بوابة الوفد:
2024-12-25@05:24:33 GMT

اكتئاب ما بعد رمضان!

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

لا أدرى هل هذه التسمية صحيحة من الناحية العلمية أم لا لكنى أستطيع أن أصف الحالة النفسية التى تصيبنى بعد انتهاء شهر رمضان المعظم بأنها متلازمة اكتئاب ما بعد رمضان. 

تعود جذور هذه الحالة إلى مرحلتى الطفولة ثم الصباعندما تتحول كل مظاهر الفرحة بقدوم رمضان وحتى قبل قدومه بأيام طويلة مع الأغانى الشهيرة المحفورة فى وجداننا لعبدالمطلب وعبدالعزيز محمود وثلاثى النغم وغيرهم إلى حالة من الحزن الشديد ليس فقط عند انتهائه بل حتى قبيل نهايته بأيام عندما تبدأ إذاعة اغنية شريفة فاضل والله لسه بدرى يا شهر الصيام.

انتقلت هذه الحالة معى منذ تلك الأيام البعيدة إلى مرحلتى الشباب والشيخوخة. كنا ونحن صغار نتابع بفرحة شديدة بدء بناء أفران الكنافة فى شوارعنا والتجهيزات التى تسبقها ونشارك فيها ونسهر حتى الصباح ونحن نشاهدها تكبر أمام أعيننا بعد أن تكون الشوارع اكتست بزينة رمضان وأنواره التى تملأ قلوبنا بالفرحة والسعادة. ونظل طيلة ليالى الشهر الكريم نلعب حول الفرن ونساعد بين الحين والآخر فى تلقيمها حتى تظل مشتعلة بينما الشباب الأكبر منا سنًا كانوا يقومون برش الكنافة بأنفسهم. كنا نلعب حتى موعد السحور ثم نذهب لنصلى الفجر فى المسجد ونعود لنستسلم لنوم عميق يمتد فى كثير من الأحيان لما قبل المغرب بلحظات. كانت متعة بلا مسئولية. فإذا أعلنت دار الإفتاء يوم 29 رمضان أنه المتمم لشهر رمضان بما يعنى أن تلك الليلة هى آخر ليالى الفرحة والسهر والسعادة تمتد الأيادى لتهدم فرن الكنافة بينما كانت الهدم فى الحقيقة يمتد إلى تلك القلوب البريئة التى وجدت فى الفرن ضالتها المنشودة التى تسمح لها بالسهر بدون حساب ولا تعليمات من الآباء والأمهات بالعودة للبيت مبكرًا.

لم تفلح فرحة استقبال العيد فى يوم ما رغم الملابس الجديدة والعيدية المنتظرة فى أن تنزع من قلبى ذلك الحزن الذى ينتابنى لمفارقة أيام رمضان ولياليه وكانت صلاة العيد رغم التجمع الكبير وملاقاة الأهل والأصدقاء فى مداواة الجرح النازف على انتهاء ليالى الرحمة والمودة والحب والتسامح الذى يغمر القلوب. كان اصعب جملة اسمعها من امى إذا أردت السهر فى الشارع بعد رمضان لوقت متأخر هى جملة: لا ياحبيبى رمضان خلص خلاص مينفعش تسهر بره زى ما كنت بتسهر فى رمضان. فى تلك اللحظة أفيق على الحقيقة المرة فمنذ تلك اللحظة لم يعد مسموحا بزيارة عمتى فى أى وقت بينما كان ذلك مسموحا به فى رمضان ولم يعد مسموحا بلعب الكرة فى الشارع ولا الإستغماية حتى قبيل الفجر فالسهر واللعب خارج المنزل عاد ليكون عيبًا ولا يصح وهو الذى كان منذ أيام مباحًا دون أى تحفظ أو قيود.

وعندما كبرت انتقلت معى تلك الأحاسيس فطيلة الشهر الكريم وقلبى مطمئن هادئ لا يعكر صفوه شيء لا قلق على رزق ولا خوف من مستقبل ولا حزن يخترق القلب الفرح السعيد ولا مردة وشياطين يفسدون عليه متعته بايام رمضان ولياليه حتى شيطان النفس يخجل ويتوارى فى الشهر الكريم. لكن ما أن ينتهى رمضان إلا ويعود القلق والترقب والخوف والحزن كيف لا والأيام الجميلة ولت  كيف لا ولا أضمن أن أشهد رمضان قادم أم لا فكثير ممن كانوا معنا فى العام الماضى هم الآن تحت التراب. فاللهم لا تجعله رمضان الماضى آخر عهدنا بأيام شهرك الفضيل ولياليه واكتب لنا أن نشهده مرات عديدة وأزمنة مديدة ولا تحرمنا فرحته وسعادته والعتق من نيرانك ولا تقبضنا إلا وانت راض عنا ،آمين.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هشام مبارك طلة الحالة النفسية رمضان الحزن الشديد

إقرأ أيضاً:

تعرف على أطرف العادات والتقاليد في كينيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تختلف وتتنوع معالم الكون من مكان لآخر منها ما يصدقه عقل، ومنها ما لا يصدقه عقل كما تختلف تقاليد وعادات الشعوب ما بين ما هو منطقى، وغير منطقى وما بين ذلك وتلك تقف العقول حائرة عاجزة أمام تلك المظاهر المثيرة للجدل والدهشة والتعجب.

