قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعز للوزراء في حكومته بعدم الإدلاء بتصريحات أو إجراء مقابلات صحفية بشأن إيران.

ويأتي ذلك تزامنا مع بدء مجلس الحرب الإسرائيلي جلسة لبحث خيارات الرد على إيران.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الاجتماع سيبحث الرد على الهجوم الانتقامي الذي شنته إيران بصواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل الليلة الماضية.

وفجر الأحد، اجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني الموسع (الكابينت)، وأعقبه اجتماع لمجلس الحرب في مخبأ تحت الأرض بوزارة الدفاع في مدينة تل أبيب (وسط)، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وفوض "الكابينت" كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس لتحديد كيفية الرد الإسرائيلي على الهجوم الانتقامي الإيراني.

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي -لشبكة "إن بي سي"- إن الرئيس جو بايدن لا يعتقد أن الهجوم الإيراني يتطلب التصعيد إلى حرب أوسع.

تهدئة أم تصعيد؟

كما أفادت تقارير أذاعتها شبكة "سي إن إن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الأحد بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي ردا على هجمات إيران.

وقال مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس" الإخباري إن بايدن وكبار مستشاريه يشعرون بقلق بالغ من أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني سيؤدي إلى حرب إقليمية ذات عواقب كارثية.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قال إن "علينا عدم اتباع سياسة الاحتواء كي نخلق الردع في الشرق الأوسط، بل علينا أن نرد بجنون"، حسب تعبيره.

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أن إسرائيل ستبني تحالفا إقليميا في مواجهة التهديد الإيراني.

وأضاف "سنجبي الثمن من إيران بالشكل والوقت المناسبين لنا، وعلينا تعزيز التحالف الإستراتيجي والتعاون الإقليمي الذي أنشأناه وأثبت نجاحه عند الامتحان الحقيقي".

وفي وقت متأخر من مساء أمس السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة تجاه إسرائيل، اعترضت الأخيرة 99% منها، حسب المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري.

وهذا الهجوم هو الأول الذي تشنه إيران من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفاء.

وجاء الهجوم ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق، مطلع أبريل/نيسان الجاري، لهجوم صاروخي قالت طهران إنه إسرائيلي، وأسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

أين كان نتنياهو وغالانت لحظة الهجوم على لبنان وكيف تتأهب إسرائيل؟

لم تتبن إسرائيل رسميا الهجمات التي تسببت في تفجير عدد كبير من أجهزة الاستدعاء اللاسلكية "البيجر" في مناطق مختلفة من لبنان عصر الثلاثاء، لكن مراسل الجزيرة في رام الله محمد خيري تحدث عن عديد من المؤشرات التي تعكس تورط تل أبيب في الهجوم وتأهبها لرد محتمل من جانب حزب الله.

ووفقا لخيري، فقد كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في مركز قيادة العمليات بتل أبيب وقت وقوع الهجمات "ولا يزالان هناك حتى الآن".

اجتماع في قبو محصن

وقد عقد نتنياهو وغالانت اجتماعا مع كبار ضباط الجيش في قبو محصن داخل مقر وزارة الدفاع، في حين تم تجنيد عديد من جنود الاحتياط بشكل عاجل، كما يقول خيري.

وجاء الهجوم غير المتوقع، بعد أيام من إعلان نتنياهو عزمه توسيع التصعيد العسكري في جبهة الشمال. كما أنه جاء بعد ساعات من إدراج المجلس الحربي المصغر إعادة سكان الشمال -الذين هجروا بيوتهم- إلى مناطقهم ضمن أهداف الحرب على قطاع غزة، حسب مراسل الجزيرة.

ويتماشى الهجوم الأخير مع حالة التعبئة ضد لبنان، التي حاول نتنياهو منحها كل ما استطاع من زخم خلال الأيام الماضية، وهو سياق يعزز فرضية بدء التصعيد عمليا ضد لبنان، برأي خيري.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أنه في الوقت الراهن، أسلحة الجيش الإسرائيلي كافة تقف في حالة تأهب كاملة تحسبا لرد حزب الله اللبناني، الذي توعد بالرد على الهجوم.

ودخلت المؤسسات المدنية في المناطق الشمالية حالة تأهب وعقدت اجتماعات مكثفة للتعامل مع أي رد محتمل، في حين نقلت وسائل إسرائيلية عن شهود عيان أن أزيز الطائرات العسكرية الإسرائيلية يُسمع في سماء الشمال.

الجميع في حالة تأهب

وفي مدينة حيفا والخضيرة، تم عقد اجتماعات للبلديات خلال الساعات الماضية للوقوف على التطورات وتم استنفار جميع عناصر الجبهة الداخلية في هذه المدن، تحسبا لأي تطور.

وكان متوقعا أن تذهب إسرائيل إلى هجوم عسكري على لبنان -ضمن خطة نتنياهو لإطالة أمد الحرب حفاظا على منصبه- لكن الهجوم خالف التوقعات وجاء بطريقة غير اعتيادية، حسب مراسل الجزيرة.

وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر أمني لبناني للجزيرة أن الهجوم الذي طال أجهزة اتصالات "بيجر" التي يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني، أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 2750 آخرين.

وقال المصدر إن أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق، وإن زنة العبوة التي تم تفجيرها لم تتجاوز 20 غراما من المواد المتفجرة.

وأضاف المصدر أن أجهزة الاتصال التي تعرضت للتفجير تم استيرادها قبل 5 أشهر، مشيرا إلى أنه يجري حاليا التحقيق في مجموعة فرضيات حول كيفية تفعيل الشحنة المتفجرة.

مقالات مشابهة

  • «إقامة دبي»: إجراء مقابلات توظيف مع 4000 شخص خلال أسبوعين
  • طريقة الرد على أصعب سؤال في مقابلات العمل.. متوقع تقبض كام؟
  • أين كان نتنياهو وغالانت لحظة الهجوم على لبنان وكيف تتأهب إسرائيل؟
  • الخارجية اللبنانية: باشرنا بتحضير شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الهجوم السيبراني الإسرائيلي
  • وسائل إعلام: إصابة سفير إيران في لبنان نتيجة الهجوم السيبراني الإسرائيلي
  • تصريحات لـ "البنتاغون" بشأن نوعية الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل وتتهم إيران بتزويدهم
  • “بلومبرغ”: الصراع بشأن الميزانية في حكومة نتنياهو يكشف كيف مزقت الحرب “إسرائيل”
  • الرئيس الإيراني: لا نملك الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل
  • عاجل: إيران تتبرأ من الهجوم الصاروخي للحوثيين على إسرائيل وتعلن: أمريكا لست عدو ولن ننجر لحرب إقليمية
  • الرئيس الإيراني: لا نمتلك نوعية الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل