أطلقت المؤسسة الليبية للاستثمار إجراءات تحكيم ضد بلجيكا في المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار، وهو جزء من البنك الدولي، على خلفية إصدار محكمة بروكسل في يوليو الماضي حكما يقضي بمصادرة حوالي 15 مليار يورو من أصولها كجزء من نزاع مع الأمير البلجيكي لوران.

وبحسب صحيفة “ذا ناشيونال نيوز” فإن لوران، الذي كان حتى وقت قريب وريث عرش بلجيكا، يسعى للحصول على مبلغ 67 مليون يورو من الأموال الليبية بعد تجميدها مقابل مشاريع ينفذها “الصندوق العالمي للتنمية المستدامة” تهدف إلى إعادة تشجير المناطق الصحراوية في ليبيا.

واستغرب محامي التحكيم الدولي ويليام كيرتلي، في تصريح لصحيفة ذا ناشيونال أن تسعى مؤسسة مرتبطة بالدولة إلى التحكيم، موضحا أن مثل هذه المؤسسات هي الأكثر تعرضا للهجوم في التحكيم الدولي.

وأضاف كيرتلي أن عملية التحكيم تشبه دعوى قضائية تستغرق حوالي ثلاث سنوات، لافتا إلى أن المؤسسة الليبية للاستثمار على الأرجح تبحث عن محاكم أكثر حيادية من محاكم بروكسل التي فقدوا الثقة فيها.

ويعود الخلاف بين المؤسسة الليبية والأمير البلجيكي إلى عام 2008 عندما تم توقيع العقد لأول مرة بين الأمانة العامة للتنمية وليبيا، قبل أن يتوقف عام 2011، وكان الأمير لوران يسعى للحصول على 37 مليون يورو بالإضافة إلى الفوائد منذ ذلك الحين – وقد وصل الرقم الآن إلى 67 مليون يورو وما زال في ازدياد.

وجمد المجتمع الدولي أصول صندوق الثروة السيادية الليبية البالغة 67 مليار دولار لمنع وقوعها في يد القذافي أو أنصاره. ولا تزال العقوبات قائمة بسبب ما تصفها بـ”الحرب الأهلية” المستمرة.

وتبين في عام 2015 أنه تم السماح لهيئة الاستثمار الليبية بطريقة أو بأخرى بتحويل ملياري يورو من الفوائد من 13 مليارا من الأموال المجمدة بموجب العقوبات والمحتفظ بها في بنك المقاصة يوروكلير في بلجيكا.

ثم طلب الأمير لوران إجراء تحقيق جنائي ضد المؤسسة الليبية للاستثمار والبنوك المتورطة فيما يتعلق بالاختلاس وغسل الأموال والمنظمات الإجرامية في محاولة لاسترداد أمواله.

وأدى ذلك إلى إصدار نشرة حمراء من الإنتربول ضد الرئيس التنفيذي للمؤسسة الليبية للاستثمار علي محمود والتي تم رفعها بعد ذلك.

وقالت صحيفة ذا ناشيونال إنها اتصلت بالمؤسسة الليبية للاستثمار ووزارة الخارجية البلجيكية، بالإضافة إلى محامين لكلا الطرفين، لكنهم رفضوا التعليق أو لم يردوا.

المصدر: ذا ناشيونال نيوز

المؤسسة الليبية للاستثماربلجيكارئيسي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف المؤسسة الليبية للاستثمار بلجيكا رئيسي

إقرأ أيضاً:

انطلاق النسخة الأولى من معرض ليبيا الدولي للتجهيزات الحديثة

تحت رعاية وزارة الداخلية المكلفة بحكومة الوحدة الوطنية، وفي إطار دعمها للمعارض والملتقيات ذات الطابع الأمني، أعلنت الشركة العامة للسلع الأمنية بالتعاون مع المركز الليبي للدراسات الاستراتيجية “عن انطلاق فعاليات النسخة الأولى من معرض ومنتدى ليبيا الدولي للتجهيزات والوسائل الأمنية الحديثة”.

وبحسب وزارة الداخلية، “يُقام الحدث خلال الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2024 في المدينة الرياضية بطرابلس ، يهدف الى  تعزيز تبادل الخبرات والمعارف بين الشركاء المحليين والدوليين ، وعرض أحدث منتجات الشركة العامة للسلع الأمنية والشركات المحلية والدولية المشاركة، كما يتخلل المعرض ورش عمل وندوات علمية تناقش قضايا أمنية هامة، من بينها ” الأمن السيبراني ، مكافحة الهجرة غير الشرعية ، التصدي للجريمة المنظمة”.

هذا و”يهدف المعرض إلى توفير منصة متخصصة لدعم التطور في مجال التجهيزات والوسائل الأمنية، وتعزيز التعاون بين الأطراف الفاعلة لتحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا”.

مقالات مشابهة

  • الحويج يبحث مع بن شرادة التحضيرات للمؤتمر الدولي الخامس للتحكيم
  • مخاوف من حرب طاحنة؟ الاتحاد الأوروبي يعد العدة بتخصيص 326 مليار يورو لتطوير قدراته الدفاعية
  • «EBRD» يقدم ضمان لـ البنك التجاري الدولي بقيمة 50 مليون يورو بهدف إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • أبو نعامة: الحكومة الليبية تدعم مبادرات المصالحة والتنمية في كل ليبيا 
  • مؤسسة "التجاري الدولي" و"راعي مصر" يوقّعان المرحلة الثالثة من مشروع أطفال أصحاء
  • مجلة “ناشيونال إنترست”: الجيش اليمني يبدد شعور الأمريكيين بالأمن الزائف
  • صندوق النقد الدولي يوصي بإعادة تصميم النماذج الضريبية في ليبيا
  • شركة سرت تحقق إنجازين جديدين لتعزيز زيادة الإنتاج النفطي في ليبيا
  • انطلاق النسخة الأولى من معرض ليبيا الدولي للتجهيزات الحديثة
  • اخترق بيانات 132 ألف أمريكي .. حبس هاكر بولاية أيداهو 10 سنوات