بوابة الوفد:
2024-12-25@15:29:33 GMT

عاشق الزحام

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

فى كثير من الأحوال ما نجد شخصاً يُجيد فن «اللقطة» وهذا الشخص موهوب فى هذا الفن ويعرف خباياه وأسسه وأوقات استخدامه .

 وهذا الشخص له سمات تختلف عن كثير من الناس وتستطيع تحديده بسهولة، حيث تراه خلف أى مسئول حتى يظهر فى الصورة، تراه عاشقاً للزحام ويندفع وسطها لكى يظهر فى المقدمة، ليس لسبب غير عشقه للظهور الزائف، هذا الشخص فى الغالب نجده وراء كل خراب أو توتر أو ضوضاء لمجرد إثبات الوجود، رغم أنه يخشى من المسئولية ويفر منها كالشاة المذعورة من الأسد.

وهذه الشخصية دائماً متعددة الأوجه حسب مصالحه وحسب مطامحه، لا تعرف له وجهاً واحداً، تشاهده فى كل مكان ينعق كالغراب فى الفساد والخراب، هذا الشخص يمكن أن تشاهده فى كل مكان وفى أى زمان، هذا يرى أن اللقطة فرصة لا تُعوض للظهور والانتشار السريع، هذا دافعه الفعلى ولكنه لا يصنع أى احترام لنفسه أو أى تميز عن الآخرين. ولكن لدى السذج الذين يرون هذه اللقطة الانتهازية من هذا الشخص دليل أكبر يحلق به فى عنان السماء، ونقول لهؤلاء لا تحزنوا فلن يصح فى الآخر إلا الصحيح ولن تستمر الفقاعات طويلاً، لن يستمر هؤلاء عشاق الذات الانطاع، فلكل ليل نهار مهما طال الانتظار طالما الأمل موجود، لا يعرف الانكسار.

لم نقصد أحداً!                

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى المسئولية الأسد هذا الشخص

إقرأ أيضاً:

اليمن يظهر قوته من ركام 10 عشر سنوات.. هل يستوعب السعوديون الدرس؟

كعادتها، واشنطن تحاول استغلال السقوط الذي تعرض له نظام بشار الأسد لتحريك أوراق الداخل وإعادة تدويرها من جديد.

 لقد باتت خياراتها محصورة في الفوضى لا أكثر، مع ما يرافق ذلك الخيار من تأثير واسع على مصالح أمريكا، حيث أن تشعب وتقاطع مصالح وحسابات القوى العالمية السياسية قد تفاجئ الكل بفوضى واسعة جداً.

المتابع للتحركات الأمريكية منذ بدء حرب غزة، وهذا هو المهم، يدرك أن الهالة الإعلامية وعامل التضخيم الذي تعتمد عليه لإبراز تحركاتها، أو مواقفها سرعان ما يخبو تأثيره خاصة في حالة اليمن وصراعه معها.

يمكن سرد سلسلة طويلة من مشاهد الإخفاق الأمريكي عميق التأثير على مستوى البحار وقوة أمريكا التي تفترض السيطرة على ممرات العالم.

في الجانب السياسي كان التوجه الأمريكي يحاول تكرار صنع تحالفات تعتمد على الخليج الثري لتحقيق أهدافها في اليمن.. التغيير الاستراتيجي الذي صنعته اليمن عطل هذا الخيار، وأحاله إلى هامش المشهد، حيث لا تستطيع واشنطن الاستفادة منه إلا في جانب الدعم الخفي المالي اللوجيستي، وليس المواجهة الصريحة.

في الجانب العسكري كان استهداف حاملات الطائرات “ايزنهاور” أربع مرات ، لينكولن “مرة” ، وهروب روزوفيلت من مهامها في منطقة عمليات البحر الأحمر، كان المؤشر الأقوى للقوى المنافسة للهيمنة الأمريكية كالصين مثلاً ، أن تعطل محور القوة الأمريكية المتحركة “أمر سهل” يمكن للصين، أو روسيا أن تقوم به على نحو سريع وخاطف.

فضلاً عما أضافه اليمن من رصيد استهداف القطع الحربية المختلفة للأمريكيين والغرب، حيث فتح الباب على مصراعيه لانتقاد واسع ضد التصنيع العسكري الغربي واستراتيجية التفوق التي ظلت لعقود، بل لقرون هي من ترجح هيمنة الغرب المستعمر على المنطقة والعالم.

ضربات صنعاء الذكية للداخل الإسرائيلي اليوم مؤشر كافٍ على الشعور المتنامي بقوة صنعاء، وما تجرعته أمريكا في اليمن كان كبيرًا وبكل المقاييس العسكرية والسياسة، وهو تقييم لحالة “فشل” جوهري واستراتيجي، لا يظهر للعامة ولا يتحدث عنه ساسة وقادة أمريكا على الملأ، فيما قد أحدث بلبلة واسعة داخل الغرف المغلقة للدفاع والسياسة والتصنيع، وهو ذات الفشل الذي مني به الغرب بالمثل في بحار اليمن.

مع حضور القوات الأمريكية  البريطانية في المحافظات المحتلة تبدو احتمالات التدخل الأمريكي البري رهان أحمق، فتجارب أمريكا في العراق وأفغانستان وقبلها بفيتنام، نماذج على الفشل الأمريكي، وقبل هذه الشواهد يبدو تاريخ المقاومة والمواجهة اليمنية للمحتل لا تبعث على تفاؤل الأمريكيين والغرب، فهذا التاريخ يتحدث عن يمن لم يكن يمتلك سلاح، أو ترسانة للمواجهة فكيف به اليوم؟.

