أكد وزير الأوقاف  أ.د/ محمد مختار جمعة  في كلمته اليوم الأحد  الموافق 14/ 4 خلال  تكريم شركاء النجاح في الشهر الكريم من العلماء والقراء والمبتهلين والإعلاميين من التلفزيون المصري وقيادات الأوقاف بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هذا الجمع جمع عظيم مبارك ببركة أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وقلَّ أن يجتمع جمع مثله من العلماء والقراء والدعاة في مكان واحد، سائلًا الله (عز وجل) أن ينفع بهم جميعًا.

كما أكد أن ما نقوم به هو رمز لما نملك وشعور بما قدمتم خدمة لديننا ووطننا الذي نعمل جميعًا على تقدمه وعلو شأنه في مختلف المجالات، مدركين أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن مصر هي القلب النابض للعروبة والإسلام، فكل ما نقوم به من خدمة مصر إنما نقوم به لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن هناك حالة من السكينة والطمأنينة حلت على جموع الشعب المصري، وهي حالة من الرضا والارتياح ربما لم نشهد مثلها من قبل، فبلد يُقرأ فيه القرآن ليل نهار وتعقد فيه المجالس الحديثية لمدارسة سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) ويصلى فيه على النبي (صلى الله عليه وسلم) ليل نهار ويكرم فيه آل بيت سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا بد أن يطمئن ولا يمكن أن يضام أبدًا بإذن الله سبحانه، حيث يقول الحق سبحانه: "الَّذِينَ آمَنُوا ‌وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، فحالة الطمأنينة التي تحدث بالقرآن والذكر ودراسة العلم والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) كما تأتي على مستوى الشعوب تأتي على مستوى الدول مع الأخذ بالأسباب، وبالطبع أخذت الدولة المصرية بالأسباب وسعت واجتهدت في ظل القيادة الحكيمة لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) وحدثت انفراجه كبيرة في المجال الحياتي كانت على مقدم رمضان، فالدين للروح والجسد، للدنيا والآخرة ولو كنا على مشارف قيام الساعة قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن قامتِ الساعةُ وفي يدِ أحدِكم فسيلةً، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتى يغرِسَها فليغرِسْها" والآخرة باقية ونسعى لها، لذلك نذكر بقوله تعالى: "مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا" فبكل الأحوال ليس لنا إلا ما كتب، والسعي فيه نشاط وهمة، والهمة تعني الأخذ بأقصى الأسباب وبمقاييس العلم، فالبركة في مصر وأهلها إلى يوم الدين.


وأكد وزير الأوقاف أنه قل أن يجتمع في محفل واحد هذه النخبة العظيمة من العلماء والقراء والمبتهلين والدعاة، إلا أنها مجموعة من كتائب متعددة من أهل العمل، فهو اللقاء الأول تبركًا بدأناه بتكريم أهل القرآن، مؤكدًا أنه هناك نخبة من أكثر من 200 موفد ممن شرفوا مصر في الخارج، كما يتم اليوم تكريم التلفزيون المصري وشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وقناة الحياة وقناة الناس على برنامجها المتميز سفراء دولة التلاوة الذي ألقى ظلاله على الجهد الذي بذله العلماء والقراء والأئمة في مختلف دول العالم حتى استقبلوا استقبالا عظيما يليق بمصر ومكانتها، وكان آخرها تكريم الرئيس الفنزويلي لموفدي الأوقاف، هو ونائبه ورئيس البرلمان وقيادات الحكومة في القصر الجمهوري، ولم يقتصر ذلك على فنزويلا بل وغيرها من الدول كالبرازيل وألمانيا.
كما قامت وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان بالعديد من المشروعات لخدمة المجتمع حيث وزعت 500 طن ما بين لحوم وسلع غذائية على الأسر الأولى بالرعاية ولأشقائنا في غزة، كما حقق مشروع صكوك الإطعام في هذا الشهر أكثر مما حققه في نصف عام في السنوات الماضية، وهذا يؤكد أن الخير في أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى يوم القيامة، وفيما يتصل بخدمة القرآن فكل السادة القراء المكرمين اليوم سنشرف بكونهم أعضاء في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في اللجنة العليا لخدمة القرآن الكريم، مؤكدًا أنه سيتم رفع قيمة الإعانة السنوية المخصصة من وزارة الأوقاف لمعاشات نقابة قراء القرآن الكريم لتصبح (3) ملايين جنيه بدلًا من (2) مليون جنيه اعتبارًا من 1 يوليو 2024م، على أن تخصص هذه الإعانة لدعم معاشات السادة أعضاء نقابة قراء القرآن الكريم.
كما أكد د/ مختار جمعة  أنه يجب علينا أن نعمل عمل من هو مقبل على الآخرة مدبر عن الدنيا، فلا يضع نصب عينيه إلا مرضاة الله (عز وجل) وأن من يدعو إلى الله سبحانه وهو موقن ومصدق بمعتقده وأفكاره قابله الناس بالتصديق والتأييد، مؤكدًا أن الدولة المصرية في عصرها الذهبي في الخطاب الديني الرشيد بفضل الله (عز وجل) ثم دعم سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي (حفظه الله)، وأنه لا يستطيع أحد أن يجادل في هذا مطلقًا، وأن ما نشهده أكثر مما كنَّا نحلم به، وأن سيادة الرئيس يكرم أهل العلم وأهل القرآن، وأنه دائما ما يوصيني بمضاعفة جوائز القرآن الكريم، فما يتمناه سيادة الرئيس للأئمة والدعاة وأهل القرآن أمر عظيم.
وفيما يخص حصانة العلماء فإن حصانة العلماء الحقيقية في فضل الله (عز وجل) وحب الناس لهم، وحصانة القراء في حب الناس لهم وهي أكبر حصانة يتمتعون بها، موجهًا الشكرللرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على دعمه للخطاب الديني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الرئيس عبد الفتاح السيسي النبي صلي الله عليه وسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: بناء الإنسان المصري ركيزة الدولة الوطنية الحديثة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، أن جميع مؤسسات الدولة تسعى إلى إحياء وبناء الإنسان في مختلف جوانب حياته، لمواجهة الفلسفات والكتابات الوافدة من الخارج، التي أسهمت في تدمير كل شيء، مضيفًا، أن كتاب الله يشير إلى أن من يحيي الإنسان فكأنما يحيي الناس جميعًا.

