الأسبوع:
2025-02-04@13:54:23 GMT

مفاتيح لقراءة الرد الإيراني

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

مفاتيح لقراءة الرد الإيراني

لغط واسع أوجده العرب، وحدهم، في قراءة الرد الإيراني على عدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.

فأي جولة واستعراض للمواقف، والأراء المعتبرة، غير العربية، لن تخرج عن دائرة النقلة التاريخية التي تسبب فيها الرد الإيراني، الذي أجبر العالم على وضع كل المقدرات، وعوامل القوة، ومواطن الضعف على طاولة البحث، لإعادة ترتيب الأوراق من جديد.

أما العرب، فسرعان من برزت بينهم اتجاهات، منها من رفعوا سقف أمنياتهم، ورهاناتهم على إيران إلى حد الشطط، ومنهم من أثلج الرد الإيراني صدورهم، ومنهم من يظن أن الحسابات العسكرية، رهينة عدد القتلى والجرحى. ومنهم من بعثر الرد خطابهم المعتمد منذ عقود على خرافة لا محل لها من الإعراب تقول بأن الخلافات (الإيرانية) مع (أمريكا وإسرائيل) مسرحية، من دون أن يشرحوا لنا أي قائد إيراني (خارق) هذا القادر على إلزام الكيان، وأمريكا، والناتو بمسرحية؟! أي غاية جهنمية هذة التي أقنعت اسرائيل، بأن تهزم في 2000، وتهزم في 2006، وتهزم مرات في غزة والضفة، وتهزم في طوفان الاقصى، وتذل هي وأمريكا والناتو، في تداعيات الطوفان في البحر الاحمر، وبحر العرب، والمحيط، والعراق، والجولان؟!

إن تقييم ما قامت به إيران، يجب أن يرتكز على حقائق ربما لا يأخذها البعض بعين الاعتبار، مع انها حاكمة في صياغة النتيجة المرجوة، ومن تلك الحقائق:

- رفض إيران لكل سيناريوهات الرد خارج جغرافية فلسطين.

- أن على إسرائيل وأمريكا أن يفهما ويستوعبا أن إيران لن تستخدم في ردها كل او نصف، او حتى ربع قدراتها.

- أن إيران تريد أن تفرض على إسرائيل حقيقة أن كل شبر من أراضي فلسطين تحت نيران إيران.

-أن إيران نفذت ردها بأيديها، وليس بأيادي حلفائها.. كذلك، جاء ردها من أراضيها، وأيضا كان الرد بسلاح إيراني الصنع والتطوير.

- لم تعتمد إيران على دعم أو اسناد من أي دولة في العالم، ما يؤكد قناعة أصحاب القرار في طهران، أن الملف إيراني فحسب.. إيراني بامتياز.. إيراني إلى حد عدم السماح لأحد بدخول دائرة الرد منذ اللحظة التي تلت العدوان الصهيوني، وصولا إلى حسابات ما بعد الرد الإسرائيلي الذي في حال حدوثه، رغم التحذير الأمريكي، سيدخل الإقليم في مسلسل من الردود، والرد على الردود.

- كذلك، كانت الاستهدافات عسكرية فحسب، ولم تعمد إلى قصف تجمعات بشرية، أو ملاجيء أو مستشفيات، أو أحياء سكنية، رغم أن ذلك كان في مقدورها، وكان سيؤدي إلى تشغيل عدادات الجثث بكل طاقته.

-إيران كانت في ردها وحيدة بالمطلق، في مواجهة إسرائيل والغرب كله الذي سخر نفسه للدفاع عنها، في ظل واقعين عربي، وإقليمي فرضا على طهران حسابات دقيقة لم تخل من استعراض اضطراري للقوة، تم ترجمته بتحذير الجميع من مغبة التعاون مع تل أبيب، أو تقديم أية تسهيلات لها في المواجهة مع طهران.

مشكلنا كعرب، أننا نخطئ في كثير من الأحيان، وبيننا من يخلط بين سلوك، وطبيعة وسمات (العربي)، و(الفارسي)، و(التركي)، وهذا الخلط يأخذ هؤلاء، إلى قراءات مرتبكة، ومن ثم، ينتهي بهم، وربما بآخرين إلى توقعات، واستنتاجات، وقراءات خاطئة، فالسمات المشتركة بين القوميات الثلاث، رغم كثرتها، لا يجب أبدا أن تجعلنا نُسقط الفروق الجوهرية الأخرى، التي تبدأ بالرصيد الحضاري المختزن لدى كل منها، ولا تنتهي بالمصالح الخاصة، التي قد تتسبب في وجود (تباينات)، يراهن عليها الغرب أو (العدو المشترك)، وملحقاته، وأصحاب الأجندات المشوهة قوميا، وعرقيا، ومذهبيا، ليحولوها إلى صراعات، وحروب.

