مستوطنون يستأنفون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
القدس المحتلة- استأنف، الأحد، عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وذلك بعد توقف استمر طوال العشر الأواخر من شهر رمضان وخلال عيد الفطر.
وقالت محافظة القدس، إن 182 مستوطنا اقتحموا المسجد في مجموعات على فترتين: الأولى قبل الظهر والثانية بعد الظهر.
ورافقت قوات الاحتلال المقتحمين خلال الفترتين، في ظل انتشار واسع لعناصرها في أنحاء المسجد.
وتتم الاقتحامات من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، وتمر قبالة المصلى القبلي ثم باب الرحمة شرقي المسجد، وتنتهي بباب السلسلة في الجدار الغربي.
وتأتي الاقتحامات، وفق مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي، بعد توقفها لمدة 16 يوما في العشر الأواخر من رمضان وأيام العيد.
وأشار إلى قيام المستوطنين بأداء "الصلوات والدروس الدينية خلال الاقتحام" .
ووفق تقرير المركز عن انتهاكات الاحتلال بالقدس خلال شهر مارس/آذار الماضي شارك حوالي 960 مستوطنا في اقتحام المسجد الأقصى.
وحسب التقرير فقد تم طوال الشهر تقييد دخول المصلين ووضع قوائم سوداء على أبواب المسجد تتضمن أسماء ما بين 50 إلى 60 فلسطينيا يمنعون من دخوله.
وطالت إجراءات الاحتلال خلال نفس الشهر 38 مواطنا فلسطينيا صدرت بحقهم أوامر إبعاد عن المسجد لفترات تتراوح بين 10 أيام إلى 6 أشهر، بينهم 3 نساء، و4 قاصرين، و13 مواطنا من فلسطينيي الداخل، وفق نفس التقرير.
ومنذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تعيش القدس على وقع إجراءات وقيود إسرائيلية مشددة من ضمنها انتشار مكثف لقوات الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قفزة هائلة بمعدل اقتحامات المستوطنين للأقصى.. تصاعد دعوات إقامة الهيكل المزعوم
ارتفعت وتيرة اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى بنسبة تفوق 18 ألف بالمئة منذ عام 2003، وهو العام الذي بدأ فيه الاحتلال السماح للمستوطنين بتجاوز إدارة دائرة الأوقاف الإسلامية والدخول إلى الأقصى.
ووفقا لبيانات دائرة الأوقاف، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة الحرم القدسي، فقد دخل 289 مستوطنا فقط إلى الأقصى عبر باب المغاربة في عام 2003، وهو الباب القريب من حائط البراق.
ومنذ ذلك الحين، شهدت الأعداد تصاعدا سنويا ملحوظا، مع تراجع وحيد خلال ذروة جائحة كورونا عام 2020، حيث بلغ عدد الاقتحامات حينها 18562.
وبحسب أحدث الإحصاءات السنوية، فقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى في عام 2024 نحو 53488 مستوطنا، ما يمثل زيادة بنسبة 18507 بالمئة مقارنة بعام 2003.
أما في عام 2022، أي قبل عملية طوفان الأقصى فقد سجلت الأوقاف اقتحام 47935 مستوطنا للمسجد، معظمهم تحت حماية مشددة من قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي، إضافة إلى أعضاء في الكنيست وزعماء دينيين يهود شاركوا في صلوات تلمودية مثيرة للجدل.
وكان وزير ما يعرف بالأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وهو مدان سابقا في قضايا جنائية، قد دعا علنا إلى أداء الصلوات اليهودية في الأقصى، واقتحم الموقع قبل أسبوعين.
وخلال عيد الفصح اليهودي هذا الشهر، سجلت الأوقاف دخول 6768 يهوديا لساحات الأقصى بغرض الصلاة، وهو عدد يفوق ما تم تسجيله خلال الأعياد نفسها في العام الماضي.
وكشف مسؤول في دائرة الأوقاف لموقع "ميدل إيست آي" أن فترة عيد الفصح شهدت أربع محاولات فاشلة من قبل مستوطنين لذبح حيوانات داخل ساحات المسجد.
ويعود هذا السلوك إلى اعتقاد ديني يهودي يرى أن رماد بقرة حمراء خالصة ضروري لتطهير المكان تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم في القدس المحتلة.
واتهم المسؤول الفلسطيني الاحتلال، بعدم احترام قدسية الأقصى، وأشار إلى أن محاولات التواصل مع الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع الماضية لم تثمر عن أي نتائج ملموسة.
وقال المسؤول: "تواصلنا مع الجانب الأمريكي منذ أربع سنوات، لكنهم أوضحوا لنا في النهاية أنهم لا يستطيعون اتخاذ أي قرار بشأن الأقصى".
ومنذ احتلال القدس عام 1967، جرى التوافق على وضع خاص بالحرم الشريف، يمنع فيه أداء غير المسلمين لشعائر دينية فيه، مع السماح بزياراتهم خلال أوقات محددة.
لكن الاحتلال بدأ منذ عام 2003 السماح للمستوطنين بالدخول اليومي إلى المسجد، باستثناء يومي الجمعة والسبت، رغم وجود فتوى صادرة عن الحاخامية الكبرى تحظر على اليهود دخول الموقع لأسباب دينية.
وأكد المسؤول في الأوقاف أن الاحتلال لا يكتفي بفرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين، بل تعرقل أيضا أعمال الصيانة والإصلاح داخل المسجد.
وأضاف: "اليوم لا أستطيع حتى تغيير مصباح محترق أو إصلاح نافذة أو صنبور دون الحصول على إذن من إسرائيل. الوضع خطير للغاية".
وخلال السنوات الأخيرة، بدأت جماعات يهودية متطرفة بالدعوة العلنية إلى بناء الهيكل المزعوم، على أنقاض المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
ومع انتهاء عيد الفصح، تداولت حسابات مؤيدة للمستوطنين مقطع فيديو تم إنتاجه بالذكاء الاصطناعي، يظهر فيه المسجد الأقصى وهو يحترق، ثم يتم استبداله بالهيكل المزعوم.