أكد الهجوم الإيراني الأحد، باطلاق مئات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية على مواقع إسرائيلية على مخاوف إسرائيلية وأمريكية بشأن توسيع رقعة الحرب في الشرق الأوسط ولكن ماهي تداعيات هذا الهجوم على إيران وإسرائيل والولايات المتحدة؟

إسرائيل..عودة الثقة بالجيش والمؤسسة العسكرية الإسرائيليةاعلان

تمكنت إسرائيل من التصدي لأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ بالستي عن طريق النظام الدفاعي الجوي وبمساعدة الحلفاء(القوات العسكرية الأميركية والبريطاني والفرنسية)بنسبة 99 بالمئة ما خلف أضرارا طفيفة كانت متوقعة، وفقا للجيش الإسرائيلي.

  

عناصر من الجيش الإسرائيلي بالقرب من قطاع غزةAP Photo

ومنذ 7 أوكتوبر/ تشرين الأول يعاني الجيش الإسرائيلي من أزمة ثقة بالنفس بعد أن دمر هجوم كتائب القسام صورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.

وقد يعيد التصدي للهجوم الإيراني بنجاح الثقة في المؤسسة العسكرية في المجتمع الإسرائيلي وخاصة بعد أكثر من 6 أشهر من الحرب الشرسة على غزة دون تحقيق الأهداف المطلوبة.

كما غير الهجوم صورة إسرائيل التي كانت معزولة دوليا إثر الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة وأعداد القتلى المدنيين الهائل، إلى ضحية يتم الاعتداء عليها. 

استعراض لقوة إيران

أظهرت السلطات الإيرانية لمواطنيها أنها لن تقف مكتوفة الأيدي عندما تتعرض قنصليتها للهجوم، وأنها كانت جادة عندما هددت بالرد.

متظاهر يحمل ملصقًا لقاسم سليماني، الذي قُتل في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار عام 2020 في العراق.AP Photo

وقال بيان نشره الحرس الثوري الإيراني، الأحد إن كل الأهداف المقصودة قد تم تدميرها عبر الطائرات المُسيّرة والصواريخ التي دخلت الأجواء الإسرائيلية.

وبهذا تجنبت إيران المواجهة المباشرة مع إسرائيل وحققت "وعودها". 

التزام الولايات المتحدة الصارم بالدفاع عن إسرائيل

لعبت الولايات المتحدة دورا رئيسياً في صد الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، وأظهرت لحلفائها في جميع أنحاء العالم "التزامها الصارم تجاه حماية إسرائيل.

اجتماع لغرفة الطوارئ والأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيضAdam Schultz/AP

وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي إن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها لا تريد الحرب مع إيران. وأضاف كيربي "لا نسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ولا نريد أن يتسع نطاق الصراع".

تدرس إسرائيل إمكانية الرد على هجوم إيران فيما تسعى الولايات المتحدة إلى تفادي تفاقم الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

هل حققت حركة حماس أي مكاسب؟

وصفت حركة حماس هجوم إيران على إسرائيل في بيان الأحد "بالطبيعي والمستحق كما يندرج ضمن حق دول وشعوب المنطقة في الدفاع عن نفسها ضد جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عدد من قادة الحرس الثوري."

أعضاء في كتائب عز الدين القسام في مدينة غزةAdel Hana/Copyright 2017 The AP. All rights reserved.

وكانت كتائب القسام قد دعت أكثر من مرة مشاركة الدول والشعوب في عملية "طوفان الأقصى" وقد تعتبر الهجوم مشاركة إيرانية وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

شاهد: مطار بن غوريون في إسرائيل يستأنف نشاطه إثر إغلاق المجال الجوي بسبب عملية "الوعد الصادق"شاهد: الفلسطينيون ينصبون خيامهم قرب الحدود المصرية مع ارتفاع التهديدات الإسرائيلية باقتحام رفحبعد صدمة "طوفان الأقصى".. أكثر من 100 مجندة إسرائيلية يرفضن العمل بوحدة المراقبة

كما قد يشجع الهجوم حركة حماس على التمسك بموقفها في المفاوضات حول وقف إطلاق النار وقبول إسرائيل بشروطها في الاتفاق.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران تضرب إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات والأردن يؤكد إسقاط العشرات منها إيران تشيع محمد رضا زاهدي.. اغتياله "خطوة مجنونة وواشنطن شريكة فيه" أنت في تل أبيب وهاتفك يقول أنت في بيروت.. تشويش إسرائيلي لنظام تحديد المواقع تحسبًا من ضربة إيرانية الشرق الأوسط إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية إيران السياسة الإسرائيلية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. إيران تضرب إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات والأردن يؤكد إسقاط العشرات منها يعرض الآن Next مباشر. التغطية مستمرة| القوات الإسرائيلية تستهدف النازحين الفلسطينيين خلال محاولتهم العودة إلى شمال القطاع يعرض الآن Next شاهد: روسيا تطلق عملياتها العسكرية في دونتسك وتستخدم نظامي أوراغان وتوت الصاروخيين يعرض الآن Next شاهد: مطار بن غوريون في إسرائيل يستأنف نشاطه إثر إغلاق المجال الجوي بسبب عملية "الوعد الصادق" يعرض الآن Next شاهد: مئات النازحين يحاولون العودة إلى شمال قطاع غزة والجيش الإسرائيلي يمنعهم باستخدام المدفعية اعلانالاكثر قراءة مصادر إسرائيلية: الرد الإيراني بدأ عبر اطلاق عشرات المسيرات باتجاه إسرائيل وتوتر في الضفة الغربية أكثر من 40 شخصاً لا يزالون عالقين داخل عربات التلفريك في تركيا بعد يوم من حادث مميت حرب غزة: غارات مكثفة وسط القطاع وواشنطن ترسل تعزيزات إلى الشرق الأوسط تحسباً لهجوم إيراني تايلاند تضع خطة لإنهاء الحرب الأهلية مع "القردة" مقتل 6 أشخاص جراء عملية طعن عشوائي استهدفت تسعة أشخاص في مدينة سيدني الأسترالية

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل غزة فلسطين الشرق الأوسط روسيا إيران طوفان الأقصى هجوم فولوديمير زيلينسكي مجاعة السنة الجديدة- احتفالات فلاديمير بوتين Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل غزة فلسطين الشرق الأوسط روسيا إيران My Europe العالم Business السياسة الأوروبية Green Next الصحة سفر ثقافة فيديو كل البرامج Job Offers from Amply Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقس English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية الشرق الأوسط إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية إيران السياسة الإسرائيلية إسرائيل غزة فلسطين الشرق الأوسط روسيا إيران طوفان الأقصى هجوم فولوديمير زيلينسكي مجاعة السنة الجديدة احتفالات فلاديمير بوتين السياسة الأوروبية إسرائيل غزة فلسطين الشرق الأوسط روسيا إيران السياسة الأوروبية الولایات المتحدة الشرق الأوسط یعرض الآن Next أکثر من

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط..تشكلٌ جديدٌ

التاريخ ليس صدفةً، وأحداثه ليست خبط عشواء، ولكنه بين رابح منتصر وخاسر مهزوم، وفي عام ونيفٍ تغير وجه منطقة الشرق الأوسط كلياً، فما بعد 2024 ليس كما قبلها على كل المستويات، خبت محاور إقليمية وصعدت محاور أخرى، سقط «اليسار الليبرالي» المتطرف في أمريكا والغرب، وصعد اليمين المحافظ، ورجع ترامب لقيادة أمريكا على الرغم من كل ما صنعه اليسار الليبرالي وآيديولوجيته العابرة للحدود.