هذا القصور في جانب الأمريكان والتمكين في جانب اليمن المقاوم يعمق حالة الإحباط الأمريكي الصهيوني.

بالأمس، تحدث الإسرائيليون عن العجز الاستخباراتي لإسرائيل في توفير أهداف للقصف داخل اليمن.. ما يبدو واضحًا أن اليمن جفف الكثير من خلايا وشبكات العدو في الداخل، على الرغم من ذلك، فرهان أمريكا الآن يسير في جانب استخباراتي تحاول فيه بمعية مرتزقة العدوان البحث عن ثغرات الولوج إلى الداخل اليمني، بإثارة الفوضى وإشعال حرب محلية بين اليمنيين، وهو مسعى فقير لفتح باب أمنيات إضعاف اليمن، ووقف حصارها لملاحة اسرائيل.

أمام هذا الاخفاق الكبير تجد واشنطن ما حصل في منطقة الشام فرصة، ولابد من استغلال ذلك الزخم؛ فسقوط نظام الأسد بتلك الطريقة، والذي كان مفاجئاً لواشنطن واليهود والغرب منح تلك القوى المحتلة شعورًا بالتفاؤل ، ربما بمحاولة تكرار نموذج تركيا في اسقاط سوريا في جغرافية أخرى ومنها اليمن ، لكن الفرق معلوم وواضح ما بين البلدين للعدو قبل غيره . عقب أحداث سوريا علقت إسرائيل أن عليها كطرف في معركة اليمن أن تتجه بتركيز تشكيلات استخباراتية وعملياتيه صوب هذا البلد ونظامه المساند لغزة.

ومع مساعي أمريكا المجهدة ووجود ضباط لها في المناطق المحتلة والساحل الغربي تلهث أمريكا لتحريك مليشيات المرتزقة وجماعات متطرفة للقاعدة وداعش في اليمن.

الأكيد أن حضور مسؤول مكافحة الإرهاب الأمريكي في اجتماعات المرتزقة يؤكد مخطط تحريك الجماعات المتطرفة وتنسيق تحركاتها مع تحركات المليشيا التي تتبع الرياض وابوظبي.

ولأن الرياض وأبو ظبي تستشعران خطرًا  كبيراً يظهر في لهجة خطاب صنعاء وفي تجارب سابقة مع القوة اليمنية، تبدو ورقة المرتزقة غير محسومة بيد الأمريكيين.

واقع صنعاء بحضوره الأمني والعسكري الكبير بالتأكيد أنه يعطل الخطط والتصور الأمريكي لمعركته في اليمن، حيث يقوم تصور العدو على فوضى داخلية وتفجيرات وحصول اختراق استخباراتي واغتيالات سابقة ومصاحبة للتحركات على الأرض.

هذا الواقع الصلب لصنعاء أزعج واشنطن وتحالفها بما فيه دول خليجية، حيث يتأكد تعطيل عيون واشنطن، الغرب، والرياض في الداخل، وهذا من ثمار العمليات الأمنية التي ألحقت بأمريكا هزيمة أخرى بالتوازي مع الهزيمة البحرية.

مقابل هذا تدرك أنظمة الرياض وأبو ظبي تداعيات أي تحرك ضد صنعاء خاصة في هذا التوقيت؛ حيث ينظر الشارع اليمني والعربي والاسلامي لصنعاء على أنها جزء من معركة إسناد فلسطين بما قدمته اليمن طيلة عام ونيف، وما أصبحت تمتلكه من شعبية في الداخل الفلسطيني ولدى شعوب العرب والأمة وأحرار العالم.

هذا ما يعني أن أي تحرك من أي قوى يمنية أو عربية ضد صنعاء سيكون بمثابة خيانة الأمة وخيانة شعب غزة وفلسطين.

وبالنظر إلى قوة صنعاء المتراكمة في أعوام عشرة من الحصار والعدوان ونتائجها التي ظهرت في اسناد طوفان الأقصى، وأخذ عوامل الجغرافية والتاريخ والمقاومة يكون اليمن أمام نصر قادم وما يحتاجه فقط هو أن يسد ثغرات المتربص، وأن تظل الأعين مفتوحة، أما المعركة وإن طال القصف مدن اليمن فستكون معركة اليمنيين التاريخية.

 واذا ما حصل هذا، تكون السعودية والإمارات قد اقترفت الخطأ العظيم فما قبل هذا لن يكون كما بعده.

إبراهيم العنسي| المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • المرور اليوم.. تعرف على خريطة الزحام بطرق ومحاور القاهرة والجيزة
  • قبل ما تنزل من بيتك.. خريطة الزحام المروري بطرق ومحاور القاهرة والجيزة
  • من الانتقادات إلى النجومية.. مبابي يظهر وجهه الحقيقي
  • أمن الدار البيضاء يدخل على خط فيديو يظهر فيه شخص فوق سيارة أمنية
  • مدرب البحرين: نحترم منتخب العراق كثيرًا فهو منتخب قوي وهزم اليابان
  • هنالك في اللاجئين السودانيين بإسرائيل من هم أفضل من كثير من السياسيين
  • كاتب صحفي: محطة بشتيل خطوة مهمة لتخفيف الزحام بـ«رمسيس»
  • اليمن يظهر قوته من ركام 10 عشر سنوات.. هل يستوعب السعوديون الدرس؟
  • «قفاز بـ 4 أصابع».. أغرب ما يمكن أن تراه في الدوري الإنجليزي
  • كاريكاتير د. علاء اللقطة