تكشفت ملامح المخططات الأمريكية- الإسرائيلية في منطقتنا العربية والشرق أوسطية بشكل عام وفي غزة والسودان بشكل خاص.
التحالف الأمريكي الإسرائيلي ينطلق من غرفتي قيادة الدولة قيادة سياسية استراتيجية، وهي تقوم بتنفيذ عدد من التحركات التكتيكية والإستراتيجية أول أهداف هذه القيادة:
1- خداع الحكام العرب بأن أمريكا تغير من سياساتها تجاه عمليات الإبادة الجماعية في غزة، وأنها تختلف مع إسرائيل في سياسة إبادة الشعب الفلسطيني، وتدمير مدنه والعمل على تهجيره، وطرده خارج أرضه، ووفقًا لهذا المعلن من تلك السياسة يتحرك المبعوثون الأمريكيون إلى عواصمنا العربية لإقناع دوائر اتخاذ القرار فيها بتلك الكذبة، وهذا الخداع حتى تتمكن مع إسرائيل من تحقيق أهدافها الكبرى، وهي إبادة الشعب الفلسطيني وإذلال العرب وربما القضاء عليهم.
2- العمل على وحدة التحالف الأوربي، وعدم السماح بتفكيكه بحيث يصبح جيشًا وشعبًا أوروبيًّا موحدًا خلف أهداف التحالف الأمريكي الإسرائيلي.
3- العمل على بث الرعب في الجيوش العربية وصناع القرار فيها عبر التهديد باستخدام قنابل نووية وكهرومغناطيسية، وأسلحة دمار شامل تمكنها من القضاء تمامًا على أي جيش يمكن أن يتحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني، ووقف الطغيان والإجرام الإسرائيلي.
4- العمل على إثارة الفتنة بين الدول العربية وروسيا والصين، وكانت عملية تفجير الملهي الليلي في موسكو نهاية الشهر الماضي أبرز تلك التحركات لإثارة الفتنة وزرع الشكوك والكراهية ضد العرب والمسلمين حيث نسبت العملية إلى تنظيم داعش الذي يتم تحميل أفعاله للعرب والمسلمين في كل أنحاء العالم على الرغم من عدم وجوده على أرض الواقع، ولكنه أصبح تطبيقًا أمريكيًّا تستغله كلما احتاجت لحشد العالم خلفها، لتنفيذ جرائم دوليه ضد العرب والمسلمين.
5- منع وصول صرخات، وأنات المذبوحين من أبناء شعبنا إلى الشعوب الأمريكية والأوروبية عبر وقف نشر، وإذاعة التعليقات والمقالات والدراسات والصور والفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي، أو المواقع الإلكترونية أو أي وسيلة يمكنها أن تفضح هذا الإجرام المنظم لعصابات دولية تدمر العالم العربي باسم الدفاع عن إسرائيل وباسم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
# غرفة العمليات العسكرية:تنسق أمريكا مع إسرائيل على مدار الساعة في تنفيذ كل تلك الأهداف، وتقوم بضرب القيادات الفلسطينية والإيرانية واللبنانية والعراقية واليمنية باستخدام أحدث الأسلحة في العالم وبالطبع لا تعلن أمريكا عن مسؤوليتها، ولكنها تتوعد كل من يحاول الرد على إسرائيل بالتدمير والإبادة وتقوم هذه الغرفة أيضًا بتزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة وأكثرها دمارًا بل إنها تقوم بتجريب أسلحتها الحديثة في أطفالنا ونسائنا وشبابنا ورجالنا وشيوخنا باعتبار أننا حقل تجارب بشرية تستغل فيه ضعفنا لتجريب تلك الأسلحة المدمرة.
والغريب أن هناك في السودان عمليات منظمة يقوم بها هذا التحالف لتدمير الجيش السوداني والأمة السودانية والدولة السودانية وهي الآن تنفذ نفس المخطط الذي تقوم به في غزة في جميع مدن السودان عبر استخدام الطائرات المسيرة التي تستهدف قتل قادة الجيش السوداني وقادة الأجهزة الأمنية، وقادة المقاومة الشعبية وهي سياسة تفريغ الجيش والأمن من العقول والقادة تمهيدًا لنشر الفوضى، والتشكيك وإلغاء وجود الدولة السودانية بالضبط كما فعلت في الصومال.
وسوف نشهد في الأيام القادمة أخبارًا شبه يومية عن قتل قائد سوداني عبر طائرة مسيرة تنسب لقوات الدعم السريع الذين لا يعرفون من الأسلحة إلا عربات الدفع الرباعي، ولكن أمريكا هي من تقوم بكل تلك العمليات من قواعدها في أفريقيا، وسوف تستمر في مخططها الإجرامي حتى تتم إحالة السودان إلى مدن مخربة وشعب مفرغ من قادته وأمة في الشتات ويبقى أننا نعرف كل هذا وعلينا أن نضع الخطط لمواجهة هذا الإجرام الذي يفوق القدرات البشرية، ويتفوق على الخيال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خالد محمد علي
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يفرضون على طالبات جامعة صنعاء دورات عسكرية إلزامية تحت مسمى طوفان الأقصى.. عاجل
أحدثت التطورات التي حصلت في سوريا وأطاحت بالمشروع الإيراني ارتباكا واسعا في هرم القيادات الحوثية، وبدات في حملات واسعة للتحشيد والتجنيد في عموم مناطق سيطرتهم ،ولم حتى تسلم جامعة صنعاء من تلك الحملات التي التي طالت كلا الجنسين.
حيث قررت مليشيات الحوثي الإرهابية فرض دورات عسكرية إلزامية على طالبات جامعة صنعاء تحت مسمى "طوفان الأقصى" وإجبارهن على الحضور لتلقي الدروس الثقافية والتدريب العسكري.
وقالت مصادر طلابية لـ"مأرب برس" أن المدعو "عبدالله العدلة" منتحل صفة أمين كلية التجارة والإقتصاد نضّم دورة طوفان الأقصى تستهدف الطالبات حيث بدأ التدريب من السبت الماضي وقيامهم في توزيع إستمارات التسجيل على باقي الكليات في الجامعة.
وأضافت المصادر أن الدورة تشمل تدريبات عسكرية وثقافية ذات طابع طائفي وشروحات عملية على عدد من الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأوضحت المصادر لمارب برس أن إدارة الكلية هددت الطالبات الممتنعات عن الحضور بحرمانهن من أداء الاختبارات النهائية.
المصادر نفسها أكدت أن الشهر الماضي أطلقت مسؤولة قطاع الطالبات مع مجموعات نسائية تابعة لما يعرف بالزينبيات حملة تستهدف الطالبات في مختلف الكليات داخل الجامعة لتوزيع إستمارات للتسجيل في دورة طوفان الأقصى.
وبحسب المعلومات الواردة تشترط الحملة تسجيل 40 طالبة كحد أدنى لبدء دورة تدريبية متخصصة التي تنفذها المجموعات النسائية في الجامعة، حيث تتولى مسؤولة قطاع الطالبات الإشراف المباشر على عملية التسجيل والتنظيم.
وأثارة هذة الدورة مخاوف الآباء على بناتهم من تسييس التعليم وتحويل الجامعات إلى ساحات للتجنيد والتعبئة العسكرية بدلاً من دورها الأساسي في التعليم والبحث العلمي.
وجاء استهداف المليشيا الحوثية للطالبات في الجامعة متزامناً مع مواصلة الإنتهاكات وتعسفات متنوعة بحقهن داخل الحرم الجامعي.
وعبر عدد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عن استيائهم من هذه الدورة الذي يعطل مسيرتهم التعليمية ويفرض عليهم توجهات فكرية لأغراض عسكرية وطائفية تتبع المليشيا بعيدة عن تخصصهم المهني والأكاديمي.