نتنياهو وبعض الوزراء والساسة يصورون الهجمات الإيرانية "انتصارًا إسرائيليًا"
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أكدت دانا أبوشمسية مراسلة "القاهرة الإخبارية" من تل أبيب، أن 300 هدف جاءت من إيران لاستهداف إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة من شمالها لجنوبها، بينها 170 مسيرة إيرانية لم تصل ولا واحدة منها للمجال الجوي الإسرائيلي، حيث تم اعتراضها من الحلفاء من بعض الدول في الإقليم.
الاتحاد الأوروبي: دعونا لاجتماع استثنائي لوزراء خارجية التكتل بعد الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل مركز بروكسل الدولي للبحوث: هجوم إيران على إسرائيل "مسرحية متفق عليها"
وتابعت أبوشميسة خلال تصريحاته عبر فضائية “ القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلية والمتحدث باسم الجيش والعديد من الوزراء والساسة يصورون ما حدث أمس من إطلاق إيران مسيرات تجاه إسرائيل وعدم وصول أي واحدة منهم للمجال الجوي الإسرائيلي، بالنصر الإسرائيلي.
وأضافت أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال في مؤتمر صحفي كشف عن تطورات الأمور الميدانية التي حدثت أمس.
وواصلت أبوشميسة أن هناك 120 صاروخًا باليستيًا لم تدخل المجال الجوي الإسرائيلي، وإسقاط 25 صاروخ كروز، بينما سقطت 5 صواريخ كروز بالقاعدة العسكرية في صحراء النقب.
بابا الفاتيكان يحذر من دوامة العنف بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل
وفي سياق متصل، وجه بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني، اليوم الأحد، "نداء ملحا" ضد "دوامة العنف" بعد الهجوم غير المسبوق بالصواريخ والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل.
وحسب وكالة رويترز للأنباء، حث البابا فرنسيس إيران وإسرائيل اليوم الأحد على تجنب الأعمال التي يمكن أن تغذي "دوامة من العنف"و تهدد بجر الشرق الأوسط إلى مزيد من الصراع.
وأضاف للحجاج في ساحة القديس بطرس "كفى حرب، كفى هجمات، كفى عنف. نعم للحوار، نعم للسلام.
وأطلقت إيران وابلا من الطائرات المسيرة المتفجرة والصواريخ على إسرائيل في وقت متأخر أمس السبت في أول هجوم مباشر تشنه على إسرائيل بعد الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا، مما يهدد بتصعيد كبير في ظل تعهد الولايات المتحدة بدعم "لا يتزعزع" لإسرائيل.
وعقب الهجوم، أعادت مطارات إسرائيل والأردن والعراق ولبنان فتح مجالها الجوي اليوم الأحد، بعد إغلاقها تزامنا خشية المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل خلال الليل.
كما أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن واشنطن لن تدعم أي هجوم عسكري مضاد قد تشنه تل أبيب على طهران.
وقال المسئول الأمريكي لموقع (أكسيوس) إن بايدن وكبار مستشاريه يشعرون بقلق من أن يؤدي الرد الإسرائيلي إلى حرب إقليمية فضلا عن عواقب كارثية على المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تل أبيب الأراضى الفلسطينية فلسطين إسرائيل نتنياهو
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكة عن أهم القرارات الاستراتيجية التي قادت إسرائيل لتحقيق ما وصفه بـ"انتصار تاريخي" ضد حماس، حزب الله، والمحور الإيراني.
وخلال حديثه، تطرق نتنياهو إلى اللحظات الحرجة والتحديات التي واجهتها إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط.
اليوم الذي غير كل شيء
وبدأ نتنياهو الحديث بتذكر الـ7 من أكتوبر 2023، اليوم الذي وصفه بأنه نقطة تحول حاسمة.
وقال : "في السابعة والنصف صباحا، أيقظوني على أخبار الهجوم. ذهبت فورا إلى مقر القيادة العسكرية في كيريا وأعلنت الحرب".
وأضاف أن حماس كانت قد شنت هجوما واسع النطاق أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي، مما جعل إسرائيل تتعامل مع واحدة من أسوأ المخاطر الأمنية في تاريخها.
تهديد الجبهة الشمالية
وفي الأيام التي تلت الهجوم، دخل حزب الله في القتال، مما أثار تهديدا جديدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ويقول نتنياهو: "في الـ9 من أكتوبر، خاطبت قادة المجتمعات المحاذية لغزة، وطلبت منهم الصمود لأننا سنغير الشرق الأوسط".
