أكد الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ، أن رفض حماس لاقتراح وقف إطلاق النار الأخير يشير إلى احتمال القيام بمزيد من الأعمال الإسرائيلية في غزة. 

وادعى “هرتزوغ”، في مقابلة صحفية أجراها مؤخراً، أن هذا الرفض هو الخامس على التوالي من قبل حماس لمقترحات وقف إطلاق النار التي طرحتها إسرائيل.

وقال في بيان “أشعر بالإحباط المتزايد إزاء رفض حماس المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار، مما يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد تشعر بأنها مضطرة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الوضع”.

 

ويأتي رفض اقتراح وقف إطلاق النار وسط التوترات المستمرة في المنطقة، مع تأكيد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض حماس النظر في صفقة إعادة الرهائن الإسرائيليين.

ويسلط الخبر الضوء على الضغوط المتزايدة على إسرائيل للرد على رفض حماس، مع توقع شن هجوم على مدينة رفح. 

ومع ذلك، حذر الحلفاء الغربيون لإسرائيل من مثل هذا الإجراء، معربين عن مخاوفهم بشأن التأثير المحتمل على مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في المنطقة.

توفر المقابلة مع هرتزوغ نظرة ثاقبة لوجهة نظر إسرائيل بشأن الوضع في غزة وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع رفض حماس المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار. 

ومع تصاعد التوترات، يراقب المجتمع الدولي عن كثب التطورات في المنطقة، ويؤكد الحاجة إلى بذل جهود دبلوماسية لمنع المزيد من تصعيد الصراع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار رفض حماس

إقرأ أيضاً:

السنوار يربك الاستخبارات الإسرائيلية باستخدام حيلة غير متوقعة.. «فص ملح وداب»

نجح زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، في إرباك الاستخبارات الإسرائيلية التي لم تتمكن حتى الآن من تحديد موقعه أو تتبع تحركاته، حسبما أفاد تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وأصبح السنوار بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية عبارة عن «فصح ملح وداب» في غزة، وبات من المستحيل الوصول إلى مكانه، بسبب الاسترايتيجية التي يتسخدمها في المراوغة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار استخدم نظام اتصالات منخفض التقنية خلال فترة سجنه، ما ساعده على تجنب شبكة جمع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية.

وتُرجّح الصحيفة أن هذا النظام هو السبب الرئيسي لنجاح السنوار في التملص من محاولات اغتياله، مما جعله هدفًا صعب المنال بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية.

السنوار يتلاعب بالاحتلال

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن نظام الاتصالات منخفض التقنية، الذي طوره يحيى السنوار أثناء فترة سجنه، يُعد درعًا حاميًا له ضد شبكة جمع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، مما قد يكون أنقذه من محاولة اغتيال محتملة.

وأوضحت أن «السنوار ابتعد إلى حد كبير عن استخدام المكالمات الهاتفية والرسائل النصية وغيرها من أشكال الاتصالات الإلكترونية التي قد تُمكن إسرائيل من تعقبه، وهي أساليب أدت إلى مقتل نشطاء آخرين».

ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية مطلعة قولها إن السنوار يعتمد على نظام معقد من الرسائل والرموز والملاحظات المكتوبة باليد لإدارة عمليات حماس، حتى من داخل الأنفاق تحت الأرض، وذلك لتجنب التعرض للتجسس من قبل إسرائيل.

وأشارت إلى أن طريقة السنوار قد أزعجت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التى كانت عازمة على العثور علي مهندس هجوم 7 أكتوبر الماضي، مؤكدة  أن قتل أو أسر يحيي السنوار سيمثل انتصارًا لإسرائيل ويمكن أن ينهي الحرب التى استمرت 11 شهرًا.

ورغم السيطرة العسكرية على قطاع غزة، فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في تحديد مكان السنوار الذي اختفى عن الأنظار منذ بدء الحرب، بحسب «وول ستريت جورنال».

وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الاتصال المشفر الذي يستخدمه السنوار يُصعّب على الجيش الإسرائيلي تحديد موقعه، مما يسمح له بالهروب من الغارات قبل وصولها إليه.

كيف يرسل السنوار رسائلة؟

تُكتب رسالة السنوار بخط يده، وتُحفظ على ورق رقيق، وتُنقل عبر سلسلة من الوسطاء، كل واحد منهم حلقة في سلسلة معقدة من السرية، وتُمرر الرسالة عبر أشخاص موثوقين من أعضاء حماس، ثم يتم تشفيرها بمجموعة من الرموز.

ويعتمد هذا التشفير على نظام مشفر، كان السنوار وغيره من أسرى حماس يستخدمونه خلال فترة اعتقالهم في السجون الإسرائيلية، لضمان وصول الرسالة إلى وجهتها أخيرًا.

وفي كل مرحلة من مراحل الرحلة، تواجه الرسالة خطرًا حقيقيًا من المصادرة أو الفقدان أو الكشف عن محتواها، مما يُظهر قدرة حماس على التواصل في حالة حرب وخلال أحلك الظروف.

وبعد ذلك، قد تُمرّر الرسالة إلى وسيط عربي دخل غزة، أو إلى أحد عناصر حماس، ليستخدموا الهواتف، أو وسائل اتصال أخرى، لإرسالها إلى قادة المنظمة المقصودين، أو إلى الوسطاء الأمريكيين في الخارج.

تكتيك معقد يلعبه السنوار لإيصال رسائله

ووفقًا للتقرير فإن وسائل اتصال السنوار أصبحت متحفظة وأكثر تعقيدًا بعد اغتيال أعضاء كبار آخرين في المنظمة، وبالأخص منذ اغتيال صالح العاروري في بيروت.

وتُصبح الاتصالات مع السنوار صعبة خلال مراحل التفاوض الحاسمة، ويُثير التقرير تساؤلات حول طبيعة هذا التأخير، «فهل هو تكتيك تفاوضي أم نتيجة لطريقة اتصاله المعقدة لتجنب المخابرات الإسرائيلية؟».

ورغم تعقيدات الاتصال، تمكن السنوار من إرسال تعزية لهنية عبر البريد بعد ساعات من وفاة ثلاثة من أبنائه في غارة جوية.

وكشفت إسرائيل قبل عقد من الزمن عن شبكة هواتف أرضية أنشأتها حماس في أنفاقها تحت الأرض، وحاول جيش الاحتلال اختراق هذه الشبكة في عام 2018 بعملية «حد السيف» التي فشلت، وفقًا لحماس.

وأثناء سجنه، طور السنوار رموزًا ولغة مشفرة للتواصل مع زملائه، وهي نفس الطريقة التي يستخدمها الآن لتجنب مراقبة الاستخبارات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الزيارة رقم 10.. بلينكن يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار بغزة
  • «الخارجية الأمريكية»: نتواصل مع مصر وقطر بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • خالد مشعل: حماس غير مستعجلة لوقف إطلاق النار
  • الرئيس الأمريكي يجري اتصالا مع «ترامب»
  • مسؤولان أمريكيان لـCNN: فريق بايدن ليس لديه خطط وشيكة حول اقتراح محدث لوقف إطلاق النار في غزة
  • بلينكن يزور مصر الثلاثاء لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • السنوار يربك الاستخبارات الإسرائيلية باستخدام حيلة غير متوقعة.. «فص ملح وداب»
  • الخارجية الأمريكية: واشنطن تواصل الحوار مع الشركاء لوقف إطلاق النار في غزة
  • بابا الفاتيكان يجدد دعوته لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • بعد 10 أشهر.. الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل 3 رهائن في غزة