#سواليف

شهدت الأيام الأخيرة سلسلة أحداث تتمثل في الغارة التي استهدفت قادة في #الحرس_الثوري_الإيراني في دمشق، وانتقام #طهران لاحقاً بقصف #إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة -وتهديدها بفعل المزيد في حال كررت إسرائيل فعلتها- وقتل إسرائيل ثلاثة من #أبناء_إسماعيل_هنية وثلاثة من أحفاده في غزة، وتصريح بنيامين #نتنياهو بتحديد “موعد” للهجوم على مدينة #رفح، التي تضم معظم النازحين من الحرب، وكلها تقود إلى نتيجة حتمية: أن #التهور هو السائد، وأنه أصبح #السياسة_المفضلة لدى نتنياهو لتوسيع نطاق الحرب والهروب من المشاكل نحو مشاكل أكبر منها.


نتنياهو يؤمن بإعادة توجيه الوسائل العسكرية بالكامل لتحقيق أهداف سياسية

تقول صحيفة Haaretz الإسرائيلية إن كل هذه الأحداث، من الناحية الاستراتيجية، لا تحقق شيئاً لإسرائيل، وهي أيضاً تُظهر الخلل الأساسي خلال الأشهر الستة الماضية بخصوص #غزة، والعقد الماضي بخصوص إيران: غياب كامل للاستراتيجية وإعادة توجيه الوسائل العسكرية بالكامل لتحقيق أهداف سياسية.

وقال نتنياهو عن #هجوم_رفح في جنوب غزة: “لن يتحقق النصر الكامل دون عملية في رفح، وسنحدد موعداً لها”. وليس واضحاً إن كان هذا التصريح همهمة رجل مضطرب مرتبك منفصل عن الواقع، أو دجال مغرور، أو سياسي يائس يحاول كسب الوقت باسترضاء شركائه المتطرفين في التحالف الذين هددوه. أو ربما كان تصريحاً استشرافياً من رجل له مصلحة قوية في إطالة أمد الحرب إلى أجل غير مسمى، ويخطط في الواقع لعملية في رفح خلال شهر أو شهرين.

مقالات ذات صلة أوبزيرفر: الشرق الأوسط على حدّ السكين.. ومصيره بيد ثلاثة إسرائيليين مزعجين 2024/04/14

وتبدو أحدث تصريحاته الملتوية عن مواصلة الحرب وكأنها مزيج بين الجنرال كيرتس ليماي في الحرب العالمية الثانية، والجنرال وليام ويستمورلاند حين تولى قيادة القوات الأمريكية في فيتنام من عام 1964 إلى عام 1968 كما تقول هآرتس.

فكان الأول يحب القصف، وقصف طوكيو عام 1945 وكوريا الشمالية عامي 1950 و1951 بكميات ضخمة من القنابل الحارقة، وحينها دعا ليماي إلى استخدام الأسلحة النووية، وربما على الصين أيضاً. ولجأ ويستمورلاند إلى حرب استنزاف تقوم على “أعداد الجثث” في فيتنام، ثم تجاهل كل المعلومات الاستخبارية، وحاول إقناع أمريكا بأن النصر وشيك.
نتنياهو والوعود العسكرية الكاذبة لتحقيق أهداف شخصية

لكن نتنياهو ليس قائداً عسكرياً، ففي الظاهر هو رئيس وزراء مكلف بوضع استراتيجية، وليس تقديم وعود عسكرية كاذبة لها دوافع سياسية، سواء عن رفح أو تدمير إيران. ويعود هذا بالطبع إلى غياب الاستراتيجية والأهداف السياسية الواضحة.

يقول كارل فون كلاوزفيتز في كتابه “عن الحرب” الذي صدر عام 1832: “كلما ازدادت السياسة طموحاً وقوة تصبح الحرب كذلك. ومن المعروف جيداً بطبيعة الحال أن الحرب تنشأ من السياسة، أي التفاعل بين الحكومات والشعوب. ونرى أن الحرب في الأساس امتداد للعلاقات السياسية، ولو كانت الحرب أحد مكونات السياسة فالسياسة هي التي تملي طبيعة الحرب. وبينما تصبح السياسة أكثر طموحاً وقوة، كذلك تصبح طبيعة الحرب. فالسياسة إذاً هي القوة الموجهة، والحرب مجرد أداة، وليس العكس”.

على أن نتنياهو فعل العكس من أجل منفعة سياسية، ولغياب رؤية متماسكة. والشيء المشترك بين عمليتي الاغتيال أنهما كانا بدافع الانتقام ولأسباب رمزية، على أن قيمتها ضئيلة، وادعى نتنياهو أنه (ووزير دفاعه) ليس لديهما أي فكرة عن اغتيال أبناء هنية، وقال مسؤولون مجهولون إن “عقيداً هو من أصدر الأمر بتنفيذها”. وهذا ليس مثالاً على تفويض سلطة، ولكن على الخلل في هيكل القيادة والسيطرة، فلا يُنتظر من عقيد أن يدرس الآثار المترتبة على العواقب الأكبر لإجراء كهذا.

