الأسبوع:
2025-02-17@02:09:42 GMT

طوفان الأقصى والسودان

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

طوفان الأقصى والسودان

تكشفت ملامح المخططات الأمريكية- الإسرائيلية في منطقتنا العربية والشرق أوسطية بشكل عام وفي غزة والسودان بشكل خاص.

التحالف الأمريكي الإسرائيلي ينطلق من غرفتي قيادة الدولة قيادة سياسية استراتيجية، وهي تقوم بتنفيذ عدد من التحركات التكتيكية والإستراتيجية أول أهداف هذه القيادة:

1- خداع الحكام العرب بأن أمريكا تغير من سياساتها تجاه عمليات الإبادة الجماعية في غزة، وأنها تختلف مع إسرائيل في سياسة إبادة الشعب الفلسطيني، وتدمير مدنه والعمل على تهجيره، وطرده خارج أرضه، ووفقًا لهذا المعلن من تلك السياسة يتحرك المبعوثون الأمريكيون إلى عواصمنا العربية لإقناع دوائر اتخاذ القرار فيها بتلك الكذبة، وهذا الخداع حتى تتمكن مع إسرائيل من تحقيق أهدافها الكبرى، وهي إبادة الشعب الفلسطيني وإذلال العرب وربما القضاء عليهم.

2- العمل على وحدة التحالف الأوربي، وعدم السماح بتفكيكه بحيث يصبح جيشًا وشعبًا أوروبيًّا موحدًا خلف أهداف التحالف الأمريكي الإسرائيلي.

3- العمل على بث الرعب في الجيوش العربية وصناع القرار فيها عبر التهديد باستخدام قنابل نووية وكهرومغناطيسية، وأسلحة دمار شامل تمكنها من القضاء تمامًا على أي جيش يمكن أن يتحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني، ووقف الطغيان والإجرام الإسرائيلي.

4- العمل على إثارة الفتنة بين الدول العربية وروسيا والصين، وكانت عملية تفجير الملهي الليلي في موسكو نهاية الشهر الماضي أبرز تلك التحركات لإثارة الفتنة وزرع الشكوك والكراهية ضد العرب والمسلمين حيث نسبت العملية إلى تنظيم داعش الذي يتم تحميل أفعاله للعرب والمسلمين في كل أنحاء العالم على الرغم من عدم وجوده على أرض الواقع، ولكنه أصبح تطبيقًا أمريكيًّا تستغله كلما احتاجت لحشد العالم خلفها، لتنفيذ جرائم دوليه ضد العرب والمسلمين.

5- منع وصول صرخات، وأنات المذبوحين من أبناء شعبنا إلى الشعوب الأمريكية والأوروبية عبر وقف نشر، وإذاعة التعليقات والمقالات والدراسات والصور والفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي، أو المواقع الإلكترونية أو أي وسيلة يمكنها أن تفضح هذا الإجرام المنظم لعصابات دولية تدمر العالم العربي باسم الدفاع عن إسرائيل وباسم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

# غرفة العمليات العسكرية:

تنسق أمريكا مع إسرائيل على مدار الساعة في تنفيذ كل تلك الأهداف، وتقوم بضرب القيادات الفلسطينية والإيرانية واللبنانية والعراقية واليمنية باستخدام أحدث الأسلحة في العالم وبالطبع لا تعلن أمريكا عن مسؤوليتها، ولكنها تتوعد كل من يحاول الرد على إسرائيل بالتدمير والإبادة وتقوم هذه الغرفة أيضًا بتزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة وأكثرها دمارًا بل إنها تقوم بتجريب أسلحتها الحديثة في أطفالنا ونسائنا وشبابنا ورجالنا وشيوخنا باعتبار أننا حقل تجارب بشرية تستغل فيه ضعفنا لتجريب تلك الأسلحة المدمرة.

