البعثة الروسية: "العمى الانتقائي" للغرب تجاه الشرق الأوسط لا حدود له
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أكد النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن رفض الزملاء الغربيين في مجلس الأمن منع التصعيد في الشرق الأوسط، يدل على استهتارهم و"عماهم الانتقائي".
وكتب بوليانسكي على قناته في "تلغرام": "مرة أخرى، نجد أنفسنا مقتنعين مجددا بأن استهزاء واستهتار زملائنا الغربيين وعماهم الانتقائي لا حدود له.
وأشار الدبلوماسي إلى أن "الإسرائيليين يصعدون بطريقتهم المميزة كما هو متوقع منهم: إسرائيل هي الضحية، والجميع الباقين مذنبون. ومن الواضح أن هذا هو بالضبط السيناريو الذي ستتبعه تكتيكات الغربيين ورعاتهم في اجتماع مجلس الأمن الدولي القادم بعد ساعات قليلة".
وشدد بوليانسكي على أن "العصابة الفرنسية السكسونية النتنياهوية ستبدأ الآن في زعزعة المنطقة، وإلقاء اللوم على إيران في كل الخطايا".
وفي وقت سابق، رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا مناقشة مشروع بيان مقترح من روسيا لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقالت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة إن طهران كانت ستتجنب الرد على هجوم إسرائيل على المنشآت الدبلوماسية الإيرانية في سوريا لو أدان مجلس الأمن الهجوم الذي شنته تل أبيب.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني ليل الأحد مهاجمة الأراضي الإسرائيلية ردا على هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل الجاري.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية فجر اليوم الأحد بأن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت عشرات الصواريخ والمسيرات الإيرانية فوق مناطق واسعة في أنحاء متفرقة من إسرائيل.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرب على غزة الحرس الثوري الإيراني الهجوم الإيراني على إسرائيل تل أبيب حركة حماس صواريخ طهران طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يطالب بحماية جميع السوريين "بلا تمييز"
ندد مجلس الأمن الدولي بـ "المجازر" بحق المدنيين في غرب سوريا، مطالباً السلطات الانتقالية بحماية "جميع السوريين من دون تمييز"، مهما كان انتماؤهم.
وقالت الرئيسة الدورية للمجلس سفيرة الدنمارك كريستينا ماركوس لاسن، إن المجلس "يدين بشدة العنف الشامل الذي وقع في محافظتي اللاذقية وطرطوس منذ السادس من مارس (آذار)، وخصوصاً المجازر بحق المدنيين ولا سيما في صفوف الطائفة العلوية" التي ينتمي اليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.
Today, the #UNSC adopted a Presidential Statement on #Syria, condemning the widespread violence perpetrated in the provinces of Latakia and Tartus since 6 March.
Read the full statement here:https://t.co/E37eIcAojq pic.twitter.com/YhcWAXPX6a
وأعرب مجلس الأمن عن "بالغ القلق إزاء أثر العنف على تصاعد التوتّرات بين المجتمعات المحلية في سوريا"، داعياً كلّ الأطراف المعنية إلى التوقّف عن ممارسة العنف أو أيّ نشاط من شأنه أن يصبّ الزيت على النار.
وناشد "السلطات الانتقالية حماية كلّ السوريين، أيّا كان انتماؤهم أو دينهم".
وشهد غرب سوريا خلال عدّة أيّام إعدامات واسعة لمدنيين أغلبيتهم من العلويين إثر هجمات شنّها فلول النظام السابق ضدّ قوّات الأمن.
وأفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية بوقوع "مئات القتلى"، من بينهم عائلات بكاملها، في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 1225 مدنياً.
The @UN Security Council strongly condemns the widespread violence, including the killings of civilians, in Latakia and Tartus provinces in Syria.
Syria's interim authorities must protect all Syrians, regardless of ethnicity or religion. pic.twitter.com/QoCduRfx3H
ودعا مجلس الأمن السلطات السورية إلى ملاحقة "كلّ المسؤولين" عن أعمال العنف أمام القضاء واتّخاذ "تدابير كي لا تتكرّر هذه الأفعال، بما فيها أعمال العنف التي طالت أشخاصاً بسبب انتمائهم الإتني أو ديانتهم أو معتقداتهم، فضلا عن حماية جميع السوريين بدون تمييز".
وشهد مجلس الأمن حالة شلل في ما يخصّ الملّف السوري إبّان الحرب الأهلية في البلد التي اندلعت سنة 2011 إذ إن روسيا غالباً ما كانت تستخدم حقّ النقض لحماية بشار الأسد.
ولكن منذ سقوط الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، تغيّرت المعادلة، وقد أُعدّ النصّ المعتمد اليوم الجمعة بالتشارك بين روسيا والولايات المتحدة.
وسبق للمجلس أن أصدر إعلاناً بشأن سوريا دعا فيه إلى مسار سياسي "جامع" و"بقيادة السوريين"، وكرّر دعواته هذه اليوم.