وزير إسرائيلي يدعو الى اجتياح رفح وفرض السيطرة الكاملة على غزة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد 14 أبريل 2024، بـ"اجتياح رفح وفرض السيطرة على كامل قطاع غزة "، رغم التحذيرات الدولية من تنفيذ عملية عسكرية في المدينة المكتظة بآلاف النازحين.
جاء ذلك في منشور لسموتريتش عبر منصة "إكس"، بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، أن رد حركة " حماس " على مقترحات الوسطاء بشأن التوصل لصفقة لتبادل الأسرى كان "سلبيا".
وقال سموتريتس وهو رئيس حزب "الصهيونية الدينية": "التخلي عن الخطوط الحمراء الإسرائيلية وملاحقة حماس من أجل التوصل إلى اتفاق لن يؤدي إلا إلى إبعاد فرصة إعادة الجميع (المحتجزين) إلى ديارهم".
وأضاف: "حان الوقت لتعلم الدروس وتغيير الاتجاه والتوجه إلى رفح الآن، واستعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة على كامل قطاع غزة".
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها برا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.
بدوره، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في منشور عبر "إكس"، أن تل أبيب "ملزمة بالعمل على إعادة 133 مختطفًا إلى منازلهم، في أسرع وقت ممكن".
وصباح الأحد، اعتبر مكتب نتنياهو، أن حماس ردت بشكل "سلبي" على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء حول مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تسلمته الاثنين الماضي.
وقال المكتب في بيان: "بعد مرور أكثر من أسبوع على اللقاء في القاهرة، ردت حماس سلبًا على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء".
وأضاف أن "رفض اقتراح الوسطاء الثلاثة، الذي تضمن مساحة كبيرة جدا من المرونة من جانب إسرائيل (وفق ادعائه) يثبت أن (رئيس حماس في غزة يحيى) السنوار لا يريد صفقة إنسانية وعودة المختطفين (الإسرائيليين) ويستمر في استغلال التوتر مع إيران والسعي إلى توحيد الساحات، وإحداث تصعيد شامل في المنطقة".
وتابع: "ستواصل إسرائيل بكل قوة سعيها إلى تحقيق أهداف الحرب ضد حماس، وستبذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين الـ133 من غزة في أقرب وقت ممكن".
وجاء بيان مكتب نتنياهو في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات في إسرائيل للمطالبة بعقد اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في غزة. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الحكومة تراوح مكانها منذ شهرين وحماس لن تتراجع
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية حالة الجمود التي تعيشها الحكومة في تعاطيها مع ملف الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن التصعيد العسكري لم ينجح في تحقيق أهدافه، في وقت تواصل فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمسكها بمواقفها رغم الخسائر والمعاناة الميدانية.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية في قناة "13" موريا أسرف وولبيرغ، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كرر خلال مراسم إحياء ذكرى المحرقة شعار "زيادة الضغط العسكري"، وسط تساؤلات في الأوساط الأمنية عن جدوى التصعيد في ظل وجود مخطوفين بيد حماس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: سموتريتش أوصل رسالة تهديد شديدة وواضحة جدا لنتنياهوlist 2 of 2لوموند: إلى متى ستظل أوروبا قادرة على تجاهل ما يجري بتونس؟end of listوأوضحت أن أجهزة الأمن والمجلس الوزاري المصغر يسعون إلى هزيمة حماس، غير أن استمرار المفاوضات مع الحركة يثير علامات استفهام حول توقيت توسيع العمليات الميدانية ومدى تأثيرها على مصير الأسرى.
وأضافت أن إسرائيل أبدت في الكواليس قبولها بمقترح مصري ينص على إطلاق 5 مخطوفين أحياء كحل وسط، غير أن حماس رفضت هذا العرض وأصرت على شروطها، مما شكك بفعالية خيار التصعيد العسكري.
من جهته، قال المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيلس إن الواقع الميداني يعكس حالة "مراوحة مكان" منذ شهرين، رغم الخطاب السياسي الذي يتحدث عن انتصار وشيك على حماس.
إعلان مقاربتان متناقضتانوأشار مانيلس إلى وجود مقاربتين متناقضتين داخل إسرائيل، الأولى تدعو إلى استعادة المخطوفين ووقف إطلاق النار، والثانية تتبنى نهجا متشددا بتجاهل مصير المخطوفين والعمل على سحق حماس بالكامل.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية لم تحسم أمرها تجاه أي من الخيارين، مما جعل الوضع العسكري والسياسي في حالة جمود مستمر دون تحقيق إنجازات ملموسة على الأرض.
وأضاف مانيلس أن المشهد السياسي لم يعد يحتمل اتهام اليسار أو المعارضة بالتقصير، مشيرا إلى أن الثمن الباهظ يدفعه الجنود والمدنيون على حدود غزة نتيجة القرارات الميدانية غير المدروسة.
وفي السياق ذاته، قالت الصحفية بـ"يسرائيل هيوم"، سريت أفيتان كوهين، إن إسرائيل تقف أمام معادلة واضحة: إما استعادة المخطوفين، وإما القضاء على حماس، أو البقاء في حالة شلل كما هو حاصل حاليا.
وفي الجانب الميداني، أفادت مراسلة الشؤون العسكرية بصحيفة "يسرائيل هيوم" إيلاخ شوفال أن قوة إسرائيلية تعرضت لهجوم مضاد في إحدى محاور التوغل شمال القطاع، مما أسفر عن مقتل ضابط احتياط وإصابة 3 جنود آخرين.
وأوضحت شوفال أن الهجوم بدأ بإطلاق صاروخ مضاد للدروع لم يصب هدفه، قبل أن يتعرض الجنود لإطلاق نار من قناصة أدى إلى وقوع الخسائر البشرية بينهم، وسط استمرار العمليات في تلك المنطقة.
خطورة ميدانيةبدوره، أشار مراسل الشؤون العسكرية في قناة "14" هيلل بيتون روزين إلى أن الهجوم الجديد وقع على مقربة من حادثة أخرى أسفرت قبل أيام عن مقتل جندي إسرائيلي خلال اشتباكات في شمال غزة.
وقال روزين إن العمليات الأخيرة تؤكد خطورة الموقف الميداني، معتبرا أن الجيش مطالب بتدمير مواقع إطلاق النار الفلسطينية "قبل بزوغ الفجر" لوقف الخسائر المتكررة.
من جانبه، لفت مراسل قناة "12" نير دفوري إلى أن توغل الجيش الإسرائيلي في عمق غزة يزيد من حدة الاشتباكات مع مقاومي حماس الذين يخوضون حرب عصابات تستنزف القوات الإسرائيلية يوميا.
إعلانوأوضح دفوري أن المواجهات لم تعد تقتصر على الكتل العسكرية المنظمة لحماس، بل باتت تتخذ طابع المعارك الصغيرة والكمائن، مما يزيد من صعوبة التقدم الإسرائيلي داخل القطاع.
وفي الإطار نفسه، أفاد مراسل قناة "12" نيتسان شاييرا أن الأحداث الأخيرة وقعت في منطقة تعتبر آمنة نسبيا تخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ عدة أشهر، مما يطرح تساؤلات جدية حول الجاهزية العسكرية.
وأشار شاييرا إلى أن الجيش يخطط للبقاء في المنطقة العازلة لفترة طويلة، مما يحتم عليه إعادة تقييم إستراتيجيته الميدانية وكيفية التعامل مع المخاطر المتزايدة فيها.