والغريب أن هناك في السودان عمليات منظمة يقوم بها هذا التحالف لتدمير الجيش السوداني والأمة السودانية والدولة السودانية وهي الآن تنفذ نفس المخطط الذي تقوم به في غزة في جميع مدن السودان عبر استخدام الطائرات المسيرة التي تستهدف قتل قادة الجيش السوداني وقادة الأجهزة الأمنية، وقادة المقاومة الشعبية وهي سياسة تفريغ الجيش والأمن من العقول والقادة تمهيدًا لنشر الفوضى، والتشكيك وإلغاء وجود الدولة السودانية بالضبط كما فعلت في الصومال.

وسوف نشهد في الأيام القادمة أخبارًا شبه يومية عن قتل قائد سوداني عبر طائرة مسيرة تنسب لقوات الدعم السريع الذين لا يعرفون من الأسلحة إلا عربات الدفع الرباعي، ولكن أمريكا هي من تقوم بكل تلك العمليات من قواعدها في أفريقيا، وسوف تستمر في مخططها الإجرامي حتى تتم إحالة السودان إلى مدن مخربة وشعب مفرغ من قادته وأمة في الشتات ويبقى أننا نعرف كل هذا وعلينا أن نضع الخطط لمواجهة هذا الإجرام الذي يفوق القدرات البشرية، ويتفوق على الخيال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: خالد محمد علي

إقرأ أيضاً:

الثلاثاء .. انطلاق المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية طوفان الأقصى

وأوضح رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور عبدالله الشامي أن المؤتمر الذي تنظمه في ثلاثة أيام الجامعات اليمنية، سيناقش من خلال محاور أبعاد ونتائج عملية "طوفان الأقصى" على واقع الأمة العربية والإسلامية وانعكاسات ذلك على العدو الاسرائيلي والتركيز على أهم العمليات العسكرية التي تعرضت لها الصهيونية العالمية.

وأشار إلى أن المؤتمر يهدف لتسليط الضوء على التداعيات التي أحدثتها عملية "طوفان الأقصى" بعد مرور عام على كافة المجالات، والتعرف على دوره في تشكيل الوعي الجهادي للأمة والتحولات على المستويين الإقليمي والعالمي، ودور البحث العلمي والإنتاج الأكاديمي في خدمة القضية الفلسطينية.

وأكد الدكتور الشامي أن المؤتمر سيناقش أكثر من 100 بحث وورقة علمية تتضمن الأبعاد والمجالات العلمية التي تغطي المحاور "القيادي، السياسي، التاريخي، الثقافي، الاجتماعي، الحقوقي والإنساني، الصحي، التعليمي، الاقتصادي، والمحور الإعلامي، والمحور العسكري" فضلاً عن تسليط الضوء على دور السيد القائد في معركة طوفان الأقصى وإبراز الدور اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني.

بدوره اعتبر نائب رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدكتور فؤاد حنش، المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية "طوفان الأقصى" جزءًا من الحراك العام في اليمن لتعزيز المواجهة مع العدو الصهيوني عبر الجبهة الأكاديمية.

مقالات مشابهة

  • مسير ومناورة لخريجي دورات طوفان الأقصى في جبلة بإب
  • مسير راجل ووقفة لخريجي دورات طوفان الأقصى في سنحان بصنعاء
  • السفير البرازيلي: علاقاتنا مع أمريكا تاريخية وسياستنا الخارجية تقوم على التوازن
  • السفير البرازيلي: علاقاتنا مع أمريكا تاريخية وسياستنا تقوم على الاستقلالية
  • الثلاثاء .. انطلاق المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية طوفان الأقصى
  • شاهد | نماذج من الأسرى الفلسطينيين المحررين في الصفقة السادسة
  • شاهد | تنفيذ الاتفاق يجري وفق سقف القسام.. وتهديدات ترامب سقطت
  • كيف باعد طوفان الأقصى بين السعودية والتطبيع مع الاحتلال؟
  • أكثر من 48 ألف شهيد حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ طوفان الأقصى
  • ضمن الدفعة السادسة.. الإفراج غدًا عن 369 أسيرًا فلسطينيًا