وأعرب الدكتور أسامة الأزهرى، خلال مشاركته في مؤتمر “الإنسان في الدولة الوطنية الحديثة"، الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية عن شكره للدكتور إندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، مشيدًا بالعلاقة الطيبة التي تربط بينهما والمبنية على الصداقة والتفاهم، والتي استمرت لسنوات طويلة، معتبراً إياه شخصًا يستحق كل التقدير والاحترام.

 كما أعرب عن احترامه الكبير للكاتب الصحفي حمدي رزق، مشيرًا إلى أنه قيمة وطنية وثقافية مهمة نفخر بها دائمًا.

وأوضح وزير الأوقاف، أن الإنسان يعتبر عزيزًا عند الله، فقد خلقه الله من أجل أن يكون أساسًا للكون، وأرسل الأنبياء من أجل الإنسان، مؤكداً أن إحياء الإنسان لا يتحقق إلا بالتمسك بالقيم الرفيعة وبالحضارة والتقدم.

وأشار الأزهرى، إلى أن مفهوم مصر على مر العصور، يتمثل في الإنسان المصري، فالإنسان هو من بنى الحضارة، ومن حقق الانتصار في حرب أكتوبر المجيدة، كما أن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية هما أيضًا قائمين على الإنسان المصري. 

وتابع: "مصر هي الإنسان المصري المسلم والمسيحي، هي أبناء الوادي وكل المحافظات، والمجتمع المصري اليوم يعمل معًا على إعادة بناء الإنسان من خلال تشغيل جميع المؤسسات بكامل طاقتها وفقًا للوعي الصحيح الذي يحتاجه المجتمع.

وتطرق وزير الأوقاف، إلى الوضع في فلسطين، مؤكدًا أن إسرائيل تواصل الاستيلاء على الأرض الفلسطينية قطعة قطعة، مطالبًا الشعب الفلسطيني بالثبات على أرضهم من أجل حماية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الحل يكمن في إعلان الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس.

وأشار الأزهرى إلى أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا ببناء الإنسان، من خلال التركيز على التعليم والصحة والعمل وجودة الحياة، مؤكدًا أن التعليم هو الأساس في بناء الإنسان، بالإضافة إلى دور الأسرة، والمؤسسات الدينية والإعلامية، والشارع.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: بناء الإنسان المصري ركيزة الدولة الوطنية الحديثة
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • "فهم أحاديث طلب العلم".. لقاءات علمية بالمدارس لأوقاف الفيوم
  • "فهم أحاديث طلب العلم" لقاءات علمية بالمدارس لأوقاف الفيوم
  • "التفكر والتدبر فريضة إسلامية".. ندوات دعوية بأوقاف الفيوم
  • دعاء الرياح والعواصف كما ورد عن النبي.. اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
  • وزير الأوقاف يشهد احتفالية نادي مستشاري النيابة الإدارية لتكريم حفظة القرآن.. صور
  • وزير الأوقاف يهنئ الإذاعي إسماعيل دويدار بمناسبة تولّيه رئاسة إذاعة القرآن الكريم
  • وزير الأوقاف يهنئ إسماعيل دويدار لتولّيه رئاسة إذاعة القرآن الكريم
  • بحضور وزير الأوقاف.. ختام حفل حفظة القرآن الكريم يضيء مسجد الوهاب بالسقالة