بولتون: الضربات الإيرانية لإسرائيل تمثل "فشلا ذريعا لسياسة الردع الإسرائيلي والأمريكي
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
قال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون إن الضربات الإيرانية الأخيرة لإسرائيل تمثل "فشلا ذريعا" للردع من جانب إسرائيل والولايات المتحدة.
قال بولتون لشبكة "سي إن إن" مساء السبت بالحرف: إن ما حدث الليلة الماضية يمثل فشلا ذريعا للردع الإسرائيلي والأمريكي. تم توجيه ضربة لإسرائيل بـ 200 صاروخ باليستي، صواريخ مجنحة، طائرات مسيرة.
وأضاف بولتون: على الرغم من محدودية الضرر، علينا أن ننتظر لحين الحصول على تقييم نهائي. لنحمد لله إذا كان عدد القتلى قليلا، أو إذا لم يصب أحد بأذى.
وقد ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في اعتراض الهجوم الجوي الإيراني من خلال اعتراض مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في إطار الهجوم واسع النطاق. وتم الإعلان عن أضرار طفيفة لدى الجانب الإسرائيلي، وقال الجيش الإسرائيلي إنه نجح في اعتراض معظم الصواريخ المهاجمة.
وأشار بولتون إلى امكان استعادة القدرة على الردع في المنطقة من خلال رد إسرائيلي غير متناسب مع الهجوم.
إقرأ المزيدوبرأي بولتون ان هذا يعني بكل بساطة أن إسرائيل يجب أن ترد، وهذا الرد يجب أن يكون أقوى بكثير، لأنك عندما تفشل في ردع الخصم، عليك أن تُعلم العدو بأن أي فائدة يأمل في الحصول عليها من أي هجوم مستقبلي سوف تقابلها أضرار أكبر بكثير.
ومن المقرر أن تجتمع الحكومة العسكرية الإسرائيلية يوم الأحد لمناقشة كيفية الرد.
وقال جون كيربي، مستشار الاتصالات في البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي خلال مداخلة مع قناة "إن بي سي": لقد أوضح الرئيس أننا لا نريد تصعيد الوضع، ونحن لا نسعى إلى اندلاع حرب واسعة النطاق مع إيران.
وأضاف: كما قلت سابقا، ثبت مرة أخرى أن إسرائيل ليست وحدها، وأن لديها أصدقاء.
المصدر: The Hill
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: صواريخ طائرة بدون طيار
إقرأ أيضاً:
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
#سواليف
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن أمانته العسكرية تلقت ليلة 7 أكتوبر معلومات حول استعداد حماس تنفيذ هجوم، وهو ما يناقض مزاعم سابقة بأن مكتبه لم يتلق أي تحذيرات مسبقة.
ويعد هذا البيان اعتراف هو الأول من نوعه، وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو مساء السبت، أن “ضابط الاستخبارات في السكرتارية العسكرية لرئيس الوزراء تلقى في تلك الليلة رسالة تحتوي على عدة إشارات دالة، إلى جانب تأكيد بأن حماس تتصرف كالمعتاد، وأن قائد المنطقة الجنوبية سيعقد مناقشة حول الأمر في صباح اليوم التالي فقط”.
وأوضح البيان أن الرسالة نقلت حرفيا إلى السكرتير العسكري، لكن “نظرا لعدم اعتبار الأمر عاجلا، اختار الضابط عدم إيقاظ رئيس الوزراء”.
مقالات ذات صلةيتناقض هذا الاعتراف مع الموقف الرسمي السابق لمكتب رئيس الوزراء، حيث زعم لفترة طويلة أن أي معلومات استخباراتية متعلقة بهجوم محتمل لم تصل إلى المكتب بأي شكل خلال الساعات الأربع والعشرين التي سبقت الهجوم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف الصحفي رونين بيرجمان في تقارير أن العقيد (س)، وهو ضابط استخبارات بارز في مكتب نتنياهو، تلقى تحذيرات عبر اتصالات مشفرة ومكالمات هاتفية من مركز عمليات مديرية الاستخبارات، لكنه لم ينقلها إلى رئيس الوزراء. ولم ينف مكتب نتنياهو صحة هذه التقارير آنذاك.
وكشف تحقيق أجراه جيش الدفاع الإسرائيلي أن تقييما للوضع أعده قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، بالتنسيق مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس قسم العمليات عوديد بيوك، قد تم إرساله إلى الهواتف العملياتية للأمناء العسكريين لرئيس الوزراء ووزير الدفاع آنذاك، يواف غالانت.
لكن وفقا للتحقيق، لم يستيقظ نتنياهو أو غالانت من النوم، ولم يتأكد أحد في الجيش من وصول تقييم الوضع إليهما أو قراءته. وعند الاستفسار من الجيش حول البروتوكول المتبع في مثل هذه الحالات، لم يقدم أي رد بشأن ما إذا كان يتوجب التأكد من أن السكرتيرين العسكريين قد تلقوا المعلومات واطلعوا عليها.
كما كشف التحقيق أن الاستخبارات العسكرية والقيادة الجنوبية تلقت خلال تلك الليلة خمس إشارات واضحة على هجوم وشيك، شملت تفعيل عشرات بطاقات الهواتف المحمولة في غزة، ورصد تحركات مشبوهة في منظومة الصواريخ التابعة لحماس، وعلامات أخرى غير واضحة.
في سياق متصل، شن يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء، هجومًا حادًا على قيادات المؤسسة الأمنية، متهمًا إياهم بعدم إيقاظ والده ليلة الهجوم.
وكتب على منصة “إكس”: “كان بإمكانهم الوصول إلى رئيس الوزراء مباشرة في أي وقت عبر هاتفه المحمول، والهاتف الأحمر بجانب سريره، والخط الأرضي في منزله. لو فعلوا ذلك، لما تعرض أي مدني أو جندي للقتل أو الاختطاف”.
ونشر الجيش الإسرائيلي تحقيقا حول هجوم “طوفان الأقصى”، الذي نفذته كتائب القسام وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر، كاشفا عن إخفاقات أمنية واستخباراتية سبقت الهجوم وفي أثنائه.