بايدن يواجه اختبارا حاسما خلال أخطر لحظات حكمه مع تصاعد التوترات بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
يستكشف مارك ستون، في تحليل له بموقع سكاي نيوز البريطاني، التوترات المتصاعدة بالمنطقة في أعقاب الهجوم الإيراني الأخير بالطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل. ويسلط ستون الضوء على أهمية المكالمة الهاتفية التي جرت في وقت متأخر من الليل بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددًا على خطورة الوضع والعواقب المحتملة على الشرق الأوسط.
يصف الكاتب هجوم إيران على إسرائيل بأنه غير مسبوق، مشيراً إلى أنه يمثل تصعيداً كبيراً في منطقة مضطربة بالفعل. ويشير ستون إلى أن الهجوم تجاوز خطًا أحمر بالنسبة لإسرائيل، ما أثار مخاوف بشأن الانتقام واحتمال حدوث المزيد من التصعيد.
يرجع ستون أصول الأزمة الحالية إلى الضربة الصاروخية الإيرانية على القنصلية الإيرانية في دمشق، سوريا، في الأول من أبريل/نيسان، والتي أسفرت عن سقوط 16 ضحية. وهو يرى أن حاجة إسرائيل الملموسة للرد على سلوك إيران الإقليمي الخبيث قد ساهمت في دورة التصعيد المتبادلة.
يسلط المقال الضوء على الضعف العميق الذي يشعر به الإسرائيليون في أعقاب الهجوم، فضلاً عن الضغط على الحكومة الإسرائيلية للرد بشكل حاسم. ويؤكد ستون على أهمية الانطباعات والردع في الشرق الأوسط، مرجحا أن تصرفات إيران كانت تهدف إلى إعادة ترسيخ نفوذها في المنطقة.
ويناقش ستون أيضًا العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في أعقاب الصراع في غزة. ويشدد على التحدي الذي يواجهه الرئيس بايدن في الموازنة بين حاجة إسرائيل إلى التحرك والتداعيات الأوسع نطاقاً لتصاعد التوترات في المنطقة.
يحذر ستون من احتمال حدوث المزيد من الفوضى في الشرق الأوسط، مشيراً إلى المخاطر التي يشكلها عنف المستوطنين اليهود الكبير في الضفة الغربية، وهجمات حزب الله من جنوب لبنان، والأزمة المستمرة في غزة. ويصف هجوم إيران على إسرائيل بأنه محاولة متهورة لتأكيد الهيمنة، مؤكدا على الحاجة إلى دبلوماسية حذرة واتخاذ قرارات استراتيجية في مواجهة التوترات المتصاعدة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
عضو «الشرق الأوسط للسياسات»: واشنطن منحت إسرائيل الضوء الأخضر للتصعيد في غزة
قال ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، إنّه قبل شهر ونصف صدر خطاب مشترك من وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين، حذرا فيه قادة إسرائيل بمنحهم مهلة شهرا لتحسين الوضع الإنساني وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف مسعد، في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «منذ أكثر من أسبوع، صدر بيان من الخارجية الأمريكية جاء فيه أن دولة الاحتلال استمعت إلى المطالب الأمريكية، ودعمت تدفق المساعدات العسكرية لقطاع غزة».
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي مستمر في مجازره والولايات المتحدة الأمريكية تعترض على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يدل على أن الطرف الأمريكي أعطى الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد لأقصى درجة للوصول إلى المفاوضات والضغط على كل الأطراف بالقبول بما تريده إسرائيل».
وواصل: «أمريكا تعيش فترة انتقالية بين بايدن وترامب، وعلى مدار أكثر من عام لم نرَ أي تغيير أو وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة، والولايات المتحدة في وضع حرج، وإسرائيل تقوم بما تريده الآن، حتى تصل إلى أقصى مراحل الضغط على حركة حماس والطرف الفلسطيني والطرف اللبناني، ثم الطرف الإيراني للقبول بالتصور الإسرائيلي بعد انتهاء الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة».