تخبط في وسائل إعلام الاحتلال والأوساط السياسية بسبب الهجوم الإيراني على إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
ركزت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي والمحللين على الهجوم الإيراني الذي استهدف مناطق من الأراضي المحتلة ردا على غارة إسرائيلية تسببت في مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ونائبه وآخرين بمبنى تابع للسفارة الإيرانية بدمش.
واجمعت أغلب أراء محللي الاحتلال الإسرائيلي على أن الهجوم الإيراني بمثابة سلوك غير مسبوق طوال فترة الصراع الإسرائيلي الإيراني، وذلك على خلفية تطورات الأحداث بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وفقًا لـ«المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية».
ويمكن توضيح عدة اتجاهات رئيسية تضمنها التناول العبري للأحداث الأخيرة بشأن الهجوم الإيراني، ويمكن سردها على النحو التالي:
نجاح الدفاعات الإسرائيلية ضد الهجوم الإيرانيركزت الصحف الإسرائيلية الناطقة بالعبرية والإنجليزية على تفوق منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية وبالتحديد منظومة الدفاع الجوي «حيتس» أو المعروفة باسم آرو - 3 في صد الصواريخ الباليستية الإيرانية.
على سبيل المثال، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى تصريحات المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي بنجاح إسرائيل في صد 99% من الهجوم الإيراني، في إشارة أخرى إلى أن معظم الضربات سقطت في الأراضي الصحراوية في منطقة النقب.
وفي هذا الإطار، أشار المحللين الإسرائيليين إلى تركز الضربات الإيرانية على المطارات العسكرية وبالتحديد قاعدة نفاتيم، ورامون، وحتساريم.
المشاركة الدولية والإقليمية في صد الهجوم الإيرانيوأشارت عدة صحف وصفحات لمحللين إسرائيليين إلى مشاركة الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى الأردن في تفعيل دفاعات جوية لصد الصواريخ والمسيرات الإيرانية.
وأشارت صحف الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن الهجوم الإيراني يعد بمثابة تهديد صارخ للسلم والأمن الدولي والإقليمي، بما يستدعي ضرورة الرد القوي حياله.
التقييد الأمريكي على طبيعة الرد الإسرائيليفي اللحظات المتعاقبة على انتهاء الموجة الأولى من الصواريخ الإيرانية، وتفويض المجلس الأمني المصغر لمجلس الحرب بقيادة نتانياهو باتخاذ القرار المناسب للرد على إيران، دارت التساؤلات حول طبيعة الرد، وذهب أغلب المحللين الإسرائيليين إلى تصريحات الرئيس الأمريكي ووزير دفاعه «أوستن» إلى ضرورة التزام إسرائيل بالتنسيق الأمني والعسكري المسبق مع الجانب الأمريكي قبل شن أي رد فعل ضد إيران.
خلصت جميع الصحف والتعليقات الإسرائيلية إلى أن نتانياهو لن يكون بمقدوره تنفيذ أي رد فعل عسكري ضد إيران دون التنسيق مع الولايات المتحدة، لاسيما مع التوتر الأخذ في الازدياد بين نتانياهو والإدارة الأمريكية.
توتر سياسي داخلي في إسرائيلأشارت بعض الصحف الإسرائيلية إلى الغضب السياسي الداخلي بين أعضاء حكومة نتنياهو وعلى رأسهم بن جفير وسموتريتش، على خلفية تفويض المجلس الأمني المجلس الحرب باتخاذ القرارات ضد إيران، ويرجع ذلك إلى أن مجلس الحرب الذي يضم بيني جانتس لن يكون بمقدوره تبني سياسة مستقلة عن مشروطية التنسيق الأمني مع الولايات المتحدة.
العودة إلى الحرب في غزةنقلت الصحف الإسرائيلية بيانات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن الرد السلبي لحماس حيال المقترح الأخير في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وأشارت الصحف إلى احتمالية شن عملية عسكرية في قطاع غزة تشمل منطقة رفح بغرض إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيران إسرئيل قوات الاحتلال الإسرائيلي الهجوم الإيراني الولايات المتحدة أمريكا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعترف بخروج أكثر من 10 آلاف جندي عن الخدمة منذ 7 من أكتوبر 2023م
الجديد برس|
اعترفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بأن أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة الفعلية في صفوف جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 في ظل نقص حاد في القوى البشرية نتيجة الخسائر الكبيرة في الأرواح والإصابات.
وبحسب التقارير فإن الجيش تكبد خسائر بشرية فادحة تجاوزت 12 ألف جندي بين قتيل وجريح خلال الحرب الأخيرة مما عمق من أزمته الداخلية وأثر بشكل كبير على جاهزيته القتالية.
كشف إعلام العدو عن ارتفاع عدد الجرحى والمعاقين في صفوف جيشه إلى 78 ألفًا بسبب الحرب مع توقعات بأن يصل العدد إلى 100 ألف جندي معاق بحلول عام 2030 أي زيادة بنسبة 61% مقارنة بالسنوات الماضية.
ووفقًا لتقرير أعده جهاز الأمن الإسرائيلي فإن عدد الجنود الذين يعانون من إعاقات نفسية سيتضاعف بشكل غير مسبوق حيث يتوقع أن ترتفع الإصابات النفسية بنسبة 172% حتى عام 2030 الأمر الذي يشكل تحديًا كبيرًا لقدرات الجيش على الاحتفاظ بجنوده واستيعاب المصابين.
تتوقع وزارة الحرب الإسرائيلية ارتفاع الميزانية المخصصة لتعويض عائلات الجنود القتلى من 1.8 مليار شيقل في العام الماضي إلى 4.2 مليار شيقل بنهاية العام الحالي على أن ترتفع إلى 6.2 مليار شيقل بحلول 2030.
كما من المتوقع أن ترتفع ميزانية دائرة تأهيل الجنود المعاقين من 3.7 مليار شيقل في 2019 إلى 10.7 مليار شيقل في 2030 وذلك بسبب الزيادة الحادة في عدد المصابين.
وتشير الإحصائيات إلى أن دائرة تأهيل المعاقين في الجيش الإسرائيلي تستوعب حاليًا نحو ألف جندي مصاب شهريًا مقارنة بـ 530 إصابة شهريًا في الحروب السابقة ما يعكس حجم الخسائر غير المسبوقة.
بحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت فإن جيش الاحتلال يعاني نقصًا متزايدًا في القوى البشرية مما أدى إلى فرض ضغوط هائلة على الجنود النظاميين الذين باتوا يقضون فترات طويلة في الخدمة دون إجازات في محاولة لتعويض العجز في أعداد القوات.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال توسيع نطاق عملياته العسكرية سواء في الضفة الغربية أو من خلال التواجد العسكري في جنوب لبنان وسوريا مما يزيد من الحاجة إلى فرق مدرعة ووحدات هندسية إضافية وسط عجز واضح في عدد الجنود المتاحين.
تشير التقديرات العسكرية إلى أن الخسائر البشرية والاقتصادية قد تزداد بشكل أكبر في حال اتساع رقعة الحرب خصوصًا إذا شملت جبهات إضافية مثل لبنان أو مناطق أخرى حيث من المتوقع أن يتكبد جيش الاحتلال خسائر مضاعفة في صفوف الجنود والمدنيين.
ويؤكد محللون عسكريون أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى إضعاف الروح القتالية لجيش الاحتلال وزيادة حالة الإحباط داخل المجتمع الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب وعدم تحقيق أي أهداف استراتيجية واضحة.