نتنياهو يوعز لوزرائه بعدم الإدلاء بتصريحات أو إجراء مقابلات بشأن إيران
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
#سواليف
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعز للوزراء في حكومته بعدم الإدلاء بتصريحات أو إجراء مقابلات صحفية بشأن إيران.
ويأتي ذلك تزامنا مع بدء مجلس الحرب الإسرائيلي جلسة لبحث خيارات الرد على إيران.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الاجتماع سيبحث الرد على الهجوم الانتقامي الذي شنته إيران بصواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل الليلة الماضية.
وفجر الأحد، اجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني الموسع (الكابينت)، وأعقبه اجتماع لمجلس الحرب في مخبأ تحت الأرض بوزارة الدفاع في مدينة تل أبيب (وسط)، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وفوض “الكابينت” كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس لتحديد كيفية الرد الإسرائيلي على الهجوم الانتقامي الإيراني.
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي -لشبكة “إن بي سي”- إن الرئيس جو بايدن لا يعتقد أن الهجوم الإيراني يتطلب التصعيد إلى حرب أوسع.
تهدئة أم تصعيد؟
كما أفادت تقارير أذاعتها شبكة “سي إن إن” وصحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الأحد بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي ردا على هجمات إيران.
وقال مسؤول أميركي لموقع “أكسيوس” الإخباري إن بايدن وكبار مستشاريه يشعرون بقلق بالغ من أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني سيؤدي إلى حرب إقليمية ذات عواقب كارثية.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قال إن “علينا عدم اتباع سياسة الاحتواء كي نخلق الردع في الشرق الأوسط، بل علينا أن نرد بجنون”، حسب تعبيره.
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أن إسرائيل ستبني تحالفا إقليميا في مواجهة التهديد الإيراني.
وأضاف “سنجبي الثمن من إيران بالشكل والوقت المناسبين لنا، وعلينا تعزيز التحالف الإستراتيجي والتعاون الإقليمي الذي أنشأناه وأثبت نجاحه عند الامتحان الحقيقي”.
وفي وقت متأخر من مساء أمس السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة تجاه إسرائيل، اعترضت الأخيرة 99% منها، حسب المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري.
وهذا الهجوم هو الأول الذي تشنه إيران من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفاء.
وجاء الهجوم ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق، مطلع أبريل/نيسان الجاري، لهجوم صاروخي قالت طهران إنه إسرائيلي، وأسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
صحيفة لندنية: إسرائيل تحسم قرار مهاجمة اليمن وتطرح إيران أمام خيارين
قالت صحيفة لندنية إن إسرائيل حسمت قرار مهاجمة جماعة الحوثي في اليمن ردا على هجماتها طيلة العام الجاري، فيما طرحت إيران أمام خيارين.
وأضافت صحيفة "اندبندنت عربية" في تحليل لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.
وذكر أن الموافقة السريعة لقضاة المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب جاءت على مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل جلسة محاكمته، الثلاثاء، "لوجود ظروف غير مألوفة"، بمثابة إنذار إسرائيلي لعملية آنية حسمت الأجهزة الأمنية في شأنها، وأوضحها وزير الدفاع يسرائيل كاتس في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الإثنين، بتوجيه ضربة قوية ورادعة لليمن مع تكثيف الاستعداد والجهوزية لضرب إيران.
وحسب الصحيفة فإن تل أبيب رفعت تهديداتها المتصاعدة تجاه إيران، وتحديداً من نتنياهو وكاتس، إلى جانب الحديث بشكل صريح وواضح وغير مسبوق، أن الظروف المواتية وبعد القضاء على وكلاء إيران في المنطقة، "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، خلقت الفرص لجعل مهاجمة إيران أقرب من أي وقت مضى.
وطبقا للتحليل فإنه منذ مطلع الشهر الجاري وحتى الإثنين الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أطلق الحوثيون من اليمن، بحسب الجيش الإسرائيلي، أربع مسيرات وأربعة صواريخ باليستية، ما اعتبره الإسرائيليون تجاوزاً للخطوط الحمراء ليحسموا بتوجيه الضربة.
وأكد أن الاستعداد الإسرائيلي لمهاجمة اليمن استُكمل الأسبوع الماضي، إذ وضع الجيش خطة عبر قصف مكثف سينتهي بالقضاء على مخازن الصواريخ الباليستية والمسيرات وكل ما يملكه الحوثيون من سلاح خصصه لإطلاقه على إسرائيل.
وذكرت أن الهجمات، وفقاً لعسكريين، ستشمل مختلف المنشآت الاستراتيجية والخطرة التي في حوزة الحوثيين. وبحسبهم، ستكون ضربة مختلفة عن ضربات سابقة بل أخطر وأعمق من الضربة التي وجهتها قبل نحو شهرين.
وبحسب ما نُقل في إسرائيل عن مسؤول أمني مطلع على سير مباحثات الهجوم على اليمن، فإن استمرار قصف المسيرات والصواريخ على إسرائيل يشير إلى أمرين: الأول أن المسيرات ما زالت تشكل تحدياً لإسرائيل، وهذا يتطلب تقويض قدراتها، والثاني أن استمرار إطلاق المسيرات والصواريخ على إسرائيل من دون رد يجعل المسألة أكثر خطورة، وصفها المسؤول الأمني بـ"تطبيع إطلاق النار على إسرائيل".
وأضاف "المحور الإيراني بات في الحضيض، لكن الحوثيين يعملون. لقد فقدوا حلفاءهم في (حزب الله) وسوريا، لكنهم لا يستسلمون، وتصريحات المسؤولين هناك تشير إلى أن إطلاق المسيرات والصواريخ سيستمر من اليمن لإثبات ولائهم لغزة".
وعلى رغم أن هذا المسؤول أشار إلى أن الهجوم على اليمن ليس بالأمر السهل الآن، فإنه أكد تنفيذه "بقوة وببنك أهداف أكبر من الهجوم الأخير وسيدفعون الثمن".
من جهته، أكد وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، مهاجمة اليمن، بعد سقوط المسيرة والصاروخ الباليستي، الإثنين، ورد على أسئلة الصحافيين حول الموضوع قائلاً "الوكيل الوحيد في المحور الإيراني الذي لم يشهد بعد ضربات ذراع سلاح جونا هو الحوثيون في اليمن. نظراً إلى أننا قررنا أننا لن نترك أي ذراع لن تقطع بعد، أقترح عليكم جميعاً أن تنتظروا قليلاً، فهذه الذراع الحوثية ستحظى أيضاً بضربات ذراعنا الطويلة".
ووفقا للصحيفة فإنه على رغم هيمنة ملف اليمن في إسرائيل، فإن إيران تبقى الهدف الأكثر تحدياً لإسرائيل، ونتنياهو بشكل خاص، وهو ما يجري فيه التنسيق والمشاورات مع ترمب، لكنه في الوقت نفسه يشكل نقاشاً عقيماً في إسرائيل، جراء التحذير والإجماع حول تقدير يؤكد أن إسرائيل غير قادرة على توجيه ضربة للمنشآت النووية من دون دعم ومساعدة الولايات المتحدة.
وأكدت أن نتنياهو يضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.