بدء اجتماع حكومة الحرب الإسرائيلية.. و3 وزراء يطالبون بالرد على الهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
القدس (CNN)-- بدأ مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي اجتماعه، حسبما صرح مسؤول لشبكة CNN، الأحد، قبل قليل من الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (الساعة 9 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة).
وتتكون حكومة الحرب الإسرائيلية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وبيني غانتس زعيم حزب الاتحاد الوطني وزير الدفاع السابق.
ويأتي اجتماع مجلس الوزراء الحربي في الوقت الذي تحدد فيه إسرائيل ردها، بعد أن أطلقت إيران عشرات الصواريخ والمسيرات من أراضيها باتجاه إسرائيل، في وقت متأخر السبت. وقال الجيش الإسرائيلي إن "99%" من أكثر من 300 قذيفة أطلقتها إيران اعترضتها إسرائيل و"شركاؤها".
وأكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران، بحسب ما أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، في أعقاب الهجوم الإيراني بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، إن إسرائيل "ستنتزع ثمنا من إيران بالطريقة والوقت الذي يناسبنا".
وأضاف بيني غانتس أن إيران "واجهت قوة النظام الأمني الإسرائيلي"، في إشارة إلى الحد الأدنى من الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي شمل مئات المقذوفات.
وقال غانتس إن الهجوم أظهر أن "العالم يقف بوضوح مع إسرائيل في مواجهة الخطر".
لكنه أضاف أن "هذا الحدث لم ينته بعد"، مشيرا إلى ضرورة "بناء تحالف إقليمي وانتزاع الثمن من إيران، بالطريقة وفي الوقت الذي يناسبنا".
وأكد بيني غانتس أيضا أن إسرائيل لا تزال بحاجة إلى إعادة رهائنها إلى وطنهم، وتأمين حدودها الجنوبية والشمالية، حتى يتمكن الأشخاص الذين أخلوا منازلهم بالقرب من هذه الحدود من العودة.
وفي الوقت نفسه، حث اثنان من أكثر وزراء الحكومة الإسرائيلية تشددا، الأحد، على القيام برد حازم على الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية على إسرائيل خلال الليل.
وحث وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش على القيام برد "يتردد صداه في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، وقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير إن إسرائيل يجب أن "يُجن جنونها".
وقال سموتريش، رئيس الحزب الصهيوني الديني من أقصى اليمين، إنه إذا ترددت إسرائيل "فسوف نعرض أنفسنا وأطفالنا لخطر وجودي".
وفي بيان بالفيديو، وصف سموتريتش هذا الوضع بأنه "لحظة الحقيقة"، قائلاً: "إذا تردد صدى ردنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط للأجيال القادمة، فسننتصر".
وقال بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية من أقصى اليمين، إن الرد الإسرائيلي يجب ألا يكون "ضعيفا"، وإن "مفاهيم الاحتواء والنسبية هي مفاهيم توفيت في 7 أكتوبر الماضي"، وهو يوم هجوم حماس على إسرائيل.
وسموتريتش وبن غفير ليسا من أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جو بايدن غزة الحرب الإسرائیلی حکومة الحرب فی الوقت
إقرأ أيضاً:
اتهامات لنتنياهو بتخريب المفاوضات وحديث إسرائيلي عن صفقة جزئية
اتهم زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتخريب المفاوضات بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسط جدل متزايد في الأوساط الإسرائيلية واتهامات متبادلة بشأنها.
وانتقد غانتس في كلمة متلفزة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، حديث نتنياهو مع وسائل إعلام أجنبية بشأن الصفقة الجاري بلورتها مع حماس، وقال "نحن في أيام حساسة-الحياة والموت حقا يتحكم فيهما اللسان".
وجاءت تصريحات غانتس على خلفية مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قبل يومين مع نتنياهو قال فيها إنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس، وأنه لن يترك الحركة في السلطة في غزة على بعد 50 كيلومترا من تل أبيب، وفق يديعوت أحرونوت.
وقال غانتس "كما قال نتنياهو نفسه قبل أسبوع واحد فقط كلما تحدثنا أقل، كلما كان ذلك أفضل، بينما المفاوضون يعملون، نتنياهو يخرب المفاوضات من جديد". وأضاف مخاطبا نتنياهو "ليس لديك تفويض لتخريب عودة المحتجزين مرة أخرى لأسباب سياسية، عودتهم هو الشيء الصحيح الإنساني والأمني والوطني".
ورد ديوان رئيس الوزراء على غانتش في بيان ووصفه بالخانع، وقال إنه لن يعظ نتنياهو بضرورة القضاء على حماس وإعادة المحتجزين وهو الذي طلب وقف الحرب حتى قبل دخول رفح.
إعلانوأضاف البيان أن "من لا يساهم بالجهد الوطني فمن الأفضل له على الأقل ألا يضر به".
صفقة جزئية وأيام حاسمةبدورها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي أنه أخبر عائلات الأسرى بأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بشأن مصير أبنائها، مشيرا إلى أن إسرائيل قد تذهب الآن نحو صفقة واحدة جزئية فقط، وأن تقديراته تشير إلى احتمالات كبيرة ألا تبرم صفقة التبادل قبل نهاية عهد الرئيس الأميركي جو بايدن.
ووفقا للصحيفة فإن المسؤول الإسرائيلي أخبر عائلات الأسرى أنه على يقين بأن الصفقة الشاملة هي الحل لكل القضايا.
وفي هذا الإطار دعا وزير التعاون الإسرائيلي دافيد أمسالم، الأحد، للتوصل إلى "صفقة شاملة" لتبادل الأسرى، وقال "نحن في موقف كان ينبغي علينا أن نتوصل فيه إلى صفقة شاملة واحدة منذ البداية".
وأضاف الوزير المنتمي لحزب الليكود برئاسة نتنياهو، لهيئة البث الرسمية أنه "إذا حدث ذلك فمن الممكن أن تنهي إسرائيل أيضا الحرب الواسعة النطاق كما هي اليوم، ومواصلة التعامل مع غزة كما نتعامل مع يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".
من ناحيته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته في حال انتهاء حرب غزة. وأضاف أنه لا يوجد في غزة ما تفعله إسرائيل أكثر مما فعلت مشددا على ضرورة إنهاء الحرب وإعادة الأسرى.
كما هاجم لبيد نتنياهو على خلفية إجرائه لقاءات مع وسائل الإعلام الأجنبية اعتبر أن من شأنها تخريبَ إمكانية التوصل إلى صفقة.
من جانبه قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، إن سياسات نتنياهو تتشكل وفق اعتبار واحد فقط وهو الحفاظ على الائتلاف الحاكم، "وليس الاعتبارات الأمنية أو قضية المحتجزين".
وأشار ليبرمان إلى إمكانية إبرام صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى.
صفقة من قسمينووفق تصريحات مصادر مطلعة لوسائل إعلام إسرائيلية، تسعى تل أبيب إلى صفقة من قسمين؛ صفقة "إنسانية" (تشمل النساء والجرحى وكبار السن)، يعقبها صفقة أخرى تؤدي إلى إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
إعلانوتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة المقاومة الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.