كوينزي: العراقيون يمثلون الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في العالم العربي
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
14 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أكد معهد كوينزي الأمريكي، أن العراقيين يمثلون الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في العالم العربي، وعلى واشنطن التوقف عن التعامل معهم بعقلية استعمارية.
وذكر المعهد الأمريكي، في تقرير بزيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن، والغزو الأمريكي قبل 21 عاماً، وإقامة واشنطن سلطة في العراق فشلت في استعادة النظام وساهمت في إثارة التمرد بعدما جرى حلّ الجيش العراقي بأكمله وتسريح موظفي الخدمة المدنية الأكثر خبرة.
وأشار التقرير إلى المعركة الخاسرة التي خاضتها قوات التحالف وصولاً إلى العام 2007، إلى أن جرى تطبيق خطة زيادة القوات، ثم الانسحاب العام 2011، وعودة الجنود الأمريكيين في العام 2014 لمحاربة داعش الارهابي، حيث ما تزال هذه القوات في العراق، بينما قام العراق وقوات التحالف الدولي بتغيير مهمة القوات من قتالية إلى استشارية وتدريبية.
وتساءل التقرير عما إذا كانت اللجنة العسكرية العليا بين الولايات المتحدة والعراق فيما تقوم بعملية مراجعة قضية وجود القوات الأمريكية، فإن الجانب الأمريكي قد يتوقف خشية من اضطراره إلى الموافقة على وجود عسكري أصغر وعمليات خاضعة للقيود.
ولم يستبعد المعهد الأمريكي ذلك، لكنه قال إن السوداني قد يرغب في الحصول على التزام علني من بايدن يؤكد على استمرار هذا التوجه من خلال قرار بناء ووفق توقيت ملائم.
ولفت إلى أنه بغض النظر عن قضية الوجود العسكري الأمريكي، فإن السوداني يريد تعزيز علاقات بغداد مع واشنطن، التي يعتبرها العلاقة الثنائية الأهم بالنسبة إلى العراق، إلى جانب إضافة أبعاد اقتصادية لعلاقات العراق مع الولايات المتحدة.
واستطرد التقرير، أنه برغم اهتمام الأمريكيين بالعراق من خلال النفط، إلا أنه ذكرّ بأن شركة “إكسون موبيل” النفطية الأمريكية الكبرى، خرجت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 من العراق دون أن تحقق مكساب تذكر لجهودها التي استمرت نحو عقد من الزمن، مضيفاً أنه من شأن هذه المغادرة أن تقلل من توقعات الشركات الأمريكية الأخرى، إلا أن السوداني يريد مع ذلك أن ينشط العلاقات الاقتصادية، حيث أن العديد من كبار رجال الأعمال يرافقونه في زيارته الأمريكية.
وتابع أن التجارة بين الولايات المتحدة والعراق قابلة للتطور، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة صدرت للعراق في العام 2022، سلعاً بقيمة 897 مليون دولار، وكان المنتج الأول هو السيارات، في حين أن العراق صدر بضائع بقيمة 10.3 مليارات دولار، غالبيتها من النفط.
ولفت التقرير إلى أن “طريق التنمية” يمثل أحد الأهداف الاقتصادية الرئيسية للعراق والذي يفترض أن يربط الخليج بأوروبا عبر تركيا، على أن يضم مناطق للتجارة الحرة على طول الطريق.
ولهذا، قال التقرير إنه يتحتم على بايدن والسوداني أن يفكرا في شكل العلاقة مستقبلاً بين الولايات المتحدة والعراق، والتي أصبحت محكومة حتى الآن بالاعتبارات العسكرية، مضيفاً أن المشكلة من خلال فكرة التدخل العسكري، أنها تجعل الطرف يعتقد أنه قادر على الحل، كما تجعله يشعر أنه بمثابة المالك للأرض الأجنبية.
