تزايد المخاوف في العالم العربي بشأن الصراع الإسرائيلي الإيراني المحتمل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أعرب مسؤولون عرب، في تقرير لموقع (أن بي سي نيوز) الأمريكي، عن مخاوفهم العميقة بشأن احتمال قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام الوضع الحالي لبدء صراع أوسع مع إيران.
ووسط دعوات لضبط النفس من مختلف الدول العربية، هناك تخوف من أن التوترات المتصاعدة يمكن أن تؤدي إلى حرب إقليمية ذات عواقب مدمرة.
وحذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من تصعيد الصراع، مسلطا الضوء على خطر دفع المنطقة برمتها إلى "هاوية الحرب". وشدد الصفدي على أهمية وقف التصعيد ويدعو إلى تطبيق حل الدولتين كمسار نحو الأمن والسلام للجميع.
وفي ترديد لمشاعر مماثلة، ارجعت وزارة الخارجية المصرية التصعيد الحالي بين إيران وإسرائيل إلى المخاطر التي تشكلها الحرب الإسرائيلية على غزة والأعمال العسكرية الاستفزازية في المنطقة. وتؤكد الوزارة على ضرورة معالجة هذه القضايا الأساسية لمنع المزيد من التصعيد.
ويشدد المسؤولون العرب على أهمية الدبلوماسية والالتزام بالقانون الدولي في حل الخلافات ومنع المزيد من التصعيد.
ودعت وزارة الخارجية السعودية مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط الحساسة. وبالمثل، تحث دولة الإمارات العربية المتحدة على حل الخلافات عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية مع التأكيد على أهمية احترام سيادة القانون وميثاق الأمم المتحدة.
ويسلط التقرير الضوء على المخاوف المتزايدة في العالم العربي بشأن العواقب المحتملة لصراع أوسع بين إسرائيل وإيران.
وتحث الدول العربية على التدخل الدولي والجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات ومنع المزيد من التصعيد، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى حل سلمي في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي: المسار الصيني نحو النمو المستدام والمتوازن يواجه رياحا معاكسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الصيني يواجه رياحًا معاكسة من تباطؤ نمو الإنتاجية وتراجع القوى العاملة بعد عقود من النمو المرتفع، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى خفض النمو المحتمل بشكل كبير في الأمد البعيد.
وتوقع التقرير، الذي يتناول معدلات النمو المحتملة على المدى المتوسط إلى الطويل في الصين، أن النمو المحتمل قد يتباطأ إلى حوالي 3.8 بالمئة في المتوسط بين عامي 2025 و2030، ليصل إلى حوالي 2.8 بالمئة في المتوسط خلال الفترة 2031-2040 في غياب الإصلاحات الكبرى.
وقدم التقرير سيناريو إصلاحات هيكلية لرفع نمو الإنتاجية وإعادة التوازن لنمو الصين نحو المزيد من الاستهلاك، وهو ما من شأنه أن يساعد البلاد على الانتقال إلى نمو "عالي الجودة" متوازن وشامل وأخضر، موضحا أن النمو المحتمل قد يظل عند حوالي 4.3 بالمئة بين عامي 2025-2040 في ظل سيناريو الإصلاح.
وأشار إلى أنه في ظل شيخوخة السكان السريعة، من المتوقع أن يكون لدى الاقتصاد الصيني عدد أقل من الأشخاص الذين يدخلون قوة العمل، ما سيقلل من آفاق النمو التي حددها صندوق النقد الدولي من قبل، بجانب تباطأ نمو الإنتاجية بشكل كبير.
ومع اقتراب الصين في النهاية من وضع الاقتصاد المتقدم وحدود التكنولوجيا، توقع التقرير أن ينخفض نمو إنتاجيتها الكلي بشكل أكبر، مضيفا أن ما هو فريد في حالة الصين هو الضغط الإضافي الناجم عن تناقص العائدات من النمو الذي تقوده الاستثمارات، حيث تم توجيه الاستثمار المفرط، المدفوع بمدخرات محلية مرتفعة قياسية، نحو الشركات المملوكة للدولة الأقل إنتاجية نسبيًا، والأنشطة مثل العقارات، والتي تعزز النمو بشكل أقل على المدى الأطول، وزيادة مخزون رأس المال العام الصيني الكبير نسبيًا بالفعل.
وأوضح أن تكثيف السياسات الصناعية من شأنه أن يساهم أيضًا في سوء تخصيص رأس المال وإبطاء نمو الإنتاجية، فقد أدى ارتفاع الاستثمار في الصين إلى تسريع انحدار الإنتاجية الكلية، وبالتالي النمو المحتمل، ويثير مخاوف بشأن الاستدامة وسط مستويات مرتفعة من الديون في جميع قطاعات الاقتصاد.
وأشار إلى أنه بدون جهود الإصلاح، من المرجح أن تستمر الشيخوخة وانخفاض الإنتاجية في قمع النمو على المدى الطويل، بما يتجاوز أفق التوقعات. وقد تؤدي المخاطر السلبية الإضافية إلى إضعاف التوقعات في المدى المتوسط إلى الطويل. وتشير هذه العوامل الملحة إلى الحاجة إلى إعادة التوازن بعيدًا عن نموذج النمو القائم على الاستثمار والكربون المكثف نحو محركات نمو أكثر استدامة، وخاصة الاستهلاك، كما يمكن أن يكون مثل هذا التحول في جانب الطلب الأكثر استدامة خطوة مهمة على مسار الصين نحو اقتصاد متقدم.