وإلى جانب اغتيال الجنرال في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي وخمسة آخرين في مبنى تابع للسفارة الإيرانية في دمشق، فالحدثان ينطويان على احتمالات تصعيد كبيرة، والعمليتان تتطلبان تحليل التكلفة والعائد على أساس الفوائد الملموسة والتكاليف غير الملموسة، ومن المشكوك فيه أنه تم العمل بهذا المبدأ التخطيطي البسيط.
نتنياهو يريد لنطاق الحرب أن يتسع للخروج من مأزقه

ويعتبر الرد الإيراني على إسرائيل، ليلة الأحد 14 أبريل/نيسان، على اغتيال زاهدي ورفاقه، الأول من نوعه الذي تنفذه طهران من أراضيها وليس عبر الحلفاء، حيث يقول مسؤولون إسرائيليون إن إيران أطلقت 185 طائرة بدون طيار، و36 صاروخ كروز، و110 صواريخ أرض أرض، على “إسرائيل”.

وقال كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين إن إسرائيل اعترضت معظم الطائرات بدون طيار، وصواريخ كروز، والصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران “ببعض المساعدة” من حلفائها.

فيما قال مسؤولون أمريكيون إن الأضرار التي لحقت بإسرائيل وفق التقييم الأولي محدودة نسبياً، نظراً لحجم الهجوم، مشيرة إلى أن معظم عمليات الإطلاق كانت من إيران، وأن جزءاً صغيراً منها من اليمن والعراق. وقال الجيش الأمريكي إنه أسقط بعض الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل، في حين أكد حلفاء آخرون دعمهم لتل أبيب، أو تعهدوا بالمساعدة في الدفاع عنها.

ويعد تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن المتكرر بالوقوف إلى جانب إسرائيل في حالة نشوب مواجهة مفتوحة مع إيران، وكذلك تأكيد وزير الدفاع لويد أوستن، تعبيراً عن دعم هائل. وقد أعرب بايدن عن هذا الدعم مبكراً، في خطابه الذي ألقاه في 10 أكتوبر/تشرين الأول، حين حذر علناً بشكل قاطع “إياكم”. فقد حذر إيران (وحزب الله) بشكل غير مباشر وضمني من التصعيد، وأتبع ذلك بإرسال مجموعتين هجوميتين من حاملات الطائرات إلى البحر المتوسط.

أما هذه المرة، فإرسال بايدن رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، إلى إسرائيل، لأغراض “تنسيق”، قد يكون تعبيراً عن انعدام الثقة في قدرة إسرائيل على اتخاذ قرارات حكيمة.

فحين تفشل لسنوات في صياغة سياسة مع إيران تتعدى التصريحات الرنانة وأجراس الإنذار التي تصم الآذان، وحين ترفض تحديد الخطوط العريضة لاستراتيجية ما بعد الحرب في غزة، فجودة قراراتك ودوافعك ستصبح موضع شك لا محالة. وربما يكون الاستنتاج أن التهور، وليس الحكمة، هو السياسة السائدة في إسرائيل، كما تقول صحيفة هآرتس.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحرس الثوري الإيراني طهران إسرائيل أبناء إسماعيل هنية نتنياهو رفح التهور غزة هجوم رفح

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: إيران تمثل التهديد الأكبر لإسرائيل

أكد رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، أن إيران تمثل التهديد الأكبر لإسرائيل سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها

 

عاجل.. إسرائيل: إصابة 3 عناصر من الشرطة إثر عملية إطلاق النار قرب سلفيت إسرائيل: الكابينيت الأمني والسياسي يجتمع غدا لمناقشة الوضع بالضفة عقب هجوم كدوميم

وتابع نتنياهو أن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تشهد تغييرا جذريا

 

وقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الإثنين، عن مصادقة بنيامين نتنياهو على سلسلة من العمليات الإضافية في الضفة الغربية.

 

وذكر مكتب نتنياهو، على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الإثنين جلسة تقييم للوضع في الضفة الغربية بمشاركة وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولين أمنيين آخرين".

 

وأضاف: "وقد صادق رئيس الوزراء على العمليات للقبض على الإرهابيين وتقديمهم للعدالة، كما صادق على سلسلة من العمليات الدفاعية والهجومية الإضافية في الضفة الغربية".

 

وفي صباح اليوم، توعد نتنياهو، بتصفية الحساب مع من وصفهم بالقتلة بعد مقتل 3 مستوطنين في إطلاق نار وقع بالضفة الغربية.

