسطيني قبل السابع من أكتوبر الشهير وكأنَّ شيئا لم يحصل أو رُفِعت ما عرفته مجازر جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة أهلا وبنياناً ارتفاعاً ، ليتلقَّفه فضاء المقارنه مُحوِّلاً الفظائع المرتكبة من طرف بني صهيون إلى أشفاء الغليل مما ذاقه أجدادهم وآباؤهم في ألمانيا النازية مذلة وهواناً وحرقاً أحياء وموتاً بالآلاف جِياعاً .
وإن اختلفت الأسباب ظل شكل الانتقام مهيمنا على فكر الصهاينة ريثما وجدوا آونة تنفيذ بشاعته بقسوة أكبر داخل غزة ضاربين موعداً مع تبنِّي دواخل الظُّلم ومكوناته المغلفة بالأباطيل الراسخة في ألباب مرضى الضمائر المُبْعَدين عن أحاسيس البشر الآخذين الأشياء صراعاً ، للتحالف مع الخارجين عن القانون الكارهين الحقوق المُكتسبة عن الحق قَطْعاً . مادامت مملكة الأردن المتحالفة كانت مع مصر حين انهزام الأخيرة في حربها مع إسرائيل انهزاما أبكي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بكاءا لم ينصف التاريخ أسبابه بالكامل قانعاً وبذكر الحقائق مُقتنِعاً ، فدخلت المملكة المعمعة لتخسر الضفة الغربية والقدس الشرقية وقبل هذا وذلك لتجعل موشي ديان يتطاول على حرمة المقدسات الاسلامية للمس في نفس الوقت بكرامة النظام الأردني الوصي عليها إتباعاً ، فبَدَا العرب قاربا تتقاذفه أمواج الخسائر الفادحة ليهيم مُبحِراً دون اتجاه فاقداً ما كانت له شِراعاً ، وإسرائيل مزهوَّة يتنامى شوكها لوخز أقدام عربية حتَّمت على أصحابها المشي حفاة لكتابة وصف تعذيبهم بالدم السائل منها كبداية العدِّ التنازلي لما حاولت مصر قيادته عالماً عربياً حُرّاً مُستقلاً شُجاعاً ، فانسلخت الأردن مملكة لتُسايِر كنظام حياتها في نمطٍ بريطاني السِّمات عربي اللهجة لضرورة الانتماء بمواقف تتباين فيما يخص القضية الفلسطينية بين الحياد غير الموضوعي وغض البصر لأسباب طالما حركت الشعب الأردني الشريف حفظه الله ونصره مطالباً حقه في التضامن غير المشروط مع أشقائه مهما تعرضوا للمضايقات الظالمة وخاصة مع الفلسطينيين أقرب الشعوب إليه جواراً وأعرافاً وتقاليدَ ولغةً وديناً وتطلُّعاً ، لكن القصر الملكي صاحب الكلمة الأخيرة يرى مصلحته وما يحتضنه من أميرات وأمراء تجري في عروقهم نصف كمية الدم ومصدرها فصيلة بشرية انجليزية الممزوجة بالنصف الآخر العربي مع احتساب التربية لصالح مَن لها مع إسرائيل حكاية التوغُّل الأول فوق أرض فلسطين بما رافق ذلك من ظلم لا يُراعي حقاً في دياجير الاعتداء على أراضي الغير بتيار الغدر ساطِعاً . (للمقال صلة)
مصطفى مُنِيغ
مقالات ذات صلةْ00212617942540
aladalamm@yahoo.fr
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن عن تسليم جثث 4 أسرى لإسرائيل غدا
أعلن الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، أبو عبيدة، أن غداً الخميس سيتم تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس، وذلك في خطوة هامة ضمن الصفقة التي تشمل تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
أكد أبو عبيدة أن الأسرى الأربعة الذين سيتم تسليم جثثهم كانوا على قيد الحياة قبل قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جيش الاحتلال يستعد لاستقبال جثامين الأسرى الأربعة، الذين من المتوقع أن يتم تسليمهم من قبل حركة حماس غداً.
ووفقا للإذاعة سيتم نقل الجثث صباحاً من حماس إلى الصليب الأحمر، ولكن لم يتم الكشف بعد عن ما إذا كانت حماس ستقوم بإجراء أي مراسم لتسليم الجثث بشكل رسمي.
وبعد تسليم الجثث للصليب الأحمر، سيتم نقلها إلى قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
وفي سياق المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، أفادت قناة i24 العبرية بأن إسرائيل ملتزمة بالإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، سيتم تحديد 500 منهم من قبل إسرائيل، بينما ستحدد حماس 500 آخرين.
من بين الذين سيتم الإفراج عنهم يوجد مجموعة من مطلقي الصواريخ وحافري الأنفاق، إضافة إلى موظفين من حكومة غزة ونشطاء آخرين.
كما ستشمل الصفقة الإفراج عن نساء وأطفال اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، من بينهم امرأة شاركت في احتجاز إسرائيليين. من بين الأسماء البارزة الذين سيطلق سراحهم الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان.
من جانبه أشارت القناة 13 العبرية إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح ستة من الأسرى الأحياء دفعة واحدة، إلى جانب عودة جثث الأربعة أسرى الذين سيتم تسليمهم غدا.