فى هذا الصدد سنلقي ضوءا على بعض هذه المعالم وبعض تلك المظاهر حتى نتعرف عليها ولعلنا قد نصدقها إذ لاحطنا بها علما.

اولا: عن اكثر العادات والتقاليد الطريفة التى لا يصدقها عقل  مثلا فى كنيا قد  يقوم والد العروس ببصق العروس يوم الزفاف وذلك ببعض القري اعتقادا منهم بان ذلك من قبيل مباركه والد العروس  وموافقته لزفافها لمن اختارته.

ومن المثير للدهشة أيضا والأكثر طرافة وذلك بإحدى قرى الهند  أن يقوم الوالد بحمل ابنته يوم زفافها لبيت الزوجية تعبيرا منه  عن رضاه ومباركته للعرس، ذلك عن اغرب العادات والتقاليد الموجود باحد الدول كما نقلها إلينا العلماء والباحثين المؤرخين، اذ نقلوها إلينا عبر التقنيات العلميه والتصوير الفضائى، ذلك عن ابرز واطرف العادات والتقاليد المنتشره باحد اماكن العالم.

ذلك فيما يتعلق بما هو بشري خاص بالتقاليد الاكثر غرابة اما الجانب الطبيعى فقد نجد اكثر ما يثير الدهشه من مظاهر طبيعة التى تثير الدهشة إذ تتجلى فى تنوعها ما بين ما هو مثير للدهشة وما هو داعى  للحيره مثل  لبحيرة الوردية واراضى جبلدانكسيا وجزيرة الدمى.

اولا: البحيرة الوردية 

تعد من اكثر الألغاز الموجودة فى العالم التى حيرت الكثير من العلماء ولم يجدوا لها اجابه  حتى الان اذ احتاروا فى سبب لونها الوردوى وعنها وصوفها بانها من العجائب التى تعد محل لجذب الانظار والتى قد تندهش الانظار لرؤيه لونها الوردى الاحمر الجميل اذ فسروها إلى اسباب كثيرة منها وجود بعض الطحالب التى تعطى هذا اللون لماء ولعل من اشهر تلك البحيرات  المميزة بذلك اللون الوردى المثير للدهشه بحيره موجودة بالقرب  من إسبرانس غربي أستراليا تحديدا بمدينه دكار عاصمة سنغنال اذ تعود شهرتها لجمالها المثير للدهشه حيث تميزها باللون الوردى بالصيف وبالشتاء اللون الطبيعى والسبب فى ذلك ارجعه العلماء لارتفاع نسبة الأملاح وذلك لانفصالها عن المحيط الأطلسي.

ثانيا : اراضي جبل دانكسيا "اللوحة الفنيه ذات الالوان الزيتيه " 

من اكثر المناظر إثاره ذلك لان رؤيتها من الوهلة الاولى يجعل من ينظر اليها يتوقع انها كما لو كانت لوحة فنيه رائعة جدا لاحد عباقرة الرسم والالوان الزيتيه ولكن الحقيقة انها بفعل الطبيعة التى اثرت فى هذه الارض الواقعة بالصين وقد يذكر العلماء السبب  التاريخى وراء ذلك هو " أنه قبل ما يقارب مئة مليون عام نقلت المياه القادمة من الجبال المحيطة كميه كبيره من الطمى بفعل درجة الحرارة المرتفعة الى هذه الارض مما أدى ذلك إلى جفاف الطمى وعنها تكونت طبقة رائعة من الاتربه الحمراء والخضراء والوان اخرى تجلت كما لو كانت لوحة رائعه مرسومة بالوان زتيه فى غايه من الجمال وذلك  نتيجة تاكسد الرواسب الموجودة باخلها وتحولها الى لون الصدأ.

جزيرة الدمى 

احدى الجزر التابعة "لدولة المكسيك التى تقع جنوب العاصمة اذ تعرف" بالجزيرة المكسيكية مكسيكو سيتى "وتعرف بجزيرة الدمى لاحتوائها على عدد كبير من الدمى ذات الاشكال المخيفة جدا وقيل ان سبب هذه الدمى يعود الى اسطورة تقول بانه منذ ملاين االسنين كانت هناك اناس يعشون على الجزيرة وقدانتاب السكان الشعور بالخوف والرعب لاعتقادهم بوجود ارواح وعفاريت فى الجزيره مما جعلهم يقبلون على الانتحار حتى تحولت الجزيرة الى ارض فارغة من السكان يسكنها أرواح الموتى والدمى لذلك عرفت بذلك الاسم.

 

مقالات مشابهة

  • احتضان النفايات «الأخيرة»
  • الشائعات وتداول المعلومات
  • جمال شعبان يكشف أطعمة تضر القلب والشرايين
  • العنف الأسري
  • بشير الديك.. مؤلف الروائع
  • تعرف على أطرف العادات والتقاليد في كينيا
  • اللغة العربية هوية
  • الأحزاب والدور المفقود!
  • الرئيس اللاجىء
  • "جدل".. الزواج والختان