سرايا - أعلنت إيران أنها لن تكمل هجماتها الجوية على إسرائيل بعد أن قامت بهجوم باستخدام مسيرات أمس ونجح في إصابة أهداف محدودة فيما نجحت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في صد بقية المسيرات.

قال رئيسة هيئة أركان الجيش الإيراني، اللواء محمد الباقري، أنه لا خطط لاستكمال الهجوم الجوي الذي تم شنه ضد إسرائيل ليل أمس.

ووصف الباقري الهجوم بالصواريخ والمسيرات ضد إسرائيل بالناجح. فيما قال اللواء حسيني سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، أن النتائج فاقت التوقعات ونجحت في تحقيق الأهداف.

وأشاد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الهجوم الجوي من إيران باستخدام الصواريخ والمسيرات في رد فعل على هجوم إسرائيل سابقًا على القنصلية الإيرانية في دمشق. ووصف رئيسي الهجوم بالدرس للعدو الصهيوني. وحذر رئيسي من تبعات أكثر قوة في حال قررت إسرائيل الرد على الهجوم.

على الناحية الأخرى ذكرت قناة إن بي سي الأمريكية أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يستنكر محاولة إسرائيل جر الولايات المتحدة نحو نزاع أعمق. وأبدى بايدن قلقه من نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، محاولة دفع واشنطن إلى صراع أكبر.

ووفقًا للمصادر، عبر مسؤولون أمريكيون عن استياءهم بالفعل خاصة بالضربة الإسرائيلية على السفارة الإيرانية في دمشق. علاوة على ذلك، بعد الأحداث الأخيرة، يشعر الولايات المتحدة الآن بالقلق من أن إسرائيل قد تتصرف بسرعة للرد على أفعال إيران دون التفكير في تبعات الأمر.

وفي حال لم تقم إسرائيل بأي رد فعل على المناوشات الإيرانية فالمتوقع أن يكون أثر الهجوم محدودًا على الأسواق إلا أن سعر النفط قد يكون أكثر حساسية واستعدادًا للصعود.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

احتمالات هجوم إسرائيل على النووي الإيراني تتزايد في 2025

رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الهجوم الإسرائيلي المُحتمل على البرنامج النووي الإيراني قد يغير شكل الشرق الأوسط في 2025، مشيرة إلى أن الوضع تحول فجأة خلال 2024، وزاد احتمال ضرب إسرائيل المنشآت النووية إما عن طريق الغارات الجوية أو عن طريق عمليات للقوات الخاصة.

وقالت جيروزاليم بوست في تحليل إن الطريقة التي قد تهاجم بها إسرائيل البرنامج النووي وتدمره قد تغيرت خلال الأشهر التسعة الأخيرة. ولفتت إلى أنه قبل التاسع عشر من أبريل (نيسان)، كان الهجوم على البرنامج النووي الإيراني ممكناً من الناحية النظرية باستخدام قدرات إسرائيل الخفية للقضاء على أنظمة الرادار المضادة للطائرات المتطورة "إس 300" في إيران، تليها موجات من الضربات على مواقع رئيسية للبرنامج النووي.
ويتمثل الهدف الإسرائيلي في تعطيل المنشأة الإيرانية "فوردو" تحت الأرض، وذلك من خلال إسقاط سلسلة من القنابل التي يبلغ وزنها 5 آلاف رطل، واحدة تلو الأخرى على المكان نفسه.

مَن تضرب إسرائيل أولاً ...الحوثيين أم إيران؟https://t.co/S9d7CLQD9f pic.twitter.com/8LkFYH5QWQ

— 24.ae (@20fourMedia) January 7, 2025
البرنامج النووي غير محمي

وأشار الموقع إلى أنه على مدى الأشهر القليلة الماضية، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو بأنه المسؤول عن تدمير سلاح الجو الإسرائيلي لأنظمة الرادار المضادة للطائرات "إس 300" الإيرانية، في التاسع عشر من أبريل (نيسان)، ثم تدمير بقية الأنظمة في السادس والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول)، وهذا يعني أنه في أي لحظة، قد تشن إسرائيل غارة جوية على البرنامج النووي، الذي لا يتمتع بأي حماية حقيقية ضد مثل هذه الضربات في الوقت الحالي.
وبعبارة أخرى، فإن ما كان ليُنظَر إليه قبل عام باعتباره مهمة محفوفة بالمخاطر، أصبح الآن أمراً أنجزء جزئياً بالفعل من وجهة نظر عسكرية.