وبناء عليه، وبصرف النظر عن الموقف من إيران، أكان متعاطفا، أو حذرا، أو معاديا، فالثابت أن أحدا ليس في وسعه اقتحام العقل الإيراني، ومعرفة ما يدور فيه، وما يمكن أن ينتج عنه من قرارات ومواقف.. وما يزيد من صعوبة الأمر، خاصية القدرة الهائلة على التحكم في الانفعالات، التي اتسمت بها الشخصية(الفارسية) تاريخيا، والتي من محطاتها القريبة نسبيا، قناعة شعبها ممارساته ليس كشركاء في (العرق الآري)، ولكنهم كأصله وفصله، وثيق الصلة بالوطن الأسطوري "Airyanem Vaejah" وأنهم ساكن شبه القارة الهندية الأصليون، الحريصون عبر محطات التاريخ على أن يميز أنفسهم، باسم (الامبراطورية الاخمينية الإيرانية)، ثم الامبراطورية الفارسية أو الكسروية، ثم العودة عام 1935 من جديد إلى الانتساب المباشر إلى الآرية واختيار اسم (إيران)، وبقاء الحال على ما هو عليه بعد الثورة الإسلامية، والاستقرار على اسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

دعونا نتذكر أن أحد الانطباعات التي اتفق عليها الخبراء والمراقبون الأمريكيون، والأوروبيون أن (سبيلك الوحيد لمعرفة ماذا سيفعل الإيراني، هو أن نتتظر حدوث الفعل لتعلق عليه).

ومع ذلك، هناك ثوابت يمكن الركون إليها، والاعتماد عليها، ومن أهمها ما يصدر عن مرشد الثورة، بمعنى أن عليك أن تطرح جانبا كل ما يمكن انتسابه إلى (المناورة)، و(الخداع التكتيكي، أو الاستراتيجي)، كلما اقتربت من دائرة السيد علي الخامنئي، وبالتالي، فحينما يقول: (إن إسرائيل ستعاقب)، فإنها حتما ستعاقب، (وهذا ما أكدت عليه في مقال سابق)، ليس ذلك فحسب، لكن عليك أن تؤسس رؤاك لما هو آت، انطلاقا من قواعد أرساها الرد الإيراني، واستوعبها من يهمه الأمر، ومنها:

- أن إيران باتت في قلب معادلة الصراع بذراعها، وليس فقط بأذرع شركائها في محور المقاومة.

- أن على الكيان أن يضع إيران في قائمة الكبار الذين يؤدي (اللعب) معهم إلى عواقب وخيمة.

- أن هناك من يتهدد الولايات المتحدة والناتو بالتأديب لو لم يلزم حدوده، ويحسب له ألف حساب، إلى الحد مبدئيا الذي يلزم أمريكا بالاكتفاء بمحاولة الدفاع عن ربيبتها، بمنع ما يمكن من المسيرات والصواريخ من الوصول لأهدافها.

- أن أي رد على الرد الإسرائيلي سيكون القرار فيه حكرا على المرشد.

اقرأ أيضاًرئيس «عربية النواب»: تحرك إيران ضد إسرائيل تطور خطير يؤثر على استقرار المنطقة

مصطفى بكري لـ وزير خارجية إيران: هل الرد على جريمة الاحتلال تستوجب إبلاغ واشنطن؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل واشنطن إيران الحرس الثوري الهجوم الإيراني الهجوم الإيراني على إسرائيل الرد الإیرانی أن إیران

إقرأ أيضاً:

“قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا

#سواليف

 قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل في إطار صفقة التبادل ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تعكس الظروف القاسية التي عاشوها خلال اعتقالهم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والانتهاكات المهينة التي استمرت حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنهم.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان له أنه تابع إفراج السلطات الإسرائيلية عن أسرى ومعتقلين ضمن الدفعات الأربع التي كان آخرها اليوم السبت، حيث بدا على معظمهم تدهور صحي حاد، مع فقدان كل منهم عدة كيلوغرامات من وزنهم جراء ما يبدو وأنه تجويع متعمد.

وفور الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، احتاج العديد منهم إلى النقل الفوري للمستشفيات لإجراء فحوص طبية عاجلة، فيما بدا أحدهم على الأقل عاجزًا عن التعرف على مستقبليه، بعد أن عانى من الحرمان من العلاج خلال فترة اعتقاله.

