الأسبوع:
2025-04-30@15:41:29 GMT

"اللغة عند الأطفال"

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

'اللغة عند الأطفال'

"تعد اللغة هى سمة من السمات التى ميّز الله بها الإنسان إلى جانب العقل، حيث إن اللغة هى التى تساعد الأفراد على التفاعل الاجتماعى فيما بينهم، وتكوين حوار ونقل مشاعرهم لبعضهم البعض لفظيًّا، إلى جانب أنها تساعد على فهم الأفراد لبعضهم البعض والتواصل فيما بينهم.

كما أن اللغة تختلف من مجتمع لآخر باختلاف ثقافاتهم، كما أن الكائنات الحية الأخرى التى خلقها الله سبحانه وتعالى لها لغات عديدة خاصة بها قد تصل لأكثر من ٥٠٠٠ لغة كما أشار لذلك دكتور مصطفى محمود.

ولكن قد نجد بعض الأطفال يعانون من مشاكل لغوية، أو مشاكل فى النطق، والتى قد لا يفرق بينها الناس، ولكن هناك فرقًا بين مشاكل النطق، ومشاكل اللغة، وهى:

- مشاكل النطق هى مشاكل فى المخارج الصوتية مثل اللدغات أو مشكلة التأتاة والتلعثم أو مشاكل فى مخرج معين عند نطقه أو مشكلة فى النطق عند مواجهة موقف معين، ولكن الطفل حينها يمكنه تكوين جملة، أو حوار بسيط وفق عمره الزمنى دون مشاكل، فمشكلته فى النطق وليس اللغة.

- أما مشاكل اللغة هى مشكلة فى تكوين حوار سليم، أو فى التذكير والتأنيث والضمائر، فيقول (اسمه) بدلاً من (أنا) أو يقول (ولد تلعب) بدل من (ولد يلعب)، أو لا يمكنه تكوين جملة سليمة ولكن مخارج النطق لديه جيدة تمامًا وهذا قد نجده فى بعض الأطفال ذوى اضطراب الذاتوية (التوحد) وغيرهم.

كيفية التعامل مع تلك المشكلات:

١- تنمية اللغة وتحسينها من خلال جلسات اللغة مع المختصين.

٢- التعرف على مشكلة الطفل بدقة إن كانت مشاكل فى النطق أم فى اللغة للعمل عليها.

٣- تحسين المخارج ثم الكلمات ثم الجملة من كلمتين ثم ٣ كلمات ثم جملة بسيطة ثم حوار بسيط.

٤- استخدام القصص البسيطة فى التدريب.

٥- استخدام كروت الأفعال والتذكير والتأنيث والضمائر.

٦- التدريب من خلال استخدام المرآة فى اللدغات ليقلد الطفل، ويعرف مكان المخرج بدقة.

٧- تجنب الأفلام الكرتونية التى تحتوى على لهجات غير مصرية حتى لا تؤثر على اكتساب اللغة لدى الطفل.

٨- التدريب على مهارات ما قبل اكتساب اللغة جيدًا وهى الانتباه والتركيز والإدراك والتقليد والتفاعل الاجتماعى.

٩- تجنب استماع الطفل لأى أحاديث غير سليمة أو غير لائقة سواء من الأفراد فى الحياة أو الأجهزة الإلكترونية المختلفة كالتلفزيون وغيره حتى لا يكتسبها الطفل.

١٠- يمكن تحسين اللغة من خلال القرآن الكريم أو الإنجيل المقدس- كلٌّ حسب ديانته- سواء بالاستماع إليه أو قراءته وحفظه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مشاکل فى فى النطق

إقرأ أيضاً:

لا تكن نجارا.. لماذا ينصح خبراء التربية بأسلوب البستاني؟

يسعى جميع الآباء إلى أن يمنحوا أطفالهم أفضل الفرص في الحياة، إلا أن أساليب التربية الحديثة والمبالغة في تنظيم حياة أبنائنا قد تؤدي إلى الانشغال الكامل بتشكيل عقولهم لتصبح وفق مواصفات معينة، بدلا من تهيئة الظروف التي تساعدهم على اكتشاف العالم من حولهم.

وفي عام 2016، قدمت عالمة النفس التنموي الأميركية أليسون جوبنيك تحليلا معمقا لهذه القضية في كتابها "البستاني والنجار". واستكشفت فيه المناهج المتباينة في تربية الأطفال، وطرحت فلسفتين رئيسيتين في التربية: نهج "البستاني" و"النجار". فالأخير يعتقد أن الطفل قابل للتشكل وفقًا لرغباته، بينما يوفر البستاني لطفله مساحة آمنة ليكتشف العالم من حوله.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دليل الآباء للتعامل مع كسور عظام الأطفال قبل الوصول إلى المستشفىlist 2 of 2لتجنب الاختناق والإصابات.. 10 نصائح لشراء لعبة آمنة وممتعة لطفلكend of list نموذج "النجار" بالتربية

يجيد النجار تشكيل المادة الخام وفق قواعد وتوجيهات محددة أو خطط واضحة للحصول على المنتج النهائي الذي يرغب فيه، وبنفس الطريقة يبحث الآباء والأمهات الذين يتصرفون كـ"نجارين" عن أفضل الممارسات والأساليب المجربة التي من شأنها أن تنتج طفلا ناجحا قدر الإمكان، فيشكلون أطفالهم من خلال أنشطة مختارة ومراقبة بعناية، وغالبا ما يتبعون قواعد وجداول زمنية ومعايير تعليمية صارمة لتحقيق نتيجة محددة مسبقا، تماما كقطعة أثاث مصنوعة بإتقان.

إعلان

ووفق جوبنيك، فإن هذا ليس مرهقا للآباء والأطفال فحسب، بل إنه لا يأخذ في الاعتبار حقيقة أن البشر مختلفون، وأن ما يصلح لطفل قد لا يصلح مع لآخر. وأضافت أن الأطفال في نهج "النجار" لا يتمتعون بحرية المخاطرة والاستكشاف والاستقلالية والإبداع أو اكتشاف ذواتهم وصفاتهم الفريدة.

وأوضحت أن الآباء "النجارين" بتدخلهم المفرط وحمايتهم الزائدة قد ينجحون  في تقليل المخاطر التي قد يتعرض لها أطفالهم ويدفعونهم نحو النجاح الأكاديمي، لكنهم في الوقت نفسه قد يؤثرون على صحتهم النفسية وكفاءتهم في الحياة العملية ويعززون بداخلهم مشاعر القلق والتوتر.

ويؤكد ذلك دراسة أجريت عام 2014 من قبل باحثين بجامعة كولورادو بولدر، وتوصلت إلى أن الطفولة شديدة التنظيم ترتبط بضعف في مهارات الوظائف التنفيذية، وأن الوقت الذي يقضيه الطفل في أنشطة أقل تنظيما يرتبط بتحسين مهارات إدارة الذات. وعلى العكس، كلما زاد الوقت الذي يقضيه في أنشطة أكثر تنظيما ضعفت قدرته على إدارة ذاته (تشمل مهارات إدارة الذات التنظيم، إدارة الوقت، الكفاءة، حل المشكلات، المرونة، المسؤولية والتفاؤل).

وقد أجريت عام 2013 دراسة أخرى على 297 طالبا جامعيا ونشرتها مجلة "دراسات الطفل والأسرة" فوجدت أن طلاب الجامعات الذين لديهم آباء مهووسون بتفوقهم وإنجازهم والإشراف على كل جانب من جوانب حياتهم أبلغوا عن مستويات أعلى بكثير من الاكتئاب والقلق وعدم الرضا، وافتقروا إلى الاستقلالية والكفاءة.

الآباء "البستانيون" يهيئون بيئة آمنة وداعمة لأطفالهم تتيح لهم النمو بشكل طبيعي دون فرض قيود أو توقعات (بيكسلز) "البستنة" كأسلوب تربوي

يغرس البستاني بذوره في التربة ويعمل على توفير الظروف المثالية للنمو، لكنه يدرك تمامًا أن هناك العديد من المتغيرات غير المتوقعة التي قد تحدث في حديقته، مثل ظهور آفات أو هبوب رياح مفاجئة أو سقوط أمطار غير متوقعة. ويقبل بفكرة أن النبتة التي كان من المتوقع أن تتسلق السياج قد تبقى قريبة من الأرض، في حين قد تظهر الزهور في أماكن غير متوقعة داخل الحديقة.

إعلان

وبنفس المنطق، يهيئ الآباء "البستانيون" بيئة آمنة وداعمة لأطفالهم تتيح لهم النمو بشكل طبيعي دون فرض قيود أو توقعات. ولا يسعى هؤلاء الآباء للتحكم في أطفالهم أو تحديد مسارهم، بل يركزون على توفير بيئة تشجع على السعادة والنجاح. وهم مستعدون لقبول أن ما قد يحدث ليس كما خططوا له، مدركين أن ما لم يتوقعوه قد يكون أفضل مما كانوا يظنونه.

