أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، عن استدعاء، سفير إيران لدى عمان لتحذير طهران ومطالبتها بضرورة التوقف عن الإساءات والتشكيك في مواقف المملكة.

جاء ذلك بعد اتهام طهران لعمان بمساعدة إسرائيل في إسقاط مئات الطائرات بدون  طيار والصواريخ الهجومية الليلة الماضية.

وقالت الوزارة الأردنية على منصة التواصل الاجتماعي "اكس": "كل ما يشكل تهديدا للأردن ولأمن الأردنيين، نواجهه بجميع قواتنا وقدراتنا".

وفي الوقت نفسه، أخبر العاهل الأردني، الملك عبد الله، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مكالمة هاتفية أن أي تصعيد إضافي من إسرائيل ردا على الهجمات الإيرانية من شأنه أن يوسع الصراع في المنطقة.

وشدد العاهل الأردني على أن وقف الحرب على غزة فورا هو السبيل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعاته.

وأكد أن الأردن لن يكون ساحة لحرب إقليمية، مجددا التحذير من تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية.

وشدد على ضرورة حماية المدنيين في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشتى الطرق وبشكل كاف ومستدام.

وتم التأكيد، خلال الاتصال، على أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين حيال التطورات في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الحرب على غزة الخارجية الاردنية الرئيس الأمريكي الرئيس الأمريكي جو بايدن العاهل الأردني العاهل الأردني الملك عبد الله الضفة الغربية الطائرات بدون طيار المدنيين في غزة حماية المدنيين في غزة خارجية الأردن

إقرأ أيضاً:

المسيرات القاتلة في أفريقيا.. سلاح منفلت يحصد أرواح المدنيين بلا محاسبة

باتت الطائرات بدون طيار، المستوردة من دول متعددة، إحدى أكثر أدوات الحرب إشكالية في القارة الأفريقية، حيث لم تعد مقتصرة على استهداف الجماعات المسلحة، بل تحولت إلى سلاح منفلت يفرض معادلة الموت العشوائي في صراعات تفتقر إلى أدنى مستويات المحاسبة.

وعلى الرغم من ادعاءات الدقة في الاستهداف، إلا أن هذه الطائرات أسهمت في تعميق معاناة المدنيين في أفريقيا، الذين ما زالوا يعانون من تبعات الحروب التقليدية.

قتلى بالمئات

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن هجمات الطائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل مئات المدنيين في مختلف أنحاء القارة، وسط تصاعد المطالبات بضرورة فرض رقابة على استخدامها العسكري.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقارب 1000 مدني قُتلوا، بينما أُصيب مئات آخرون، في ضربات نفذتها طائرات عسكرية بدون طيار خلال الأعوام الثلاثة حتى نوفمبر 2024.

ووثّقت الصحيفة وقوع ما لا يقل عن 50 غارة قاتلة نفذتها جيوش أفريقية، حيث وصف المحللون هذا النمط بـ"المروع" نظرًا لغياب المساءلة عن هذه العمليات.

وفي حين أن الاستخدام المكثف للطائرات المسلحة بدون طيار من قبل أوكرانيا وروسيا يخضع لمتابعة دقيقة، فإن القليل من الاهتمام يُمنح لانتشار هذه التقنية في أفريقيا، حيث يتم استيراد أنواع أرخص سعرًا من عدة دول، وفقًا لكورا موريس من حملة Drone Wars UK، التي نشرت تقريرًا حول تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في القارة.

وأكدت موريس أن الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا، مشددةً على أنه "ما لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة نحو تطوير وتنفيذ نظام جديد للسيطرة، فمن المرجح أن نرى المزيد من الأمثلة على قتل المدنيين نتيجة لاستخدام الطائرات بدون طيار المسلحة".

انتشار الطائرات في ستة صراعات أفريقية

رصد التقرير استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في ستة صراعات رئيسية بالقارة، وهي السودان، والصومال، ونيجيريا، ومالي، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا، حيث تسببت هذه الأسلحة في وقوع عدد كبير من الضحايا.

في مالي، أسفرت تسع ضربات نفذها الجيش المالي باستخدام الطائرات بدون طيار عن مقتل 64 مدنيًا خلال معاركه مع الجماعات الانفصالية في الشمال، أما في بوركينا فاسو المجاورة، فقد خلُصت الأبحاث إلى أن أكثر من 100 مدني لقوا مصرعهم في هجمات مماثلة.

ووفقًا لتقرير منظمة Drone Wars UK، فإن غياب الرقابة على انتشار هذه الطائرات أسفر عن مقتل أكثر من 940 مدنيًا منذ نوفمبر 2021.

الدول المصدّرة للطائرات بدون طيار

تشير البيانات إلى أن معظم الطائرات المسلحة بدون طيار التي يتم استخدامها في أفريقيا مستوردة من تركيا، إلى جانب الصين وإيران، حيث يتم التركيز على الطائرات متوسطة الارتفاع وطويلة الأمد (MALE)، والتي تتميز بقدرتها على التحليق لساعات طويلة لمسافات بعيدة، وتستخدم في عمليات المراقبة والهجمات الجوية.

وفي السودان، أدى استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية والصينية والتركية في مناطق سكنية ذات كثافة عالية، مثل الأسواق في الخرطوم، إلى خسائر "فادحة" في صفوف المدنيين.

بوركينا فاسو.. نموذج لاستخدام الطائرات بدون طيار

في بوركينا فاسو، كثفت القوات المسلحة المحلية استخدام طائرات بيرقدار تي بي 2 لمكافحة الجماعات الإرهابية، حيث تحتفي وسائل الإعلام الرسمية بعمليات "تحييد الإرهابيين" من خلال هذه التكنولوجيا المتطورة.

لكنّ تقارير من مصادر ميدانية تشير إلى أن الروايات الرسمية لا تعكس الواقع بالكامل، إذ تتزايد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة هذه الهجمات، ففي أغسطس 2023، استهدفت طائرات بدون طيار سوقًا في قرية بورو، مما أسفر عن مقتل 28 مدنيًا على الأقل، ما أثار موجة من الغضب الشعبي حول الاستخدام غير المنضبط لهذا السلاح.

ويؤكد تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في أفريقيا الحاجة إلى تنظيم دولي أكثر صرامة، لمنع تحولها إلى أداة للموت العشوائي.

ومع استمرار تدفق هذه التقنية إلى ساحات القتال الأفريقية دون ضوابط كافية، تتفاقم المخاوف من أن يصبح المدنيون ضحايا رئيسيين لهذا السلاح الفتاك، وسط غياب واضح للمساءلة والمحاسبة الدولية.

مقالات مشابهة

  • المكتب الاعلامي: العدو يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • وزير الثقافة الأردني: "هنا الأردن ومجده مستمر" شعار مهرجان جرش في دورته الـ39
  • إسقاط جوي بالطائرات في الفاشر
  • تأجيل محاكمة بلوجر شهيرة لاتهامها بجريمة مخلة لجلسة 3 أبريل
  • إسرائيل تقرر إجراء تغيير جوهري على توزيع المساعدات في قطاع غزة
  • إيران تتسلم رسالة ترامب وخامنئي يرفض فكرة إجراء محادثات نووية مع أمريكا
  • خبير عسكري: ما تقوم به إسرائيل في سوريا احتلال وليس منطقة عازلة
  • إسرائيل تنشئ موقعين عسكريين بقمة جبل الشيخ السوري المحتل
  • إيران تنتظر استلام رسالة ترامب عبر دولة عربية
  • المسيرات القاتلة في أفريقيا.. سلاح منفلت يحصد أرواح المدنيين بلا محاسبة