مقالات ذات صلة إعلام عبري بعد استعراض حماس .. ماذا كان يفعل الجيش طوال 14 شهرًا؟ 2025/02/01

وشدد الأورومتوسطي على أن هذه الأوضاع تعكس كيف حوّلت إسرائيل سجونها إلى مراكز تعذيب منهجي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بمن فيهم المحكومون والمحتجزون قبل 7 أكتوبر 2023.

وأشار إلى أن غالبية المعتقلين المفرج عنهم تعرضوا لسوء المعاملة والضرب، وخضعوا للتعذيب النفسي حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت الإفراج عنهم.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني وثّق إجبار القوات الإسرائيلية العديد من المعتقلين على حلق رؤوسهم كإجراء مهين ومتعمد يستهدف إذلالهم وتحطيم معنوياتهم، إضافة إلى إجبارهم على ارتداء ملابس السجن، وتعريضهم للضرب والعنف قبل وأثناء تحميلهم في الباصات.

كما أشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن جميع الأسرى والمعتقلين في ظروف بالغة السوء، شملت الاعتداء على تجمعات ذويهم الذين كانوا في استقبالهم، وقمعهم بالرصاص وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة بعضهم، بالإضافة إلى اقتحام منازلهم والأماكن التي خُصّصت لاستقبالهم والاحتفال بالإفراج عنهم.

وأوضح أن الشهادات التي وثّقها وتابعها من الأسرى والمعتقلين المفرج عنهم تكشف أن انتهاكات إدارات السجون تجاوزت سوء ظروف الاحتجاز، لتتحول إلى سياسة انتقامية منهجية استهدفت جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وأكد أن الأوضاع داخل السجون شهدت تدهورًا غير مسبوق منذ 7 أكتوبر 2023، حيث تعرض المعتقلون لعمليات تعذيب قاسية، وتجويع متعمد، وعزل انفرادي طويل الأمد، في إطار إجراءات عقابية تصاعدت بشكل وحشي عقب الأحداث في قطاع غزة في محاولة لمعاقبتهم على أحداث لا صلة لهم بها سوى كونهم فلسطينيين.

كما كشفت الشهادات التي وثقها الأورومتوسطي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخضعت المعتقلين المفرج عنهم للتعذيب والضرب، واحتجزتهم لساعات طويلة في الباصات مكبلي الأيدي قبل الإفراج عنهم، إلى جانب تعريضهم للإهانات والشتائم التي استهدفت تقويض كرامتهم الإنسانية حتى اللحظات الأخيرة قبل الإفراج.

وأفاد الأسير المفرج عنه “هيثم جابر” من بلدة حارس قضاء سلفيت، أن القوات الإسرائيلية اقتادتهم قبل يوم من موعد الإفراج عنهم وجرى حلق شعرهم بالقوة. وأضاف أن إدارة السجون أبلغته بضرورة حلق شعره فرفض، ليأخذوه بالقوة ويحلقوت شعره تمامًا. وأضاف “جابر”: “يعيش الأسرى في ظروف صعبة جدًا، وحتى اللحظات الأخيرة مورست ضدنا أشد أنواع التنكيل والتعذيب وامتهان الكرامة”.

وأشار إلى أن السجانين عاملوا المعتقلين كـ “الحيوانات”، حيث أجبروا على الوقوف في صف واحد بطريقة مهينة، وفي بعض الأحيان كان يُطلب منهم السير على أطرافهم الأربعة. علاوة على ذلك، حُرموا من حقوق أساسية مثل المياه، إذ كانت هناك قارورة مياه واحدة فقط مخصصة لكل غرفة على مدار 24 ساعة، بينما كانت دورات المياه خالية من المياه تمامًا، مما حال دون قدرتهم على قضاء حاجاتهم.

كما أفاد الأسير المحرر “وائل النتشة”، المعتقل منذ عام 2000 والمحكوم بالمؤبد: “لعبوا على أعصابنا، خرجنا للحافلات ثم أعادونا إلى السجن لمدة ثلاث ساعات دون أن نعرف أي معلومة وما السبب، وهذا تسبب بضغط وإرباك. اعتقدنا أنه سيقوم بتوزيعنا على أقسام السجن بعد إيهامنا بوقوع مشاكل كبيرة في التبادل يصعب حلها، ليتبين لاحقًا أنه لعب على الأعصاب فقط”.

وذكر أنه تم تجميع الأسرى المنوي الإفراج عنهم في سجن “عوفر”، وقد أبلغوا سابقًا بأن موعد الإفراج عنهم هو يوم السبت الماضي. لكن تم حجزهم في السجن لقرابة أسبوع. وأفاد أن الأشهر الـ16 الأخيرة شهدت شن إدارة السجون “هجمة شرسة” على الأسرى تخللها التجويع والضرب والتنكيل والنوم في البرد وسحب الملابس والأغطية”.

أحد الأطفال الذين التقاهم المرصد الأورومتوسطي وتم إطلاق سراحهم شمالي الضفة الغربية (يمتنع الأورومتوسطي عن ذكر اسمه للحفاظ على سلامته)، أفاد أن الأوضاع في السجون كانت سيئة للغاية، وأن المعاناة شملت الجميع، خاصةً الاعتداءات بالضرب وسوء التغذية. وأوضح أنه أُجبر على توقيع تعهد بعدم الحديث، مهددًا بإعادة اعتقاله في حال خالف ذلك.

وشدد الأورومتوسطي على أن هذه الممارسات، التي وثقتها شهادات المفرج عنهم، تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية وحقوق الأسرى والمعتقلين المكفولة بموجب القانون الدولي، حيث تعكس “التنكيل والإذلال” و”التجويع والتعذيب المنهجي” الذي تعرضوا له خلال فترة اعتقالهم وعند الإفراج عنهم. كما نبه إلى أن الاعتداءات الممارسة لا تقتصر على الإيذاء الجسدي، بل تمتد لتشمل آثارًا نفسية مدمرة على الأسرى والمعتقلين،  مما يزيد من معاناتهم ويؤدي إلى تدهور حالتهم النفسية على المدى الطويل. وأضاف أن ما تعرض له المعتقلون أثناء الإفراج عنهم، وما نقلوه من أوصاف بشأن ظروف اعتقالهم ووصف السجون بأنها “قبور للأحياء” هو تجسيد واضح لسياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تدمير إرادة الفلسطينيين، وإلحاق أقصى درجات الألم والمهانة بهم، بما يشكل انتهاكًا لمعايير حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي.

وطالب الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات الدولية المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف الجرائم المنهجية والواسعة النطاق من القتل والتعذيب والانتهاكات الجسيمة الأخرى التي ترتكبها إسرائيل ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. كما شدد على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم تعسفيًا، ودعا إلى السماح الفوري للمنظمات الدولية والمحلية المختصة بزيارة المعتقلين، وتمكينهم من تعيين محامين. بالإضافة إلى ذلك، طالب بالضغط على إسرائيل لوقف جميع أشكال الاعتقال التعسفي، بما في ذلك الاعتقال الإداري، الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية ويعكس سياسة قمعية تهدف إلى تدمير الإرادة الفلسطينية والنسيج المجتمعي وحرمانهم من حقوقهم القانونية.

وطالب المرصد الأورومتوسطي كافة الدول والجهات المعنية بإجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة ومحاكمة قادة الاحتلال المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم.

كما دعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول المعنية إلى دعم عمل المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في هذه الجرائم، وتقديم بلاغات متخصصة إلى المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وبخاصة بعد السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، وإصدار مذكرات إلقاء قبض على جميع المسؤولين عنها، وملاحقتهم قضائيًا وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم عن ارتكابهم لهذه الجرائم.

وشدّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وغيره من قوات الأمن الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، كما تشكل أيضًا أفعالًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، لا سيما وأنها تُمارَس بشكل وحشي ومنهجي ضد الفلسطينيين بهدف القضاء عليهم كمجموعة، بما في ذلك من خلال القتل وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي الجسيم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والعنف الجنسي الذي يشمل الاغتصاب.

وطالب المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للتوقف فورًا عن ارتكاب جريمة الاختفاء القسري ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، والكشف الفوري عن جميع معسكرات الاعتقال السرية، والإفصاح عن أسماء جميع الفلسطينيين الذين تحتجزهم من القطاع، وعن مصيرهم وأماكن احتجازهم، وبتحمل مسؤولياتها كاملةً تجاه حياتهم وسلامتهم.

مقالات مشابهة

  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟
  • مرصد مقرب من إسرائيل: إيران تعد قواعد عسكرية نووية لحمايتها من الاستهداف
  • فرانشيكا ألبانيز: الأوضاع في غزة كارثية بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل
  • علي الدين هلال: تخوفات عربية من هيمنة إسرائيل على المنطقة بعد انهيار إيران
  • حدث ليلا: الكهرباء تصل غزة لأول مرة منذ 15 شهرا.. وصاروخ إيراني قادر على تهديد إسرائيل.. وتصعيد مفاجئ بين كوريا الشمالية وأمريكا.. ومكان قبر نصرالله.. عاجل
  • إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير
  • ‏حماس تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات
  • حازم عمر: صفقة الهدنة الحالية بغزة تطبيق حرفي لوثيقة مايو 2024 التي رفضتها إسرائيل
  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا