قال وزير الدفاع الإسرائيل، يوآف غالانت، الأحد، إن إسرائيل لديها فرصة لتشكيل تحالف استراتيجي ضد إيران بعد تصدي عدة دول للهجوم الكبير الذي شنته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ.

وأضاف في بيان أن صد الهجوم جاء بالاشتراك مع الولايات المتحدة ودول أخرى.

وتابع الوزير قائلا:  "لدينا فرصة لتشكيل تحالف استراتيجي ضد هذا التهديد الخطير من إيران التي تهدد بتزويد تلك الصواريخ بمتفجرات نووية، وهو ما يمثل تهديدا خطيرا للغاية".

من جانبه، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، إن إسرائيل "ستجعل إيران تدفع ثمن شنها هجوما ضخما بصواريخ وطائرات مسيرة عندما يحين الوقت المناسب".

وأضاف في بيان، قبيل انعقاد اجتماع لمجلس وزراء الحرب لمناقشة الرد على الهجوم الإيراني: "سنشكل تحالفا إقليميا وسنجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا"، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

وتابع: "إيران مشكلة عالمية، وهي تحدٍ إقليمي، كما أنها تشكل خطرا على إسرائيل، وقد وقف العالم بالأمس بشكل واضح إلى جانبنا في مواجهة هذا الخطر"، بحسب ما نقل مراسل الحرة. 

وشدد على أن "الحدث لم ينته بعد. فالتحالف الاستراتيجي ونظام التعاون الإقليمي الذي بنيناه وصمد أمام اختباره المهم يحتاج إلى تعزيز الآن". 

وطالب عدد من وزراء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية برد صارم على الهجوم الذي شنته إيران.

وقال وزير المالية، بتسالئيل سموتريتش إن "عيون الشرق الأوسط والعالم أجمع تتجه نحو دولة إسرائيل. وإذا تردد صدى ردنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط للأجيال القادمة، فسوف ننتصر. وإذا ترددنا، لا سمح الله، فإننا سنعرض أنفسنا وأطفالنا لخطر وجودي داهم"، بحسب مراسل "الحرة". 

وكان مسؤولون إسرائيليون، على رأسهم رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، قد قالوا إن "من يؤذينا سنؤذيه" وإنه في حال شنت إيران هجوما من أراضيها على إسرائيل، فإن الأخيرة "سترد في عمق إيران". 

وأطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ على إسرائيل ردا على ضربة استهدفت قنصليتها في دمشق، واتهمت إسرائيل بالمسؤولية عنها.

وتقول أسوشيتد برس إن إيران وإسرائيل خاضا لسنوات "حرب ظل" ، لكن هجوم الأحد، الذي أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، كان المرة الأولى التي تشن فيها إيران هجوما عسكريا مباشرا على إسرائيل.

وأنشأت إسرائيل على مر السنين بمساعدة الولايات المتحدة شبكة للدفاع الجوي متعددة المستويات تتضمن أنظمة قادرة على اعتراض تهديدات مختلفة من بينها الصواريخ طويلة المدى وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار والصواريخ قصيرة المدى.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على إسرائیل

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المعلومات التي كشفتها القناة 12 الإسرائيلية بشأن قدرة حزب الله اللبناني على الوصول إلى مدينة حيفا لو انخرط بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعتبر منطقية بالنظر إلى الخطورة التي كان يمثلها الحزب في ذلك الوقت.

ووفقا لما قاله حنا -في تحليل للجزيرة- فقد كانت إسرائيل تضع حزب الله على رأس المخاطر منذ عام 2006، حتى إن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت كشف عن أنه طلب توجيه ضربة له قبل الحرب لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغه بأن الأمر يتطلب موافقة الولايات المتحدة.

وكانت القناة 12 قد كشفت في تحقيق أن رئيس الأركان المستقيل هيرتسي هاليفي قال إن الحزب كان بإمكانه الوصول إلى مدينة حيفا لو أنه قرر الانخراط في الحرب يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ووصف حنا حزب الله بأنه كان المركز الرئيسي لاهتمامات إسرائيل الأمنية لأنها كانت تعتقد دائما أن الخطر سيأتيها من جبهة لبنان، وهو ما عرّضها لانهيار سياسي وإستراتيجي واستخباري عندما جاء الهجوم من قطاع غزة.

وإلى جانب الفشل العسكري والاستخباري الذي كشفه في إسرائيل، فقد كشف طوفان الأقصى أيضا عن وجود خلل كبير في المنظومة السياسية وعقيدتها الأمنية، لأن الجيش فشل في إحباط الهجوم حتى بعد ساعات من وقوعه، كما يقول حنا.

إعلان

عقيدة أمنية جديدة

لذلك، فإن تغيير رئيس الأركان وقادة الفرق والعمل على خلق مناطق عازلة بالقوة في لبنان وسوريا وغزة يعكس أننا إزاء نظرة أمنية جديدة لدولة الاحتلال، برأي الخبير العسكري.

ولفت تقرير القناة 12 إلى أنه تم إطلاع ضابط الاستخبارات التابع لنتنياهو على استعدادات حماس للهجوم قبل وقوعه لكنه لم يبلّغه بذلك، مشيرة إلى أن موظفي مكتب غالانت حاولوا إيقاظ ضابط الاستخبارات المسؤول لحظة الهجوم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.

وقالت القناة إن هاليفي أعرب عن استغرابه من عدم نشر هذه المعلومات في وقت سابق، وقال إنها كانت ستساعد المؤسسة الأمنية في مواجهة الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها.

وكان تحقيق نشره الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي أقر بفشل الجيش والاستخبارات الكارثي في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يعتبر أكبر عملية تشنها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل على الإطلاق.

مقالات مشابهة

  • مناطق ج قلب الضفة الغربية الذي تخنقه إسرائيل
  • "حماس" تحذر: إسرائيل تدفع الأمور إلى "نقطة الصفر"
  • في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • هل تدفع تسلا ثمن تحالف ترامب وماسك؟ نشطاء يعلقون
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • ما الذي تريده إسرائيل من سوريا الجديدة؟
  • هل سيسافر رونالدو إلى إيران للمشاركة في مباراة النصر واستقلال طهران؟
  • الحمل: حان الوقت لتحقق أحلامك.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الأحد 2 مارس 2025
  • خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر