يحاول الكاتب البريطاني دومينيك واغورن، في تحليله لآثار الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل  الإجابة علي السؤال الذي يلوح في الأفق حول كيفية رد إسرائيل.

 ويرسم واغورن صورة للتوتر المتزايد، مع قيام إيران بشن هجوم كبير على إسرائيل، لكن الدفاعات الإسرائيلية تمكنت من تحييد الهجوم إلى حد كبير.

وعلى الرغم من اعتراض غالبية الصواريخ والطائرات بدون طيار، يؤكد واغورن على خطورة الوضع، مسلطًا الضوء على احتمال تصاعد الصراع إلى حرب أكبر.

 ويشير إلى أن إيران ربما لا تزال تخطط لمزيد من الهجمات أو قد تستخدم حلفائها الإقليميين لاستهداف إسرائيل، مما يثير المخاوف بشأن تصاعد أعمال العنف.

ويسلط فاغورن الضوء على المعضلة التي تواجه إسرائيل في تحديد ردها. وفي حين أن الحلفاء مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية قد يحثون على ضبط النفس ويقدمون الدعم الدبلوماسي، فإن تاريخ إسرائيل في إعطاء الأولوية لأمنها يشير إلى أنها قد تميل إلى الانتقام.

 ويشير واغورن إلى أن إسرائيل لديها القدرة العسكرية على إلحاق أضرار كبيرة بإيران، على الرغم من احتمال الانتقام الإيراني.

ويستكشف المؤلف فكرة أن إحجام إسرائيل عن الاعتماد على ضمانات خارجية لأمنها قد يدفعها نحو اتخاذ موقف انتقامي. وعلى الرغم من الضغوط الدبلوماسية لممارسة ضبط النفس، فإن إسرائيل قد تكون غير راغبة في السماح للهجوم الإيراني بالمرور دون رد، خاصة بالنظر إلى التهديد الذي تشكله إيران على وجودها.

 يسلط واغورن الضوء على الديناميكيات الجيوسياسية المعقدة المؤثرة والقرارات الصعبة التي تواجه إسرائيل في أعقاب الهجوم الإيراني. وبينما تتصاعد التوترات وتتكشف الجهود الدبلوماسية، يراقب العالم عن كثب ليرى كيف تبحر إسرائيل في هذا المنعطف الحرج في الصراع المستمر مع إيران.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف عن طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن

في الوقت الذي لم يتم تحديد شكل الهجوم ومكانه بعد، كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل بصدد دراسة شن هجوم رابع على أهداف حوثية، قد يكون أكثر قوة مقارنة بالضربات السابقة. وبدأ الجيش الإسرائيلي في وضع الخطط لشن هذا الهجوم، مع توسيع بنك الأهداف.

من بين التحديات التي تواجه إسرائيل في هذه الجبهة، هناك نقص في المعلومات الاستخباراتية بسبب انشغال جهاز "الموساد" والجيش بمهام أخرى في لبنان وسوريا وإيران وغزة.

بالإضافة إلى ذلك، تطرح المسافة البعيدة بين اليمن وإسرائيل معضلة في تنفيذ الهجمات، مما يجعلها معقدة ومكلفة. ومع ذلك، يثار نقاش في إسرائيل حول ما إذا كان الهجوم سيستهدف الحوثيين مباشرة بغض النظر عن نوعية الأهداف (اغتيالات أو ضرب منشآت عسكرية)، أو ما إذا كان يجب أن يتوجه الضربات إلى إيران باعتبارها المحرك الأساسي للحوثيين.

وفي هذا السياق، يصر رئيس "الموساد"، ديفيد بارنيع، على ضرورة استهداف إيران لردع الحوثيين، بينما يرى مسؤولون في الجيش والسياسيون أن الحوثيين يعملون بشكل مستقل دون توجيه مباشر من طهران.

وبينما يدافع بارنيع عن استراتيجية استهداف إيران، فإن العديد من القادة العسكريين والسياسيين في إسرائيل يعتقدون أن هذا الخيار قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه وفتح جبهة جديدة.

وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أكد أن بلاده تفضل توجيه ضربات مباشرة للحوثيين بدلاً من إيران. في ظل هذه المشهد، من المتوقع أن يتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القرار النهائي، حيث قد يختار اتباع نهج بارنيع، كما حدث في حالات سابقة.

وفيما تترقب مناطق سيطرة الحوثيين الهجمات الإسرائيلية المتوقعة، توعد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إيران وحلفاءها بأن إسرائيل مستعدة للضرب في أي وقت وأي مكان مؤكداً استعداد الجيش الإسرائيلي للرد الحازم على أي تهديد لأمن البلاد.

مقالات مشابهة

  • عاجل| وزير الدفاع الإيراني: إسرائيل فشلت في إضعاف قدراتنا وسنرد على اعتدائها حتما
  • متحدث الصحة في غزة: إسرائيل حكمت على المرضى والمصابين في غزة بالموت الحتمي
  • تركيا تحذر إيران من إثارة غضب إسرائيل!
  • قادة الاتحاد الأوراسي يعطون الضوء الأخضر لاتفاقية التجارة الحرة مع إيران
  • مدير الصحة العالمية يكشف أين كان حين قصفت إسرائيل مطار صنعاء
  • أول رد من صنعاء على استهداف إسرائيل مطار العاصمة وميناء الحديدة
  • إسرائيل تكشف عن طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية: “إسرائيل” تواجه ليالي بلا نوم بسبب تهديدات اليمن
  • تحديات تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.. قراءة