رداً على الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب نشر تغريدة عام 2018 حيث حذر بشدة الرئيس الإيراني روحاني من تهديد الولايات المتحدة. وقد نقلت التغريدة، المكتوبة بالأحرف الكبيرة، رسالة صارخة تؤكد أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي تهديدات بالعنف أو الموت من إيران.

ووفقا لما نشرته الجارديان، تؤكد إعادة نشر ترامب للتغريدة، التي تمت مشاركتها في البداية خلال التوترات المتصاعدة مع إيران في عام 2018، استعداده لتصعيد الصراعات مع القادة الأجانب بسرعة.

وتأتي هذه الخطوة وسط الفوضى المستمرة في إسرائيل، حيث تناول ترامب الوضع خلال تجمع حاشد في بنسلفانيا، منتقدا الضعف الملحوظ في القيادة الأمريكية الحالية.

خلال فترة ولايته، اتسمت سياسة ترامب الخارجية بأساليب غير تقليدية، وكثيرًا ما تعرضت للانتقاد بسبب خروجها عن الأعراف الدبلوماسية التقليدية. وكان قربه من شخصيات استبدادية مثل فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون، فضلاً عن موقفه المثير للجدل بشأن مؤسسات مثل حلف شمال الأطلسي، موضع تدقيق كبير.

وبينما كان ترامب يتحدث بصوت عالٍ عن الوضع في إسرائيل وعدم رضاه عن القيادة الحالية، فإن خططه لمعالجة الصراع في فترة ولاية ثانية محتملة لا تزال غير واضحة. على الرغم من الإعراب سابقًا عن خيبة الأمل تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والإشادة بحزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية، إلا أن استراتيجيات ترامب المحددة للتعامل مع الاضطرابات في المنطقة لا تزال غير معلنة إلى حد كبير.

وفي الوقت نفسه، أصدر الرئيس جو بايدن تحذيرات لإيران في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية في سوريا، محذراً من شن المزيد من الهجمات وشدد على موقف الولايات المتحدة ضد المشاركة في الضربات الانتقامية. ويتناقض نهج بايدن مع نهج ترامب، حيث يسلط الضوء على اختلاف أساليب السياسة الخارجية بين الإدارتين.

ويعد تكرار ترامب لموقفه السابق بشأن إيران بمثابة تذكير بنهجه الصدامي في العلاقات الدولية ويسلط الضوء على مدى تعقيد إدارة الصراعات في الشرق الأوسط. ومع استمرار التوترات، يراقب العالم عن كثب التطورات والتحولات المحتملة في الاستراتيجيات الدبلوماسية.

تشير الدكتورة سامانثا جرين، المحللة السياسية، إلى أن عودة ترامب إلى الظهور على الساحة الجيوسياسية تسلط الضوء على التأثير الدائم لقرارات السياسة الخارجية لرئاسته. وشددت على الحاجة إلى دبلوماسية دقيقة في معالجة الصراعات مثل الصراع بين إيران وإسرائيل، محذرة من الخطاب التحريضي الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التوترات بشكل أكبر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: تعزيز التعاون مع مصر وقطر لتحقيق الهدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم استمرار تعزيز التعاون مع مصر وقطر بهدف ممارسة الضغط على حركة حماس، وذلك في إطار جهودها لتحقيق وقف إطلاق نار شامل وإعادة الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية-اللبنانية.

 

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية على أن هذه الجهود تأتي في سياق التعاون الدولي المشترك لتعزيز الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن التعاون مع مصر وقطر يشكل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة في الوقت الراهن.

 

وأضاف المتحدث أن الخارجية الأمريكية تسعى لسد الفجوات وتحقيق تقدم في المفاوضات لتحقيق الهدف المشترك لوقف التصعيد الحالي وضمان استعادة الهدوء والاستقرار على الحدود، مؤكدًا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة العنف والتطرف في المنطقة.

 

وفي سياق متصل، أشارت الخارجية إلى أنها تعمل على تحقيق حل سياسي دائم للصراعات الإقليمية، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

 

إذاعة الجيش الاحتلال : متضررون من 7 أكتوبر يرفعون دعوى في الولايات المتحدة ضد إيران وسوريا وكوريا الشمالية لدعمهم هجوم حماس

 

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم أن مجموعة من المتضررين من أحداث 7 أكتوبر رفعت دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد كل من إيران وسوريا وكوريا الشمالية. وتتهم الدعوى هذه الدول بتقديم الدعم المالي والعسكري لحركة حماس، التي شنت الهجوم.

 

وأوضحت الإذاعة أن المدعين يطالبون بتعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بهم جراء الهجوم، مؤكدين أن الدعم المزعوم الذي قدمته إيران وسوريا وكوريا الشمالية ساهم بشكل مباشر في تمكين حماس من تنفيذ عملياتها.

 

من جانبه، صرح أحد المحامين الممثلين للمدعين بأن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعيهم لمحاسبة الدول التي تدعم الإرهاب وتقديم العدالة للضحايا وعائلاتهم. وأضاف أن الأدلة التي سيتم تقديمها في المحكمة ستثبت تورط هذه الدول في دعم حماس.

 

في المقابل، لم تصدر أي تعليقات فورية من الدول المتهمة بشأن الدعوى القضائية، لكن من المتوقع أن تثير هذه القضية جدلاً واسعًا على الصعيدين القانوني والسياسي.

 

وتعتبر هذه الدعوى جزءًا من سلسلة من الإجراءات القانونية التي اتخذها المتضررون من الهجمات الإرهابية في محاولة لتحميل الدول والكيانات الداعمة للإرهاب المسؤولية عن أعمال العنف التي يتعرضون لها.

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: موسكو سترد على قرار فنلندا منح الولايات المتحدة حق استخدام قواعدها
  • أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني
  • مارك رافالو: الولايات المتحدة تتجه إلى الديكتاتورية.. ما علاقة ترامب؟
  • الولايات المتحدة توقع اتفاقا مع بنما للحد من الهجرة غير الشرعية
  • مستشار خامنئي: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملة
  • إيران: لا نريد حربًا إقليمية لكن ندعم حزب الله في حال التصعيد
  • إيران تحذر: “إسرائيل” ستدفع ثمناً باهظاً إذا شنت عدواناً على لبنان
  • هجمات 7 أكتوبر.. دعوى قضائية على 3 دول
  • الخارجية الأمريكية: تعزيز التعاون مع مصر وقطر لتحقيق الهدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية
  • لوبي الكونغرس الأمريكي: تحالفات كردية ومعارضة عراقية ضد بغداد