حصل العالم الفرنسي الكندي ميشال سادلان، أمس السبت، على جائزة "أوسكار العلوم" في لوس أنجليس، عن أبحاثه الثورية التي أتاحت برمجة خلايا الجهاز المناعي لمحاربة السرطان.
تسلم هذا المهندس في العلم الوراثي جائزة "بريكثرو"، خلال حفلة زاخرة بالنجوم جمعت أسماء كبيرة في مجال التكنولوجيا بينهم إيلون ماسك وبيل غيتس، وعدداً كبيراً من المشاهير.


وقد أتاح عمل سادلان تطوير شكل جديد من العلاج يسمى CAR-T، يتمتع بفعالية كبيرة ضد بعض أنواع سرطان الدم.
وقال سادلان، على السجادة الحمراء في متحف الأوسكار "هذه الجائزة تقدير استثنائي"، مضيفاً "الشرف أكبر لي لأنّ (...) زملائي العلماء لطالما كانوا يخبرونني أن هذا الأمر لن ينجح أبداً".
وقد أُطلقت جائزة "بريكثرو" من جانب مستثمرين في "سيليكون فالي" أوائل العقد الفائت لمكافأة الإنجازات في مجال البحوث الأساسية.
توصف الجائزة من جانب القائمين عليها بأنها "أوسكار العلوم"، كما أن المكافأة المالية المرتبطة بها أعلى من تلك الممنوحة للفائزين بجوائز نوبل.
سيتقاسم سادلان مبلغ 3 ملايين دولار مع الأميركي كارل جون، عالم المناعة الذي تشارك معه البحوث في الموضوع نفسه.
وأوضح العالم، الذي بدأ دراسته في فرنسا وكندا قبل أن يستقر في مركز "ميموريال سلون كيترينغ" للسرطان في نيويورك "لكن المتعة الأكبر هي رؤية المرضى (...) الذين لم يتبقّ لديهم أي فرصة، يشكروننا، وهم على قيد الحياة اليوم بفضل خلايا CAR-T".

أخبار ذات صلة خبراء: الإمارات تمتلك إمكانات تكنولوجية وبشرية لعلاج السرطان بكفاءة عالية دواء السرطان قد يهبط من الفضاء العالم الفرنسي الكندي ميشال سادلان

"أدوية حية"
بشكل ملموس، أتاحت بحوث سادلان إعادة برمجة الخلايا الليمفوية التائية وراثياً، والتي تؤدي دوراً كبيراً في جهاز المناعة.
تكتسب هذه الأخيرة بذلك مستقبِلات قادرة على التعرف على الخلايا السرطانية ومكافحتها، فيما يسمح الجسم عادة بتكاثرها لأنه لا يدرك ضررها.
هذه المستقبِلات، التي يسميها مستقبلات المستضد الخيميري (CAR بالإنكليزية)، ترسل أيضاً أمراً للخلايا التائية بالتكاثر، بحيث يكون لديها عدد أكبر من العناصر المقاتلة للأمراض.
هذه الطريقة في علاج السرطان كانت في البداية "خيالاً علمياً"، على ما يقول سادلان. لكن اليوم، يبدي الباحث ارتياحه لرؤية صناعة بأكملها قد تطورت لإنتاج هذه "الأدوية الحية".
بفضل عمله وعمل كارل جون، تمت الموافقة على ستة علاجات باستخدام هذه الطريقة في الولايات المتحدة، وتجري الآن مئات التجارب السريرية الأخرى.
يصار أولاً إلى جمع الخلايا التائية للمريض، وتعديلها خارج الجسم، ثم إعادة حقنها في مجرى الدم.
وقد أثبت العلاج فعاليته ضد الأورام اللمفوية، وبعض أنواع سرطان الدم، وحتى ضد المايلوما، وهو سرطان دم خطر ومعقد.
لكن سادلان يأمل أن يتيح البحث "تطبيق هذا العلاج على أنواع أخرى من السرطان".
يوضح "ربما يمكن لخلايا CAR-T أن تعمل ضد أمراض المناعة الذاتية، وأمراض مثل مرض الذئبة، وربما في يوم من الأيام أمراض مثل السكري والتصلب المتعدد".
يتمثل أحد التحديات الرئيسية أيضاً في خفض تكاليف العلاج، البالغة راهنا أكثر من 500 ألف دولار أميركي.
وتمت مكافأة نحو عشرين عالماً آخر السبت في حفلة جوائز "بريكثرو"، في فئات مختلفة.
ومن بين البحوث التي شملتها هذه المكافآت، أدوية فعالة لعلاج السبب الكامن وراء مرض التليف الكيسي، وهو مرض رئوي قاتل، واكتشاف الأسباب الوراثية الأكثر شيوعاً لمرض باركنسون.

