انتقادات تطال تقدم.. انهيار جسر بالفلوجة يسقط الأوهام وكذبة الاعمار - عاجل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
بغداد اليوم – بغداد
انتقد ناشطون وسياسيون في محافظة الأنبار، اليوم الاحد (14 نيسان 2024)، انهيار الجسر الحديدي في مدينة الفلوجة بعد فترة قصيرة من إعلان نائب المحافظ جاسم العسل الذي ينتمي لحزب "تقدم" إنجازه.
وقال النائب السابق عن محافظة الأنبار أحمد السلماني، إنه "لم يكن سقوطًا للجسر بقدر ما كان سقوطًا للوهم ولكذبة اسمها الأعمار".
واوضح في منشور له على فيس بوك وتابعته "بغداد اليوم"، أن "كذبة الأعمار، طالما نسجت حولها دعايات زائفة جعلت من الأقزام عمالقة".
من جانبه حمل الناشط المدني سيف خنفر "حزب تقدم الذي يحكم محافظة الأنبار مسؤولية انهيار الجسر الحديدي الذي لم يسقط بحسب قوله في "أعتى الظروف التي مرت على الفلوجة".
واضاف في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن "وهم الأعمار وخداع الناس قد بات منكشفًا، ويجب محاسبة المقصرين، لأنه كاد أن يكون كارثة إنسانية تتسبب بسقوط العشرات من الضحايا".
واوضح أن "قادة تقدم يتبجحون علينا بـ(كذبة الأعمار) ، ولكن مشاريعهم عبارة عن ترقيع ووهم يبيعونه للمواطن في محاولة لخداع الناس".
وامس السبت، اكد محافظ الانبار محمد نوري الكربولي، انه سيتم مقاضاة المتسببين والمقصرين بحادثة انهيار جسر الفلوجة الحديدي خلال تفقده للموقع.
وكان مصدر محلي في محافظة الأنبار، قد أفاد بانهيار أجزاء من جسر الفلوجة الحديدي الذي هو قيد الإنشاء مما اسفر عن اصابة عدد من العاملين فيه وغرق احدى الآليات، وذلك قبل افتتاحه بأيام، ما ادى إلى إصابة ثلاثة عاملين بجروح، وغرق آلية مخصصة للتبليط وسط نهر الفرات.
فيما وجه رئيس مجلس محافظة الانبار عمر الدبوس بفتح تحقيق فوري ومحاسبة الجهات المقصرة المسؤولة عن تأهيل الجسر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: محافظة الأنبار
إقرأ أيضاً:
اقتصادي يُفصل الوسائل العقابية الأمريكية المحتملة على العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد أستاذ الاقتصاد صالح رشيد، اليوم الأربعاء (26 آذار 2025)، أن أمريكا تحاول بحربها الاقتصادية الحالية استخدام جميع الوسائل العقابية التي تمتلكها من خلال بنيتها المالية والاقتصادية الكبيرة، مبينا أن بحوزة واشنطن الكثير من الأوراق للعب عليها في المشهد العراقي.
وقال رشيد في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الإستراتيجية الأمريكية بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض اعتمدت بشكل مباشر على العقوبات الاقتصادية كوسيلة أنجع لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير، والذي يمثل طوق نجاة لإسرائيل من خلال تأمين نفوذها في المنطقة ودفعها إلى هضم ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "واشنطن أمام صياغة مختلفة للحرب الاقتصادية تستخدم فيها جميع الوسائل العقابية التي تمتلكها من خلال بنيتها المالية والاقتصادية الكبيرة"، لافتاً إلى أنه "في حوزة واشنطن الكثير من الأوراق في المشهد العراقي، ومنها العقوبات على المصارف وتدفق الأموال، وبالتالي قد نشهد محاولة لتضييق المسارات الاقتصادية، مما سيؤدي إلى تأجيج الشارع العراقي وضغط مباشر على الحكومة العراقية".
وأشار إلى أن "واشنطن تسعى إلى فصل بغداد عن النفوذ الإيراني، حيث ترى بأن بغداد وطهران ساحة واحدة".
