كشفت وسائل إعلام عبرية، عن رفض حركة حماس الاقتراح الأخير الذي طرحته تل أبيب لوقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح الإسرائيليين الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية.

واندلعت الحرب بين جيش الاحتلال وحماس في أعقاب الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 76 ألفًا آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الأنقاض بسبب منع جيش الاحتلال طواقم الإنقاذ والإسعاف من الوصول إليهم.

مقترح مرفوض

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أعلنت حركة حماس، في بيان، أنها قدمت ردّها على الاقتراح الأخير بشأن صفقة المحتجزين، وأنها ملتزمة بمطالبها الأصلية بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بأكمله، وعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع ومناطق أخرى، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية وبدء إعادة إعمار القطاع، ولكن هذه المطالب قوبلت بالرفض التام من قبل سلطات الاحتلال.

وكان المقترح المقدم من قبل إسرائيل ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار لعدة أسابيع مقابل إطلاق سراح عشرات المحتجزين مقابل أن تطلق إسرائيل أيضًا سراح مئات السجناء الأمنيين الفلسطينيين من سجونها إلى جانب تمكين زيادة المساعدات لغزة.

وعلى الرغم من رفضها للمقترح الإسرائيلي، أكدت حماس أنها لا تزال مستعدة للتوصل إلى اتفاق، ولم يرفض البيان صراحة الاقتراح الأخير الذي قدمه المفاوضون الأمريكيون والقطريون والمصريون بالتشاور مع إسرائيل، حسبما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية.

 

حماس تعرقل الاتفاق

وفي إسرائيل، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجهاز المخابرات (الموساد)، الذي قاد المفاوضات، إن رد حماس يصل إلى حد رفض العرض.

وفي بيان نُشر على صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أكد مكتب نتنياهو أن "رفض الاقتراح، الذي تضمن مساحة أكبر بكثير للمرونة من الجانب الإسرائيلي، يثبت أن السنوار غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق إنساني وعودة المحتجزين، ويستمر في استغلال التوترات مع إيران لمحاولة توحيد المسارح وتحقيق تصعيد عام في المنطقة".

وأوضح البيان أن إسرائيل ستواصل العمل لتحقيق أهدافها، و"ستعمل على بذل كل جهد لإعادة المحتجزين الـ133 من غزة في أقرب وقت ممكن".

وأكد مكتب نتنياهو، أن العقبة الوحيدة أمام إطلاق سراح المحتجزين هي حماس وليست إسرائيل.

حكومة متخاذلة

وتتعرض الحكومة لضغوط شعبية بشأن تعاملها مع الحرب، وشارك عشرات الآلاف في مسيرات في تل أبيب والقدس المحتلة وأماكن أخرى؛ للمطالبة باتفاق إطلاق سراح الرهائن والإطاحة بنتنياهو.

ويرى عضوان في فريق التفاوض الإسرائيلي، أن رئيس نتنياهو "غير مبالٍ" بمصير من تحتجزهم حماس في غزة، وقوّض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق مع حماس لتأمين إطلاق سراحهم.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن المفاوضيْن قولهما، إن حكومة نتنياهو لم تفعل كل ما في وسعها لإنقاذ المحتجزين في غزة.

كما وصفا تصرفات نتنياهو، بأنه "يخلق فجوة هائلة بين الروايات التي يحاولون خلقها في نظر الجمهور والأفعال في الواقع".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

نتنياهو مهنئا ترامب بالإنجليزية: “سنكمل هزيمة محور الإرهاب الإيراني”

إسرائيل – هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على تنصيبه امس الاثنين، مشيرا إلى أنه يعتقد أن “أفضل أيام” التحالف الأمريكي الإسرائيلي قادم.

وقال نتنياهو في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على “إكس” باللغة الإنجليزية: “كانت ولايتك الأولى كرئيس مليئة بلحظات رائدة في تاريخ التحالف العظيم بين بلدينا”، مستشهدا بانسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.

وأضاف نتنياهو: “لقد توسطت في اتفاقيات إبراهيم التاريخية، التي أبرمت فيها إسرائيل السلام مع أربع دول عربية.. أعتقد أننا بالعمل معا مرة أخرى سنرفع التحالف الأمريكي الإسرائيلي إلى مستويات أعلى وسنكمل هزيمة محور الإرهاب الإيراني وندخل عصرا جديدا من السلام والازدهار لمنطقتنا”.

كما شكر نتنياهو ترامب على دوره في الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، والذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد وشهد حتى الآن إطلاق سراح ثلاثة رهائن.

وقد حظي ترامب بتقدير واسع النطاق لمساهمته في قبول إسرائيل وحركة الفصائل للصفقة، التي دخلت حيز التنفيذ يوم الأحد، في أعقاب التهديدات الغامضة التي أطلقها بـ “الجحيم الذي سيدفع إليه” الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى قبل تنصيبه، والاجتماع “المتوتر” بين نتنياهو ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: “أتطلع إلى العمل معك لإعادة الرهائن المتبقين، وتدمير القدرات العسكرية لحماس وإنهاء حكمها السياسي في غزة، وضمان عدم تشكيل غزة مرة أخرى تهديدًا لإسرائيل.. أنا متأكد، يا سيدي الرئيس، من أن أفضل أيام تحالفنا لم يأت بعد تحت قيادتك”.

جدير بالذكر أن مستشار الأمن القومي القادم لترامب، مايك والتز، ذكر في مقابلة يوم الأحد أن حركة الفصائل لن تحكم غزة أبدا.. هذا غير مقبول تمامًا”، رغم أنه لم يدعُ إلى أي استئناف للقتال ما لم تنتهك الحركة شروط الاتفاق.

ويدعو الاتفاق المكون من ثلاث مراحل، والذي يلزم إسرائيل أيضا بإطلاق سراح آلاف السجناء والمعتقلين الأمنيين الفلسطينيين، إلى إجراء مفاوضات في مرحلته الثانية للوصول إلى نهاية دائمة للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

 

المصدر: “تايمز أوف إسرائيل” + RT

مقالات مشابهة

  • ما الذي تحقق من أهداف نتنياهو بعد 15 شهرا من الحرب؟
  • قيادي في حماس: سنفرج السبت المقبل عن 4 رهينات ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل
  • نتنياهو مهنئا ترامب بالإنجليزية: “سنكمل هزيمة محور الإرهاب الإيراني”
  • والدة أسيرة إسرائيلية مفرج عنها: يجب وقف النار حتى عودة آخر المحتجزين
  • البرغوثي أبرزهم.. أسماء فلسطينية ترفض إسرائيل الإفراج عنهم ضمن صفقة تحرير الأسرى
  • الصليب الأحمر: إطلاق سراح الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى كانت معقدة
  • الصليب الأحمر: إطلاق سراح الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى
  • الصليب الأحمر: مستعدون لمواصلة تنفيذ اتفاق صفقة التبادل
  • الصليب الأحمر: مستعدون لمواصلة تنفيذ اتفاق صفقة تبادل المحتجزين والأسرى
  • الصليب الأحمر: إطلاق سراح الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين