الأسبوع:
2025-02-02@07:08:25 GMT

"اللغة عند الأطفال"

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

'اللغة عند الأطفال'

"تعد اللغة هى سمة من السمات التى ميّز الله بها الإنسان إلى جانب العقل، حيث إن اللغة هى التى تساعد الأفراد على التفاعل الاجتماعى فيما بينهم، وتكوين حوار ونقل مشاعرهم لبعضهم البعض لفظيًّا، إلى جانب أنها تساعد على فهم الأفراد لبعضهم البعض والتواصل فيما بينهم.

كما أن اللغة تختلف من مجتمع لآخر باختلاف ثقافاتهم، كما أن الكائنات الحية الأخرى التى خلقها الله سبحانه وتعالى لها لغات عديدة خاصة بها قد تصل لأكثر من ٥٠٠٠ لغة كما أشار لذلك دكتور مصطفى محمود.

ولكن قد نجد بعض الأطفال يعانون من مشاكل لغوية، أو مشاكل فى النطق، والتى قد لا يفرق بينها الناس، ولكن هناك فرقًا بين مشاكل النطق، ومشاكل اللغة، وهى:

- مشاكل النطق هى مشاكل فى المخارج الصوتية مثل اللدغات أو مشكلة التأتاة والتلعثم أو مشاكل فى مخرج معين عند نطقه أو مشكلة فى النطق عند مواجهة موقف معين، ولكن الطفل حينها يمكنه تكوين جملة، أو حوار بسيط وفق عمره الزمنى دون مشاكل، فمشكلته فى النطق وليس اللغة.

- أما مشاكل اللغة هى مشكلة فى تكوين حوار سليم، أو فى التذكير والتأنيث والضمائر، فيقول (اسمه) بدلاً من (أنا) أو يقول (ولد تلعب) بدل من (ولد يلعب)، أو لا يمكنه تكوين جملة سليمة ولكن مخارج النطق لديه جيدة تمامًا وهذا قد نجده فى بعض الأطفال ذوى اضطراب الذاتوية (التوحد) وغيرهم.

كيفية التعامل مع تلك المشكلات:

١- تنمية اللغة وتحسينها من خلال جلسات اللغة مع المختصين.

٢- التعرف على مشكلة الطفل بدقة إن كانت مشاكل فى النطق أم فى اللغة للعمل عليها.

٣- تحسين المخارج ثم الكلمات ثم الجملة من كلمتين ثم ٣ كلمات ثم جملة بسيطة ثم حوار بسيط.

٤- استخدام القصص البسيطة فى التدريب.

٥- استخدام كروت الأفعال والتذكير والتأنيث والضمائر.

٦- التدريب من خلال استخدام المرآة فى اللدغات ليقلد الطفل، ويعرف مكان المخرج بدقة.

٧- تجنب الأفلام الكرتونية التى تحتوى على لهجات غير مصرية حتى لا تؤثر على اكتساب اللغة لدى الطفل.

٨- التدريب على مهارات ما قبل اكتساب اللغة جيدًا وهى الانتباه والتركيز والإدراك والتقليد والتفاعل الاجتماعى.

٩- تجنب استماع الطفل لأى أحاديث غير سليمة أو غير لائقة سواء من الأفراد فى الحياة أو الأجهزة الإلكترونية المختلفة كالتلفزيون وغيره حتى لا يكتسبها الطفل.

١٠- يمكن تحسين اللغة من خلال القرآن الكريم أو الإنجيل المقدس- كلٌّ حسب ديانته- سواء بالاستماع إليه أو قراءته وحفظه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مشاکل فى فى النطق

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يناقش دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال بمصر

استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة بعنوان "دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال في مصر"، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية البارزة، من بينهم داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر، وأمينة النقاش، الكاتبة الصحفية ورئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهالي"، والشاعر وكاتب الأطفال عبده الزراع، مدير عام الإدارة العامة بهيئة قصور الثقافة، إلى جانب الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، رئيس النشر الثقافي في دار نهضة مصر، والدكتورة نادية الخولي، أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة القاهرة ورئيس المجلس المصري لكتب الأطفال واليافعين. 


فيما أدارت الندوة الدكتورة صفية إسماعيل، الباحثة في أدب وثقافة الأطفال والناقدة المتخصصة في المجال.

وافتتحت الدكتورة صفية إسماعيل الندوة بالحديث عن الدور البارز الذي لعبته فاطمة المعدول في تطوير ثقافة الطفل، مؤكدة أنها تقلدت العديد من المناصب التي أحدثت من خلالها نقلة نوعية في مجال ثقافة الطفل.


وأشارت إلى أن وجودها في المركز القومي لثقافة الطفل كان فارقًا، حيث ساهمت في تطويره ونشرت كتبًا متميزة، مع إيلاء اهتمام خاص بالشكل والمضمون، لا سيما في مرحلة الطفولة المبكرة.


وتابعت إسماعيل: "كما قدمت أسماء بارزة في الأدب مثل أمل دنقل، وصلاح جاهين، ومجدي نجيب، ومحمد صدقي، كنماذج جديدة في الكتابة للأطفال، فضلًا عن إنجازاتها البحثية وورش العمل التي أثرت العديد من الكُتاب".


وأضافت أن المعدول كانت من أوائل من اهتموا بقضايا الأطفال ذوي الإعاقة، وروّجت لقيم التسامح وقبول الآخر في أعمالها.

من جانبها، علقت فاطمة المعدول على كلمات الحضور بقولها: "أعتقد أنني قد أغتر بسبب ما أسمعه عن نفسي كل يوم، لكنني أحاول أن أنسى ذلك وأعود بذاكرتي إلى أيام دراستي في الصف الأول الثانوي".


واستعرضت تجربتها في مجال النشر، موضحة أن رحلتها ارتكزت على محورين أساسيين، الأول المركز القومي لثقافة الطفل، حيث نشرت أربعة كتب فقط قبل التحاقها به، اثنان منها عبر الثقافة الجماهيرية، إلا أنها عندما التحقت بالمركز قدمت نماذج جديدة مثل عماد أبو صالح وأمل دنقل، مع اهتمام كبير بتطوير الشكل والمضمون، بالإضافة إلى سعيها الدائم إلى رفع أجور الكُتّاب تقديرًا لأعمالهم.


وتابعت: "أما المحور الثاني فكان تعاونها مع دار نهضة مصر، التي وصفتها بتجربة ناجحة ومصدر فخر لها في مجال النشر".

فيما أكدت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش أن الحديث عن فاطمة المعدول لا ينتهي، مشيرة إلى أنها كانت زميلتها في معهد الفنون المسرحية، لكنها كانت تسبقها بعام دراسي رغم أنها تصغرها بخمسة أشهر.


وتحدثت "النقاش" عن جانب مهم من مشروع المعدول، وهو اختيارها العمل في الثقافة الجماهيرية، وهو المجال الذي تبناه ثروت عكاشة لإرساء مبدأ العدالة الثقافية، حيث ركزت المعدول على تدريب نفسها وتطوير مهاراتها من خلال السفر للخارج والالتحاق بالدورات التدريبية، مما مكنها من تجاوز الصعوبات البيروقراطية، وصنع إنجازات حقيقية رغم محدودية الإمكانيات.

أما الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، فأكدت أن أعمال المعدول لا تعكس فقط موهبتها، بل تعكس رؤيتها العميقة، إذ خاطبت الأطفال منذ سن مبكرة عن الحرية والديمقراطية وبناء الأوطان، وهو ما جعلها من أبرز كُتّاب الأطفال في العالم العربي، واسمًا له ثقله واحترامه في معارض الطفل الدولية.

من ناحيته، تحدث الشاعر عبده الزراع عن أثر المعدول في مسيرته، موضحًا أنها كانت داعمة للأجيال الجديدة، حيث نصحته بعدم ترك وظيفته في الثقافة الجماهيرية رغم الصعوبات التي واجهها، وشجعته على مواصلة الكتابة.


كما أشار إلى موقف شخصي معها عندما نشر أول كتبه في سلسلة "قطر الندى"، ثم أصدرت له لاحقًا كتابًا في المركز القومي لثقافة الطفل، ومنحته مكافأة مالية سخية مقارنة بتلك الفترة، مما كان له أثر بالغ في مسيرته المهنية.


وتابع الزراع: "كما أنها استعانت به في تجربة مجلة "تاتا"، وخصصت له مساحة لكتابة الفوازير للأطفال ما قبل المدرسة".

وفي شهادة أخرى، تحدثت الدكتورة نادية الخولي عن تجربتها في تأسيس سلسلة "كلمة كلمة" عام 1999، التي هدفت إلى تعليم اللغة العربية للأطفال، وكيف ساهمت المعدول في نشر السلسلة عبر المركز القومي لثقافة الطفل، مما أدى إلى حصولها على جائزة سوزان مبارك.


كما أشادت بمشاركات المعدول في المؤتمرات الدولية، حيث قدمت صورة مشرفة لمصر في الخارج، وأكدت أن "المعدول" لم تكن مجرد كاتبة للأطفال، بل كانت رائدة في مجالها، صاحبة رؤية واضحة، وإرادة قوية مكنتها من تحقيق نجاحات مؤثرة على مدار مسيرتها، سواء في الكتابة أو النشر أو العمل المؤسسي في ثقافة الطفل.

مقالات مشابهة

  • أهم طرق حماية الأطفال من خطر الإنترنت
  • عبدالله مليطان: «موسوعة الذاكرة الليبية» مشروع العمر.. ومعرض القاهرة للكتاب رافد مكتبتي الأول (حوار)
  • عدم اتباع الروتين اليومي يؤدي إلى مشاكل في القلب عند الأطفال
  • رئيس هيئة الرقابة الصحية: المبادرات أسهمت في تحسين النظام الصحي (حوار)
  • غربة اللغة العربية
  • العلاج السلوكي هو الأفضل لخفض السمنة لدى الطفل
  • «حوار الثقافات عبر الأدب».. في مكتبة محمد بن راشد
  • معرض الكتاب يناقش دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال بمصر
  • حوار الثقافات عبر الأدب في مكتبة محمد بن راشد
  • تعديل السلوك