منوها إلى أنه "إذا لم تتخذ الحكومة المركزية إجراءات لإعادة هيكلة الملفات الخلافية المتعلقة بالفصائل والحشد الشعبي، فإننا نتوقع أن تكون هناك عقوبات اقتصادية أكثر تشدداً، قد تصل إلى سحب الشركات أو عرقلة عمل الشركات الاستثمارية، خاصة في قطاع الطاقة".
وأوضح أن "الشركات إذا شعرت أن بيئة العراق غير آمنة وغير مستقرة، فإنها ستغادر استثماراتها، مما سيكون له ارتدادات على واقع الطاقة وبقية الخدمات، خاصة وأن الشعب العراقي بحاجة إلى تلك الاستثمارات من أجل تنمية قدراته، سواء في مجال الطاقة أو في القطاعات الأخرى".
وأكد رشيد أن "العراق أمام تحديات كبيرة خلال الفترة المقبلة، وكل التوقعات مفتوحة"، مشيراً إلى أن "لجوء واشنطن إلى سحب الشركات من جنوب العراق والفرات الأوسط وارد لتحقيق ثلاثة أهداف أولها الضغط على بغداد للمضي في الابتعاد عن المصالح الإيرانية، ومحاولة جعل بغداد ضمن محورها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ضمان أن تكون الاستثمارات الأكبر في العراق لصالح الشركات الأمريكية أو على الأقل الشركات ضمن الدول المتحالفة معها".
وفي شباط الماضي أعلن البنك المركزي عن تفاصيل اجتماعاته مع وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وذكر البنك المركزي في بيان تلقته "بغداد اليوم" أن "الاجتماعات الفصلية الأولى للعام 2025 مع وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي عقدت في دبي بمشاركة شركات التدقيق والاستشارات الدولية (EY ، K2 Integrity، Oliver Wyman), انتهت وتكلّلت الاجتماعات بإشادة للخطوات التي اتخذها البنك المركزي العراقي والحكومة العراقية في إصلاح القطاع المصرفي".
وأضاف أن أهم الخطوات التي تم اتخاذها، هي تطور نظام التوزيع النقدي للدولار الأمريكي في العراق والذي اعتبروه النظام الأكثر رقابة وسيطرة في العالم بما يحدّ من التلاعب وعمليات تهريب الدولار الأمريكي.
وأيضاً النقلة النوعية في عمليات التحويلات الخارجية والخطوات التي قام بها البنك المركزي العراقي لمعالجة المخاطر المترتبة على هذه العمليات والتي أصبحت ترتقي لمستويات عمليات التحويل المنفذة من قبل البنوك العالمية.
وأوضح البنك المركزي أن الشركات الاستشارية (EY و Oliver Wyman) استعرضت خطتي إصلاح القطاع المصرفي الحكومي والخاص والارتقاء بها بما ينسجم والمعايير الدولية وبما يسهل انخراط المصارف العراقية في شبكة العلاقات المالية دولياً.
وأكد البنك المركزي حسب البيان، على ضرورة الحرص على اعتماد القنوات الرسمية لهذا البنك لمعرفة آخر الأخبار وعدم مناقلة الأخبار غير الصحيحة مثل تعرض بعض المصارف العراقية للعقوبات الدولية وغيرها، لكون أن العمليات المنفذة من قبل المصارف العاملة في العراق تعتمد بشكل كبير على ثقة المصارف المراسلة العالمية بالقطاع المصرفي العراقي.
وأفاد مصدران مطلعان في شباط الماضي بان البنك المركزي العراقي، سيمنع بنوك محلية من التعامل بالدولار.
ونقلت وكالة رويترز عن المصدرين، قولهما: "البنك المركزي العراقي سيمنع 5 بنوك محلية من التعامل بالدولار بطلب الخزانة الأمريكية".
وأضاف المصدران "سيتم حظر 3 شركات لخدمات الدفع من التعامل بالدولار وفقا لطلب الخزانة الأمريكية".
وأشارا الى، ان "أمريكا قدمت طلبها بسبب انتهاكات نقدية جسيمة وتهريب الدولار إلى خارج البلاد".