“الضربة الإيرانية لإسرائيل”: دكة عشائرية على الطريقة الدولية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أبريل 14, 2024آخر تحديث: أبريل 14, 2024
المستقلة/ مقالات مختارة/- في التقاليد العراقية، يشير مصطلح “الدكة العشائرية” إلى تبادل العنف بين العشائر، حيث يُستخدم السلاح لتصفية الحسابات وتأكيد القوة. هذه العادة، التي تظهر عادة في سياقات محلية، تجد نظيرها في الصراعات الدولية، وخاصة في الشرق الأوسط. في الأول من أبريل 2024، وقع حدث يمكن اعتباره مثالاً دولياً على الدكة العشائرية: هجوم إيران على إسرائيل، الذي أطلق عليه “الوعد الصادق”.
في الأول من أبريل/نيسان 2024، استهدفت إسرائيل بصواريخ من طائرات إف-35 القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين. هذا الهجوم أثار رد فعل إيرانياً شديداً، ما دفع إيران لتنفيذ عملية عسكرية انتقامية واسعة النطاق.
تفاصيل الضربة الإيرانية:رداً على الهجوم الإسرائيلي، أطلقت إيران عملية “الوعد الصادق”، مستخدمة مسيرات وصواريخ باليستية تجاه الأراضي الإسرائيلية. بالمقابل اكدت الدفاعات الإسرائيلية انها اعتراضت ما نسبته بـ 99% من هذه الأسلحة، بينما أكد التلفزيون الإيراني أن النصف الاسلحة نجح في إصابة الأهداف المحددة.
الدكة العشائرية كنموذج تحليلي:تُظهر هذه الحادثة كيف يمكن للدول أن تتبع نهج الدكة العشائرية في سياستها الخارجية، حيث تستخدم العنف والقوة لتصفية حساباتها والانتقام فيما بينها. هذا النهج يرسخ دورة من العنف المتبادل التي يمكن أن تصعد إلى مستويات خطيرة.
التأثيرات والتبعات:هذا النوع من التصرفات يعزز عدم الاستقرار في المنطقة ويجعل الحل الدبلوماسي أكثر صعوبة. التصعيد المستمر يمكن أن يجر المزيد من الأطراف إلى الصراع، مما يهدد السلام الإقليمي والعالمي.
الضربة الإيرانية لإسرائيل، أو “الوعد الصادق”، هي مثال على كيفية استمرار العنف الانتقامي وتأثيره على العلاقات الدولية. كما أنها تسلط الضوء على أهمية البحث عن حلول بديلة للتعامل مع النزاعات بطرق تعزز السلام والتفاهم بين الدول.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الدکة العشائریة
إقرأ أيضاً:
“سوريا: الوجهة المقبلة لإسرائيل الكبرى”
شمسان بوست / متابعات:
يفيد تقرير لكاتب روسي بأنه من أجل جعل حلم “إسرائيل الكبرى” واقعا ملموسا، فإن الهدف التالي لإسرائيل بعد لبنان سيكون سوريا.
وأشار الكاتب ديمتري نيفيدوف، في تقريره بموقع “المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات”، إلى الاعتداءات المتكررة من إسرائيل على سوريا في دمشق وحمص وحماة وحلب.
وركّز الكاتب على الهجوم الإسرائيلي ضد طرطوس في 24 سبتمبر الجاري، قائلا إنه المكان الذي توجد فيه نقطة الدعم اللوجستي رقم 720 للبحرية الروسية، المهمة من وجهة نظر الخدمات اللوجستية والإمدادات للمجموعة الروسية في الشرق الأوسط، أو من حيث العلاقات الاقتصادية بين روسيا وسوريا وخارجها.
الهدف النهائي وأفاد الكاتب بأنه بناء على ما سبق، قد تتحول التصرفات العدوانية لنظام نتنياهو تدريجيا نحو الحدود اللبنانية السورية، مشيرا إلى أن الهدف النهائي لتصرفات تل أبيب الحالية في لبنان هو إثارة حرب مع سوريا، تخدم المصالح الجماعية للولايات المتحدة والغرب من الناحية الإستراتيجية، وذلك بإسقاط نظام الأسد.
وقال إن الفوضى المحتملة في لبنان، والتي تتفاقم بسبب الهجوم الإسرائيلي، لا يمكن إلا أن تثير قلق دمشق بسبب الموقع الجغرافي الحساس للعاصمة السورية.
ولفت الكاتب إلى أن التدفق المتزايد للاجئين عبر الحدود بين لبنان وسوريا قد يؤدي إلى شل أو حتى اختراق الحدود وإغراق دمشق، وقد يضطر الجيش السوري إلى التدخل في الوضع.
وأشار إلى أنه في سياق العوامل والاتجاهات المذكورة يعتقد الخبراء أن رغبة “الصقور” الإسرائيليين في الاستيلاء على جنوب لبنان ترجع إلى نية تهديد دمشق لا فقط من الجنوب الشرقي، بل أيضا من الغرب والجنوب الغربي.