تعرض القيادي الإخواني عبدالله صعتر، عضو مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح، مساء السبت، لمحاولة تصفية أثناء مروره بسيارته في طريق رئيس بمحافظة مأرب الخاضعة لسيطرة التنظيم.

ووفقاً لمصادر محلية في مأرب فإن القيادي الإخواني "عبدالله صعتر" كان خارج مدينة مأرب، وأثناء عودته بسيارته الخاصة في وقت متأخر من ليلة السبت، تعرض لتفجير عبوة ناسفة على طريق مديرية الوادي.

وأشارت المصادر إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة أحد مرافقي القيادي الإخواني. وتحدثت مصادر أخرى عن إصابة "صعتر" بجراح ونقل على إثرها لأحد مستشفيات مأرب إلا أن المصادر الرسمية في مأرب وحزب الإصلاح لم تعلق  على الحادثة أو تكشف تفاصيلها.

محاولة اغتيال أحد أبرز القيادات في حزب الإصلاح اليمني في مأرب، جاءت عقب أسابيع فقط من عملية استهداف مماثلة تعرض لها القيادي العسكري الإخواني أمجد خالد المتهم بقضايا عدة مرتبطة بتنظيم القاعدة وميليشيا الحوثي. 

الكثير من النشطاء على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي أكدوا أن حوادث الاغتيالات التي استهدفت قيادات بارزة في الإخوان تمت في مناطق واقعة تحت سيطرتهم وهو ما يؤكد أن حزب الإصلاح يشهد تصفيات داخلية لرموزه الرئيسية السياسية والعسكرية. مستبعدين صحة الروايات التي يتم الترويج لها من قبل نشطاء الإصلاح والإخوان بأن الرجل تعرض للهجوم بهدف التخلص منه على يد ميليشيا الحوثي.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی مأرب

إقرأ أيضاً:

محاولة اغتيال عادل جمعة تُشعل الجدل السياسي: بين إدانة البعثة الأممية والدعوات لمحاسبة الجناة

ليبيا – تقرير: ردود فعل متعددة على محاولة اغتيال عادل جمعة

في خضم الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة، شهدت محاولة اغتيال وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة الوحدة، عادل جمعة، ردود فعل واسعة من مختلف الجهات المحلية والدولية. وتنوعت التصريحات من جهة البعثة الأممية والدعاة إلى ضرورة التحقيق العاجل، مرورًا بتصريحات مسؤولين حكوميين رافعين شعار رفض العنف السياسي، وانتهاءً بتحليلات تنذر بأن هذه المحاولة قد تكون بداية لمشروع أوسع لاستهداف حكومة الدبيبة.

إدانة البعثة الأممية ومحاولة حماية المسؤولين

أصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بياناً أدانت فيه محاولة اغتيال عادل جمعة، مشددة على أنه “لا يوجد أي مبرر لاستخدام العنف ضد المسؤولين الحكوميين أو أي مدنيين آخرين”. ودعت البعثة إلى إجراء تحقيق سريع وكامل وشفاف لضمان تقديم الجناة إلى العدالة، وأعربت في البيان، الذي اطلعت المرصد على نسخة منه، عن تمنياتها بالشفاء التام والعاجل للوزير.

تصريحات المسؤولين الحكوميين بحكومة الدبيبة
وزير الحكم المحلي: دعوة لملاحقة الجناة

دعا وزير الحكم المحلي بحكومة الدبيبة، بدر الدين التومي، عبر صفحته على موقع “فيسبوك“، كافة الأجهزة الأمنية لمواصلة جهودها لملاحقة الجناة المتورطين في محاولة اغتيال عادل جمعة. واصفاً الحادثة بالجريمة “القذرة والجبانة” التي تأتي ضمن محاولات أطراف مجرمة لاستهداف الشخصيات الوطنية وتشويه العمل الحكومي. وأكد التومي على ضرورة كشف الجناة أمام الرأي العام المحلي والدولي.

نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة المكلف: تأكيد دعم الأجهزة الأمنية

أدان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة المكلف، المهندس رمضان أبو جناح، بشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها عادل جمعة عبر إطلاق نار مباشر على سيارته أثناء استقلالها على الطريق السريع في طرابلس. وطَمأن أبو جناح المواطنين بأن حالة الوزير الصحية مستقرة، متمنياً له الشفاء العاجل، ومؤكداً دعمه الكامل للجهات الأمنية التي باشرت تحقيقاتها لتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة. كما شدد على ضرورة تكاتف الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار وعدم التهاون مع أي محاولات تهدد سيادة الدولة.

ردود فعل مجلس الدولة

في سياق متصل، أدانت فصائل مجلس الدولة المختلفة محاولة اغتيال عادل جمعة، إذ أعلن مجلس الدولة الذي يرأسه خالد المشري في بيان استنكاره لما وصفه بـ”الأعمال الإرهابية”، فيما عبّر مجلس الدولة بقيادة محمد تكالة عن موقف مماثل بدعواه لفتح تحقيق عاجل وشامل لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة مرتكبيه. وأكد كلا المجلسين على ضرورة تعزيز التدابير الأمنية لحماية المسؤولين ومؤسسات الدولة، مشددين على أن الشعب الليبي ماضٍ في بناء دولتهم ولن تثنيه هذه الأعمال عن تحقيق الأمن والاستقرار.

تحليلات واستنتاجات سياسية

أبدى المحلل السياسي محمد الهنقاري تساؤلات حول الدوافع الكامنة وراء محاولة اغتيال عادل جمعة. وفي منشور له على موقع “فيسبوك“، تساءل الهنقاري: “هل دخلنا مرحلة الجريمة السياسية، وهي أخطر الجرائم التي تهز كيان الدولة؟” وأضاف أن التحقيقات القادمة قد تكشف ما إذا كانت الحادثة دافعها شخصي أم أنها بداية لمشروع لاستهداف حكومة الوحدة الوطنية، خصوصاً بعد فشل أسقطها بالوسائل السياسية. وأشار الهنقاري إلى أن هذه المحاولة قد تكون مؤشرًا على تصاعد مخاطر الاستهداف السياسي في وقت تواجه فيه ليبيا تحديات أمنية وسياسية خطيرة.

الخطورة التي يواجهها المشهد السياسي

تظهر ردود الفعل المتباينة من البعثة الأممية والمسؤولين الحكوميين ومجلس الدولة، إلى جانب التحليلات السياسية، عمق الانقسام والخطورة التي يواجهها المشهد السياسي في ليبيا. وبينما تدعو جميع الأطراف إلى إجراء تحقيقات شاملة ومحاسبة مرتكبي محاولة الاغتيال، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق الاستقرار وإنهاء العنف السياسي الذي يهدد مؤسسات الدولة ويسبب معاناة الشعب الليبي.

مقالات مشابهة

  • الهصك: محاولة اغتيال عادل جمعة تكشف تصاعد الخلافات داخل حكومة الدبيبة
  • محاولة اغتيال عادل جمعة تُشعل الجدل السياسي: بين إدانة البعثة الأممية والدعوات لمحاسبة الجناة
  • وفاة القيادي بحركة فتح عبدالله عبدالله
  • محاولة اغتيال وزير بحكومة الدبيبة في ليبيا.. ما الرسالة والتداعيات؟
  • شرطة الرصافة تكشف ما تعرض له توني: لا وجود لمحاولة اغتيال
  • مصدر ينفي تعرض إعلامي لمحاولة اغتيال: مشاجرة نتيجة خلافات مادية
  • إدانات واسعة لـ”محاولة اغتيال” عادل جمعة، ومطالبات بتحقيق عاجل
  • تفاصيل اتفاق صنعاء مع قبائل مأرب على إدارة المحافظة بعيدا عن الإصلاح
  • السفارة الأمريكية تنضم إلى إدانة العنف السياسي في ليبيا بعد محاولة اغتيال جمعة
  • محاولة اغتيال عادل جمعة: بن شرادة يطالب بتحقيق صارم ومحاسبة الجناة