 

وأوضح: "سنصل إلى القتلة ونصفي حسابنا معهم ومع كل من ساعدهم، لن يفر منا أحد".

 

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت، الإثنين، بمقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين بجروح في إطلاق نار على حافلة بشمال الضفة الغربية.

 

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه "خلال هجوم إرهابي بالضفة سقط 3 قتلى وأصيب آخرون جراء إطلاق نار على حافلة"، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف حافلة بين مستوطنتي بوندوك وكيدوميم في الضفة الغربي.

 

وفي إطار آخر، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن عدم تلقيه من حماس أي معلومات بشأن وضع 34 محتجزا في قطاع غزة، ولم تتلق إسرائيل أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن وضع المحتجزين الواردة أسماؤهم في القائمة، في إشارة إلى قائمة قدمها مسؤول من حماس عبر الوسطاء وتحتوي على أسماء 34 رهينة أبدت الحركة استعدادها للإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة لتبادل الأسرى في إطار اتفاق لوقف النار.

بينما كذبت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الإثنين، ادعاءت نتنياهو، وقالت إن حركة حماس قدمت قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين في غزة، واستلمها.

وأكدت الهيئة عن مصدر إسرائيلي، أنه على عكس نفي مكتب رئيس الوزراء، فإن حماس سلمت قائمة بالمختطفين لكنها لم تكشف عن أي منهم على قيد الحياة.

 

وذلك في ظل محاولات مصر وقطر والولايات المتحدة على مدار أشهر التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

 

رصد ثلاثة مقذوفات من شمال قطاع غزة

رصد جيش الاحتلال، إطلاق ثلاثة مقذوفات من شمال قطاع غزة، وعبَرَت إلى أراضي المحتلة، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش هجومه الواسع في الجزء المدمر من القطاع.

وأعلن جيش الكيان الصهيوني في بيان: بعد دوي صفارات الإنذار، في مناطق سديروت وإيبيم، ونير عام، جرى رصد ثلاثة مقذوفات أُطلقت من شمال قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية.

وأضاف الجيش، أن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض مقذوفاً واحداً، وسقط آخر في سديروت، وسقط مقذوف آخر في منطقة مفتوحة، ولم تردْ أنباء عن وقوع إصابات.

 

نتنياهو يصادق على عمليات عسكرية جديدة في الضفة الغربية

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الإثنين، عن مصادقة بنيامين نتنياهو على سلسلة من العمليات الإضافية في الضفة الغربية.

وذكر مكتب نتنياهو، على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الإثنين جلسة تقييم للوضع في الضفة الغربية بمشاركة وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولين أمنيين آخرين".

وأضاف: "وقد صادق رئيس الوزراء على العمليات للقبض على الإرهابيين وتقديمهم للعدالة، كما صادق على سلسلة من العمليات الدفاعية والهجومية الإضافية في الضفة الغربية".

وفي وقت سابق الإثنين، توعد نتنياهو، بتصفية الحساب مع من وصفهم بالقتلة بعد مقتل 3 مستوطنين في إطلاق نار وقع بالضفة الغربية.

وأوضح: "سنصل إلى القتلة ونصفي حسابنا معهم ومع كل من ساعدهم، لن يفر منا أحد".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت، الإثنين، بمقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين بجروح في إطلاق نار على حافلة بشمال الضفة الغربية.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه "خلال هجوم إرهابي بالضفة سقط 3 قتلى وأصيب آخرون جراء إطلاق نار على حافلة"، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف حافلة بين مستوطنتي بوندوك وكيدوميم في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • كم بلغ عدد الشركات المصرية التي تصدر منتجاتها للاحتلال الإسرائيلي؟
  • مراقبون: ما كشفه الجهاز المركزي للرقابة يؤكد أن فساد الحكومة اليمنية أصبح عملا ممنهج وليس تصرفات وأخطاء فردية
  • هآرتس: إسرائيل تريد تحويل الضفة إلى أنقاض
  • الطباطبائي يدعو إلى استحداث محافظة حلبجة التي قصفت بالكيمياوي من قبل بلده الأول إيران
  • الوزير الذي أصبح جاسوسًا.. ما قصة الفيلم الوثائقي الذي أثار جدلا في إسرائيل
  • مُقرّب من نتنياهو: يجب وقف الحرب في غزة
  • عقيلة وحماد يبحثان المشاكل التي تعاني منها بلدية تندميرة بجبل نفوسة
  • نتنياهو: إيران تمثل التهديد الأكبر لنا بشكل مباشر
  • نتنياهو: إيران تمثل التهديد الأكبر لإسرائيل
  • الأورومتوسطي: إسرائيل تنتهج سياسة خطيرة في غزة