كما يهيئ هؤلاء الآباء بيئة تحفز الفضول والإبداع واكتشاف الذات، تماما كما يعتني البستاني بنباتات حديقته التي تنمو كل واحدة منها بطريقة فريدة. كما لا يمكننا إجبار نبتة على الميل نحو الشمس، يعتقد البستانيون أنه لا يمكننا تغيير شخصية الطفل بشكل جذري، فلا يمكننا جعل الطفل الخجول منفتحًا أو الصاخب هادئًا، ولكن يمكننا دعم الخجول ليشعر براحة أكبر في المواقف الاجتماعية أو تعليم الطفل الصاخب كيفية احترام المساحات الخاصة بالآخرين.

لماذا ينصح بنموذج "البستنة"؟

يتبع العديد من الآباء والأمهات نهج "النجار" في تربية أطفالهم بسبب الضغوط والتوقعات التي تفرضها المجتمعات المعاصرة. لكن علم نمو الطفل يشير إلى أن التربية الناجحة تعتمد عادة على نهج "البستنة" حيث يتعلم الأطفال بشكل أفضل كلما قل تدخل الكبار. وهذا ما توصلت إليه دراسة أجراها فريق من علماء النفس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 2011 على 85 طفلًا في سن ما قبل المدرسة.

وللوصول إلى هذه النتائج، قدم العلماء للأطفال لعبة مكونة من عدة أنابيب بلاستيكية، حيث كان لكل أنبوب وظيفة مختلفة. فبعض الأنابيب يصدر أصواتًا صريرية، والبعض الآخر يضيء أو يعزف موسيقى، في حين يحتوي أحد الأنابيب على مرآة مخفية.

يتبع بعض الآباء نهج "النجار" في تربية أطفالهم بسبب ضغوط المجتمعات المعاصرة (بيكسلز)

وبعد تقسيم الأطفال إلى مجموعتين، دخلت إحدى الباحثات إلى الغرفة واصطدمت بالأنبوب الذي يصدر صريرا كما لو كان ذلك بالصدفة، وقالت: هل رأيتم ذلك؟ ولدى المجموعة الأخرى، دخلت الباحثة وهي تضغط عمدا على الأنبوب الذي يصدر صريرا وقالت "انظروا إلى لعبتي! دعوني أريكم كيف تعمل" ثم تركت الأطفال بمفردهم للتعامل مع اللعبة.

وفي المجموعة "العرضية" لعب الأطفال بحرية بطرق عشوائية متنوعة، ومن خلال التجارب اكتشفوا كل وظائف الأنابيب المختلفة واستغرقوا وقتا أطول في اللعب. أما المجموعة الأخرى، وهي الأطفال الذين تلقوا تعليمات حول طريقة إصدار صرير من اللعبة، فقد لعبوا بطريقة أكثر محدودية وأطلقوا صرير جهاز الإنذار مرارا وتكرارا، دون أن يكتشفوا الوظائف الأخرى التي يمكن للعبة القيام بها.

كيف تصبح والدا بستانيا؟ احترم أفكار طفلك واهتماماته مع تقديم التوجيه والتشجيع الإيجابي. توقف عن المبالغة في الإرشاد وتقديم التعليمات، واسمح لطفلك بتطوير مهاراته الخاصة. اعترف بأهمية الدعم المجتمعي ودور العائلة الممتدة والأصدقاء والخدمات المجتمعية في حياة أبنائك. يجب تعليم الأطفال المرونة والقدرة على التكيف مع التغييرات، والنظر إلى التحديات كفرص للنمو. إعلان

مقالات مشابهة

  • كُتّاب ورسّامون: الكتب المصوّرة تحفّز خيال الطفل
  • الأعلى للإعلام يضع ضوابط لتغطية قضايا الأطفال
  • النطق بالحكم على كروان مشاكل بتهمة سب وقذف إعلامية شهيرة.. بعد قليل
  • لا تكن نجارا.. لماذا ينصح خبراء التربية بأسلوب البستاني؟
  • اليوم.. النطق بالحكم علي كروان مشاكل بتهمة سب وقذف إعلامية شهيرة
  • «عين للطفل» .. حاضنة رقمية لهوية الناشئة في سلطنة عُمان
  • كيف نُعيد الطفل إلى الطبيعة؟
  • تدشين كتيّب "أنا واعٍ" للتوعية بحقوق الأطفال الجسدية
  • النيل للإعلام بالفيوم يختتم حملة "حوار مع الشباب" بلقاء مع طلاب الخدمة الاجتماعية
  • كتاب وتربويون: الشعر الغنائي ينمي خيال وقاموس الطفل اللغوي