أكد وزير الخارجية السوري فيصل مقداد أن الهجمات الانتقامية الإيرانية على إسرائيل هي "عمل مشروع للدفاع عن النفس". 

ونقل المقداد هذا الموقف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الايراني حسين امير عبد اللهيان مؤكدا دعم سورية للتحركات الايرانية ضد ما وصفه بـ"الكيان الصهيوني العنصري".

ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الرسمية السورية سانا، برر المقداد تصرفات إيران بأنها رد على تجاهل إسرائيل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 

وانتقد الدول الغربية لتقاعسها الملحوظ في مواجهة "المجازر والأعمال اللاإنسانية" الإسرائيلية.

ينبع سياق الهجمات الانتقامية الإيرانية من حادثة سابقة قتلت فيها إسرائيل قائدًا إيرانيًا كبيرًا في هجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، سوريا. ويؤكد توقيت الرد الإيراني، الذي جاء بعد أسبوعين من الحادث، على التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل في المنطقة.

ويعكس بيان وزير الخارجية السوري وجهة نظر إيران وحلفائها، حيث يصور تصرفات إيران كدفاع ضروري ضد العدوان المتصور من إسرائيل.

وتتماشى وجهة النظر هذه مع رواية أوسع في المنطقة تصور إسرائيل على أنها تنتهك الأعراف الدولية وتدعو إلى المقاومة ضد أفعالها.

ومع استمرار التوترات بين إيران وإسرائيل، يضيف الدعم السوري طبقة أخرى من التعقيد إلى الديناميكيات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وهو يسلط الضوء على الترابط بين الجهات الفاعلة الإقليمية والصراع المستمر على السلطة والنفوذ في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

سوريا .. إحباط هجوم استهدف ثكنة عسكرية باللاذقية واعتقال 4 من الفلول

أفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية، فجر اليوم الخميس، بأن القوات الأمنية تمكنت من القبض على أربعة عناصر من فلول نظام الأسد، بعد محاولتهم مهاجمة ثكنة عسكرية في ريف اللاذقية.

وأوضح المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أن مجموعة من المسلحين حاولت استهداف بوابة إحدى الثكنات العسكرية في المنطقة، إلا أن قوات الحراسة تصدت للهجوم، وتمكنت من إفشاله بعد اشتباكات أسفرت عن اعتقال أربعة من المهاجمين.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر في سوريا منذ السادس من مارس، عندما اندلعت اشتباكات في قرية ذات غالبية علوية في ريف اللاذقية، وذلك على خلفية توقيف قوات الأمن لأحد المطلوبين. 

البابا تواضروس: نتألم لما يحدث في سوريا .. ونطلب الروية والحكمة لكل المسؤولينجيش الاحتلال: 22 طائرة مقاتلة شاركت في الضربات جوية بجنوب سوريامصادر: الجلسة السرية لمجلس الأمن أكدت على الالتزام باستقرار سوريا ووحدة أراضيهاتطورات الوضع في سوريا| دخول الأزمة مرحلة انتقالية.. وخبير يكشف أسبابهاتفاصيل الإعلان الدستوري المرتقب في سورياالولايات المتحدة تكشف موقفها من الاتفاق بين سوريا و«قسد»وزير أردني سابق: دمج قوات قسد بمؤسسات سوريا خطوة نحو وحدتها واستقرارها

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الموقف تفاقم لاحقًا مع قيام مسلحين، قالت السلطات إنهم موالون للأسد، بإطلاق النار على عناصر الأمن في عدة مناطق، مما أدى إلى انتشار الاشتباكات واتساع نطاقها.

وفي سياق متصل، أشار المرصد إلى أن نحو 1225 مدنيًا لقوا مصرعهم منذ بدء هذه الأحداث، وذلك نتيجة العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الأمن والجماعات المتحالفة معها في المناطق الغربية والوسطى من البلاد.

وفي محاولة لاحتواء التصعيد، أعلنت الرئاسة الانتقالية السورية عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية، مهمتها الكشف عن الأسباب والملابسات التي أدت إلى اندلاع هذه الأحداث، وكذلك التحقيق في الانتهاكات التي وقعت بحق المدنيين، وتحديد المسؤولين عنها تمهيدًا لمحاسبتهم.

وتشهد سوريا منذ سنوات حالة من عدم الاستقرار، حيث لا تزال التوترات قائمة في عدد من المناطق، رغم المحاولات المستمرة لفرض السيطرة وإعادة الأمن. ويأتي هذا التصعيد الجديد في اللاذقية ليؤكد استمرار حالة التوتر الأمني، في ظل تداخل المصالح والقوى المتصارعة داخل البلاد.
 

مقالات مشابهة

  • مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين
  • مجموعة السبع: إيران مصدر رئيسي لعدم استقرار المنطقة
  • رئيس دفاع النواب.. تصريحات ترامب بالتهجير القسري ستأتي بنتيجة عكسية على شعب إسرائيل
  • رئيس دفاع النواب.. قطع المعونة العسكرية الأمريكية لا يمس اتفاقية السلام مع إسرائيل
  • سوريا.. تشكيل مجلس لـ«الأمن القومي» وإسرائيل توجّه رسالة مباشرة لـ«الشرع»
  • سوريا .. إحباط هجوم استهدف ثكنة عسكرية باللاذقية واعتقال 4 من الفلول
  • خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران
  • الدقم.. وجهة استثمارية وسياحية وحياتية مُتكاملة
  • خبير عسكري: ما تقوم به إسرائيل في سوريا احتلال وليس منطقة عازلة
  • إسرائيل تنشئ موقعين عسكريين بقمة جبل الشيخ السوري المحتل