صدى البلد:
2025-04-17@02:34:06 GMT

منى أحمد تكتب: غزة على صفيح ساخن

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

طوفان الأقصى المذل والمهين لإسرائيل ,رغم تجاوزعدد الضحايا الفلسطينيين لرقم الـ 100 ألف بين شهيد وجريح تبعات 7 أكتوبر، لم تتوقف محاولات التوسط لوقف إطلاق النار ومع كل جولة جديدة يلتقي خلالها الوسطاء وأطراف النزاع، يتكرر السؤال عن فرص كل جولة في تحقيق الهدف والتوصل إلى اتفاق.

وتبذل القاهرة مساعي كبيرة لحقن دماء الشعب الفلسطيني الأعزل، لكن تباين مواقف الحليف الأكبربين مزدوجين، فمن جانب هناك دعم لا محدود للكيان الصهيوني وهو من ثوابت أيديولوجيات السياسة الأمريكية.

ومن جانب آخر فمع إطالة أمد الحرب وقتل آلاف الفلسطينيين، وترك مئات الآلاف من الجرحى دون علاج وتشريد مثلهم، نزع غطاء الشرعية عن الحرب العادلة الذي تتدعيه إسرائيل، ليحرج الإدارة الأمريكية أمام الرأي العام الداخلي، في ظل انتخابات أمريكية مرتقبة في نهاية خريف 2024، وجاء سوء إدارة ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليلقي بظلاله القاتمة ويضعف مكانة الرئيس جو بايدن أمام غريمه الجمهوري دونالد ترامب الذي لن يكون أفضل حالا في التعاطي مع مجريات الأحداث على الأرض .

وتريد واشنطن وضع حد للحرب في غزة للحفاظ علي نفوذها في المنطقة من جانب ،وعدم تطور الصراع الي حرب اقليمية من ناحية أخري والذي بدأت بودراه تلوح في الأفق ،في الوعد بتحقيق الرغبة الإسرائيلية بالقضاء علي حماس وقياداته في مرحلة لاحقة.

ومن هذا المنطلق تم إيفاد رئيس المخابرات المركزية الأمريكية، ليعطي دفعة للتفاوض بين حماس وإسرائيل لتهيئة الفرصة لهدنة إنسانية، رغم وقوف واشنطن عقبة أمام أي مشروع لوقف اطلاق النار في مجلس الأمن، لكنها الرغبة في إنقاذ سمعتها وتحسين صورة الإدارة الأمريكية قبل الانتخابات الرئاسية.

أبرز ما نص عليه المقترح الأمريكي الذي رفضته حماس، وقف مؤقت لإطلاق النار لستة أسابيع، وإطلاق سراح 900 فلسطيني معتقل منهم 100 من المحكوم عليهم بالسجن مدي الحياة، مقابل 40 رهينة إسرائيلية محتجزين في غزة. 

وأبدى كل من الجانيبن الفلسطيني والإسرائيلي تحفظات علي المقترحات الأمريكية، تمثلت في الوقف المؤقت، فحركة حماس تريد وقفا مستداما للحرب، نقطة الخلاف الثانية كانت تحديد أسماء الرهائن الـ 40 الذين ستفرج عنهم حماس وهل هم من الأحياء أم الأموات، حماس ترغب في وقف إطلاق نار لحصر الرهائن المحتجزين في مناطق عدة، وهذا يتطلب بعض الوقت ، وأن كان يرجعه البعض لعدم وجود هذا العدد بين الأحياء لدي حماس. 

النقطة الخلافية الأخري هي رغبة اسرائيل والمفاوض الأمريكي في أن يكون من بين ال40المفرج عنهم عسكريين،وهو ما ترفضه حماس فالعسكريين لهم حسابات أخري لدي المقاومة الفلسطنية للتفاوض عليهم في مرحلة لاحقة، مقابل خروج جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاسرائيلية.

أحد نقاط الخلاف الهامة تحديد أسماء الفلسطينيين المفرج عنهم ،فهناك بعض الأسماء التي ترغب المقاومة في الإفراج عنهم وهو ما ترفضه إسرائيل ويعارضه الرأي العام الإسرائيلي. 

أحد المطالب الهامة لحماس هوعودة الفلسطينيين العالقين إلي منازلهم، والذي وضعت له إسرائيل شروطا قاسية، منها الخضوع للفحص الدقيق وهو ما تعتبره حماس ذريعة لاعتقال الآلاف دون وجه حق، فمن ناحية يفرجون عن الأسري بموجب الاتفاق الأمريكي، ومن ناحية يضعون آخرين بدلا منهم بموجب الفحص الدقيق. 