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السرطان

إقرأ أيضاً:

باحثة: الكلوروفيل في الخضراوات الخضراء يحارب الخلايا السرطانية والدعوى الفيروسية

قالت الدكتورة منال عز الدين باحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية، إنّ البنجر من الأغذية التي تدعم الجهاز المناعي، فهو غني بالحديد ومضادات الاكتئاب ومضادات الأكسدة والعناصر المعدنية، وبالتالي، فهو مفيد لصحة الإنسان.

طبيب صحة عامة يقدم روشتة لتقوية الجهاز المناعي في الشتاء (فيديو) أطعمة تقوي الجهاز المناعي وتساعد على مقاومة الأمراض الخلايا السرطانية

وأضاف عز الدين خلال حوارها مع الإعلاميين رجائي رمزي ودينا رمزي خلال حلقة اليوم من برنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية: «البنجر غني بمضادات التي تحارب تحارب الخلايا السرطانية والألياف التي ترفع كفاءة الجهاز الهضمي».

أهمية الحصول على جهاز هضمي سليم
وتابعت: «الجهاز الهضمي السليم له دور كبير جدا في الحفاظ على مناعة الجسم، وبالتالي، فإن البنجر من ضمن أهم 3 ألوان لابد للإنسان أن يتناولها يوميا». 
وذكرت، أن اللون البنفسجي متوفر في البنجر والعنب والبرقوق والباذنجان، بسبب احتوائه على صبغة من أقوى مضادات الأكسدة والالتهاب التي تحافظ على الجسم وتدعم الجهاز المناعي. 


أهمية الأطعمة الخضروات

وحول التغذية المهمة، أكدت أهمية الأطعمة التي تحتوي على اللون الأخضر، إذ تتميز الخضروات الورقية بارتفاع محتواها من الكلوروفيل مثل البقدونس والخس والجرجير والشبت والفلفل الأخضر، إذ يجعل الكلوروفيل الدم قلويا، وهذا الأمر يمنع حدوث أي عدوى فيروسية أو بكتيرية ويحارب الخلايا السرطانية.

وشددت، على أهمية تناول الأطعمة ذات اللون الأصفر مثل الجوافة والليمون والثوم والجنزبيل والكركم بسبب غنائها بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، وكل ذلك يمكن الحصول عليه من خلال طبق السلطة والأطعمة المختلفة.
 

مقالات مشابهة

  • باحثة: الكلوروفيل في الخضراوات الخضراء يحارب الخلايا السرطانية والدعوى الفيروسية
  • باحثة: الكلوروفيل في الخضراوات الخضراء يحارب الخلايا السرطانية والعدوى الفيروسية
  • تحدث 9 لغات بصوتك مع تقنية ثورية من مايكروسوفت تيمز
  • سبايدر مان وعرائس ديزني يحتفلون مع مرضى السرطان بالأقصر
  • تصفيات كأس العالم.. البرازيل تتعادل مع أوروجواي 1-1.. والأرجنتين تفوز على بيرو 1-0
  • الشنيف‬⁩: إندونيسيا تفوز علينا أيش الهم اللي حنّا فيه هذا يجينا السكر ..فيديو
  • الإمارات تفوز على قطر بخماسية نظيفة
  • بريد إلكتروني مخفي.. ميزة ثورية من غوغل لزيادة الخصوصية
  • باحثة كويتية تضع حدا للجدل حول علاج بول الإبل لمرض السرطان
  • وزارة العدل تفوز بجائزة معهد الابتكار العالمي