أثار ظهور نسخة جديدة من أغنية "أهلا بالعيد" خلال عيد الفطر، حالة من الجدل. فالأغنية بمثابة أيقونة من الأيقونات الاحتفالية المصرية والعربية أيضا مثل أغاني: ليلة العيد ورمضان جانا والله لسه بدري. فما الذي دفع المسئولين والفنانة صفاء أبو السعود إلى إعادة تقديمها؟ وما الداعي إلى تصويرها في العاصمة الإدارية الجديدة؟! هل عجز مبدعو مصر عن صنع أغنية ترويجية دعائية خاصة بالمكان؟!
رأى البعض أنها أغنية مبهجة، والتصوير الجديد زادها بهجة، ويكفى أنها أعادت صفاء أبو السعود للأضواء - بعد غياب طويل - مما أسعد جمهورها واسع الانتشار.
على الجانب الآخر، عارض كثيرون إعادة إنتاج نسخة جديدة من الأغنية القابعة في وجدان الجمهور المصري والعربي، لأن ذلك اعتداء صارخ على خزائن ذكريات أجيال وأجيال، وتشويه لها.
في رأيي أن النسخة الجديدة قدمت صورا جميلة من قلب العاصمة الإدارية حيث المباني الفخمة والشوارع الواسعة المنظمة، كما قدمت مقطعا جديدا (صفوا قلوبكم مع حبايبكم.. .)، لكن ظهر جليا أن اختيار جموع المشاركين لم يكن موفقا، فلم تستطع الأغنية في شكلها الجديد أن تنقل للمشاهد روح الفرحة وبراءة الأطفال بالرغم من استخدام الصوت الأصلي للأغنية، واجتهاد صفاء أبو السعود، ومحاولة التغلب على عامل السن وما أدى إليه من صعوبة الأداء الحركي.
قد تكون النسخة الأصلية أقل إبهارا، حيث تم تصويرها حسب إمكانيات فترة الثمانينيات، لكنها أكثر قربا من القلوب، ليس فقط لارتباطها بذكريات الأجيال وإنما لتقديمها لقطات حقيقية من الحياة المصرية العادية: ركوب الدراجات، الحدائق العامة، الأطفال المشاركين بتلقائية دون احتراف حركات الأداء الاستعراضي، بالونات العيد، الملاهي البدائية، الحنطور، النيل، وجميعها مظاهر حياتية يعيشها المواطن البسيط الذي لم يحالفه الحظ لدخول العاصمة الجديدة.
تتفق الآراء أو تختلف حول التجربة الجديدة لكن ستظل أغنية "أهلا بالعيد" هي أيقونة فرحة العيد لنا جميعا، كل عيد ومصر بخير.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
السيسي: المنشآت الحكومية بالعاصمة الإدارية الجديدة تتحمل تكلفتها شركات العاصمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المنشأت الحكومية بالعاصمة الإدارية تتحمل تكلفتها شركات العاصمة
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، زيارة تفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، حيث كان فى استقباله اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وعدد من قيادات أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس تابع خلال الزيارة اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، وذلك من خلال منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية .
واطلع الرئيس على كافة البيانات الخاصة بكل طالب والدرجات التي تحصل عليها أثناء تأدية مراحل الاختبارات المختلفة وصولاً إلى كشف الهيئة، والتي تعكس الشفافية التامة في نتائج الاختبارات.
ووجه بالاستمرار في تطبيق المعايير الموضوعية، بما يضمن انتقاء العناصر الأكثر تميزاً، مما يساهم في تعزيز جهود الارتقاء بأداء جهاز الشرطة ودوره المحوري في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فى البلاد، من خلال إعداد اجيال جديدة من العناصر الشرطية المميزة.