الوضع المتازم لاينذر بحلول وشيكة،فاسرائيل مع دخول عدوانها شهره السادس ،فشلت في تحقيق النصر، أوتحرير أي أسيرمختطف لدي الجانب الحمساوي،ولاتزال تبحث حكومة نتنياهو عن صورة المنتصر،ولن يتحقق هذا إلا باجتياح رفح آخر تحصينات حركة حماس.

وحماس يصعب عليها تقديم تنازلات، في ظل تمسكها بوقف دائم لاطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة،وعودة النازحين إلي الشمال دون قيود ،والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية والأفراج عن المعتقلين الفلسطينيين مقابل تحرير الأسري، وهي الورقة الرابحة لديها في ظل صمود ميداني وخسائر يومية تكبدها للجيش الأسرائيلي.

عدم جدية الضغط الدولي علي أسرائيل يحول دون إنهاء الحرب علي الشعب الفلسطيني في غزة، رغم تصريحات قادة أوربا المنددة بوحشية الاحتلال الإسرائيلي أمام المجازر المرتكبة في حق النساء والاطفال والمدنيين العزل ،والتي صدرت لتجميل الصورة أمام شعوبهم المنتفضة للأنسانية المهدرة بقطاع غزة.

ولا توجد معطيات توحي بنتائج إيجابية  لجزلات المفاوضات والتي اصبحت تدور في حلقة مفرغة بين مطالب حمساوية  لن تتحقق وتعنت وصلف حكومة تل أبيب.

وقف العدوان علي غزة لن يتأتي إلا بالصمود الفلسطيني ,ويتوقف مشهد تحقيق الانتصار الأسرائيلي علي قوة  المقاومة,وتبقي  كلمة الفصل لصاحب النفس الأطول , وكلما أستطاعت المقاومة الوصول بقوات الأحتلال لمرحلة الأنهاك والأحراج الدولي أمام العجز في تحقيق الأهداف، استطاعت أن تحول المحنة الفلسطينية إلي منحة لتسويات سلمية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

حماس: شعبنا الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد

الجديد برس| أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الشعب الفلسطيني سيواصل الرباط والدفاع عن المسجد الأقصى، ولن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد، مهما كلّف ذلك من تضحيات. وقالت حماس في بيان، الأربعاء: إن الاقتحام الذي نفّذه المتطرف إيتمار بن غفير، وزير ما يسمى “الأمن القومي” في حكومة الاحتلال، صباح اليوم، برفقة مجموعات من قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، وبحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأداء طقوس تلمودية استفزازية فيه، يأتي في إطار سياسة عدوانية ممنهجة تستهدف تهويد المسجد الأقصى، وفرض التقسيم الزماني والمكاني بقوة السلاح. وأكدت حماس في بيان لها أن هذا الاقتحام يمثل انتهاكًا صارخًا لقدسيته ومكانته لدى الأمة الإسلامية جمعاء، وخرقًا سافرًا للقوانين الدولية والقرارات الأممية، محذرة من مغبّة استمرار هذه الاعتداءات، وحمّلت الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعياتها. وشددت أن المسجد الأقصى المبارك سيبقى حقًا خالصًا للمسلمين، وأيّ مساس بوضعه التاريخي والقانوني هو لعب بالنار ومقدمة لانفجار شامل تتحمّل حكومة الاحتلال وحدها تبعاته. ودعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى شدّ الرحال للمسجد الأقصى، وتكثيف الرباط فيه، وإفشال محاولات فرض الوقائع الاحتلالية بالقوة. وجددت مطالبتها لقادة وشعوب أمتنا العربية والإسلامية، وفي مقدمتهم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه حماية المسجد من خطر التهويد، الذي أصبحت معالمه أكثر وضوحًا في ظل حكومة المتطرفين الصهاينة، بقيادة الفاشيين نتنياهو وبن غفير، ودعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في القدس الذين يتعرضون لمحاولات التهجير والاقتلاع، تنفيذًا لمخطط الاستفراد والتهويد ضد الأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • حماس: لن نفاوض على سلاح المقاومة أو من يحمله
  • حركة حماس تدعو لجعل 17 إبريل يومًا للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. حماس: 16 ألف سجين لدى الاحتلال
  • حماس: شعبنا الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • وزير دفاع الاحتلال يصر على قـ.تل الفلسطينيين بمنع دخول الطعام إليهم
  • فتح باب الترشح 5 مايو المقبل.. انتخابات اتحاد الكرة على صفيح ساخن!
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي من اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • أسواق العالم على صفيح ساخن قرارات ترامب تغيّر معادلات السوق في الربع الأول
  • حماس: فوجئنا بأن المقترح الذي نقل لنا يتضمن نزع سلاح المقاومة