تقنية ثورية لمكافحة السرطان تفوز بـأوسكار العلوم
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
حصل العالم الفرنسي الكندي ميشال سادلان، أمس السبت، على جائزة "أوسكار العلوم" في لوس أنجليس، عن أبحاثه الثورية التي أتاحت برمجة خلايا الجهاز المناعي لمحاربة السرطان.
تسلم هذا المهندس في العلم الوراثي جائزة "بريكثرو"، خلال حفلة زاخرة بالنجوم جمعت أسماء كبيرة في مجال التكنولوجيا بينهم إيلون ماسك وبيل غيتس، وعدداً كبيراً من المشاهير.
وقد أتاح عمل سادلان تطوير شكل جديد من العلاج يسمى CAR-T، يتمتع بفعالية كبيرة ضد بعض أنواع سرطان الدم.
وقال سادلان، على السجادة الحمراء في متحف الأوسكار "هذه الجائزة تقدير استثنائي"، مضيفاً "الشرف أكبر لي لأنّ (...) زملائي العلماء لطالما كانوا يخبرونني أن هذا الأمر لن ينجح أبداً".
وقد أُطلقت جائزة "بريكثرو" من جانب مستثمرين في "سيليكون فالي" أوائل العقد الفائت لمكافأة الإنجازات في مجال البحوث الأساسية.
توصف الجائزة من جانب القائمين عليها بأنها "أوسكار العلوم"، كما أن المكافأة المالية المرتبطة بها أعلى من تلك الممنوحة للفائزين بجوائز نوبل.
سيتقاسم سادلان مبلغ 3 ملايين دولار مع الأميركي كارل جون، عالم المناعة الذي تشارك معه البحوث في الموضوع نفسه.
وأوضح العالم، الذي بدأ دراسته في فرنسا وكندا قبل أن يستقر في مركز "ميموريال سلون كيترينغ" للسرطان في نيويورك "لكن المتعة الأكبر هي رؤية المرضى (...) الذين لم يتبقّ لديهم أي فرصة، يشكروننا، وهم على قيد الحياة اليوم بفضل خلايا CAR-T". أخبار ذات صلة
"أدوية حية"
بشكل ملموس، أتاحت بحوث سادلان إعادة برمجة الخلايا الليمفوية التائية وراثياً، والتي تؤدي دوراً كبيراً في جهاز المناعة.
تكتسب هذه الأخيرة بذلك مستقبِلات قادرة على التعرف على الخلايا السرطانية ومكافحتها، فيما يسمح الجسم عادة بتكاثرها لأنه لا يدرك ضررها.
هذه المستقبِلات، التي يسميها مستقبلات المستضد الخيميري (CAR بالإنكليزية)، ترسل أيضاً أمراً للخلايا التائية بالتكاثر، بحيث يكون لديها عدد أكبر من العناصر المقاتلة للأمراض.
هذه الطريقة في علاج السرطان كانت في البداية "خيالاً علمياً"، على ما يقول سادلان. لكن اليوم، يبدي الباحث ارتياحه لرؤية صناعة بأكملها قد تطورت لإنتاج هذه "الأدوية الحية".
بفضل عمله وعمل كارل جون، تمت الموافقة على ستة علاجات باستخدام هذه الطريقة في الولايات المتحدة، وتجري الآن مئات التجارب السريرية الأخرى.
يصار أولاً إلى جمع الخلايا التائية للمريض، وتعديلها خارج الجسم، ثم إعادة حقنها في مجرى الدم.
وقد أثبت العلاج فعاليته ضد الأورام اللمفوية، وبعض أنواع سرطان الدم، وحتى ضد المايلوما، وهو سرطان دم خطر ومعقد.
لكن سادلان يأمل أن يتيح البحث "تطبيق هذا العلاج على أنواع أخرى من السرطان".
يوضح "ربما يمكن لخلايا CAR-T أن تعمل ضد أمراض المناعة الذاتية، وأمراض مثل مرض الذئبة، وربما في يوم من الأيام أمراض مثل السكري والتصلب المتعدد".
يتمثل أحد التحديات الرئيسية أيضاً في خفض تكاليف العلاج، البالغة راهنا أكثر من 500 ألف دولار أميركي.
وتمت مكافأة نحو عشرين عالماً آخر السبت في حفلة جوائز "بريكثرو"، في فئات مختلفة.
ومن بين البحوث التي شملتها هذه المكافآت، أدوية فعالة لعلاج السبب الكامن وراء مرض التليف الكيسي، وهو مرض رئوي قاتل، واكتشاف الأسباب الوراثية الأكثر شيوعاً لمرض باركنسون.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السرطان
إقرأ أيضاً:
مؤسسة الطرق تنظم ورشة حول تقنية البرامج الهندسية الحديثة في تصميم الجسور
الثورة نت|
نظمت الإدارة العامة للشؤون الإدارية ومركز التدريب المهني للطرق بالمؤسسة العامة للطرق والجسور اليوم ورشة عمل حول تقنية البرامج الهندسية الحديثة في تصميم الجسور.
هدفت الورشة إلى تعريف 30 من مهندسي المؤسسة بأحدث البرامج الهندسية المستخدمة في تصميم الجسور ومنها تقنية “BIM” التي تعد الأفضل عالميا في هذا المجال.
وخلال الورشة التي حضرها مدراء المشاريع بالمؤسسة المهندس صادق الجرباني والصيانة المهندس عبد القادر بادي، والجسور والإنشاءات المهندس عدنان إبراهيم قدم مدير مركز التدريب المهني للطرق المهندس محمود عزالدين لمحة عن محاور الورشة وما تمثله من أهمية لتحسين الأداء في المؤسسة.
وأشار إلى أن الورشة تشمل أيضا مناقشة المشاكل الهندسية التي يعاني منها مهندسو الجهات الحكومية، وكذا تعريف المشاركين بمنظومات البرامج الهندسية لجميع التخصصات، وكيفية تنسيق العمل الجماعي بين إدارات المؤسسة، ومعرفة المستوى الذي يصل إليه المهندس عند العمل بتقنية الـ “BIM”.
وأكد المهندس عزالدين أن تنظيم الورشة يأتي في إطار حرص قيادة المؤسسة العامة للطرق والجسور على تحقيق أفضل النتائج فيما يخص التصاميم الهندسية وتنفيذ الجسور وغيرها من المشاريع التي تقوم المؤسسة بتنفيذها.