سر الرسالة الأمريكية لطهران قبل تنفيذ عمليتها ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
الهجوم الإيراني على إسرائيل.. شنت إيران أمس السبت هجوما على إسرائيل ردًّا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق، بداية أبريل الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
وشاركت تسع دول على الأقل في التصعيد العسكري، حيث انطلقت مقذوفات من إيران والعراق وسوريا واليمن، وأسقطتها إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكذلك الأردن.
من جانبه، كشف مصدر دبلوماسي تركي، أن الولايات المتحدة الأمريكية نقلت لإيران عبر تركيا أن عملياتها يجب أن تكون ضمن حدود معينة، مشيرًا إلى أن إيران أبلغت أمريكا مسبقا بالضربة عبر تركيا.
وأوضح المصدر في تصريحاته، أن إسرائيل كانت على دراية بتوقيت الضربة الإيرانية عبر تلك الاتصالات، لافتًا إلى أن إيران أبلغت تركيا مسبقا بعمليتها المخطط لها ضد إسرائيل، وهو ما يفسر الإجراءات التي تم اتخاذها قبيل الضربة من قبل عدة دول أغلقت مجالها الجوي بينها الأردن وإسرائيل ولبنان.
وأضاف أن الجانب التركي أعلم الجانب الأمريكي بفحوى الرسالة الإيرانية، حيث نقل الجانب الأمريكي عبر تركيا لإيران أن عملياتها يجب أن تكون ضمن حدود معينة.
ووفقًا للمصدر فإن إيران أبلغت أمريكا أن عمليتها هي مجرد رد فقط على هجوم السفارة ولن يتجاوز نطاقها ذلك.
وفي وقت سابق الأحد، أبلغ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نظيره الإيراني في مكالمة هاتفية بأن تركيا لا تريد المزيد من تصعيد التوتر في المنطقة بعد الهجوم على إسرائيل.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أخبر فيدان بأن «العملية الانتقامية» ضد إسرائيل انتهت، مضيفا أن إيران لن تشن عملية جديدة ما لم تتعرض للهجوم.
أضرار طفيفةوأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأنه لم تلحق أضرار تذكر جراء الهجوم الإيراني على إسرائيل، الذي استمر قرابة 5 ساعات، فيما اعتبره الرئيس الأمريكي جو بايدن «انتصارا لإسرائيل»، حيث أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي في بيان إنه «لم تخترق أي مسيرة أو صاروخ كروز الأجواء الإسرائيلية».
وأضافت الإذاعة «أن بعض الصواريخ الباليستية (الإيرانية) تسببت بأضرار طفيفة بالبنية التحتية».
وأكد الجيش الإسرائيلي، قبل انتهاء الهجوم الإيراني، أن «أغلبية الصواريخ التي أطلقت من إيران اعترضت خارج حدود إسرائيل ونواصل صد تهديداتها».
ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية عن مسؤول أمريكي قوله أن الرئيس جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمتهما الهاتفية «إن على إسرائيل أن تعتبر الليلة انتصارا» لأن التقييم الأمريكي الحالي هو أن «الهجمات الإيرانية لم تكن ناجحة إلى حد كبير وأظهرت القدرة العسكرية المتفوقة لإسرائيل».
وكانت «سي إن إن» نقلت عن مسؤولين أميركيين أيضا أن «الهجوم الإيراني على إسرائيل استمر نحو 5 ساعات»، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تكلفة اعتراض الهجمات الإيرانية تقترب من مليار دولار.
وقال بايدن «بناءً على توجيهاتي، ومن أجل دعم الدفاع عن إسرائيل، قام الجيش الأميركي بنقل طائرات ومدمرات للدفاع الصاروخي الباليستي إلى المنطقة على مدار الأسبوع الماضي. وبفضل عمليات الانتشار هذه والمهارة الاستثنائية التي يتمتع بها أفراد جنودنا، ساعدنا إسرائيل في إسقاط جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ القادمة تقريبًا».
اقرأ أيضاًمفاتيح لقراءة الرد الإيراني
رئيس «عربية النواب»: تحرك إيران ضد إسرائيل تطور خطير يؤثر على استقرار المنطقة
الكاسب والخاسر في الهجوم الإيراني على «إسرائيل»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل اسرائيل الحرس الثوري الإيراني طهران الولايات المتحدة الامريكية الولايات المتحدة الأميركية اسرائيل الان ايران واسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق إسرائيل وإيران اسرائيل وايران الهجوم الإيراني هجوم إيران على إسرائيل هجوم ايران على اسرائيل حرب ايران على اسرائيل الرد الإيراني الرد الايراني الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران إسرائيل الهجوم الايراني حرس الثورة الإيراني ايران تهدد اسرائيل اسرائيل الان بث مباشر الهجوم الايراني علي إسرائيل الهجوم الإیرانی على إسرائیل ضد إسرائیل
إقرأ أيضاً:
مئات الحاخامات اليهود يطالبون إسرائيل بوقف التجويع وقتل المدنيين
وقّع مئات الحاخامات اليهود من مختلف أنحاء العالم، الذين يتبعون تيارات دينية متعددة، على رسالة تدعو إسرائيل إلى وقف استخدام التجويع كسلاح حرب.
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أمس الأحد، فإنّ مئات من الحاخامات (رجال دين يهود) في مختلف أنحاء العالم وقعوا على رسالة، جاء فيها أنّ "الشعب اليهودي يواجه أزمة أخلاقية خطيرة".
وأوضحوا في الرسالة: "لا يمكننا أن نغض الطرف عن القتل الجماعي للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، أو استخدام التجويع كسلاح حرب".
ووصفت الرسالة ما اعتبرته "تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة"، ومنع الغذاء والماء والأدوية عن المدنيين، بأنه "يتعارض مع القيم اليهودية الأساسية".
ورغم تأكيد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن إسرائيل تتسبب في تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، فإن حكومة بنيامين نتنياهو زعمت تنفيذ إجراءات لتسهيل دخول المساعدات، منها فتح ممرات جديدة وإلقاء مساعدات من الجو وتحديد فترات وقف إطلاق نار مؤقتة.
كما انتقدت الرسالة سياسات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، ودعت إلى وقف عنف المستوطنين وملاحقة المعتدين من بينهم.
واختُتمت الرسالة بالدعوة إلى حوار يضمن الأمن للإسرائيليين، والكرامة والأمل للفلسطينيين، ومستقبلًا سلميا للمنطقة.
وتأتي الرسالة في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.
ويعيش قطاع غزة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه وفي التاريخ المعاصر، حيث تتداخل حالة التجويع القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
إعلانوتشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.