هل يجوز الصيام دون نية مسبقة في حالة القضاء؟.. «الإفتاء» تجيب
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
صيام القضاء من الأعمال الصالحة التي تُحقق الثواب العظيم عند الله تعالى، ويُعتبر واجبًا شرعيًا يجب على المسلم أداؤه في حال فعل أحد الأمور التي تُلزم بقضاء الصوم، مثل الفطر خطأ أو السفر أو المرض، ونية صيام القضاء تُعد جزءًا أساسيًا من الصوم، حيث تُقدم النية قبل بدء الصوم، وتُعبر عن الاستعداد النفسي والروحي لأداء هذه العبادة بإخلاص وتقوى.
تتضمن نية صيام القضاء إحسان الظن بالله وتقديرًا لنعمة الصحة والقدرة على أداء العبادات، كما تُعكس الاستجابة لأوامر الله والالتزام بتعاليم الدين، بالإضافة إلى معرفة هل يجوز الصيام بدون نية مسبقة في صيام القضاء، فإن نية الصوم تُرسخ مبادئ التقوى والورع في قلب المؤمن، وتُعزز من العلاقة الروحية بين الفرد وخالقه، فهي تذكير بضرورة الانضباط الذاتي والتحكم في النفس وممارسة الصبر والتحمل، وبصيام القضاء، يُمكن للمسلمين تجديد العهد بأداء الواجبات الدينية وتقوية العلاقة مع الله، مُبدين إيمانهم بأن الأوامر الإلهية هي الطريق نحو الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.
حكم نية الصياموأوضحت دار الافتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن النية شرطٌ لصحة الصيام؛ كما في سائر العبادات، ويلزم تعيينها في الصوم الواجب قبل الشروع في الصيام؛ أي: قبل طلوع الفجر، ويكون وقتها في أيِّ جزءٍ مِن الليل؛ مِن غروب الشمس إلى طلوع الفجر؛ لحديث أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ؛ فَلَا صِيَامَ لَهُ» أخرجه النسائي في السنن.
موعد نية صيام القضاءوأكدت الافتاء أنه لا يجوز للمسلم أن ينوي صيام قضاء ما عليه من رمضان في صباح اليوم الذي يريد الصيام فيه؛ لأن تعيين النية في صوم القضاء واجبٌ من الليل وقبل الشروع في الصيام بدخول وقت الفجر، ولا يصح تعيينها بعد ذلك، ويتحقق تعيين هذه النية بأن يعتقد أنه يصوم غدًا مِن قضاء ما عليه مِن رمضان، ولا تكفي نية الصوم المطلق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصيام صيام القضاء دار الافتاء المصرية دار الافتاء حكم نية الصيام صیام القضاء
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة القائم خلف الجالس في الفريضة.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم صلاة المأمومين خلف الإمام الذي يصلي جالسًا بسبب المرض؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن صلاة القائم خلف الجالس في صلاة النافلة جائزة اتفاقًا عند الفقهاء، أما في صلاة الفريضة فهي جائزة عند الحنفية والشافعية؛ لأنَّه صلّى الله عليه وآله وسلم صلى آخر صلاته قاعدًا والناس قيام، وأبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، والناس يأتمون بصلاة أبي بكر، وهي صلاة الظهر.
وتابعت: وذهب المالكية والحنابلة إلى عدم الجواز، غير أنَّ الحنابلة يستثنون الإمام الراتب إذا رُجِي زوال مرضه، فيجيزون الصلاة خلفه وهو جالس.
وبناء على ذلك: فلا مانع من الصلاة خلف الإمام إذا كان جالسًا؛ عملًا بقول الحنفية والشافعية في ذلك، خاصة إذا كان أفضل المصلين إتقانًا للقراءة ومعرفة بأحكام الصلاة.