الكاسب والخاسر في الهجوم الإيراني على «إسرائيل»
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
انشغل العالم خلال الأيام القليلة الماضية بالرد الإيراني المزلزل ضد إسرائيل، ردًا على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل الحالي، وأدّى إلى مصرع عدد من قيادات الحرس الثوري الإيراني في مقدمتهم الجنرال محمد رضا زاهدي.
وفي ضوء ذلك بدأت إسرائيل الاستعدادات، وأعلنت واشنطن تضامنها لردع العدوان الإيراني المتوقع وأرسلت بالمزيد من الأسلحة والمعدات، وانتفض الغرب وتناسى جرائم حرب الإبادة التي مازالت إسرائيل ترتكبها ضد الفلسطينيين في غزة والضفة وبات يعلن عن تضامنه مجددًا مع إسرائيل «الضحية»!!
وقد عزز من ذلك التوقع التصريحات الإيرانية الصادرة عن كبار المسئولين في طهران، خاصة المرشد «محمد علي خامئني» الذي قال «سيتم معاقبة النظام الشرير في إسرائيل» مما صعّد من حجم التوقعات وشراسة الضربة التي قد تغير المعادلة في الشرق الأوسط.
لقد انشغلت دوائر صنع القرار في العديد من العواصم المعنية، خلال الأيام القليلة الماضية بطبيعة حجم الرد الإيراني المتوقع، حيث تم توقع سيناريوهات مختلفة، تنذر بتوسعة الحرب في المنطقة وتهديد أمن إسرائيل والقواعد الأمريكية والغربية.
وداخل إسرائيل تم الحديث عن العديد من السيناريوهات وسبل مواجهتها وكيفية استغلال أي ضربة إيرانية متوقعة لإعادة التضامن الدولي حول إسرائيل مجددًا.
وفي مقال للكاتب الإسرائيلي «آلون بينكاسي» في صحيفة هاآرتس اعتبر أن ما قامت به إسرائيل من ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق هو الصحيح والحتمي، إلا أن الكاتب حدد وقتها 4 سيناريوهات محتملة للانتقام الإيراني وهي:
أولًا: أن تلتزم إيران بسياستها القديمة المتمثلة في عدم الرد الفوري، بل الانتظار بصبر للانتقام في زمان ومكان وهدف يتم اختياره بعناية ويتناسب مع الضرر الرمزي والحقيقي الذي أحدثه الهجوم الإسرائيلي.
غير أن الكاتب رأى أن أهمية الأهداف التي ضربتها إسرائيل ورمزيتها والاحتجاج السياسي في طهران الذي يطالب بالانتقام لاستعادة الشرف والردع وكذلك سمعة إيران بين وكلائها، يجعل هذا خيارًا صعبًا ولكنه لا يزال ممكنًا وفق رؤية الكاتب.
ثانيًا: أن إيران لم يعد لديها خيار سوى الرد بسرعة وبشكل متناسب، وبالتالي يتوقع أن تستهدف السفن والسفارات والأفراد الإسرائيليين في الخارج، ويعتمد هذا على المعلومات الاستخباراتية والفرصة السانحة، وهما عنصران من المرجح أن تمتلكهما إيران، غير أن المشكلة في هذا الخيار هي أنه يطلق العنان لعملية من الخطوات التصعيدية المتبادلة.
ثالثًا: هو خيار التوجه نحو تصعيد كامل من خلال حزب الله في لبنان وإشراك إسرائيل في جبهة ثانية أكثر فتكا وتكلفة بكثير مما كانت عليه في غزة وهذا الخيار يدفع الكاتب إلى طرح سؤال مهم يتعلق بمستوى السيطرة والنفوذ الإيراني على حزب الله، أي هل تستطيع القيادة الإيرانية إجبار الحزب على الانخراط في حرب من شأنها أن تتسبب في انفجار الأوضاع على الساحة اللبنانية.
رابعًا: هو سيناريو «يوم القيامة»، حيث تقوم إيران الغاضبة والتي تشعر بالإهانة بهجمات عنيفة لا تقتصر على أهداف إسرائيلية مهمة، بل تشمل أيضًا أهدافًا أمريكية في الخليج العربي، غير أن الكاتب استبعد هذا الخيار بوصفه «غير معقول وغير عقلاني»، إلا أنه قال: إن للتصعيد عادة خصوصياته، وما قد يكون غير مقصود في البداية، يمكن أن يتحول بسرعة إلى صراع أوسع نطاقًا، على حد وصفه!!
تلك كانت أهم السيناريوهات التي يدور حولها البحث في أوساط المراقبين الإسرائيليين، وكانت التوقعات تميل داخل الأوساط الحكومية الإسرائيلية والأمريكية على السواء أن إيران قد توجه ضرباتها إلى داخل العمق الإسرائيلي مباشرة، خاصة أن الرأي العام داخل إيران نفسها كان غاضبًا وثائرًا ويحض على الانتقام باعتبار أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية وقتلت عددًا من قادة الحرس الثوري بداخلها، يعتبر اعتداء مباشرًا على السيادة الإيرانية يتوجب التعامل معه بشكل حاسم ومباشر، على عكس كافة حلقات الصراع السابقة، التي تولت فيها أذرع إيران في المنطقة الرد بشكل غير مباشر، دون التورط الإيراني المباشر في الصراع، حتى لا يجري توسيع الصراع الراهن في المنطقة، بما يؤدي إلى مواجهة مباشرة من إسرائيل وحلفائها، ولذلك جاء الرد الإيراني في هذه المرة مباشرًا وبشكل محسوب وغير مفاجئ، وبما لا يؤدي إلى قيام إسرائيل بالرد داخل العمق الإيراني، وبالتالي توسيع نطاق الصراع ودخول قوى دولية وإقليمية في ساحته.
إن المتابع لسيناريو الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الساعات الماضية، يدرك بالفعل أن العملية العسكرية التي أطلقتها إيران مساء السبت الماضي 13 أبريل 2024، كانت محدودة ومحددة، بغض النظر عن إعداد الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والتي أسقط معظمها في الطريق من إيران إلى الكيان الصهيوني، وبعض من مناطق في العراق واليمن.
وقد لوحظ أن اتفاقًا قد جرى بين إيران وحزب الله على ضرورة عدم تدخل الحزب إلى جانب إيران في هذا الرد، خوفًا من الرد الإسرائيلي الساحق على لبنان أولًا، وحتى لا تتوسع الحرب التي تريدها إيران محدودة ومحددة، وهذا أحد الأسباب التي كانت وراء تأجيل الرد الإيراني على ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق لأكثر من 12 يومًا.
إن المتابع لمجرى السياسة الإيرانية وتعاملاتها مع الأحداث الراهنة في المنطقة وتحديدًا منذ عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر من العام الماضي يدرك أولًا: أن طهران لن تجازف وتخوض حربًا قوية قد تقودها إلى سيناريوهات أخطر قد تدفع بها إلى الصدام مع حلفاء إسرائيل وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وبريطانيا، بل والعديد من الدول الغربية الأخرى، ناهيك عن أطراف أخرى سوف تجدها فرصة للمشاركة في حلف قوى قد ينشأ سريعًا ضد إيران.
ثانيًا: تعرف إيران جيدًا، أن تورطها في أي حرب واسعة من شأنه أن يمنح الفرصة سانحة للقوى المعادية في جبهتها الداخلية لتفجير الأوضاع واستدعاء القوى المناوئة والتي لها مطالبها السياسية والاقتصادية والعرقية والمذهبية بالداخل الإيراني وهو أمر قد يؤدي إلى تطورات خطيرة يمكن أن تتسبب في تفكيك الجبهة الداخلية الإيرانية نتيجة انشغال الجيش والحرس الثوري والقوى الأمنية في مواجهة الصراع الإقليمي والدولي.
لقد أدركت القيادة الإيرانية منذ البداية سيناريو الأحداث المتوقعة حال إقدامها على توجيه ضربة انتقامية قوية داخل العمق الإسرائيلي ولذلك كان الحديث منذ بداية الأحداث على أن الرد المناسب سيأتي «في الوقت والمكان المناسبين»، ومن هنا كانت الرؤية المحددة سلفًا قد سبقت كافة التحليلات والأطروحات التي اكتظت بها وسائل التواصل الاجتماعي منذ الحديث عن الرد الإيراني المتوقع.
إن القارئ لسيناريو الأحداث السابقة يتوقف أمام عدد من الملاحظات الهامة في إطار المواجهة الإيرانية الإسرائيلية.
أولًا: هي دائمًا تجري بشكل محدود وغير مباشر وقصير في إطار من التفاهم غير المعلن حتى وإن لم يجر الاتفاق عليه بشكل مباشر، إلا أن كلا الطرفين الإيراني والإسرائيلي يتفهمان ضروراته وعدم الخروج عن سياقاته التي ترسخت في إطار المفهوم المتبادل.
ثانيًا: إنه ومنذ اندلاع الثورة الإيرانية بقيادة آية الله الخميني في نهاية السبعينيات أعلنت إيران عداءها المباشر لإسرائيل، إلا أنه رغم مرور القضية الفلسطينية بأحداث جسام طيلة العقود الماضية لم تتورط إيران بشكل مباشر في القتال إلى جانب الفلسطينيين، وإنما انحصر دورها في الدفع ببعض أذرعها في المنطقة إلى الدخول في مواجهة مباشرة ومحدودة ومنضبطة دون أن تتحمل إيران المسئولية عن ذلك، بل في ظل العدوان على غزة كانت هناك تفاهمات إيرانية- أمريكية وتم الإفراج عن نحو 9 مليارات دولار تم تسليمها لإيران، وقد كانت مجمدة لدى الولايات المتحدة منذ عدة عقود من الزمن.
هل ترد إسرائيل؟
بعد العملية الإيرانية الأخيرة التي وقعت أحداثها مساء السبت الماضي، بات السؤال: هل ترد إسرائيل، برغم محدودية العملية وإسقاط غالبية المسيرات والصواريخ الإيرانية؟ من الواضح حتى الآن أن إسرائيل لا ترغب هي الأخرى في التصعيد مع إيران، خاصة بعد أن أدركت أن الرد الإيراني اقتصر على هذه الضربة المحدودة، وعزز من ذلك إلغاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاجتماع حكومة «الحرب» الذي كان مطروحًا على جدول أعماله بحث سبل الرد على الهجمة الإيرانية، وفي نفس الوقت قرار الإدارة الأمريكية الذي أبلغة الرئيس الأمريكي «جو بايدن» إلى نتنياهو بأن واشنطن ستعارض أي هجوم إسرائيلي ضد إيران، حيث جاء الموقف الأمريكي في إطار سياسة «التفاهم» بحصر الصراع الإسرائيلي في غزة ودون دفع المنطقة إلى حرب إقليمية وأن الرد الإيراني الذي لم يحقق أهدافه قد توقف عند هذا الحد، وهو ما عبر عنه مندوب إيران في الأمم المتحدة بقوله: «إن ردنا جاء دفاعًا عن النفس وهو ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة»، بينما قال التليفزيون الرسمي الإيراني: «إن طهران حذرت واشنطن عبر دولة ثالثة هي سويسرا من استهداف قواعدها، إذا دعمت أي رد إسرائيلي عليها بأي شكل».
من الكاسب ومن الخاسر؟
لاشك أن الهجمات الإيرانية على إسرائيل، شكلت منعطفًا جديدًا في مجرى الصراع مع إسرائيل، وهي هجمات احتفى بها الشارع العربي وأحدثت حالة من الارتياح لدى هذا الشارع الغاضب جراء ما يجري من حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، إلا أن هناك عددا من الملاحظات يمكن رصدها في هذا الإطار:
أولًا:جاءت عملية الهجوم بعيدًا عن عنصر المفاجأة وباتت التصريحات السياسية الأمريكية والإسرائيلية تتحدث عن الموعد المحدد، حتى أن الرئيس الأمريكي بايدن قطع زيارته وعقد اجتماعا مع وزيري الدفاع والخارجية ومستشار الأمن القومي ورئيس «السي. آي. ايه» قبيل الهجمة الإيرانية بساعات قليلة، وصدرت تصريحات تؤكد أن الهجوم سيقع مساء اليوم، وهو ما حدث بالضبط، وهو أمر يبدو وكأنه إنذار مسبق لإسرائيل التي استعدت لمواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة، حيث جرى إسقاط غالبية هذه الطائرات والصواريخ المسيرة قبل وصولها إلى العمق الإسرائيلي.
ثانيًا:إن هذا الهجوم وفقًا لمعلومات نشرتها «سكاي نيوز» جاء في أعقاب مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران لتحديد سقف الهجوم، بحيث لا يوقع أضرارًا كبيرة على الجانب الإسرائيلي مما يستدعى ردًا يوسع من دائرة الصراع، وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن مسئولين إسرائيليين بأن تل أبيب ستتسامح مع هجوم «لا يوقع خسائر مادية».
ثالثًا: يرى الكثير من المراقبين أن الضربة الإيرانية التي جرى التحضير لها لعدة أيام، ما هي إلا محاولة لحفظ ماء الوجه، خاصة أن القيادة الإيرانية لا تريد أن تظهر بمظهر الضعيف خاصة أمام حلفائها في المنطقة وأمام الرأي العام الإيراني بالداخل، حيث جاء تصريح رئيس هيئة الأركان الإيرانية كاشفًا عندما قال: هجومنا انتهى ولا نرغب في مواصلته.
رابعًا: إن الهجمة الإيرانية جاءت لأسباب انتقامية وردًا على الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق، ولا علاقة لها بالعدوان الحاصل على قطاع غزة.
خامسًا:إن الهجمة الإيرانية تسببت في حشد القوى الغربية مجددًا إلى جانب إسرائيل، فباتت وكأنها ضحية لعدوان إيراني مباشر، وهو ما استدعى صدور العديد من البيانات التي أعلنت عن تضامنها مع إسرائيل وإدانتها لإيران كما أن ذلك كان سببًا في تحريك المزيد من المعدات والأسلحة الأمريكية للدفاع عن إسرائيل في مواجهة ما أسموه بالخطر الإيراني، وهو أمر تسبب في تراجع قضية استمرار العدوان على غزة وتصدر المشهد الإيراني باعتباره الخطر الأكبر على إسرائيل التي تتعرض لحروب من الداخل ومن الخارج.
ولكن يبقي في النهاية أن هذه الضربة كانت رسالة لإسرائيل ولكل من يعنيه الأمر بأن اليد الإيرانية قادرة ان تمتد إلى العمق الإسرائيلي أيا كانت التحديات.
اقرأ أيضاًبدء اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي لبحث سبل الرد على الهجوم الإيراني
برلماني: الهجوم الإيراني على إسرائيل يؤكد صواب رؤية مصر وتحذيراتها بشأن غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة مصطفى بكري إيران الأسلحة الأمريكية الهجوم الإيراني القنصلیة الإیرانیة الإیرانیة فی دمشق الولایات المتحدة العمق الإسرائیلی الهجوم الإیرانی الرد الإیرانی الإیرانی على فی المنطقة العدید من وهو أمر فی إطار إلا أن وهو ما مجدد ا ثانی ا
إقرأ أيضاً:
إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين
أثار فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، في التصدي لآخر موجتين من الهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي على إسرائيل، تساؤلات بشأن مدى استفادة إيران من ثغرات في طبقات الحماية التي تشغلها إسرائيل للتصدي للهجمات الجوية.
وتسبب هجومان خلال الأيام الأخيرة في سقوط صاروخين بشكل مباشر على مناطق مأهولة في إسرائيل، ما أدى لإصابة عدد من الإسرائيليين، وفتح تحقيق حول فشل اعتراض الصواريخ الحوثية.وقال موقع "والا" الإسرائيلي إنه "بعد اعتراض الهجومين الصاروخيين الإيرانيين في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، كان لدى المؤسسة الأمنية شعور بأن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، الذي تم بناؤه باستثمار مليارات الدولارات، سيخلق بالفعل جداراً ضد إيران".
فشلت محاولات اعتراضه.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب تل أبيب - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إن صاروخاً أطلِق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب، بعد فشل محاولات اعتراضه. وأضاف الموقع: "أُطلقت مئات الصواريخ على إسرائيل، وكانت الأضرار طفيفة، لكن الهجمات الحوثية الأخيرة تثير المخاوف من أن الإيرانيين يعرفون أيضاً كيفية استخلاص الدروس من ساحة الاختبار الكبيرة، سواء في عمليات الإطلاق من إيران نفسها، أو في عمليات الإطلاق الآتية من اليمن التي ينفذها الحوثيون".
ويتكون نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي حالياً من 4 طبقات، صواريخ أرو-3 الاعتراضية، التي تعمل في الفضاء، وصواريخ أرو-2 الاعتراضية، التي تعمل في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وهي مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية.
كما تضم منظومة الدفاع الجوي منظومة "مقلاع داود"، وهو نظام اعتراض مصمم للتصدي للصواريخ الباليستية قصيرة المدى وصواريخ كروز، وكذلك منظومة القبة الحديدية، التي من المفترض أن تعترض الصواريخ البدائية والطائرات بدون طيار.
وبحسب الموقع الإسرائيلي "يركز التحقيق الأكثر شمولاً الذي تجريه القوات الجوية بالتعاون مع مديرية الدفاع الجوي بوزارة الدفاع وصناعة الطيران وشركة رافائيل على مسألة الخطأ الذي حدث بالضبط، وخاصة ما إذا كان حادثاً لمرة واحدة أم أنه سلاح يكسر قواعد اللعبة قدمه الإيرانيون للحوثيين". إسرائيل تكشف سبب فشل اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون - موقع 24كشفت القناة 12 العبرية، السبب وراء فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض صاروخ حوثي، أسفر عن إصابة 16 شخصاً في تل أبيب. وأضاف أن "حقيقة العديد من الصواريخ الاعتراضية فشلت في تدمير الهدف تقلل من احتمال حدوث خلل فني في الصواريخ الدفاعية نفسها، ما يشير لاحتمالات أخرى".
وتابع: "التحقيقات الاولية تشير إلى أن الصواريخ التي استخدمتها ميليشيا الحوثي مؤخراً هي تطوير للصاروخ الإيراني القديم شهاب 3، لكن إيران تمتلك أيضاً صواريخ باليستية أكثر تقدماً، مثل "عماد" و"خيبرشكن"، وكلاهما تقول إيران إن لديهما القدرة على الإفلات من الصواريخ الاعتراضية من خلال القدرة على المناورة بعد دخولها الغلاف الجوي".
وبحسب الموقع "من المحتمل أن يكون الإيرانيون قد بدأوا في الأيام الأخيرة بإطلاق صواريخهم الأكثر تطوراً من اليمن، ما يشير إلى احتمال أن يكون الإيرانيون أجروا مزيداً من التغييرات على صواريخهم الباليستية، ويقومون باختبارها في ظروف حقيقية، وتحت غطاء الحوثيين".