3 فزاعات إيرانية

وتقول الصحيفة إن طهران كان لديها 3 طرق رئيسية غير مباشر لإخافة إسرائيل وإبعادها عن مهاجمة برنامجها النووي، عن طريق إطلاق حماس حزب الله الصواريخ، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ باليستية قوية وخطيرة بشكل غير عادي من إيران نفسها.


تحجيم الأذرع الإيرانية

ولكن في الوقت الحالي، فإن حماس وحزب الله مشوشان، وبالتالي التنظيمان غير قادران على مساعدة الإيرانيين، وأشارت الصحيفة إلى أن طهران بنفسها أطلقت 300 صاروخ باليستي على إسرائيل في دفعتين منفصلتين في 13 و14 أبريل (نيسان)، والأول من أكتوبر (تشرين الأول)، ولم تتمكن من إلحاق الضرر بالإسرائيليين أو بالقوة الجوية الإسرائيلية على الرغم من ضرب بعض القواعد الجوية غير المأهولة.
ووفقاً للصحيفة، تمكنت إسرائيل من إسقاط الغالبية العظمى من تهديدات النظام الإيراني بالصواريخ الباليستية، لذا، حتى قبل الانتخابات الأمريكية، لم يعد الهجوم على البرنامج النووي الإيراني يحمل أي قدر قريب من نفس المخاطر، أو فيما يتصل بالرد الكابوسي الذي قد يتوقعه المرء من طهران.


موقف دونالد ترامب

وتقول إنه خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، دعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إسرائيل علناً إلى ضرب المواقع النووية الإيرانية، ومنذ إعلان فوزه، ورد أنه مستمر في دعم مثل هذه الضربة، إذا لم تتراجع طهران عن تقدمها النووي بشكل جدي، كما وصل الأمر إلى أن عدداً من التقارير رجحت أنه سوف يمنح إسرائيل أخيراً القدرة على اختراق المنشآت النووية.
وتابعت جيروزاليم بوست: "على الرغم من الطلبات المتكررة من جانب إسرائيل، لم يفعل ترامب ذلك في ولايته الأولى، وحتى لو لم يفعل ذلك في ولايته التالية، فإن دعمه القوي للهجوم يخفف عن إسرائيل قدراً كبيراً من المخاوف الدبلوماسية التي كانت لديها بشأن مثل هذه العملية من جانب إدارة بايدن".

ستقلب التجارة العالمية.. حكومة #ترامب تستعد لخطط تعريفات "عالمية"https://t.co/pmuoQ6Ruph pic.twitter.com/1x0eS9Qk0p

— 24.ae (@20fourMedia) January 7, 2025

 وأشارت إلى أنه يمكن الاعتماد على إدارة ترامب الجديدة لتزويد إسرائيل بمظلة دفاعية من الصواريخ الباليستية الإيرانية في أعقاب مثل هذا الهجوم، في حين أن رد إدارة بايدن في مثل هذا السيناريو كان يحمل علامة استفهام.
واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة إن "كل الأحداث منذ أبريل (نيسان)، وحتى الكشف الأسبوع الماضي عن عملية مصياف، لا  تترك مجالًا للشك أنه إذا كانت إسرائيل تريد مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، فيمكنها أن تفعل ذلك، بطرق متعددة".

مقالات مشابهة

  • من جباليا.. رئيس أركان إسرائيل يتوعد باستمرار إبادة غزة
  • العلوي يناقش مع رئيس أركان القوات الجوية الفرنسي تعزيز التعاون
  • الفريق ركن خالد حفتر يزور مقر رئاسة أركان الدفاع الجوي ويشيد بجهودها
  • انطلاق مناورات الدفاع الجوي الإيرانية “اقتدار” حول مركز نطنز النووي
  • احتمالات هجوم إسرائيل على النووي الإيراني تتزايد في 2025
  • الكشف عن مخاوف امريكية من اعادة ترسيخ النفوذ الإيراني في سوريا
  • إيران.. انطلاق مناورات الدفاع الجوي لحماية مركز “نطنز” النووي
  • الفريق خالد حفتر يزور مقر رئاسة أركان الدفاع الجوي الليبي (صور)
  • شاهد 136B.. كيف تهدد المسيرة الإيرانية الجديدة إسرائيل؟
  • الخارجية الإيرانية: زيارة السوداني لمناقشة قضية سوريا ولم نحذر من حكومة إسلامية في دمشق