وزير الأوقاف: الدولة المصرية تعيش عصرها الذهبي في الخطاب الديني الرشيد
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أكد أ.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن هذا الجمع جمع عظيم مبارك ببركة أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وقلَّ أن يجتمع جمع مثله من العلماء والقراء والدعاة في مكان واحد، سائلًا الله (عز وجل) أن ينفع بهم جميعًا.
وأضاف في كلمته اليوم خلال تكريم شركاء النجاح في الشهر الكريم من العلماء والقراء والمبتهلين والإعلاميين من التلفزيون المصري وقيادات الأوقاف بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن ما نقوم به هو رمز لما نملك وشعور بما قدمتم خدمة لديننا ووطننا الذي نعمل جميعًا على تقدمه وعلو شأنه في مختلف المجالات، مدركين أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن مصر هي القلب النابض للعروبة والإسلام، فكل ما نقوم به من خدمة مصر إنما نقوم به لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن هناك حالة من السكينة والطمأنينة حلت على جموع الشعب المصري، وهي حالة من الرضا والارتياح ربما لم نشهد مثلها من قبل، فبلد يُقرأ فيه القرآن ليل نهار وتعقد فيه المجالس الحديثية لمدارسة سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) ويصلى فيه على النبي (صلى الله عليه وسلم) ليل نهار ويكرم فيه آل بيت سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا بد أن يطمئن ولا يمكن أن يضام أبدًا بإذن الله سبحانه.
يقول الحق سبحانه: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، فحالة الطمأنينة التي تحدث بالقرآن والذكر ودراسة العلم والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) كما تأتي على مستوى الشعوب تأتي على مستوى الدول مع الأخذ بالأسباب، وبالطبع أخذت الدولة المصرية بالأسباب وسعت واجتهدت في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وحدثت انفراجه كبيرة في المجال الحياتي كانت على مقدم رمضان، فالدين للروح والجسد، للدنيا والآخرة ولو كنا على مشارف قيام الساعة.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن قامتِ الساعةُ و في يدِ أحدِكم فسيلةً، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتى يغرِسَها فليغرِسْها" والآخرة باقية ونسعى لها، لذلك نذكر بقوله تعالى: "مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا" فبكل الأحوال ليس لنا إلا ما كتب، والسعي فيه نشاط وهمة، والهمة تعني الأخذ بأقصى الأسباب وبمقاييس العلم، فالبركة في مصر وأهلها إلى يوم الدين.
وأكد وزير الأوقاف أنه قل أن يجتمع في محفل واحد هذه النخبة العظيمة من العلماء والقراء والمبتهلين والدعاة، إلا أنها مجموعة من كتائب متعددة من أهل العمل، فهو اللقاء الأول تبركًا بدأناه بتكريم أهل القرآن، مؤكدًا أنه هناك نخبة من أكثر من 200 موفد ممن شرفوا مصر في الخارج، كما يتم اليوم تكريم التلفزيون المصري وشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وقناة الحياة وقناة الناس على برنامجها المتميز سفراء دولة التلاوة الذي ألقى ظلاله على الجهد الذي بذله العلماء والقراء والأئمة في مختلف دول العالم حتى استقبلوا استقبالا عظيما يليق بمصر ومكانتها، وكان آخرها تكريم الرئيس الفنزويلي لموفدي الأوقاف، هو ونائبه ورئيس البرلمان وقيادات الحكومة في القصر الجمهوري، ولم يقتصر ذلك على فنزويلا بل وغيرها من الدول كالبرازيل وألمانيا.
كما قامت وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان بالعديد من المشروعات لخدمة المجتمع حيث وزعت 500 طن ما بين لحوم وسلع غذائية على الأسر الأولى بالرعاية ولأشقائنا في غزة، كما حقق مشروع صكوك الإطعام في هذا الشهر أكثر مما حققه في نصف عام في السنوات الماضية، وهذا يؤكد أن الخير في أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى يوم القيامة، وفيما يتصل بخدمة القرآن فكل السادة القراء المكرمين اليوم سنشرف بكونهم أعضاء في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في اللجنة العليا لخدمة القرآن الكريم، مؤكدًا أنه سيتم رفع قيمة الإعانة السنوية المخصصة من وزارة الأوقاف لمعاشات نقابة قراء القرآن الكريم لتصبح (3) ملايين جنيه بدلًا من (2) مليون جنيه اعتبارًا من 1 يوليو 2024م، على أن تخصص هذه الإعانة لدعم معاشات السادة أعضاء نقابة قراء القرآن الكريم.
واضاف وزير الأوقاف أنه يجب علينا أن نعمل عمل من هو مقبل على الآخرة مدبر عن الدنيا، فلا يضع نصب عينيه إلا مرضاة الله (عز وجل) وأن من يدعو إلى الله سبحانه وهو موقن ومصدق بمعتقده وأفكاره قابله الناس بالتصديق والتأييد، مؤكدًا أن الدولة المصرية في عصرها الذهبي في الخطاب الديني الرشيد بفضل الله (عز وجل) ثم دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي (حفظه الله)، وأنه لا يستطيع أحد أن يجادل في هذا مطلقًا، وأن ما نشهده أكثر مما كنَّا نحلم به، وأن سيادة الرئيس يكرم أهل العلم وأهل القرآن، وأنه دائما ما يوصيني بمضاعفة جوائز القرآن الكريم، فما يتمناه سيادة الرئيس للأئمة والدعاة وأهل القرآن أمر عظيم.
وفيما يخص حصانة العلماء فإن حصانة العلماء الحقيقية في فضل الله (عز وجل) وحب الناس لهم، وحصانة القراء في حب الناس لهم وهي أكبر حصانة يتمتعون بها، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على دعمه للخطاب الديني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم القرآن الکریم وزیر الأوقاف أهل القرآن القرآن ا عز وجل
إقرأ أيضاً:
إعلام النواب: ضوابط البرامج الدينية خطوة ضرورية لتعزيز الوعي وتصحيح الخطاب الديني
أكد عصمت زايد، عضو لجنة الثقافة والآثار بمجلس النواب، أن الضوابط الجديدة التي أصدرها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشأن البرامج الدينية، تمثل خطوة محورية نحو ضبط أداء هذه البرامج، بما يحقق الهدف الأساسي منها في نشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية.
ضمان خطاب ديني رشيدأوضح زايد في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن هذه الضوابط تضمن تقديم محتوى ديني متزن وموجه نحو بناء مجتمع مستنير دينيًا، بعيدًا عن أي انحرافات فكرية أو مغالطات قد تؤدي إلى تشويش المفاهيم الدينية لدى المواطنين.
تنظيم المحتوى والإعلاناتوأشار عصمت زايد، عضو لجنة الثقافة والآثار بمجلس النواب الى أهمية القرارات المتعلقة بتحديد مدة البرامج الدينية، والتي تساهم في التركيز على الرسالة الأساسية دون إطالة غير مبررة، كما أن منع الإعلانات خلال البث يعزز من مصداقية البرامج ويحافظ على قدسية المحتوى الديني المقدم.
دور الضوابط في مواجهة التحدياتأكد زايد أن هذه الإجراءات تهدف إلى مواجهة التحديات التي قد تواجه الخطاب الديني، مثل استغلال بعض البرامج للترويج لأفكار مغلوطة أو الانحراف عن القيم الدينية السمحة.
وختم زايد تصريحاته بالإشارة إلى أن هذه الضوابط تعد جزءًا من جهود الدولة لتصحيح الخطاب الديني، ونشر ثقافة التسامح والاعتدال، بما ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل.
وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أصدر مجموعة من الضوابط الجديدة لتنظيم البرامج الدينية في القنوات التلفزيونية والإذاعات المختلفة، بهدف تقديم محتوى يساهم في نشر الثقافة الدينية الرشيدة وتعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية.
ضوابط زمنية وإعلانية
تحديد مدة البرامج:
لا تتجاوز مدة البرنامج الديني 30 دقيقة على القنوات والإذاعات العامة.
في القنوات والإذاعات الدينية المتخصصة، يُسمح بمدة تصل إلى 45 دقيقة.
يُستثنى من هذه القاعدة: شيخ الأزهر، بابا الإسكندرية، وزير الأوقاف، ومفتي الجمهورية.
منع الإعلانات أثناء البث:
تُحظر جميع أشكال الإعلانات أثناء بث البرامج الدينية.
يُسمح بالإعلانات فقط قبل بداية البرنامج أو بعد نهايته.