وختم التقرير القول، إن العراق هو الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في العالم العربي، والعديد من الشباب العراقيين يريدون أن يتم فصل الدين عن الدولة، وهو الأمر الذي ينبغي أن يتردد صداه لدى الأمريكيين، حيث يأمل العراقيون، أن يدفع ذلك الولايات المتحدة إلى التعامل مع العراق باعتباره العراق، وليس ساحة للعمليات ضد سوريا وإيران.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مخاوف أسعار النفط تُشعل القلق.. هل تتكرر سيناريوهات التقشف؟
6 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: في ظهيرة هادئة، كان الموظف حسن الجنابي ينتظر رسالة الراتب المعتادة، لكن الرسالة لم تأتِ. في أحد الأحياء المكتظة في بغداد، جلس حسن أمام شاشة هاتفه يقلب الأخبار، وعيناه تتنقل بين التغريدات والتحليلات، تحاول أن تلتقط أي خبر يطمئنه. كتب على صفحته في فيسبوك: “الليلة الثالثة بلا راتب.. هل عدنا إلى أيام التقشف؟”.
وهذه القصة لم تحدث الى الان لكنها مثال على احتمال وقوع مثل هذا الحدث في ظل تراجع أسعار النفط العالمية.
ما يحدث لحسن ليس حالة فردية.
آلاف الموظفين في القطاع العام العراقي يعيشون اليوم قلقاً مماثلاً، مع تصاعد التحذيرات من أن الموازنة العامة لم تعد قادرة على تأمين رواتب ملايين العاملين في الدولة.
وتراجعت أسعار النفط العالمية بنسبة 7% في يوم واحد، لتغلق عند أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ومع هذا التراجع، ارتفعت المخاوف من انهيار قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها الأساسية.
وأفادت تحليلات اقتصادية أن العراق، الذي يعتمد على النفط في تمويل أكثر من 90% من موازنته، بات أمام مأزق مالي حاد.
ووفق معلومات تم تداولها في أوساط اقتصادية مطلعة، فإن العجز في الموازنة قد يتجاوز 24 تريليون دينار خلال النصف الثاني من السنة، ما لم تتعافَ أسعار النفط بشكل عاجل.
وقال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي في منشور له على فيسبوك: “الإيرادات النفطية الصافية لن تكفي سوى لتغطية الرواتب فقط، وإذا استمر هذا الانخفاض في الأسعار، فقد نصل إلى لحظة حرجة يتوقف فيها صرف الرواتب نهائياً”.
وأصدر ترامب تعريفة كمركية شملت العراق بنسبة بلغت 39%، ضمن ما سماه “يوم التحرير التجاري”.
وقال المحلل الاقتصادي بلال الخليفة إن هذه الخطوة ستكون لها تداعيات مباشرة على الصادرات النفطية، وستقلل من قدرة الحكومة العراقية على التفاوض مستقبلاً، مضيفاً أن “الضغط الأميركي لم يكن اقتصادياً فقط، بل يحمل أبعاداً سياسية عميقة”.
في السياق ذاته، اعتبر باحث اجتماعي أن الأزمة القادمة لن تكون مالية فقط، بل اجتماعية بامتياز، إذ إن فقدان الاستقرار الاقتصادي لدى الموظف الحكومي يعني اضطراباً في دورة الحياة العامة، من المدارس حتى المستشفيات.
وذكرت آراء محللين أن الحكومة، حتى لو لجأت للاقتراض الداخلي أو الخارجي، فإن ذلك لن يكون حلاً مستداماً في ظل بنية اقتصادية ريعية عاجزة عن توليد إيرادات غير نفطية.
وقال تحليل نشرته مجلة “ذا إيكونوميست” مؤخراً إن العراق سيكون من أكثر الدول هشاشة أمام تقلبات أسعار النفط مستقبلاً، خاصة مع استمرار السياسات المحاصصية التي تعرقل إصلاح البنية الاقتصادية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts