لخفض التصعيد.. الملك عبد الله الثاني يتلقى اتصالاً هاتفيًّا من الرئيس بايدن
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تلقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحثا خلاله آخر التطورات في المنطقة، والجهود المبذولة لخفض التصعيد والتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية.
وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة وقف التصعيد فورا في الإقليم، محذرا من أن أية إجراءات تصعيدية إسرائيلية ستؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة.
وأكد العاهل الأردني ضرورة وقف الحرب على غزة فورا هو السبيل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعاته.
وتابع، أن الأردن لن يكون ساحة لحرب إقليمية، مجددا التحذير من تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية.
وأشار العاهل إلى ضرورة حماية المدنيين في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشتى الطرق وبشكل كاف ومستدام.
وتم التأكيد، خلال الاتصال، على أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين حيال التطورات في المنطقة.
اقرأ أيضاًالأردن.. بيان عاجل من الخطوط الجوية الملكية بشأن مواعيد رحلات الطيران
مصر للطيران تعلن عودة رحلاتها إلى الأردن والعراق ولبنان بعد تعليقها أمس
الأردن.. الحكومة تكشف كيف تعاملت مع الأجسام الطائرة أثناء الهجوم الإيراني على إسرائيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الرئيس الأمريكي جو بايدن وقف إطلاق النار في غزة الأردن وأمريكا آخر التطورات في المنطقة
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي يشكك في فاعلية التصعيد الأميركي ضد أنصار الله
كتب رامون ماركس Ramon Marks مقالة نُشرت على موقع The National Interest لفت فيها إلى أن جماعة أنصار الله اليمنية استطاعت إغلاق ممر البحر الأحمر لحوالي عامين رغم مساعي البحرية الأميركية وحلفائها.
وأضاف الكاتب أن واشنطن فشلت على صعيد الحفاظ على حرية الملاحة في منطقة تعد من أهم الممرات البحرية في العالم، لافتًا إلى أن “الثورة التكنولوجية في الحرب البحرية الناتجة عن الأنظمة الصاروخية المضادة للسفن والمسيّرات أعطت أنصار الله القدرة على إغلاق مضيق باب المندب”. وأوضح أن “المواجهة المستمرّة تحمل معها تداعيات خطيرة للولايات المتحدة كقوة بحرية عالمية”.
وقال الكاتب إن “المسيّرات والأنظمة الصاروخية الموضوعة على الأرض أصبحت تستطيع تدمير سفن حربية على بعد مئات أو حتى آلاف الأميال عن المناطق الساحلية”. وأضاف أن “هجمات أنصار الله البحرية تؤكد على الوضع الصعب الذي تجد نفسها البحرية الأميركية فيه”، ولفت إلى أنه “تبيّن بأن حاملات الطائرات وغيرها من السفن الحربية المسلحة بطائرات وأنظمة صواريخ متطورة ومكلفة لا تلائم هذا العصر الجديد من الحروب”، وأشار إلى أن “قيام البحرية والكونغرس بتطوير اعتماد آلية بغية التمكين من مواجهة هذه الأسلحة عملية قد تستغرق سنوات”.
وتحدّث الكاتب عن انتشار “للبحرية الأميركية بشكل يفوق قدرتها، حيث اضطرت إلى الإبقاء على مجموعتين قتاليتين تابعتين للحاملات في البحر الأحمر، وذلك من أجل التصدي لهجمات أنصار الله على السفن الحربية والتجارية”. كما أشار إلى أن “البحر الأحمر يبقى مغلقًا رغم ذلك، وذلك بينما هناك تحديات تنافسية في أماكن أخرى من العالم التي تتطلب اهتمامًا للبحرية، وبشكل أساس الصين”.
واستبعد أن “تتمكن البحرية الأميركية بأن تصل إلى نفس حجم البحرية الصينية”، إذ أن “أحواض بناء السفن القديمة الأميركية تفتقد إلى القدرة الإنتاجية”. كذلك أضاف أنه وأمام هذه التحديات المتعددة، فإن “ضرورة بقاء مجموعات قتالية تابعة للحاملات الأميركية في البحر الأحمر والمقاربة السطحية المكلفة والخطيرة في مواجهة صواريخ ومسيّرات أنصار الله تصبح اقتراحًا مكلفًا والذي لا يمكن تبريره على الأمد الطويل”.
وتابع الكاتب إن “إدارة ترامب، وعلى الأرجح انطلاقًا من إدراكها لما ذُكر، صعّدت الحملة ضد أنصار الله، حيث تستخدم المزيد من موارد القوة الجوية مثل قاذفات B-2 في مساعي أكثر هجومية من أجل إلحاق “هزيمة نهائية” بحركة أنصار الله”، وفق تعبير الكاتب. واستدرك قائلًا إنه “يتوجب الانتظار لمعرفة ما إذا كانت القوة الجوية وحدها ستكون كافية من أجل تحقيق النصر الحاسم”. كما اعتبر أن “النتائج حتى الآن تفيد بأن تكثيف استخدام القوة الجوية قد لا يكون كافيًا”، مشيرًا إلى أن “هجمات أنصار الله في البحر الأحمر مستمرة بلا هوادة، وذلك على الرغم من أن ثمن الذخائر الجوية التي استخدمت على مدار ثلاثة أسابيع فقط بلغ ما يزيد عن مليار دولار”. كذلك تحدث عن قرار صعب سينبغي على واشنطن اتخاذه فيما لو كانت “القوة الجوية وحدها غير كافية “لإسكات” أنصار الله”، وفق تعبيره.
وتابع الكاتب إنه “من ضمن الخيارات الانسحاب من البحر الأحمر وترك الأمر للحلفاء الأوروبيين للتعامل عسكريًا مع أنصار الله”، ولفت إلى أن “الولايات المتحدة قد تضطر إلى النظر في المزيد من التصعيد، بما في ذلك الحجر البحري والغارات البرية، وذلك فيما لو كانت القوة الجوية وحدها غير قادرة على إزالة التهديد”.
وأكد الكاتب أن “أنصار الله وضعت الولايات المتحدة في معضلة استراتيجية صعبة، بحيث تغيب الخيارات الجيدة”. كما نبّه إلى أن “مصداقية واشنطن لم تعد تستطيع تحمل المعركة المتعادلة الممتدة المجمدة”، مشددًا على ضرورة أن تحل الولايات المتحدة هذا “النزاع”، وإلاّ فإنها ستدفع ثمن العواقب الاستراتيجية”، ومنبهًا من أن “واشنطن قد تجد أنه ليس أمامها سوى المزيد من التصعيد، أو الاضطرار إلى مواجهة نكسة على غرار أفغانستان، ولكن هذه المرة على أيدي أنصار الله”.