أشاد أ.د/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية بجهود وزير الأوقاف  أ.د/ محمد مختار جمعة  في رعاية الدعوة الإسلامية، حيث أصبحت مصر بفضل الله تعالى ثم بتوفيق الله له وجهوده العظيمة رائدة في مجال الدعوة الإسلامية على مستوى العالم الإسلامي كله، فقد أصبح هذا النشاط راية وعلامة تستضيء بها الدول الإسلامية وتقتدي بها في أنشطتها الدعوية، مؤكدًا أن وزير الأوقاف لديه نظر ثاقب في العمل الدعوي، وكوَّن رجالًا على مستوى علمي رائع بالإضافة إلى ملكاتهم الشخصية والفردية من حسن المظهر والكفاءة في العمل.


وأكد أن البرامج العلمية المخصصة للدعاة تجمع جل العلوم التي يمكن تحصيلها، وأننا نحتفل في هذا اليوم المبارك بنجاح موسم دعوي عظيم وهو شهر رمضان المبارك، والذي وفقنا الله (عز وجل) فيه لأداء واجب الدعوة الإسلامية بمختلف الأنشطة الدعوية غير المسبوقة.
مبينًا أن نجاح أي خطاب دعوي يحتاج إلى أمرين: الأمر الأول هو إعداد الدعاة ممن يتمتعون بعقل مستنير، وعلم فياض يستطيع أن يخاطب به الناس وأن يحرك فيهم الفطرة السليمة وهي الدين القيم الذي فطر الله الناس عليه، حيث يقول الله (عز وجل): "فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ" فإعداد الدعاة من أهم عوامل نجاح الدعوة الإسلامية، والأمر الثاني هو إقامة منهج دعوي مستنير يقوم العقل والفكر والذي يوجه الناس إلى محبة الله (عز وجل) وحب الدين والوطن.
مشيدًا باختيار وتنظيم ونظام هذه المحاضرات وهذه الندوات التي تعد إعدادا مقصودا ومخصوصا لتكوين رجال يفهمون الدين ويفهمون الدعوة الإسلامية، كون رجالا وطور المنهج الدعوي فلم يعد المنهج الدعوي قائما على الوعظ كما كان من قبل ولكنه تغير وأصبح منهجًا دعويًّا يخاطب العقل ويقدم للداعية وللخطيب وللواعظ أعلى درجات المستوى العلمي فأصبحنا نتكلم عن المقاصد وأصبحنا نتكلم عن مدخلات الاجتهاد الفقهي المعاصر التي لم يكن لها وجود من قبل في مجال الدعوة الإسلامية، ذلك كله بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي أحبه في الله وأقدره وأقدر جهوده في الدين وللدين وللوطن وللدعوة الإسلامية.
مؤكدًا أنه ابتكر هذه الأساليب التي لم تكن موجودة من قبل ولم تكن معهودة في مجال الدعوة الإسلامية، وبهذا الارتقاء بالدعوة الإسلامية أصبح لمصر جناحان، جناح العلم ومصر تعلم المسلمين دين الله على نحو صحيح من خلال أزهرها الشريف المعمور الذي أدعو الله تبارك وتعالى أن يظل عاليا بعلمائه وبشيخه وبرجاله وبطلابه حتى يظل نور هذا الأزهر الشريف والمعهد العلمي العريق خفاقا في العالمين ومضيئا للناس أجمعين يعلمهم نور الإسلام ويقدم لهم المعرفة الإسلامية الصحيحة، والجناح الثاني جناح الدعوة الإسلامية فأصبح لمصر الآن جناحان تباهي بهما بفضل الله (عز وجل) وبفضل هذه الجهود المباركة التي تقوم في وزارة الاوقاف الآن والتي يعلمها القاصي والداني والتي أصبحت مرئية لكل إنسان يستطيع أن يراها ويستطيع أن يحكم عليها بيسر وسهولة منذ أول مظهر من مظاهر هذه الدعوة التي يراها في أي مجال وفي أي مسجد وفي أي محفل في هذه الوزارة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: د عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية وزير الأوقاف د محمد مختار جمعة بفضل الله عز وجل

إقرأ أيضاً:

رمضان شهر اغتنام الفرص

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يصادف الإنسان في حياته كثيرًا من الفرص السانحة، التي يجب أن يندم عليها إذا ما ضيعها أو لم يقتنصها أو لم يفز بها، وعمر الإنسان هو أكبر فرصة يجب ألا يفوتها، فعليه أن يستغله في طاعة الله سبحانه وتعالى، لاسيما إن عَلِم وتيقن أنً العمر مهما طال فهو قصير، وعرف أن هذا العمر سيسأل عنه كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

«لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه». 

وإذا كنا نعيش هذه الأيام المعدودات المباركات من شهر رمضان المعظم، فهو بلا شك شهر الفرص الغالية   وجني الثمار اليانعة. فإذا ما أكرم الله تعالى الإنسان وأنعم عليه بطول العمر حتى أدرك الشهر فعليه أن يقتنص هذه الفرصة، ويفوز مع الفائزين فيه، ويغنم مع الغانمين، ويخرج من تحت مظلة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له".

ولو تحدثنا عن الفرص التي يجب أن يغتنمها الإنسان خلال شهر رمضان ما وسعنا المقام، ولكن نذكر بعضًا منها على سبيل المثال:شهر رمضان فرصة لبداية جديدة مع الله سبحانه وتعالى، فيعود الإنسان فيه إلى ربه، ويتوقف عن معصيته، ويكثر من طاعته، فيصل بذلك ويحقق المقام الأسمى، مقام العبودية لله تعالى.

رمضان فرصة أن يزكي الإنسان نفسه فيه ويرتقي بها، فإن كان الصوم حرمان للنفس من رغباتها وشهواتها، واستطاع الإنسان أن يكبتها ويمنعها من أعز شهواتها - شهوتي البطن والفرج- فإنه بذلك استطاع أن ينتصر على تلك النفس، فلا تغرقه في الملذات والشهوات، ويصل بنفسه للنقاء والصفاء الذي يصل به إلى الله تعالى.

رمضان فرصة أن يقلع الإنسان عن بعض عاداته السيئة، ويرتقى بأخلاقه، فإن كان من مقتضيات الصوم، أن تصوم جوارح الإنسان، فيصوم لسانه عن كل قول مذموم من الغيبة والنميمة والكذب وقول الزور، ويصوم بصره عن النظر إلى ما حرم الله، ويصوم سمعه عن كل ما لا يرضى الله تعالى، فإذا  ما استطاع الإنسان ذلك وصل به الأمر إلى مكارم الأخلاق التي وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانت مكارم الاخلاق يجب أن يتحلى بها الإنسان دومًا، إلا أن الصوم ورمضان فرصتان للرقي بالأخلاق.

ورمضان فرصة للتكافل الاجتماعي والبذل والعطاء، فشهر الصوم من المفترض أن يشعر فيه الإنسان بحاجة أخيه الإنسان عند فقد أهم مقومات الحياة من الطعام والشراب، فيكون رمضان فرصة للعطاء والبذل والتكافل الاجتماعي، لاسيما أن الحسنات تتضاعف في هذا الشهر الكريم. 

فعلى المسلم أن يغتنم هذه الفرص، ويفوز خلال الشهر الكريم، فينال عفو الله ومغفرته ورضاه، رزقنا الله حسن العمل وقبوله.

د. إسماعيل عبد الله - عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

مقالات مشابهة

  • «الرئيس السيسي»: قادرون على تجاوز التحديات بفضل الله و وحدة الشعب «فيديو»
  • اطمئنوا.. رسالة عاجلة من السيسي الشعب المصري
  • رزق تطلبه ورزق يطلبك
  • حقيقة إعفاء الميت من عذاب القبر في شهر رمضان.. اعرف رأي الدين
  • رمضان شهر اغتنام الفرص
  • ما قصة ساحة فلسطين التي أصبحت أزمة وصراعا سياسيا بالدانمارك؟
  • سُنَن الفطرة
  • ما هي الحالات التي تتسبب في إلغاء رخصة المنشآت الصناعية؟
  • إسرائيل: الآلاف من نشطاء حماس والجهاد في سوريا يريدون إشعال جبهة جديدة ضدنا
  • للصائم دعوة لا ترد