ومع ذلك، رفض نتنياهو اقتراحات من قادة عسكريين بتحويل الجهود إلى مواجهة حزب الله وترك حماس دون رد.
وقال: "لا يمكننا خوض حرب على جبهتين. جبهة ضخمة في كل مرة".
الدعم الأمريكي وقرار المواجهة
وفي 18 أكتوبر، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة تضامنية لإسرائيل، وهي زيارة وصفها نتنياهو بأنها غير مسبوقة.
وأوضح أن "هذه أول مرة يزور فيها رئيس أمريكي إسرائيل أثناء حرب. أرسل بايدن مجموعتين قتاليتين لحاملات الطائرات، مما ساعد على استقرار الجبهة الشمالية".
ورغم الدعم الأمريكي، نشأت خلافات حول كيفية مواجهة حماس. حيث وجه الأمريكيون بعدم الدخول بريا إلى غزة، مقترحين الاعتماد على الهجمات الجوية فقط. لكن نتنياهو رأى أن ذلك لن يحقق الهدف.
وقال: "من الجو، يمكنك قص العشب، لكنك لا تستطيع اقتلاع الأعشاب الضارة. نحن هنا لتدمير حماس بالكامل".
رفح والرهانات الكبرى
وكانت مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، نقطة استراتيجية هامة.
وقد توقعت الولايات المتحدة سقوط 20,000 قتيل إذا غزت إسرائيل المدينة.
وقال: "إذا لم نسيطر على رفح، ستعيد حماس تسليح نفسها وسنصبح دولة تابعة. الاستقلال الإسرائيلي هو مسألة حياة أو موت".
وعندما تقدمت إسرائيل في مايو 2024، كانت الخسائر أقل بكثير من المتوقع. استطاعت القوات الإسرائيلية قطع طرق إمداد حماس وقتل زعيمها يحيى السنوار، مما شكل ضربة كبيرة لحماس.
حزب الله: المفاجأة الكبرى
وعلى الجبهة الشمالية، نفذت إسرائيل هجومًا نوعيا ضد حزب الله في سبتمبر 2024، وصفه نتنياهو بـ"الصدمة والإبهار".
وخلال 6 ساعات فقط، تمكنت القوات الإسرائيلية من تدمير معظم صواريخ حزب الله الباليستية.
وأوضح نتنياهو: "كنا نعرف أن نصر الله يعتمد على الصواريخ المخفية في المنازل الخاصة، ولكن خطتنا تضمنت تحذير المدنيين عبر السيطرة على البث التلفزيوني اللبناني قبل الهجوم".
وكان اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطوة فارقة. قال نتنياهو: "لقد كان محور المحور. لم تكن إيران تستخدمه فقط، بل كان هو يستخدم إيران".
تقويض المحور الإيراني
وأكد نتنياهو أن الحرب أضعفت المحور الإيراني بشكل كبير. وقال: "لقد أنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم حماس وحزب الله والنظام السوري، وكل ذلك ذهب أدراج الرياح. لا يملكون الآن خط إمداد"،
وكما أشار إلى أن إسرائيل دمرت إنتاج إيران من الصواريخ الباليستية، مما سيستغرق سنوات لإعادة بنائه.
إعادة الإعمار ومستقبل السلام
ورغم الضغوط الدولية، أصر نتنياهو على أنه لن يوقف الحرب قبل القضاء التام على حماس.
وقال: "لن نتركهم على بعد 30 ميلا من تل أبيب. هذا لن يحدث".
وكما أشار إلى أن النصر يفتح الباب أمام فرص جديدة للسلام، بما في ذلك تطبيع محتمل مع السعودية.
وأضاف: "هذا سيكون امتدادًا طبيعيًا لاتفاقيات إبراهيم التي أبرمناها تحت قيادة الرئيس ترامب"، أضاف.
"النصر"
وبالنسبة لنتنياهو، لم يكن النصر عسكريا فقط، بل كان اختبارًا لإرادة إسرائيل وقدرتها على قيادة المعركة.
وقال نتنياهو: "القوة ليست مجرد صواريخ ودبابات. إنها الإرادة للقتال والاستيلاء على المبادرة". وشدد على أن هذا النصر يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويضع إسرائيل في موقع أقوى للمستقبل.