كريم خالد عبد العزيز يكتب: الزواج وسيلة أم غاية؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
الزواج سنة من سنن الله الفطرية في الكون ، نتشارك فيها نحن البشر مع سائر الكائنات الحية الأخرى من أجل زيادة النسل والتكاثر ... الزواج الإنساني يعتبر تتويجا للحب ، تبديدا للوحدة ، رخصة شرعية للاستمتاع بالجسد ، اختيارا للشخص الذي يكون سندا وعونا وأمانا لنتبادل معه المودة والرحمة ... الزواج قرار يُتخذ من الرجل والمرأة معا لاختيار العيش سويا ولمشاركة أحداث حياتهما معا بكل رضا وتنازل وحب.
الزواج اختيار بكامل الإرادة أكثر من كونه نصيبا ... ولكن لأن اختيارنا لشريك الحياة مكتوب عند الله منذ الأزل، نعتبر الزواج نصيبا، خاصة هناك بعض البشر قد يختارون شريك حياتهم من بين اختيارات لأشخاص متعددة بشكل مفاجئ دون معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعتهم لذلك.
الزواج ليس هدفا ولا انتصارا... بقدر ما هو أداة للوصول لأهداف وانتصارات حياتية كثيرة .... "أنا أستطيع وحدي" تتحول إلى "كلانا نستطيع معا" .... لذلك التأكد من حسن اختيار الشريك أهم من اتخاذ خطوة الزواج ... قد نجد بعض الأهل وخاصة الأمهات يقارنون بين أبنائهم وأصدقائهم الذين تزوجوا قبلهم قائلين : "فلان تزوج وسبقكم" .... مبدأ المقارنة خطأ كبير لأن الزواج ليس سباقا نتنافس فيه وإنما حدث ندخله على حياتنا وخطوة نتخذها في الوقت المناسب من أجل حياة أفضل .... كذلك ليس مرتبطا بعمر محدد إلا إذا كان غرضه الإنجاب بالنسبة للمرأة، لأن فترة إنجابها العمرية أقصر بكثير من الرجل ، أو إذا كان غرضه اختصار فارق العمر بين الأب وأبنائه .... لكن لا أحد يعلم متى سيموت وكم من السنين سيعيش ، هناك من يجد سعادته في عمر متأخر وهناك من يتزوج مبكرا ويموت مبكرا.
لكل المقبلين على خطوة الزواج يجب أن يسألوا أنفسهم بعض الأسئلة : "من الذي يستحق أن نتقاسم معه حياتنا التي كانت ملكنا وحدنا بنسبة ١٠٠ % ؟" .... "هل الشخص الذي نرتبط به يضيف لحياتنا نغمة إيجابية ؟" .... يجب أن يكون شريك الحياة مستحقا أن نتقاسم معه كل ما لنا بالنصف ، ويجب أن يضيف لحياتنا نغمة إيجابية من خلال تخفيف عنا الآلام ، تشجيعنا على ما نريد فعله في حياتنا من أهداف وغيره من الأمور التي تشعرنا أننا معه أفضل من أن نكون بمفردنا .... وإن لم يكن كذلك فإكتفاؤنا بذاتنا في هذه الحالة يكون أسمى وأفضل.
يجب أن يضيف الزواج لنا ويعطينا من السلام والدعم والاشباع النفسي والفكري والمادي والاجتماعي والجسدي ، ويجب أن يكون شريك حياتنا جديرا بتحمل مسئوليتنا .... على الرجل أن يختار أما لأبنائه قبل أن يختار زوجة وعلى المرأة أن تختار أبا لأبنائها قبل أن تختار زوجا.... الزواج غير مرتبط بالسعادة ، وإنما نحن من نستخدمه كوسيلة نشعر بها معا بالسعادة .... لذلك فهو وسيلة في أيدينا أكثر من كونه غاية نتطلع إليها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
العداء السعودي حكيم يضيف الذهبية الثانية في آسيوية ألعاب القوى
حقق العداء السعودي هاشم حكيم إنجازًا بإحرازه الميدالية الذهبية الثانية للمملكة في البطولة الآسيوية السادسة لألعاب القوى للناشئين والناشئات التي تستضيفها المنطقة الشرقية حتى الـ 18 من أبريل الجاري، بعد فوزه بالمركز الأول في سباق 2000 متر موانع بزمن قدره 6 دقائق و6.6 ثوانٍ، متفوقًا بفارق 8 ثوانٍ عن الصيني لي جوان زي، وذلك في السباق الذي أقيم على مضمار مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بمحافظة القطيف.
وأكد العداء حكيم أن الميدالية الذهبية تمثل أحد الأهداف الرئيسة من مشاركته في هذه البطولة التي تشهد تنافسًا قويًا من نخبة عدائي القارة الآسيوية، مشيرًا إلى أنه شعر بقدرته على التتويج خلال الأمتار الأخيرة من السباق، حين دخل في مواجهة مباشرة مع العداء الصيني، موضحًا أن فوزه يمنحه دافعًا كبيرًا لتحقيق المزيد من الإنجازات، وفي مقدمتها الميداليات الأولمبية.
وأشاد بالدعم الفني واللوجستي الذي وفره الاتحاد السعودي لألعاب القوى، من خلال المعسكرات الإعدادية والتدريبات المكثفة، مثمنًا الحضور الجماهيري الذي ساعده على تخطي أصعب لحظات السباق.
وتتواصل فعاليات البطولة الآسيوية غدًا، وسط طموحات سعودية كبيرة بمزيد من الإنجازات.