لجريدة عمان:
2025-01-24@14:32:16 GMT

مع أغنى رجل في بابل مرة أخرى

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

عدت لقراءة كتاب (أغنى رجل في بابل) للكاتب الأمريكي جورج كلاسون الذي قرأته منذ ما يزيد على عقدين من الزمان، تمهيدا لعقد جلسات نقاشية حوله، هالتني النقلة التي أحدثها هذا الكتاب في وعيي المالي ومن ثم في أدائي، لقد غير هذا الكتاب الكثير من المفاهيم المتعلقة بالمال والحياة عندي، كنت حينها موظفة كغيري أعيش براتب لا يكاد يكفي مصروفاتي الشخصية حتى نهاية الشهر، كغيري كنت أردد هذه العبارة: لا أعرف أين يذهب الراتب وأنا أجدني ألجأ لزوجي في منتصف الشهر لتغطية مشترياتي.

لا أذكر بالضبط متى ولماذا قررت قراءة الكتاب آنذاك، لعله كان (هبة) حينها مثل الكثير من الكتب التي يقرأها الجميع من حولي، بدأت بقراءته واعتقادي كله بأنه رواية جميلة أتسلى بقراءتها وحسب، لكنني وجدته كتابا عميقا بالحكمة، قلب حياتي حينها رأسا على عقب، ولأول مرة أجدني أفكر بالمال، أو بالأحرى بضرورة إدارة أموالي، وهكذا وضعني الكتاب في أول الطريق نحو الحرية المالية، فوجدتني أضع خططا وأهدافا مالية لم تخطر ببالي قط، ووجدتني أضع خطة ادخار وخطط لجدولة ديون لا أعرف لماذا أخذتها من الأساس ولا أين ذهبت.

أذكر بأنني تخلصت من سيارتي الأوروبية الفارهة، وبدأت أول استثماراتي في الأسهم، واشتريت أول عقار بعد سنوات قليلة جدا من بداية التخطيط المالي، بدأت أشعر بلذة الاستقلال المالي، ونشوة تدفق الأموال إلى حسابي المصرفي الذي كان غالبا بالسالب، كانت المبالغ صغيرة جدا في البداية، لكنني كنت أراها كبيرة جدا مقارنة بدخلي آنذاك، وحجم مدخراتي، عدت لقراءة الكتاب عدة مرات بعدها، وآخرها هذه الفترة، شعرت بامتنان عميق جدا للقدر الذي وضع هذا الكتاب بين يدي وفي الوقت المناسب تماما.

يتحدث الكتاب الذي أعتبره أفضل كتاب في الثقافة المالية، لكونه يحتوي على حكمة قديمة لكنها تصلح لكل زمان ومكان حول الثراء الذي يتوافق مع منظوري الشخصي له، بأنه ليس الثراء المالي فحسب بقدر ما هو ثراء التجارب، والعلاقات، والحياة الصحية المتوازنة، يتحدث الكتاب عن (اركاد) أغنى رجل في بابل الذي يطلب منه الملك أن ينقل خبرته لشباب بابل من خلال دروس، لو قرأتها حتما ستحدث تغيير في حياتك.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تعود لعصور قديمة.. ضبط قطع أثرية والقبض على حائزها في بابل

بغداد اليوم- بغداد

أعلنت وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، (22 كانون الثاني 2025)، عن ضبط قطع أثرية تعود لعصور تاريخية قديمة والقاء القبض على حائزها في محافظة بابل.

وذكر بيان لوكالة الاستخبارات، تلقته "بغداد اليوم"، ان "مفارز الوكالة المختصة بمكافحة الجـريمة المنظمة في محافظة بابل، تلقت معلومات تفيد بوجود شخص بحوزته قطع أثرية يروم بيعها".

وأضاف "على الفور تم تشكيل فريق عمل مختص ومتابعته ميدانياً وفنياً والقاء القبض عليه بالجرم المشهود اثناء عملية البيع".

ونوه البيان الى، ان "هذه العملية تمت بعد استحصال الموافقات القضائية الأصولية، ولدى التحقيق مع المتهم اعترف صراحةً عن قيامه بحيازة هذه القطع الأثرية لغرض المتاجرة بها بعد الحصول عليها بطرق غير قانونية".

مقالات مشابهة

  • بابل تودّع أكثر من 100 لاجئ لبناني (صور)
  • قائمة فوربس 2025: ماسك يتصدر أغنى شخصيات العالم بثروة 421.2 مليار دولار
  • ثروة أغنى 10 أشخاص تنمو 3.2 مليون دولار في كل دقيقة
  • طبعة جديدة في معرض الكتاب من «العميل بابل»و" حكايات الليثي " و" اختراق " للإعلامي د. عمرو الليثي
  • «حكايات الليثي» و«العميل بابل» و«اختراق» لعمرو الليثي بمعرض الكتاب
  • "حكايات الليثي"و"العميل بابل " و" اختراق" للإعلامي د.عمرو الليثي بمعرض الكتاب
  • ما فصة الكتاب الأحمر الذي اجتمع من اجله مجلس الأمن القومي التركي؟
  • تعود لعصور قديمة.. ضبط قطع أثرية والقبض على حائزها في بابل
  • «إيلون ماسك».. من أغنى رجل في العالم إلى «صداع مزمن»
  • إحباط تهريب قطع نقدية أثرية شمالي بابل