ركزت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي والمحللين على الهجوم الإيراني الذي استهدف مناطق من الأراضي المحتلة ردا على غارة إسرائيلية تسببت في مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ونائبه وآخرين بمبنى تابع للسفارة الإيرانية بدمش.

واجمعت أغلب أراء محللي الاحتلال الإسرائيلي على أن الهجوم الإيراني بمثابة سلوك غير مسبوق طوال فترة الصراع الإسرائيلي الإيراني، وذلك على خلفية تطورات الأحداث بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وفقًا لـ«المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية».

ويمكن توضيح عدة اتجاهات رئيسية تضمنها التناول العبري للأحداث الأخيرة بشأن الهجوم الإيراني، ويمكن سردها على النحو التالي:

نجاح الدفاعات الإسرائيلية ضد الهجوم الإيراني

ركزت الصحف الإسرائيلية الناطقة بالعبرية والإنجليزية على تفوق منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية وبالتحديد منظومة الدفاع الجوي «حيتس» أو المعروفة باسم آرو - 3 في صد الصواريخ الباليستية الإيرانية.

على سبيل المثال، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى تصريحات المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي بنجاح إسرائيل في صد 99% من الهجوم الإيراني، في إشارة أخرى إلى أن معظم الضربات سقطت في الأراضي الصحراوية في منطقة النقب.

وفي هذا الإطار، أشار المحللين الإسرائيليين إلى تركز الضربات الإيرانية على المطارات العسكرية وبالتحديد قاعدة نفاتيم، ورامون، وحتساريم.

المشاركة الدولية والإقليمية في صد الهجوم الإيراني

وأشارت عدة صحف وصفحات لمحللين إسرائيليين إلى مشاركة الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى الأردن في تفعيل دفاعات جوية لصد الصواريخ والمسيرات الإيرانية.

وأشارت صحف الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن الهجوم الإيراني يعد بمثابة تهديد صارخ للسلم والأمن الدولي والإقليمي، بما يستدعي ضرورة الرد القوي حياله.

التقييد الأمريكي على طبيعة الرد الإسرائيلي 

في اللحظات المتعاقبة على انتهاء الموجة الأولى من الصواريخ الإيرانية، وتفويض المجلس الأمني المصغر لمجلس الحرب بقيادة نتانياهو باتخاذ القرار المناسب للرد على إيران، دارت التساؤلات حول طبيعة الرد، وذهب أغلب المحللين الإسرائيليين إلى تصريحات الرئيس الأمريكي ووزير دفاعه «أوستن» إلى ضرورة التزام إسرائيل بالتنسيق الأمني والعسكري المسبق مع الجانب الأمريكي قبل شن أي رد فعل ضد إيران.

خلصت جميع الصحف والتعليقات الإسرائيلية إلى أن نتانياهو لن يكون بمقدوره تنفيذ أي رد فعل عسكري ضد إيران دون التنسيق مع الولايات المتحدة، لاسيما مع التوتر الأخذ في الازدياد بين نتانياهو والإدارة الأمريكية.

توتر سياسي داخلي في إسرائيل

أشارت بعض الصحف الإسرائيلية إلى الغضب السياسي الداخلي بين أعضاء حكومة نتنياهو وعلى رأسهم بن جفير وسموتريتش، على خلفية تفويض المجلس الأمني المجلس الحرب باتخاذ القرارات ضد إيران، ويرجع ذلك إلى أن مجلس الحرب الذي يضم بيني جانتس لن يكون بمقدوره تبني سياسة مستقلة عن مشروطية التنسيق الأمني مع الولايات المتحدة.

العودة إلى الحرب في غزة

نقلت الصحف الإسرائيلية بيانات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن الرد السلبي لحماس حيال المقترح الأخير في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وأشارت الصحف إلى احتمالية شن عملية عسكرية في قطاع غزة تشمل منطقة رفح بغرض إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران إسرئيل قوات الاحتلال الإسرائيلي الهجوم الإيراني الولايات المتحدة أمريكا إلى أن

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام إسرائيلية: تل أبيب تدرس شن هجوم عدواني واسع في اليمن

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن إسرائيل تدرس شن هجوم واسع النطاق في اليمن، ويجري إعداد خطط في هذا الصدد بالوقت الحالي، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».

ماذا يخطط جيش الاحتلال؟

ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ الهجوم الرابع ضد الحوثيين، مضيفة أن جيش الاحتلال والقوات الجوية وجناح العمليات يعدان خططًا أكثر عدوانية لذلك، مع التركيز على زيادة عدد الأهداف المستهدفة في جميع أنحاء اليمن.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لهيئة البث، إن الحوثيين قرروا تكثيف هجماتهم ضد إسرائيل، حيث أطلقوا 3 صواريخ باليستية منذ نهاية الأسبوع الماضي، ما دفع تل أبيب إلى اتخاذ قرار بتكثيف الهجوم.

كما توعّد يسرائيل كاتس وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قادة الحوثيين بتدمير بنيتهم التحتية وقطع رؤوس قادتهم ذاكرا في أول اعتراف بأن إسرائيل كانت وراء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران: «سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تمامًا كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء».

ماذا قال نتنياهو؟

قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، خلال اجتماع مع أعضاء الكنيست إنه وجه الجيش بتدمير البنى التحتية التابعة للحوثيين، متابعا: «سنضرب بكامل قوتنا أي طرف يحاول إلحاق الضرر بنا، وسنواصل سحقهم بقوة ومهارة، حتى وإن استغرق الأمر وقتًا».

وكانت وسائل إعلام عبرية، أقرت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بفشل إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة في التصدي لتهديدات الحوثيين، الذين أطلقوا على أراضيها أكثر من 200 صاروخ باليستي و170 مسيرة.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن إسرائيل لم تكن مستعدة استخباراتيًا وسياسيًا لمواجهة تهديد الحوثيين من اليمن، مٌشيرة إلى ضرورة النظر إلى الواقع والاعتراف بصوتٍ عالٍ بأن إسرائيل فشلت في مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن، واستيقظت متأخرة جدًا في مواجهة التهديد القادم من الشرق.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: صاروخ يسقط في مستوطنة نتيف هعسرا بغلاف غزة وسيارات الإسعاف تهرع للمكان
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تفجر روبوتًا مفخخًا قرب مستشفى كمال عدوان
  • فلسطين.. قوة كبيرة من جيش الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية بنابلس
  • وسائل إعلام صهيونية: صافرات الإنذار تدوي بسبب مسيّرة أُطلقت من اليمن
  • وسائل إعلام إسرائيلية: تل أبيب تدرس شن هجوم عدواني واسع في اليمن
  • الأنروا: استشهاد طفل في غزة يوميا بسبب الحرب الإسرائيلية
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال ينفذ عمليات نسف جديدة بالمنطقة الجنوبية لحي تل الهوا
  • الاحتلال يقتحم طولكرم ونابلس
  • تقرير: إسرائيل تدرس خيار الهجوم المباشر على إيران
  • النيابة العامة الإسرائيلية: نتنياهو متورط بشكل واضح في قضية الرشوة