صفقة المحتجزين.. حماس ترفض المقترح الإسرائيلي واتهامات لنتنياهو بـ"اللامبالاة"
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن رفض حركة حماس الاقتراح الأخير الذي طرحته تل أبيب لوقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح الإسرائيليين الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية.
واندلعت الحرب بين جيش الاحتلال وحماس في أعقاب الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 76 ألفًا آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الأنقاض بسبب منع جيش الاحتلال طواقم الإنقاذ والإسعاف من الوصول إليهم.
مقترح مرفوض
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أعلنت حركة حماس، في بيان، أنها قدمت ردّها على الاقتراح الأخير بشأن صفقة المحتجزين، وأنها ملتزمة بمطالبها الأصلية بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بأكمله، وعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع ومناطق أخرى، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية وبدء إعادة إعمار القطاع، ولكن هذه المطالب قوبلت بالرفض التام من قبل سلطات الاحتلال.
وكان المقترح المقدم من قبل إسرائيل ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار لعدة أسابيع مقابل إطلاق سراح عشرات المحتجزين مقابل أن تطلق إسرائيل أيضًا سراح مئات السجناء الأمنيين الفلسطينيين من سجونها إلى جانب تمكين زيادة المساعدات لغزة.
وعلى الرغم من رفضها للمقترح الإسرائيلي، أكدت حماس أنها لا تزال مستعدة للتوصل إلى اتفاق، ولم يرفض البيان صراحة الاقتراح الأخير الذي قدمه المفاوضون الأمريكيون والقطريون والمصريون بالتشاور مع إسرائيل، حسبما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية.
حماس تعرقل الاتفاق
وفي إسرائيل، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجهاز المخابرات (الموساد)، الذي قاد المفاوضات، إن رد حماس يصل إلى حد رفض العرض.
وفي بيان نُشر على صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أكد مكتب نتنياهو أن "رفض الاقتراح، الذي تضمن مساحة أكبر بكثير للمرونة من الجانب الإسرائيلي، يثبت أن السنوار غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق إنساني وعودة المحتجزين، ويستمر في استغلال التوترات مع إيران لمحاولة توحيد المسارح وتحقيق تصعيد عام في المنطقة".
وأوضح البيان أن إسرائيل ستواصل العمل لتحقيق أهدافها، و"ستعمل على بذل كل جهد لإعادة المحتجزين الـ133 من غزة في أقرب وقت ممكن".
وأكد مكتب نتنياهو، أن العقبة الوحيدة أمام إطلاق سراح المحتجزين هي حماس وليست إسرائيل.
حكومة متخاذلة
وتتعرض الحكومة لضغوط شعبية بشأن تعاملها مع الحرب، وشارك عشرات الآلاف في مسيرات في تل أبيب والقدس المحتلة وأماكن أخرى؛ للمطالبة باتفاق إطلاق سراح الرهائن والإطاحة بنتنياهو.
ويرى عضوان في فريق التفاوض الإسرائيلي، أن رئيس نتنياهو "غير مبالٍ" بمصير من تحتجزهم حماس في غزة، وقوّض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق مع حماس لتأمين إطلاق سراحهم.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن المفاوضيْن قولهما، إن حكومة نتنياهو لم تفعل كل ما في وسعها لإنقاذ المحتجزين في غزة.
كما وصفا تصرفات نتنياهو، بأنه "يخلق فجوة هائلة بين الروايات التي يحاولون خلقها في نظر الجمهور والأفعال في الواقع".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضات
قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وافقت على إطلاق سراح 5 محتجزين، لكن إسرائيل تصر على الإفراج عن 11 محتجزا أحياءً وإعادة الجثث لوقف إطلاق نار مؤقت، رغم إصرار حماس على الالتزام بإنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة.
ورأت الصحيفة -في تقرير بقلم شيريت أفيتان كوهين- أن استئناف القتال ووقف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة قد دفعا حماس إلى إبداء بعض المرونة، لكن هناك فجوة واسعة لا تزال بين موقفها ومقترح المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين إسرائيل وحماس لا يقتصر على أعداد من سوف يطلق سراحهم، بل يشمل أيضا شروط إطلاقهم، مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال جارية، على عكس الانطباع بأن حماس وافقت على إطلاق سراح المحتجزين وأن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.
ودعا اقتراح ويتكوف الأصلي إلى وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما مقابل إطلاق سراح 10 أو 11 محتجزا حيا، يليه استمرار المحادثات لإنهاء الحرب بشروط تشمل نزع سلاح قطاع غزة وإبعاد حماس عن السلطة، ولكن قيادة حماس تطالب بوقف إطلاق نار يؤدي بالضرورة إلى إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع، حسب الصحيفة.
إعلانوذكرت يسرائيل هيوم أن هذا الأمر مطلوب بوصفه التزاما في المرحلة الأولى، مشيرة إلى أن أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خيار السعي إما إلى اتفاق جزئي وإما اتفاق كامل لا تعود حماس بموجبه للسلطة، وهما خياران غير مطروحين حاليا.
وتهدف المحادثات التي توسطت فيها مصر وقطر، إلى دفع مسار المفاوضات إلى الأمام، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل ضرباتها في غزة وتسعى لتوسيع سيطرتها على الأرض، في حين لا تزال الولايات المتحدة تدعم موقف إسرائيل وتصر على الالتزام بإطار عمل ويتكوف.