الأسبوع:
2025-03-31@19:10:05 GMT

مشاهدات في العيد

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

مشاهدات في العيد

يرتبط عيد الفطر المبارك، الذى ودعنا أيامه، فى التقاليد المصرية بعمل الكعك بكل أنواعه، بالإضافة الى شراء ملابس للأطفال الصغار، وشراء مستلزمات الاحتفال بالعيد من حلوى ومشروبات وخلافه، وهى عادات توارثتها الأجيال عاما بعد عام، وبدونها يفقد الناس إحساسهم ببهجة العيد وفرحة قدومه.

هذه العادات والتقاليد أصبحت مكلفة للغاية، خاصة أن الشهر الفضيل أيضا تتزايد فيه المصروفات بشكل مضاعف، فهو شهر التزاور والتواصل مع الأهل والأصدقاء، وبالتالي فإن هناك إجراءات تقشفية فرضت نفسها هذا العام، على معظم الأسر، ومنها الاستغناء عن بعض الأنواع من الأطعمة مرتفعة الثمن، وتقليل العزومات، أو تقليل أعداد المدعوين، وخفض النفقات من خلال تقليل الأصناف المقدمة وهكذا.

.

الأسعار التى قفزت قفزات سريعة خلال أيام الشهر الفضيل، فى معظم السلع الأساسية وخاصة اللحوم والدواجن، كان لها أثر بالغ، فى التخطيط لاستقبال العيد، وعلى سبيل المثال كعك العيد الذي تجاوز سعره هذا العام المائتي جنيه للأصناف العادية منه، لم تقدم كثير من الأسر على شراء كميات كبيرة منه، كما كان يحدث فى السابق، ولكن تم تقليل الكميات بقدر المستطاع، حتى أن البعض اكتفي بكميات بسيطة للغاية حتى لايحرم أطفاله منها.

موجة الغلاء التى ضربت كل شيء، أثرت بشكل كبير على مبيعات محال الحلويات ومطاعم الوجبات الجاهزة وغيرها، فكلما مررت خلال أيام العيد ببعض المحال التى كانت تشهد كثافات من المترددين عليها فيما سبق من الأعياد، وجدت بها أعدادا لاتقارن بمثيلاتها من قبل، وكذلك محال العصائر والأيس كريم وخلافه، وهو أمر طبيعي نتيجة الزيادة المبالغ فيها فى أسعار هذه المنتجات وعدم قدرة من يحتفلون بالعيد على شرائها.

المشكلة فى الأمرأن الأماكن التى يمكن أن ترتادها الأسر بسيطة الحال والشباب، أصبحت قليلة ولاتكفي تلك الأعداد التى تتدفق من الأحياء الشعبية باتجاه منطقة وسط البلد مثلا، وبالتالي تكتظ الشوارع بشكل كبير، ويقضي الشباب كل وقتهم فى التنقل من شارع لآخر، مع تفريغ طاقة اللعب واللهو فى الشارع، وهو ماينتج عنه أحيانا سلوكيات غير حضارية.

حتى الكباري الممتدة بطول نهر النيل استغلها أصحاب الكافيهات فى وضع كراسي واستقبال الزبائن، غير عابئين بحق الناس الطبيعي فى التجول دون تضييق، كما أن غلق حديقة الحيوان بالجيزة للتطوير، والتى كانت تستقبل أعدادا غفيرة من الأسر والطلاب من كل أنحاء الجمهورية، قد أثر أيضا بشكل كبير على قلة الأماكن التى يقضي فيها "البسطاء" العيد.. الأمر الذى يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، والتوسع في عمل متنزهات وحدائق عامة بأسعار رمزية فى كل الأحياء السكنية أو قريبا منها، تستوعب كل الأطفال الذين لاتكفيهم "العيدية".. وكل عام وأنتم بخير..

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

من انقطاع الرواتب إلى جنون الأسعار.. كيف دمرت مليشيا الحوثي بهجة العيد؟

عاش المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي (المدرجة على قوائم الإرهاب)، طوال شهر رمضان المبارك، تحت وطأة كساد تجاري طال مختلف الأسواق، ليتفاقم الوضع مع اقتراب عيد الفطر، مُخلفًا مشاهد من البؤس والإحباط في العاصمة اليمنية المختطفة، التي تشهد أسواقها تراجعًا غير مسبوق في الحركة الشرائية، وسط تدهور معيشي حاد.

وأضافت الأيام الأخيرة قبل العيد أزمات جديدة إلى معاناة السكان اليومية، حيث تحولت أسواق الملابس إلى ساحات لاستنزاف مدخرات المواطنين، في ظل غياب الرقابة الحكومية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وفقًا لشهادات محلية.

أكد سكان محليون، في حديثهم لوكالة "خبر"، عجز الأسر عن توفير أبسط متطلبات العيد، مثل ملابس الأطفال، بسبب توقف الرواتب منذ سنوات، وانهيار الفرص الوظيفية، وتضاعف الأسعار بأكثر من 300% مقارنة بفترة ما قبل سيطرة المليشيات. وأشاروا إلى تحول الأسواق التي كانت تعج بالحركة إلى فضاءات للركود، حيث تتراكم البضائع على الرفوف دون إقبال.

وقال أحد السكان: "المواطن الذي كان قادرًا على تأمين احتياجات أسرته قبل الصراع، أصبح اليوم عاجزًا حتى عن فهم أسعار الملابس، التي تشبه ألغازًا مستحيلة الحل". وأضاف: "نغادر الأسواق بخفي حنين، ونحن نحمل خيبات جديدة نضيفها إلى رصيد معاناتنا اليومية".

باتت ملابس العيد بالنسبة لمعظم الأسر حلماً بعيد المنال، وفقًا للسكان، حيث قفزت أسعار ملابس الأطفال –التي كانت رمزًا للبهجة– إلى مستويات خيالية، بينما تحولت ملابس الكبار إلى سلعة ترفيهية لا يقدر عليها سوى قلة. وأرجع السكان هذا الوضع إلى جملة من العوامل، أبرزها انهيار العملة المحلية، وفرض المليشيا رسومًا و"جبايات" عشوائية على التجار، ما أدى إلى تضخيم الأسعار.

حلول بديلة في زمن المعاناة

حمّل السكان مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الانهيار الاقتصادي، مؤكدين أن سياسات المليشيات –بدءًا من انقطاع الرواتب، وفرض الإتاوات، وصولًا إلى إهمال ملف الرقابة على الأسواق– حولت الحياة إلى جحيم يومي. وأكدوا أن المليشيا فشلت في معالجة الأزمات المعيشية، بل زادت من تعقيدها عبر تركيز جهودها على تحصيل الأموال من المدنيين، بدلًا دعم الاقتصاد.

في ظل غياب الحلول الرسمية، لجأ كثير من الأسر إلى حلول بديلة، مثل شراء الملابس المستعملة، أو إعادة استخدام ملابس الأعوام الماضية، بينما اضطرت أُسر أخرى إلى إلغاء طقوس العيد تمامًا. قالت أم محمد، وهي أم لخمسة أطفال: "العيد صار ذكرى نسترجعها بدلًا من أن نحتفل بها".

يُذكر أن المناطق الخاضعة للمليشيا الإرهابية تشهد تدهورًا معيشيًا غير مسبوق، صنّفته الأمم المتحدة كواحد من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، حيث يعاني أكثر من 80% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، وفق تقارير دولية.

مقالات مشابهة

  • العيد أحلى.. إقبال كبير على مراكز شباب البحيرة في أول أيام عيد الفطر
  • حريق كبير يلتهم محالاً تجارية وسط الناصرية والدفاع المدني يتدخل (فيديو)
  • وزير الداخلية التركي يعلن عن حصيلة الحوادث المؤلمة خلال عطلة العيد: عدد كبير من القتلى والمصابين
  • الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر المبارك بالسويس
  • وعدت يا "عيد"
  • الحرب والغلاء المعيشي يحرمان اليمنيين من فرح العيد (تقرير خاص)
  • من انقطاع الرواتب إلى جنون الأسعار.. كيف دمرت مليشيا الحوثي بهجة العيد؟
  • تراجع عمليات الابتزاز الالكتروني في العراق بشكل كبير
  • فسحة العيد في المنصورة... شارع قناة السويس أبرز الأماكن
  • فسحة العيد في المنصورة... المشاية أبرز الأماكن