مطلع الثمانينات، دولياً، حدثت حرب أفغانستان والاتحاد السوفياتي، ووقفت السعودية بقوةٍ مع حق الشعب الأفغاني ومع أمريكا حتى انتصر الشعب الأفغاني، وإقليمياً حدثت ثورة الخميني و«تصدير الثورة»، لكنها انطفأت الآن وتراجعت.
مطلع التسعينات حدث انفجارٌ سياسيٌ وعسكريٌ إقليمياً ودولياً، قاده صدام حسين باحتلاله الكويت، وشكلت السعودية تحالفاً دولياً مع أمريكا ألحق به هزيمةً منكرةً، فاضطر راغماً إلى الخروج من الكويت... وتجرع العراق مرارات الهزيمة والإذلال بفعل عنجهيةٍ حمقاء تنتمي لتاريخ مضى من خطابات القومية والبعث في التاريخ العربي الحديث.
في مطلع الألفية الجديدة، وبعد عقدٍ من الزمان تحركت خلايا «تنظيم القاعدة» ونفذت جريمة 11 سبتمبر (أيلول) في عام 2001 بأمريكا، واختارت القاعدة بوعيٍ من قياداتها وبتوجيه من الدول الداعمة لها إقليمياً أن تجعل غالبية المشاركين في العملية من السعوديين لإحداث شرخٍ في العلاقة التاريخية، ولكن البلدين استطاعا تجاوز الأزمة بالعقلانية والواقعية السياسية، وفشلت «القاعدة» وفشل داعموها.
وفي مطلع العشرية الثانية من الألفية الجديدة جرت أحداث الربيع العربي الأسود، ووقفت السعودية وحلفاؤها في وجهه ورفضته وسعت لاستعادة الدولة المصرية من خاطفيها وعادت مصر لشعبها وجيشها، وتحرك اليمن وكان علي عبد الله صالح مشهوراً بالرقص مع الأفاعي، ولكن رقصته الأخيرة أودت به، لأنه رقص مع الحوثي ضد عمقه العربي في السعودية ودول الخليج، والحوثي باع نفسه ووطنه ودولته وشعبه للأجنبي.
كانت السعودية دائماً مع حق الشعب الفلسطيني، حتى في أحلك الظروف، ولكن الشأن الفلسطيني شأن الشعب الفلسطيني نفسه، وإذا لم تنته «حماس» من حكم غزة ولم ينته «حزب الله» نهائياً من السيطرة على لبنان، ولم تنته «الحوثية» من حكم اليمن، نهائياً ودون مثنوية، فإن اللعبة الغربية الطويلة في الشرق الأوسط ستستمر، وإن بعناوين جديدةٍ ووجوهٍ مختلفة.
في السياسة، لكل بائع مشتر، وإذا كان ترامب مستعداً للبيع فالسعودية مستعدة للشراء، ومصالح البلدين تحكم كلًّا من الطرفين، وصفقات كبيرة وكثيرة في التاريخ والواقع تتم على مبدأ (الفوز للطرفين)، وهذه الصفقة المليارية الضخمة هي لخدمة أجندة السعودية ومشاريعها وقوتها ومستقبلها بعيداً عن أي مغامراتٍ غير محسوبة العواقب تتم في المنطقة، وخطابات المزايدات الشعاراتية رأت الشعوب العربية كيف أودت بدولها واستقرارها وأورثتها استقرار الفوضى.
القيادة السعودية الشابة، قيادةٌ استثنائية ومتحفزةٌ للعمل والإنجاز والنجاح، وهي تنجح في جميع المجالات بشهادة العالم بأسره، وأكثر من هذا؛ أنها تحسن التعامل السريع مع المتغيرات، فالتغيير السريع في السياسية مهارةٌ وفنٌ لا يتقنه إلا الساسة المحترفون وهو أصلٌ تحكمه الجدة وسرعة التفاعل والحيوية المستمرة، وهو شأن السياسيين لا شأن الباحثين والكتاب.
لا تكاد الأجيال السعودية الجديدة تملك نفسها من الفرح العارم الذي يسيطر عليها كل يومٍ، مع كل إنجازٍ ونجاحٍ وتفوّقٍ، داخلياً وتنموياً وإقليمياً ودولياً، بحيث لم تعد دولتهم وحلفاؤها بحاجة للاستمرار في عقودٍ من ردود الفعل، بل هي تشارك في صنع الأحداث وتشكيل الحاضر والمستقبل، وكل هذا نتيجة الرؤية الثاقبة والعمل الدؤوب والمتقن.
محورٌ إقليميٌ معادٍ للعرب دولاً وشعوباً تهاوى، ومحورٌ إقليميٌ آخر يعمل بإمرة الدول الغربية ولخدمتها يعيد تشكيل نفسه وبناء أولوياته، ولكن الذي يجب أن يفكر فيه الباحث والمحلل هو أن غالب الأحداث تصب في مصلحة الدول العربية المتوثبة للمستقبل، وهي بعد لم تستخدم كل عناصر قوتها وما كان لهذا أن يحدث لولا وحدة القرار وشمولية الرؤية وسرعة التفاعل.
أخيراً، فإن التوازن واحدٌ من أهم مفاهيم السياسة، يستطيع المحلل من خلاله إدراك الكثير من المتغيرات وعدم الانجراف معها يميناً أو شمالاً، وهو عاصمٌ في الفكر والسياسة من الحماسة والتهور، ومن التراخي والدعة في الآن نفسه.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي يعقّب على نتائج الضربة في الشرق الأوسط بعد صدور أمر ترامب
  • الشرق الأوسط..تشكلٌ جديدٌ
  • مقتل خمسة أشخاص على الأقل في قصف روسي عنيف على عدة مدن أوكرانية
  • تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
  • إسرائيل تعتزم الإفراج عن 183 فلسطينيًا
  • إسرائيل تعتزم الإفراج عن 183 فلسطينياً
  • إيران: هجوم الولايات المتحدة على مواقع نووية سيؤدي إلى حرب شاملة
  • سيناتور أمريكي: يجب إغلاق مكتب الحوثيين بمسقط.. وإيران سوف تهزم على يد اليمنيين
  • الغرب وكأس الشرق الأوسط المقدسة
  • غباشي: مصر تقود جهودًا دبلوماسية مع واشنطن لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط