تولي مصر اهتمامًا كبيرًا بالدفاع عن القضية الفلسطينية التي وصفها الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنها «قضية القضايا»، وذلك خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وقال الرئيس السيسي في قمة القاهرة للسلام: «تسوية القضية الفلسطينية بدون حل عادل لن تحدث»، معربًا عن رفض مصر تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ولم يكن هذا الحدث الوحيد الذي دافع فيه الرئيس عن القضية الفلسطينية، حيث شهدت أروقة الأمم المتحدة والجامعة العربية كلمات وخطابات مؤثرة عن هذه القضية.

القضية الفلسطيينة أولوية مصر

في سبتمبر 2014، تناول الرئيس السيسي القضية الفلسطينية خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ69، مؤكدًا أنها تظل من أولويات مصر.

وأشار إلى طموح الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب ما ذكرته «الهيئة العامة للاستعلامات».

وأكد الرئيس، أن عدم منح الشعب الفلسطيني حقوقه سيؤدي إلى تصاعد الأزمات والصراعات.

رفع علم فلسطين في 2015 

ونتيجة جهود مصر، تمت الموافقة على رفع علم فلسطين بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك في 10 سبتمبر 2015، بأغلبية أعضاء الجمعية العامة المكونة من 193 دولة.

وأثناء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ71 في سبتمبر 2016، أكد الرئيس السيسي أن الصراع العربي الإسرائيلي هو سبب عدم استقرار الشرق الأوسط، ودعا المجتمع الدولي إلى إيجاد حل نهائي وعادل لهذا الصراع.

الصراع العربي الإسرائيلي سبب عدم استقرار الشرق الأوسط

وأثناء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72 في سبتمبر 2017، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: «أتوجه بنداء للشعب الإسرائيلي وقيادته لأهمية إيجاد حل للأزمة الفلسطينية، لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة مضيئة في تاريخ المنطقة من خلال التحرك نحو السلام، يجب تكرار التجربة المصرية الرائعة والمتفردة لحل مشكلة الفلسطينيين وإقامة دولتهم بجانب إسرائيل، لضمان الأمن والاستقرار».

وخلال الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2020، طالب الرئيس السيسي بتنفيذ القرارات وتحقيق السلام الدائم من خلال حل الدولتين، والعودة إلى حدود ما قبل يونيو 1967. 

الرئيس السيسي في مؤتمر القدس بالجامعة العربية

وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في فعاليات مؤتمر «القدس» رفيع المستوى الذي عُقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وشارك في المؤتمر الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، والملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى وفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء في الجامعة، وألقى الرئيس كلمة أبرز ما جاء فيها كما يلي: 

- نؤكد سويًا دعمنا لصمود القدس، عصب القضية الفلسطينية، والقلب النابض للدولة الفلسطينية مدينة السلام ومهد الأديان. 

- كانت القدس عبر التاريخ عنوانًا للصمود الذي يحمله اسم مؤتمر اليوم.

- من المؤسف أن هذا الصمود أصبح وكأنه قدر تلك المدينة، فهي كما عانت في الماضي ما زالت تعاني في الحاضر.

-  تؤكد مصر مجددًا موقفها الثابت، إزاء رفض وإدانة أي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس ومقدساتها 

- تؤكد مصر الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى بكامل مساحته باعتباره مكان عبادة خالصًا للمسلمين. 

- تعيد مصر التحذير من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الإخلال بذلك.

-  وتحذر مصر من  محاولة استباق أو فرض أمر واقع يؤثر سلبًا على أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. 

-  بادرت مصر منذ أكثر من أربعة عقود بمد يد السلام لإسرائيل، سلام قائم على العدل وعلى أساس العمل على التوصل لتسوية شاملة وعادلة.

- أؤكد أن عاصمة الدولة التي يرتضيها ويتطلع إليها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ستظل هي القدس الشرقية.

مؤتمر القاهرة للسلام

وفي كلمته في مؤتمر القاهرة للسلام، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن مصر تستنكر بشدة استهداف وقتل وترويع المدنيين السلميين، وفي الوقت نفسه، عبر عن استيائه العميق من عدم تدخل المجتمع الدولي في الأزمة الإنسانية الكارثية التي يواجهها 2 مليون و 500 ألف فلسطيني في قطاع غزة.

وقال الرئيس السيسي، إن مصر تدين بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين وفي الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم متفرجاً على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونين ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة يُفرَض عليهم عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط عنيفة للتهجير القسري في ممارسات نبذها العالم المتحضر الذي أبرم الاتفاقيات، وأَسَسَّ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لتجريمها، ومنع تكرارها ما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.

وإن مصر، منذ اللحظة الأولى، انخرطت في جهود مضنية آناء الليل وأطراف النهار لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية، إلى المحاصرين في غزة، ولم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة إلا أن القصف الإسرائيلي المتكرر لجانبه الفلسطيني حال دون عمله وفي هذه الظروف الميدانية القاسية، اتفقتُ مع الرئيس الأمريكي على تشغيل المعبر بشكل مستدام، بإشراف وتنسيق مع الأمم المتحدة، ووكالة «الأونروا»، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأن يتم توزيع المساعدات، بإشراف الأمم المتحدة، على السكان، في قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي مصر القضية الفلسطينية فلسطين الاحتلال الإسرائيلي العامة للأمم المتحدة فی القضیة الفلسطینیة الجمعیة العامة الرئیس السیسی الأمم المتحدة فی سبتمبر

إقرأ أيضاً:

حلمي النمنم يثمّن دعم «المتحدة» للقضية الفلسطينية في مهرجان العلمين: موقف وطني

ثمّن الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، قرار الشركة المتحدة بدعم القضية الفلسطينية من خلال تخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لصالح فلسطين، ورفع علم فلسطين على جميع فعاليات المهرجان الذي ينطلق يوم 11 يوليو الجاري ويستمر لـ6 أسابيع، بالشراكة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للعام الثاني على التوالي.

النمنم: الشركة المتحدة شركة وطنية مصرية

وأضاف النمنم لـ«الوطن»، أنّ «المتحدة» شركة وطنية مصرية، ودعم القضية الفلسطينة في مهرجان العلمين هو الموقف الطبيعي والمتوقع من شركة وطنية، لأن القضية الفلسطينية في جانب منها هي قضية مصرية.

وأوضح أنّه منذ وعد بلفور ومن قبل وعد بلفور، يرتبط الشعبين المصري والفلسطيني، بارتباطات الثقافة والحدود الجفرافية والتجاور الجغرافي، والقضايا الممتدة طوال التاريخ، وبالتالي أرى أنّ الخطوة التي اتخذتها الشركة المتحدة إيجابية ويجب تثمينها وتقديرها.

مقالات مشابهة

  • شهداء ومصابون باستهداف منازل بـ«حي الدرج».. ورشقات صاروخية تستهدف مستوطنة «كفار ميمون»
  • حزبيون: 3 يوليو ذكرى خالدة لموقف الرئيس السيسي البطولي في مواجهة الجماعة الإرهابية
  • حلمي النمنم يثمّن دعم «المتحدة» للقضية الفلسطينية في مهرجان العلمين: موقف وطني
  • محافظ القدس: 23 فلسطينيًا استشهدوا و708 اعتقلهم الاحتلال
  • المملكة تجدّد موقفها الراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تُنظم ندوة دولية حول قضية القدس
  • حزب المصريين: تبرع «المتحدة» بـ60% من أرباح مهرجان العلمين يعكس دورها الوطني
  • السحيباني: المملكة تجدّد موقفها الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • رئيس الجمهورية يتسلّم رسالة من الرئيس الفلسطيني.. هذا فحواها
  • مندوب المملكة في «التعاون الإسلامي»: نحمل على عاتقنا القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية لتحقيق حياة آمنة بغزة